أنجلينا جولي في يونيو 2014

صعود نجمها 1997-2000

بدأت آفاق التطور المهني لأنجلينا في عام 1997، وبدأت تُرشح للحصول على الجوائز بعد تمثيلها دور جورج والاس، وقد كان سياسيا أمريكيا وعضوا في الحزب الديمقراطي، وهو من مؤيدي العزل العنصري، وتولى منصب حاكم ألاباما لأربع مرات. وترشح مستقلا في الانتخابات الرئاسية ، بعد فشله لثلاث مرات للحصول على ترشيح من الديمقراطيين. وحصلت أنجلينا على جائزة غولدن غلوب لدورها في هذا الفيلم، ورُشحت أيضا للحصول على جائزة إيمي. وقام غاري سينيز بدور جورج والاس في هذا الفيلم. أما أنجلينا فقد قامت بدور زوجة جورج الثانية في عام 1972 . وقال منتج الفيلم جون فرنكن هيمر في جريدة الناس عن أنجلينا ” العالم مليئ بالفتيات الجميلات، ولكن أنجلينا فتاة ممتعة، وصادقة، وذكية، ورائعة، وموهوبة بشكل استثنائي”.[22] وفازت أنجلينا بالعديد من الجوائز أيضاً بخلاف الجوائز السينمائية.

حصلت أنجلينا على الدور الرئيسي في إنتاج فيلم عن نجمة عروض الأزياء غيا جارنجي في عام 1998. هذا الفيلم من إنتاج هوم بوكس أوفيس، وهي شركة تلفزيونية رئيسية تابعة لعملاق الإعلام تايم وورنر. وهي تقدم خدمتي تلفزيون متواصلتين مدفوعتي الثمن لأكثر من 40 مليون مشترك أمريكي. من بين الخدمات التي تقدمها الشركة هناك خدمات الفيديو حسب الطلب. وخدمات إتش بي أو تصل إلى أكثر من 50 دولة، في حين أن برامج إتش بي أو تباع في 150 دولة على امتداد العالم. هذا الفيلم تحدث عن الجنس في العالم، والمخدرات، وانتهاء حياة غيا نتيجة إدمانها للمخدرات، وانتهاء حياتها المهنية بطريقة مفاجأة، ووفاتها نتيجة الإيدز، وقد تم تشخيص حالتها في البداية بإصابتها بمرض ذات الرئة إلا أنها في النهاية توفيت في 18 نوفمبر 1986 عن عمرٍ يناهز الستة وعشرين سنة. وتابعت أنجلينا عملها الفني، وحصلت على جائزة جائزة غولدن غلوب عن دورها في هذا الفيلم، ورشحت كذلك للحصول على جائزة إيمي، بالإضافة إلى حصولها لأول مرة في حياتها على جائزة نقابة ممثلي الشاشة. وقال زوجها جوني لي ميلر عند طرح الفيلم ” أنا وحيد، وأموت، ومثلي الجنس، ولا أراك منذ عدة أسابيع.[26]

انتقلت أنجلينا إلى نيويورك بعد فيلم غيا، وكانت تشعر بأنها لم تقدم أي شيء ذا قيمة، لهذا السبب تركت الفن لفترة قصيرة. بدأت أنجلينا بالعمل كعضوة هيئة تدريس في جامعة نيويورك، وكانت تدرس التمثيل. وانضمت إلى المدرسة الصيفية. وقالت في برنامج خارج استديو الفنانين أنها فعلت ذلك لاستعادة نفسها مرة أخرى، وأنها هذا الأمر كان جيداً بالنسبة لها.[27]

في عام 1998 قامت أنجلينا بدور غولريا ماكنري في فيلم العصابات مطبخ الجحيم. وبهذا الفيلم عادت أنجلينا مرة أخرى إلى السينما. وبعد هذا الفيلم شاركت أنجلينا في جزء من فيلم اللعب عن ظهر قلب مع شون كونري، وجيليان أندرسون، وريان فيليب، والكوميدي الأميريكي جون ستيوارت . وحصلت على تعليقات إيجابية من النقاد على دورها في هذا الفيلم، وتم مدحها كثيراً لذلك. وحصلت على جائزة الأداء الرائع من المجلس الوطني للاستعراض عن دورها في هذا الفيلم. وكتبت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل انتقادات إيجابية حول أنجلينا.[28] وهي صحيفة يومية تنشر في مدينة سان فرانسيسكو، وتعد واحدة من أهم الصحف في ولاية كاليفورنيا. أنشئت في عام 1865 وكانت وقتها تسمى وقائع الدراما اليومية. وتنتمي إلى مؤسسة هيرست، ويبلغ تداولها اليومي 512،000 نسخة في أيام الأسبوع، و540000 نسخة في يوم الأحد. وقد حازت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل جائزة بوليتزر أكثر من مرة.

تعرفت أنجلينا على زوجها الثاني بيلي بوب ثورنتون في عام 1999. وحصلت على دور في فيلم الدراما الكوميدي بوشينج تين للمنتج مايك نيويل. وباقي الممثلين معها في الفيلم هم جون كيوزاك، وكيت بلانشيت. وقد حصل الفيلم على أراء مختلفة ومتناقضة من النقاد، وتعرضت شخصية أنجلينا للنقد على وجه الخصوص. وكتبت صحيفة واشنطن بوست عن أنجلينا ” بكاء على الزهور الميتة، وترتدي الكثير من خواتم الفيروز، وابتعادها عن المنزل حتي تشعر بالحرية أمر مثير للسخرية بكل تأكيد.[29] وكان هذا الفيلم يحكي عن حياة المراقبين الجويين، وأهمية المراقبة الجوية، وتدور أحداث الفيلم حول الاقتراب الرداري لنيويورك، ولم يحقق هذا الفيلم أي نجاح، بل فشل وخسر كثيراً حسب احصائيات الاقبال على شباك التذاكر. بعد هذا الفيلم شاركت أنجلينا في فيلم جامع العظام مع دنزل واشنطن. هذا الفيلم مأخوذ من رواية جامع العظام لجيفري ديفر. وكان دور دنزل واشنطن شرطي تخصصه تحليل مسرح الجريمة وأبدع في هذا المجال وألف ما يقارب اثني عشر كتاباً، أثناء تحليله جثة شرطي وجد مقتولاً تحت قطار الأنفاق سقط عليه عمود كاد أن يقسمه نصفين إلا أنه أفقده الحركة في جميع أعضائه عدا اصبع السبابة من يده اليسرى وكتفيه وعقله وحواس وجهه، ولم تستغن الشرطة عن خدماته بعد إصابته بالحادث بل ظل في جهاز الشرطة. وفي نهاية الأسبوع يتواجد شرطي أو اثنان ليساعداه إذا احتاج الأمر. ولم يقف نشاطه عند تحليل موقع الجريمة فقط وإنما يكتشف قدرات بشرية في أناس يجهلون وجود هذه القدرة والحس داخلهم. فما أن وقعت عينه على الصور التي التقطتها أنجلينا التي كانت تقوم بدور الشرطية في هذا الفيلم، وتعمل في مجال الأطفال، أدرك سريعاً أن لها قدرة مدفونة وحساً فطرياً على التحليل الجنائي وهي بعيدة التفكير عن هذا المجال بل ولا تقبل أن تحول تخصصها لتخصص آخر، ولكنه أصر على تغيير مجالها وأصر على تدريبها حتى اقتنعت وبسبب اكتشافه لهذه القدرة التي لم تعرف عنها وإبداعها في هذا المجال أصبحت تضاهيه وأنقذته بسبب تحليلها من يد القاتل.[30] وحقق هذا الفيلم 151.493.655 مليون دولار أمريكي. ولكن أنجلينا لم تحصب على انتقادات إيجابية من النقاد على دورها في هذا الفيلم، وكتبت ديترويت فري برس أن أنجلينا أخطئت بالحصول على دور في هذا الفيلم.[31]

حصلت أنجلينا على دور فنانة مساعدة في فيلم فتاة توقف وكانت تمثل دور فتاة تعاني من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وكان هذا الفيلم مأخوذ من كتاب سوزانا قيسن. وعلى الرغم من أن الدور الرئيسي في الفيلم كان لوينونا رايدر، إلا أن هذا الفيلم كان يمثل بروز نجم أنجلينا في سماء هوليوود، وحصلت على جائزتها الثالثة من غولدن غلوب، والجائزة الثانية لها من نقابة ممثلي الشاشة، وجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة والتي تقدمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة. وقال روجر إيبرت عن أداء أنجلينا في هذا الفيلم ” تمتلك أنجلينا روح وحشية لا يوجد مثلها في الأفلام التي تعرض في وقتنا هذا، وتقتل هدفها مهما كان مرتبطاً بأي مجموعة.[32]

وفي عام 2000، شاركت أنجلينا مع نيكولاس كيج في فيلم سرقة السيارات رحل في ستين ثانية . ولم يكن دورها كبيراً في هذا الفيلم، وحقق هذا الفيلم نجاحاً كبيراً، وبلغت نسبة إيرادات هذا الفيلم 237 مليون دولار من مختلف أنحاء العالم.[5]

أنجلينا جولي

قالت أنجلينا جولي أن بقدر ما يكون التمثيل قريباً من الحقيقة بقدر ما يكون كذباً، التمثيل يبنغي أن يكون قريباً من الدور الذي تقوم به من كل النواحي وألا تنسى أيضاً الأطراف الأخرى

أنجلينا جولي

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.