يطلق هذا النوع من التصوير على الصور التي إلتقطت في الشارع أو الحدائق أو المطاعم أو غيرها من الأماكن العامة والتي غالباً تتضمن وجود إنسان أو حيوان في الصورة بعفوية وبدون تدخل المصور في المشهد والذي يمثل روتين من الحياة اليومية التي نراها غالباً وعادة يقوم المصور بإلتقاط هذه الصور دون أن يلفت الانتباه لنفسه. ويتفق أغلب المصورين العالميين بأن صور حياة الشارع هي الصور التي تلتقط بعفويتها على الرغم من الجدال المستمر بشأن هذا الخصوص بين البعض.

تصوير حياة الشارع وتصوير حياة الناس وما الفرق بينهما؟

الكثير يختلط عليه الأمر في هذين المجالين في بادئ الأمر والبعض يرفض التفكير في الأمر وأنا كنت أحد الذين اختلط عليهم الأمر بسبب أن تصوير حياة الشارع كان قبل بضعة سنين مجال غير معروف في مجتمعنا الخليجي وفي المملكة بالأخص ونادر من كان يمارسه ويرجع ذلك لأسباب متعددة أبرزها ثقافة المجتمع نحو حامل الكاميرا في الأماكن العامة. لنعد إلى السؤال وهو الفرق بين حياة الشارع وحياة الناس، سأقوم بطرح بعض النقاط من رؤيتي الشخصية التي تبين هذا الفرق:

  • في تصوير حياة الشارع المشهد المراد تصويره يحدث غالباً بشكل وخلال ثواني معدودة وثم يتلاشى ذلك المشهد، وأما في تصوير حياة الناس يأخذ المصور وقته مع الشخص المراد تصويره بعد إلقاء التحية والحديث معه فيستمر الامر إلى دقائق طويلة أحياناً.
  • في تصوير حياة الشارع عليك أن تتعامل مع الإضاءة كما هي وتوظيفها في مصلحتك، وأما في تصوير حياة الناس لك القدرة على وضع إضاءات خارجية أو تحريك الشخص المراد تصويره في زاوية ذات اضاءة طبيعية أفضل.
  • في تصوير حياة الشارع لا توجد علاقة بين المصور والشخص الموجود بالصورة إلا في ذلك الجزء من الثانية التي تم بها إلتقاط الصورة فهي لحظة حاسمة، أما في تصوير حياة الناس يجد المصور قصة مع هذا الشخص والصورة المراد تصويرها قد تعيش معه مدة من الزمن.

― أمثلة على تصوير حياة الشارع

― أمثلة تصوير حياة الناس

جميع حقوق الصور محفوظة إلى الكاتب والمصور زهير الطريفي ― جميع الصور ملتقطة في مدن المملكة العربية السعودية.