من أعلام حمص ..عبد المسيح حداد
العدد:
14857
التاريخ:
الثلاثاء, أيار 16, 2017
هو شاعر و ناقد وأديب سوري مبدع وصحافي بارز وسوري وطني أصيل من أدباء المهجر. كان من مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك
ولد عبد المسيح بن رشيد حداد في حمص سنة 1888 وتلقّى علومـه الابتدائية في المدرسة الأرثوذكسية، ثم انتقل إلى دار المعلّمين الروسية في الناصرة بالقرب من حمص عام 1904 وتخرّج منها ثم عاد إلى حمص وتابع دراسته في المدرسة الإنجيلية ودرس اللغة الإنجليزية ثم عمل في تدريس اللغة الإنجليزية في مدارس حمص
هاجر من سورية إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1907 والتحق بشقيقه ندرة حداد. وفي عام 1912 أصدر جريدة «السائح» باللغة العربية التي أصبحت لسان الرابطة القلمية التي أسّسها عام 1920 في نيويورك واستمرّ في إصدارها حتى عام 1959 مع زملائه أعضاء الرابطة القلمية.
توفي مساء الخميس في 17 كانون الثاني سنة 1963 ودفن في نيويورك
لعبد المسيح حداد مؤلفات أدبية واجتماعية متعدّدة منها:
«حكايات المهجر» ، «انطباعات مغترب» عن زيارته إلى سورية بعد خمسين عاما من الاغتراب ، 45 مجلّداً من جريدة السائح.
بالإضافة إلى افتتاحيّاته لجريدة السائح في مختلف شؤون الأدب والنقد والسياسـة والاجتماع.
مات «العم» جورج عبدالمسيح، كما كان يحلو له ان يناديه الناس.
وبرحيل عبدالمسيح تنقضي حقبة من تاريخ فكري وثقافي وسط قوى التحرر العربي مما جعله رجلاً تجتمع فيه الثقافة والصرامة وقصر القامة والمظهر القروي، لتؤلف جاذبية طريفة .
كان كلامه «سحراً» كما يقول البعض، إذ كان في تلك الندوات يستوي في مقعده ويضع رجلاً على رجل، ثم يركّز فنجان القهوة على ركبته ويتركه ويبدأ الكلام بلغة خطابية متماسكة، فينشدّ المستمعون الى فنجان القهوة وإلى ما يقول فينساب الكلام الى عقولهم ويعجبون به.
ونقل عنه الأديب سعيد تقي الدين القومي هو الآخر أنه حارب في فلسطين عامي 1936 و1938 في «فرقة الزوبعة». وقال فيه «ما هو بالشخص الذي شاع عنه انه بطّاش ,ولقد وجدته، بعد أن عاشرته وعاملته على كل السويات الشخصية و الاجتماعية، انه طفل له جسد جبار وعقله، وله ثقافة الجبابرة».
له مؤلفات عدة تتناول القومية ومئات المقالات والدراسات، .
الكاتب:
خديجة بدور