المصور الأسترالي جيس ووكر
أعرب المصور الأسترالي جيس ووكر الذي التقط صورا عارية لعارضة بلجيكية في مناطق أثرية في مصر، عن تخوفه من تعرضهما التعذيب على يد قوات الأمن.
وكانت قوات الأمن المصرية ألقت القبض قبل نحو أسبوعين على المصور الأسترالي والعارضة البلجيكية ماريسا بابين، بعد أن التقط لها صورا عارية في منطقة الأهرامات بالجيزة ومعبد الكرنك بالأقصر، لصالح حملة تنفذها شركة نظارات أسترالية تدعى “إنكي آيوير”.
وقال ووكر في تصريحات اليوم لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية اليوم إنه كان خائفا من وقوع الأسوأ عندما ألقت الشرطة العسكرية القبض عليه وقادته معصب العينين إلى جلسة محاكمة.
وأضاف:”بدأت أفكر هل سيقومون بتعذيبنا ؟ هل سوف يغتصبون ماريسا؟ كان يمكن أن نختفي في هذا المكان ولا أحد سيعرف أبدا ما حدث”.
ووكر الذي أشار إلى أن مقر المحكمة لم يكن بها إضاءة قال:” تستطيع أن تخمن ما حدث بعد ذلك.. هذه المرة كنا في بعض المشكلات الخطيرة”.
وألقى 4 من قوات الأمن القبض على المصور والعارضة وأحضروهما مثل “كلبين تعرضا للضرب” إلى الشرطة المحلية.
وقال ووكر:” إنهم اعتقدوا أننا كنا نصور مواد إباحية لأنهم يربطون بين التعري والإباحية، لقد قالوا لمارسيا لماذا هناك قذارة على ركبتيكي”.
وقال المصور الأسترالي إنه لا يهِمه إذا كان أساء مشاعر المسلمين لأنه أجرى ذلك من أجل فنه، على حد تعبيره .
وبعد مثوله أمام المحكمة أخبر ووكر القاضي المصري أن الأمر لا يعدو مجرد مشروع فني، وأن ماريسا كانت عارية فقط، ولم يحدث أكثر من ذلك.
وقال ووكر إن القاضي اكتفى بتحذيرهما من أن تكرار هذا الفعل سيزج بهما في السجن، وقال إن مصر دولة إسلامية ينبغي احترام ثقافتها.
صحيفة الصن البريطانية نقلت في وقت سابق عن ماريسا بابين قولها: “لقد تجولت خلال العامين الماضيين بحرية في 50 دولة على الأقل، ولم أجابه مواقف خطيرة حتى أبريل من هذا العام في مصر”.
ماريسا، التي تنتمي لمنطقة فلاندرز البلجيكية، كانت قد التقت في القاهرة مع المصور ووكر الذي جاء من أستراليا بهدف التقاط الصور في إطار حملة لشركته. وأثناء التقاط صور بالقرب من أهرامات الجيزة، وقع الاثنان في مشكلات.
ووفقا للتقرير، فقد استطاع ماريسا ووكر الخروج من المشكلات من خلال تقديم رشوة بقيمة تناهز 15 جنيها إسترلينيا.
ولاحقا، سافرا إلى الأقصر لزيارة معبد الكرنك والتقاط صور بالمعبد الفرعوني، لكن تبين لهما أن الكرنك يحتوي على حراسة أمنية تتجاوز في شدتها ما كان في أهرامات الجيزة، لذلك فكرا في مخطط آخر.
وقرر الثنائي الاختباء داخل المعبد قبل وقت إغلاقه والبدء في التصوير، مع استلهام شخصية الملكة الفرعونية “كليوباترا” لكن تم القبض عليهما.
وأردفت بابين: ” لقد حاولنا أن نشرح لهم أننا نمارس فنا ونحترم الثقافة المصرية، لكنهم لم يروا أي رابط بين العري والفن. من وجهة نظرهم كان ذلك أمرا إباحيا (بورنو) أو شيئا من هذا القبيل”.