رحيل سيد الشعر والعرضة الجنوبية السعودي

رحيل سيد الشعر والعرضة الجنوبية السعودي “محمد الزهراني”

وكالة أنباء الشعر – محمد السيد

فقد الشعر النبطي السعودي اليوم السبت، شاعر العرضة الجنوبية، محمد بن مصلح الزهراني، سيد الشعروالعرضة، وأحد قاماتها التي لا يشق لها غبار. انه مدرسة شعرية استفاد منه كثير من الشعراء. كما حظي بشهرة اجتماعية واسعة ومكانة في نفوس الجماهير.

 

ويعد بن مصلح أحد أشهر شعراء لون العرضة، وكان خلال حقبة طويلة ماضية فارساً لهذا اللون الشعبي مع مجموعة من شعراء المنطقة.

 

هو الشاعر محمد بن مصلح الزهراني، شاعر الجنوب الأول. ولد في منطقة الباحة قرية بني سار العريقة عام 1352 هـ . بدأت علاقته مع الشعر في سن مبكرة من عمره.

 

يتمتع بقدر عالٍ من الثقافة بالرغم من عدم التحاقه بالتعليم النظامي والذي لم يكن متاحاً في المنطقة في زمنه.فتميز شعره بالقوة والجزالة وعمق المعاني مع غزارة الإنتاج وجمال الجرس الموسيقي.

 

كما أنفرد عن غيره من الشعراء بمدح قبيلتة واستعراض امجادها خاصة اذا كانت المناسبة خارج بلاد زهران فلا تكاد تخلو مناسبة لم يمدح فيها زهران كافة.وأوتي صوتاً حسناً ولحناً أخاذاً ميّزه عن غيره من الشعراء.

 

عاش حياته متفرغاً ولم يلتحق بوظائف في كلا القطاعين الحكومي والخاص.إلا أن خبراته تبلورت خلال أكثر من خمسين عاماً حتى أصبح مدرسة شعرية استفاد منه كثير من الشعراء.وشارك في مئات المناسبات والأمسيات والاحتفالات الشعبية والرسمية في عمره الفني الطويل.وقدَّم الكثير من أجل التعريف بقبيلته (زهران) والتغني بتاريخها العريق وأمجادها في شعره.

 

ووفقا لموسوعة ويكيبيديا، فقد تناول شعره كافة أغراض الشعر، لكنه تميّز كثيراً بإبداعاته في الشعر الوجداني والعاطفي.

 

وبدأ مشواره وعمره خمسه عشر عاماً، فحقق شهرة كبيرة بين كل القبائل. له ميزه في انتقاء ابهرواعجب واعذب الالحان في فنون العرضه والمجالسي ظهر بثقه حتى عانق عنان السحاب والنجوميه في كل ميدان وتقدم كقائد مغوار، لايهزه الهجاء ولايقهقره المدح . كما اشتهر بالكرم والجود حتى قيل عنه حاتم زهران يحب الضيوف ويرخص الغالي لاجلهم ولايمكن ان يترك ضيفه دون ان يقدم له واجبه. وقال في زهران أجمل ابيات المدح وهو شاعر متمكن وبطل

 

لايخاف مهما كان خصمه شجاع وله تاريخ يحكي به كل الناس من زهران ومن القبائل الاخرى. له ديوان فيه بعض ما قال وامثاله مدونه في عقول الناس من دون اي دواوين، فمن حب الناس له حفظوا قصائده ويتغنون بها، وخاصه الناس القدماء وكبار السن، فهم يضربون بها الأمثال لما فيها من حكمه.

 

لذا، فإبن مصلح شاعر اثبت وجوده في عقول الناس قبل ساحات العرضه.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.