راي (موسيقى)

تاريخه

وتعود أصول الأغنية الرايوية إلى شيوخ الاغنية البدوية الجزائرية و التي يعتبر من روادها الشيخ حمادة و عبد القادر الخالدي. فالقطاع الوهراني خاصة و الغرب الجزائري عامة هي منابع الراي الرئيسية ، مصدره فلكلور رقصة العلاوي بالغرب الجزائري، و سيدي بلعباس كانت السباقة في مجال تطوير موسيقى الراي، حيث كان أول مغني هو احمد زرقي و الشاب دريسي العباسي وسطع اسم المغني بوطيبة الصغير الدي اخرج الراي الى ايقاع مختلف و كلمات شعبوية هدا الاخير تعلم على يده من بعد دلك عشرات الفنانين و من اشهر اغانيه (انا وشتا جابني كنت مهني في دارنا).

في السبعينات من نوع الراي العباسي ثم تلته فرقة راينا راي في الثمنيناث و تطور بعدها في وهران و هي من أشهر المدن التي نما فيها الراي وتطور، حاليا موسيقى الراي منتشرة في كامل الجزائر و تسمع في دول الشمال أفريقيا و غرب أوروبا خصوصا فرنسا أين توجد نسبة كبيرة من المهاجرين المغاربة. أقام فنانو الراي حفلاتهم تقريبا في كل عواصم الفن العالمية كباريس و نيويورك.

لا ينكر أحد أن هذه الموسيقى حاليا هي موسيقى مغاربية بإمتياز يغنيها مغنون من المغرب و الجزائر و تونس و المغتربون في فرنسا خصوصا و إسهاماتهم في هذا الطبع جعله في إيقاعاته و كلمات أغانيه يتحول و يتغير عبر تاريخ تطوره و لتفتحه على الموسيقى العالمية و تبنيه للكثير من نبراتها على خلاف الموسيقى الأندلسية أو موسيقى الشعبي جعلته الطبع المفضل لدى الشباب في المنطقة.

بدايته الحديثة

كانت لغة الاغاني البدوية من اللهجة العامية القريبة للعربية البدوية وتأخذ جل مواضيعها من المديح الديني والمشاكل الاجتماعية ،ركزت اهتمامها إبان فترة الاستعمار الفرنسي على سرد مآسي السكان من صعوبة للمعيشة وآفات اجتماعية تحاول من خلالها تنبيه أو توعية للمستمع.

في القرن العشرين كان الراى هو القالب الموسيقي الأقرب الذي يعبّر عن آمال الجزائريين وطموحاتهم ، وعلى يد الشيخة الريـميتي و الشيخ بلمو حقق الراى قفزات موسيقية معتبرة أعطياه رواجا أكبر و صار له عشاق أكثر، أدخلت عليه آلات موسيقية عصرية كالساكسو والسنثسيزر، هذا التبني للآلات الموسيقية و النغمات العالمية و الطبوع كالريغي أو الموسيقى الإلكترونية و في كلماته بإدخاله الكلمات الفرنسية و الإنجليزية حدد إنفصاله نهائيا عن الشعر المُلّحون.

السبعينات

بعد استقلال الجزائر سنة 1962، لم يعد للمواضيع السابقة سامعين فدخل الراي في فترة من الفتور والبحث عن منابع أخرى، في السبعينات من القرن الماضي تألقت موسيقى الراي ووجدت لها موضعا خصبا في الملاهي الليلية لكورنيش وهران وفي بعض سهرات الأعراس بالغرب الجزائري. تغنى فنانو الراي بمغامرات الحب والغرام وكل ما يحلم به الشباب، حتى اشتهر بـ “الفن الممنوع “، لكن في البيوت و الراديو والتلفزيون كان محظورا بشكل غير رسمي نظرا لبداءة كلماته نعته، رغم ذلك ظل الراي يتطور ويلهم شباب الجزائر كلها، استغلته شركات بيع الأشرطة التي فطنت للشعبية الراي الكبيرة فبتخطيها حاجز الممنوع جعلت فن الراي ينتشر انتشارا واسعا و هذا بعد بعض التحسن في ألفاظ الكلمات و الذي أعتبر الشاب حسني واحدا ممن أدخل أغنية الراي إلى البيوت الجزائرية.

الثمانينات

شهد ظهور فرقة راينا راى من سيدي بلعباس وكانت علامة فارقة في الغناء الجزائري، حيث ظهر بذلك عدة فنانين متنافسين ما أدى بتطور الأغنية الرايوية خصوصا في أواخر الثمانينات حين قام التلفزيون الجزائري ببدأ حصة فنية أسبوعية تحت إسم بلاد موزيك و التي ساهمت من دون شك في الدفع بغزارة المنتوج الفني.

التسعينيات

تعتبر هذه الفترة هي العصر الذهبي لاغنية الراي في أوائل التسعينيات هاجر الشاب خالد و الشاب مامي الجزائر واستقرا بفرنسا ، وظهر عصر جديد جديد من غناء الراي وفنانون اعادوا ثورة كالشاب حسني الذي أحدث ضجة بأغانيه والشاب نصرو وعباس .

الألفين

تتميز هذه الفترة بتعكر غناء الراي في الجزائر واصل الفنانون يستكشفون نغمات جديدة ويمزجونه بالفنون الموسيقية الأخرى كالراب، الريقي، الشرقي وحتى الكلاسيكي، 2004 تتميز بالنوع الجديد المنشق عن الراي وهو مزيج من الراب والآرنبي سماه المهاجرون الفرنسيون الراي-آنبي أشهر ألبوماته التيى أخرجت في فرنسا بعنوان “الراي-آنبي فيفر” أي حمى الراي-آنبي.

أصل التسمية

في الأصل تعنى كلمة راى = الرأى أو يري ،و بالراى عبر الكثير من المغنين والموسيقيين عن آرائهم وأفكارهم السياسية والاجتماعية. يلقب المغنون و الموسيقيون في أوربا بالمايسترو أو النجم أما المشرق بالأستاذ أما في الجزائر فبالشيخ تعبيرا لإعتراف الجمهور بقيمته و وصوله لقمة الفن فالمغني يدعى ب الشيخ و المغنية تدعى بالشيخة. في السبعينيات من القرن الماضي طرأت ثورة و تجديد في هذا الفن حتى أنها مست التسمية من الشيخ الذي يعبر عن الشيخوخة و الهرم عند المجددين و فضلو تسمية الشاب و الشابة التي كانت تعبر تماما عن عقليتهم و ميولهم و سنهم . تعود تسمية “شاب” عند مغني الراي اٍلى الشاب خالد حيث كانت في بداية الثمانينيات مسابقة -الحان و شباب -*للمغنين الشباب في التلفزيون الجزائري -فاز بإحدى جوائزها أول مغني راي يدخل التلفزيون من بابه الواسع وهو الشاب مامي.

أبرز الفنانين

من اليمين إلى اليسار: الشاب صحراوي، الشاب حميد، الشاب خالد والشاب مامي سنة 1986 بفرنسا.

عميد الأغنية الرومانسية في الراي، أو كما يلقب بملك الأغنية العاطفية الرايوية، تميزت أغانيه بموسيقى قوية جددت في إيقاعات الراي التقليدية أكثر إلى العاطفية، أغاني الشاب حسني انسجمت مع لحنا وإيقاعا وصوتا، تغنى بموسيقاه مختلف متذوقي فن الراي في مختلف الدول، يعتبر اسطورة الراي بلا منازع، أغتيل في سبتمبر 1994 بوهران إبان العشرية السوداء.

من أجمل أغانيه: خليهم يقولوا، حاولوا غزالي، هادي قصة جرات لي، علاش علاش، بنت البارح، حياتي مرتين، الليالي، تعال حبيبي.

يعتبر سفير أغنية الراي إلى أروبا، من أهم أغانيه: روحي يا وهرن، يامينة، كي كنتي كي وليتي، دي دي، نسي نسي، الشابة، علاش تلوموني، طوالو جنحيك، ولي لدارك، والو والو، عايشة، صحرا، علاش تفارقنا، زبانة (أحمد زبانة) … و أغلب أغاني الشاب خالد أغاني ثراثية أعادها بأسلوب عصري.

يتميز الشاب قادر بأسولب فني فريد، فهو حاول إضفاء أسلوب موسيقي كلاسيكي مختلف، على فن الراي، والجمع بين التقليدي والمعاصر، ومن الأوائل الذي أبرزوا آلة الكمان على موسيقى الراي، فهو متعلق بها، ويعتبرها مصدر إلهام له ولألحانه.

أشهر اغانيه: البابور الي جابني, نتيا عمري , هبا ماما , الغربة والهم , خردة , واخر البوماته اوكي اوكي.

  • الشاب الهندي

من أجمل أغانيه: أنتي هجرتي، العشيق، سمحيلي، دور وهران، غادي نتوحشك، نديها قاوريا، كل يوم.

أحد مؤسسي الأغنية الوهرانية الحديثة.

وصلات خارجية

مراجع

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.