صلاح حيدر‏ – ‏‎Sahar Alzarei‎‏
بعد مشاركتنا الناجحة بكل المقاييس في معرض الهند الدولي للتصوير والفيديو في شبه القارة الهندية، والتي قدّمنا خلالها 6 ورش عمل عن التصوير الضوئي، جمعت ما يربو على 2250 مصوراً، يسافر وفد جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي غرباً، في ر
albayan.ae

بعد مشاركتنا الناجحة بكل المقاييس في معرض الهند الدولي للتصوير والفيديو في شبه القارة الهندية، والتي قدّمنا خلالها 6 ورش عمل عن التصوير الضوئي، جمعت ما يربو على 2250 مصوراً، يسافر وفد جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي غرباً، في رحلة طويلة نحو مدينة «كولون» في غربي ألمانيا، للمشاركة في المعرض الدولي لصناعة الصور «فوتوكينا»، هذا الحدث العالمي الضخم الذي يُقام كل عامين، جامعاً نخبة صنّاع الصورة والمصورين والدائرين في فلك التصوير من قريب أو بعيد، ومن كل أصقاع المعمورة.

قبل عامين، كان الفضول عنوان زوّار جناحنا في هذا المعرض، حيث سبقتنا سمعتنا إليه، لذا تهافت الجمهور بدافع الفضول لمعرفة كل التفاصيل عن الجائزة، ثم أتى دافع التنافسية العالية ليجمع كل من يؤمنون بأن مستواهم وقدراتهم تضاهي أبرز المواهب العالمية في هذا المجال، من خلال المشاركة في محاور الجائزة المختلفة.

في هذه الدورة، الأمر مختلف، فقد وصلنا حتى الآن أكثر من 100 رسالة رسمية تستفسر عن تأكيد مشاركتنا، وعن موعد وصولنا وبرنامج فعالياتنا، رسائل من شركات عالمية متخصصة في التصوير، ومن جهات تمتهن التدريب، ومن بعض الشخصيات البارزة في هذا المجال، والتي حملت محتوى متشابهاً، فحواه «هل ستكونون في فوتوكينا؟ إذن نراكم هناك».

العديد من الجهات والشخصيات ذات الجذور العربية في ألمانيا، ينتظرون مشاركتنا للمرة الثانية، ويعتبرونها فرصة للتباهي أمام الآخرين بجائزة عربية عالمية ذاع صيتها في جهات الأرض الأربع.

أمرٌ طريف حصل صباح اليوم خلال مكالمة هاتفية مع إحدى الشخصيات الأوروبية، حيث قال لي إنه من البديهي مشاركة الجائزة في حدث عالمي بحجم «فوتوكينا»، وعندما سألته عن السبب، أجاب بكل وضوح: جائزة حمدان.. هو اسم الجائزة الأغلى والأشهر على مستوى العالم، والتي تأتي من دبي، التي لفتت أنظار كل سكان الكوكب مؤخراً بفوزها بتنظيم إكسبو 2020، إن غابت عن «فوتوكينا»، إذن ما قيمته!

ربما تكون جائزتنا أصغر المشاركين عمراً في هذا الحدث، وربما يكون في منطق الزميل الأوروبي بعض المبالغة في التعبير، إلا أن مشاركتنا الأولى لا تزال أصداؤها عالقة في أذهان الزوار والمصورين.

الجميع ينتظر المشاركة الثانية، متيقناً أن الجائزة ستكون خلالها نجماً عربياً مشعّاً في سماء الصورة الدولية، ولا تزال صورة المصور الصيني الهاوي التي فازت بأغلى جائزة تصوير في العالم، حديثاً أساسياً متكرراً بين المصورين في أوروبا، كما أن عدداً من ردود الفعل وصلني من مصورين محترفين في آسيا وأوروبا، تحمل نبرة حادة وتحدياً شديد اللهجة «لن نسمح للهواة بالاقتراب مجدداً من منصات التتويج»!

فلاش:

النجاح الحقيقي ليس في التتويج.. بل في الانتقال من تتويجٍ لآخر.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.