رسم قصصي

ديانا وأكتايون للرسام تيتيان، 1556-1559، إحدى لوحات الرسم القصصي التقليدية والتي تظهر لحظة حاسمة في قصة اسطورية وفيها عناصر بشرية ومشاهد طبيعة وعناصر ساكنة.

الرسم القصصي، أو الرسم التاريخي، هو نوع أدبي يهتم بموضوع العمل الفني بدلا من الأسلوب الفني المستعمل. بالعادة، يصف الرسم القصصي لحظة معينة من قصة سردية، بدلا من مشهد محدد وساكن الذي يمثله الرسم الشخصي أو الطبيعي. تحتوى أكثرية الرسومات القصصية على شخصيات عديدة. ويمكن لهذا النوع من الرسومات أن تشمل القصص الدينية أو الأساطير والحكايات الرمزية.[1] ولمدة طويلة، كانت هذه الأنواع من الرسومات أهم أنواع الرسم مثل رسم سقف كنيسة سستينا لمايكل أنجلو، وبخاصة الرسومات الضخمة التي كانت ترسم قبل القرن التاسع عشر. وتشمل هذه الأعمال العديد من اللوحات الزيتية والأعمال الجصية التي انتجت بين فترة عصر النهضة وأواخر القرن التاسع عشر. وبعدها، لم يستعمل هذا التعبير حتى للأعمال التي تنطبق على تعريفها.[1]

ويعتبر الرسم القصصي من أعظم فنون العالم الغربي ويجلس على مكانة عالية في سلم أولويات أنواع الفنون ويعتبر مماثلا لمكانة الملاحم في الأدب المكتوب. في كتابه “لا بيكتورا” (الصورة)، اعتبر ليون باتيستا ألبرتي أن الرسم القصصي الذي يحتوي على شخصيات متعددة هو أنبل أنواع الفنون لصعوبته التي تتطلب حيازة كل المهارات الفنية لأنها شكل من أشكال المرئيات التاريخية ولأانها الأقدر على شد انتباه الناظر إليها. كما يشدد على ضرورة ايضاح تعابير ومقاصد الشخصيات عن طريق توضيح الإيماءات والتعابير الجسمية.[2]

في القرن العشرين، تحول معنى الفن القصصي الأعمال القنية ليدل على الأعمال الفنية التي ترسم أحداث تاريخية علمانية ولا تتطرق للدين أو الأساطير.

التسمية

الرسم القصصي هو المرادف للمصلح الإنكليزي History painting والذي يترجم للرسم التاريخي. لكن المصطلح الإنكليزي مصدره كلمة “historia” اللاتينية والتي تعني الرواية أو القصة. لذلك، تكون “الرسم القصصي” هي الترجمة الأصح.

معرض لصور قصصية

المراجع

 

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.