نجم الفوتوغرافيا العالمي مصطفى محمود حمد Mostafa Hamad يترَّجل عن صهوة حصان الفن الضوئي..ويتركنا حيارى في عشق فنه وأعماله..- بقلم المصور : فريد ظفور

اتبع حلمك حتى يصبح حقيقة، ولاتقنع بالحقيقة كحلم فقط ..

نجم الفوتوغرافيا العالمي مصطفى محمود حمد

يترجل عن صهوة حصان الفن الضوئي..

ويتركنا حيارى في عشق فنه وأعماله..

بقلم المصور : فريد ظفور

– ألا إنه يوم الحزن الكبير ..إنه اليوم الذي يتمنى كل محب أن لايراه..والشعب كله حزين وحزنت معهم الدنيا ..وتوشحت الساحات ولبست اللون الأسود ..وحتى الليل شاركنا الحزن ونشر وشاحه الحزين الأسود..وتعج المنابر بالتكبير وتقرع أجراس الكنائس وتحزن الأرض والسماء..اليوم يرى المصورون الحزن الذي نقش ذكراه على قلوب الأطفال والشباب والشابات وكل المصورين محبي وعشاق الفقيد…فلا تمحى أبداً وتكون لقلوب الكبار والكهول والشيوخ شباباً جديداً بما خلفه وراءه من أعمال ضوئية ومقالات ..الفنان الشيهد الضوئي مصطفى حمد ..

إنها الغاية التي سرنا لأجلها ..نحمل الحقائب الملآى بالكاميرات والعدسات والفلاتر والمستلزمات..لا نبالي بالموت ونحن في ساحات الوغى نقارع الأعداء للدفاع والذود عن حياض الوطن..نطأ حراب الموت في ميدان التصوير الصحفي..ونخوض اللهب المعرفي في تسجيل هدف في مباراة حامية الوطيس..ونسبح في الدم لنرصد ونوثق وحشية المعتدين ..ونتخطى الجثث لنحضر ونسجل للتاريخ ماذا حدث في تلك اللحظة..نتنشق البارود والتراب لتكتب عدساتنا مجد الأيام القادمة..فيا أيها الذين عادوا من وداع الشهيد مصطفى بقلوب كسيرة وحزينة ..ونظروا إلى موكب الراحل بعيون دامعة..وحملوا رفاته بأعصاب صابرة ..وشاهدوا جبروت الموت وطغيان ووحشية يد المنون التي لاترحم ولا تفرق بين صغير أو كبير ..شاب أو فتاة..ويا أيها الذين نشؤوا في عهد موقع العرب بوكس..فرؤوا  ووجدوا فيه كل مدرسة فنية ضالتهم وذائقتهم التي أحبوها… ..

– الفنان الراحل كان يخرج قبل الفجر أحياناً وقد حمل شباك وأدوات معداته للكتابة والتصوير إلى مكتبه وراح يختال بحيوية في مشيته حتى يحط حمله المعرفي في النهاية في جهازة .. وينشر شراعة الفوتوغرافي للريح  لكي تحمله في نهاية المطاف إلى البعيد ..حيث يظل سحابة نهاره يبحث في الشبكة العنكبوتية وعبر المسنجر والواتس آب والفيس بوك ..لكي يظفرببضعة سمكات ضوئية يقدمها لعشاق التصوير من خلال أخبار عن الكاميرات والمعدات أو عبر لقاءات يجريها هو وفريق عمله لتكون على مائدة القراء ضمن وجبة غذائية فنية بصرية دسمة..

– وقف الشهيد الضوئي مصطفى حمد يسعى في أرجاء النت يزرع فيه الأمل والمستقبل والحياة الضوئية للأجيال القادمة من هواة ومحترفين..وصار فتى التصوير العراقي قوياً ومشهوراً..يعدو نحو المجد عدواً فأحبه أهل بيته الفوتوغرافي وزملاؤه المصورين والمصورات ..حيث نشر في السهول الضوئية أعلامه الخضراء وجمع باقات الزهر من كل قطر أغنية ومن كل بلد مصور عالمي يعرفنا بهم وبتجاربهم الفنية..وقد كان مصطفى شاباً طموحاً عالي الهمة والحماسة فيندفع فاتحاً قلبه وذراعه للتعاون مع الجميع ومن أجل الجميع..ولم نقوى على التأخير لتقديم أوراق محبتنا كسفراء لعينيه في دنيا الفن الفوتوغرافي..لذلك بايعناه وإندمجنا في جيشه الفوتغرافي ..لنحرر العيون من غباشة التخلف و نحررها من أمية قراءة الصورة…ولننشر ثقافة الضوء لتصبخ خفاقة فوق ذرى العالم أجمع..وقد كان الراحل يتعشق البساطة ويحب الصدق عارياً من كل وشي وزخرفة ورياء..ويريد المصورين سافرين بدون أقنعة أو حجاب..يريدهم وهم يحملون أكفهم وقلوبهم بأيديهم..

• أكتب منادياً روحك الطاهرة بيد يسبقها الإجلال والإحترام والتقدير لما قدمته في رفع شأو الفن الضوئي..وقلب يملؤه الحنين لما قدمته من تركة فنية يتوارثها الأجيال والشباب من دروس ومصطلحات وكلمات في حب الفوتوغرافيا..وعين تدمع لفراقك ..لما قدمته من جمال وصفاء للروح والعين..و بما أضفت من فنك وعلمك وفكرك بعضاً من السحر للفوتوغرافيا..
• أخيراً ندلف للقول بأننا كم تمنينا  وأنت معنا بأن نكتب عنك ونكرمك بالكلمات وأنت فارساً للضوء صنديداً ترفع راية الفن شامخة ..ولكن يد القدر سبقتنا وكرمتك السماء في عليائها..فطوبى لك وجعل الله مثواك الجنة ..ونطلب من الله أن يمن بالصبر والسلوان لأهلك ولذويك وللأصدقائك المصورين والمقربين ..والبركة والحشمة فيهم برفع راية التصوير وبنا جميعاً بأن نكمل درب المرحوم الشهيد وتبقى راية الفوتوغرافيا خفاقة في ذرى الفوتوغرافيا عربياً وعالمياً وأن نقيم مسابقة أو جائزة بإسم الراحل الشهيد المغفور له بإذن الله الفنان الراحل مصطفى حمد..

ـــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان الراحل مصطفى محمود حمد مؤسس موقع عرب بكس   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

احلم بما تشاء و اذهب الى حيثما تشاء لانك لا تملك سوى حياة واحدة و فرصة واحدة لتفعل كل ما تريد ان تفعله