المهندس المبدع إبراهيم فضيلات..

فنان ضوئي أردني ..من آوائل من أصدر مجلة ألكترونية على الشبكة العنكبوتية ..

بقلم المصور : فريد ظفور

  • أيها الفارس الضوئي المشرد في براري النسيان العربي..وحدك من شربت عذاب كل العاشقين للفوتوغرافيا..ووحدك أنت الأمل على شبابيك المستقبل المعرفي ..نشعر ونحس فيك في شرايين الضوء دبيب الماء في وجع التراب الثقافي من الظمأ..نحن لضفافك فانتثر ..وعمرنا لموجك التقني ساحة..ويداك المليئة بالعذوبة البصرية ..فمن سواك يخوض في نهر العذوبة الفوتوغرافية إن همنا ووجعنا قتيل هواك الضوئي في المفارق ..ربما ألقاك في وجوه الزملاء الأردنيين تجيؤني طيفقاً معرفياً يمر كما النسيم مسلماً ..وربما ألقاك يوماً..
  • فعندما سألني الورد الجوري الدمشقي إلى أين تصطحبني ..ولنه إعترض وصاح الياسمين الشامي أنا أحق بالمرافقة ونطق الفل والقرنفل والزيزفزن والزعفراني والريحان والخزاملى.. بأصواتهم وألوانهم المتعددة لن تسبقونا إلى تقديم أجمل الباقات والتحيات والأمنيات..لسفيرنا فن التصوير السندباد الطائر  على بساط الريح الضوئية و الرحالة ابن بطوطة بلاد الشام الفنان العالمي الأخ والأستاذ إبراهيم فضيلات..منارة الأجيال وصديقاً لعشاق الضوء.. ..فتعالوا معنا نرحب جميعنا بضيفنا الإردني ابن بلد النشامة ..
  •  فإذا كانت المصطلحات الضوئية الفنية الفلسفية..ترتبط إرتباطاً تاريخياً وحضارياً بواقع المصور المبدع المتألق الفيلسوف…فمن الحتمي أن تكون أداة ثقافية معرفية حقيقية تكشف عن التطور الفني الثقافي والفكري لهذا المصور..في كافة مناشط الحياة العلمية والإجتماعية والسياسية والفنية والأدبية وغيرها..وبالضرورة هنا يبدو المصطلح الضوئي الفلسفي في هذا السياق لايعدو من أن يكون إشكالية حضارية في خضم تفاعل الحضارات وصراعاتها ….وأيضاً إشكالية الحداثة والأصالة والعراقة والتاريخ..ولاسيما إذا ركزنا على الجانب النظري للفن الضوئي..بحجة أن لكل فن نظريته المعرفية الفنية بمفرداتها وبمصطلحاتها..وأن هذه النظرية جزء لا يتجزأ من المنهج ومن ذاتيته ويمكن القول في ثنايا ذلك أن الطرح النظري الفوتوغرافي الصحيح نسبياً للمشكلات الفلسفية الضوئية هو الذي يحدد ويضبط قواعد التناول العملي للدروس وللورش وللدورات والندوات والبحوث ويضبط قواعدها ومباحثها ..وأن الأبعاد المنهجية البصرية الفلسفية في الصورة أو النص إجتماعياً وأخلاقياً وعلمياً وإقتصادياً..الخ ..إذ يستند إلى الميراث التاريخي العالمي المتصف بالتراكمية والشمولية والعمومية في تطوير المناهج وأدوات البحث والدراسة..وتقوم في الوقت ذاته على خصوصية نظرية للتاريخ الفكري للمناهج والكتب الفلسفية الفوتوغرافية ممايجعلنا نقر بوظيفتي المنهج المتمثلة إحداها بمحاولات الإقتراب للإجابة عن المعضلات الفلسفية الفنية لتاريخ البشر وتاريخ المعقولية الإنسانية وثانيها في خلق آليات الحوار الفلسفي الفني الضوئي وبعث أطره النظرية بما هو حوار للإشكال الفلسفية الضوئية أي بماهو واقع فلسفي للصورة وبما هو ميتافيزيقي فلسفي..
  • لامنوحة لنا من التسليم بجملة ملاحظات تركيبية وإستنتاجات وأهمها..-يرتبط مفهوم الصورة بعالم من القيم والنظم منها القانونية والدينية والتعليمة والأدبية..- والصورة في العرف العام هي السطح الظاهر للنتاج الفني الضوئي..-والصورة الفلسفية تؤسس نسقاً من الأفكار والمفاهيم والنظريات عند المصورين..وبذلك علينا ضبط الصورة المورفولوجية لفلسفة الصورة على مايلي: الصورة الفلسفية تتيح للناقد والباحثين إمكانية التوسع بالبحث عن مآثر الفكر العالمي..ويلزم المشاهد بالعودة للأصول….ويمكن تشكيل نظرة نقدية فاحصة حول مبادي الحضارة البصرية وقيم العقل الإبيستيمولوجية..ويكشف النقاب عن الإشكالات لفلسفة الصورة وصورها المعرفية والعلمية..ويسمح ذلك بتقييم موضوعي وشامل لأعمال المصورين وللمعرفة والفكر الإنساني ..ويرمز للسمات النوعية الفنية والخصوصيات الحضارية للثقافة البشرية..وتمثل الصورة ذخيرة وثائقية وفنية في الثقافة الإنسانية.. وتحال فلسفة الصورة بالضرورة إلى البحث عن القوالب المنهجية والصيغ اللغوية والرموز التي ينصب فيها التفكير الفلسفي للفن..وتعكس الصورة الفلسفية وجهات نظر إيبيتيمولوجية ذات مناحي عديدة ومتنوعة ومرتبة بالحياة المرئية واللامرئية ويطرح كبديل للتحليل والفهم البصري وتحليلها وتفسيرها إجتماعياً وإنسانياً….إن هذه الصور المورفولوجية لفلسفة الصورة وما يقترن بها من إنطباعات وممائلات ذاتياً وموضوعياً ..تجعل من وظيفة المنهجية الفلسفية مهمة شائكة..وهذه أسئلة على المختصين والنقاد..كيف نتعامل مع الصورة وبأي منظور يكون التعامل وبأي مستوى يبدأ..هذا على المستوى النظري والمنهجي..وهذا بإتجاه الحتم بمعاودة النقد المنهجي الفلسفي للصورة في المناهج الأكاديمية..كالمنهج الجدلي والمنهج الحواري..الخ..وهذا يحقق الخطوات الأولى من الإقتراب بقصد فهم فلسفة وماهية وكيفية قراءة الصورة الضوئية فنياً ..بمحاولة لتحرير الصورة من الإبتسارات المنهجية وبعض الإسقاطات النقدية العالقة بها عن قصد أو من غير قصد..
  • الأستاذ إبراهيم فضيلات..مهندس ومصور وعاشق للفن الفوتغرافي حتى العظم وقدم الغالي والنفيث في خدمته في زمن قل وندر أمثاله ممن إنبرى وتصدى لرفع شأو ثقافة وفلسفة الصورة ..وتقديم الدروس النظرية والعملية في الفن الضوئي ..ومحاولة فصل الفوتوغراف عن التشكيل في أذهان العامة..سيما وأن الكثيرين يعتبرون التصوير قد تخرج فرخة من تحت البيض الفني التشكيلي ..فأمام هذا الواقع المؤلم في الوسط الثقافي الفني العربي ..كان يقدم أعماله كمن ينحت في صخرة …يعاني ويكابد الكير الكثير الكثير..سيما وأن مهنة التصوير كانت عصية على الكثير من الجماهير لصعوبة المعلومة ولغلاء وندرة مواد التصوير ولعدم إنتشارها في الوسط الشبابي وفي المجتمع بشكل شعبي…علاوة عن صعوبة التدريس لغياب المراجع العربية وعدم توفرها وكان البديل المراجع والكتب الأجنبية الإنكليزية والفرنسية والألمانية واليابانية والأمريكية والصينية..وأيضاً كان الجانب المهم من الناتج المعرفي البصري يجري وراء الكواليس في الغرفة المظلمة حيث يتعلم الطلبة طرائق التحميض والطبع والتكبير للفيلم الأبيض والأسود وللفيلم الملون وأيضاً لطباعة الورق العادي الذي ينجز في مخابر صغيرة وأما الملون فيحتاج لمخابر كبيرة وغالية الثمن جداً وقلة قليلة ممن يعملون بها..وغايتها تجارية وليست فنية..إضافة لتصوير الإستديو والرتوش والإضاءة والعملية الداخلية الخاصة التي يتعلمها الهاوي وطالب المعرفة الضوئية والتي قد يمضي سنوات من العذاب والمعاناة كصانع حتى يستطيع نيل النذر القليل من التعليم بسبب إحتكار المعرفة عند المعلم صاحب الإستديو..من هنا نقدر حجم المعناة والصعوبات التي واجهها الأستاذ إبراهيم في نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي سيما وأن الأنترنت ووسائل الإتصال والتواصل الإجتماعي والموبايلات وكاميرات الديجيتال التي لاتحتاج للتحمض الفيلمي ولا للطباعة ويمكن مشاهدة الناتج فوراً من شاشة العرض بكاميرات الديجيتال الرقمية أو بالموبايلات التي مزودة بالكاميرات..فقد كان الأستاذ إبراهيم من الآوائل الذين ضحوا بأنفسهم وبأموالهم لنصرة الفن الضوئي فهو ممن نشر أول مجلة وموقع ونادي على الشبكة العنكبوتية وأصدر مجموعة من الكتب والدوريات الهامة والمرشدة لطلبة العلم الفني الضوئي.. وقد قدم لنا كتابه ( التصوير الضوئي ) التقليدي والرقمي ..الذي ألفه المهندس ابراهيم الفضيلات ..بحيث يقدم لنا شرحاً واسعاً وعميقاً لرموز ومصطلحات ولمفاهيم وأسس التصوير الضوئي..فهو يشرح عن الكاميرات وعن عدساتها المختلفة ومفاهيم التعريض وغيرها ..بإسلوب العلمي المبسط والرائع ..مع تقديمه مجموعة من التطبيقات العملية والتقنية .. ولعل نموذج بعض الكتب في عالم المعرفة الكويتية..مثل كتاب التصوير والحياة – محمد نبهان..وغيره التي لاتتجاوز أصابع اليد ..كلها كانت عملة نادرة وصعبة في زمن فيه قحط فوتوغرافي معرفي وثقافي فني بصري..ولكن الأن أصبحت كثيرة ..سيما وأن العصر الرقمي لتخزين الكتب بصيغة بي دي إف ساهمت في نشر الثقافة البصرية وعجلت في تعليم الفن الضوئي..الذي كنا نظل سنوات وسنوات للبحث عن معلومة عند علم البصريات وعند كمياء وفيزياء ورياضيات الفوتوغرافيا.. 
  • واليوم إحتفاليتنا التي تعكس عمق التقدير ..والتي تنطوي على الأمل بمسقبل الفوتغرافيا الأفضل بسبب إنتشار الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الإجتماعي ..وبتقدير لهذا الفنان المبدع الرائد في فعاليات أكثر وأعمق وأيسر في جوائز وإتحادات ومؤسسات التصوير العربية ..لفتح نوافذ وجهات الثقافة والتثاقف البصري لكي تشغل مكانه الحقيقي تحت الشمس الفوتوغرافية وفي الميديا والسوشول ميديا..من هنا ندلف للقول بأن المبدع إبراهيم فضيلات..علم فوتوغرافي عربي كبير يستحق بأن نقدم له الأفراح وباقات الزهور وقبسات من التكريم والتقدير والإخترام  والإجلال لنلمللم شتات رواد الضوء ليكونوا نوراً معرفياً عربياً كبيراً..سيما وأن ضيفنا قارب إمتداد عطاءاته الفنية الضوئية على النصف قرن ..ورغم ذلك مايزال يعطي ويعطي..من هنا نرفع القبعة له..و الراية البيضاء للعاملين في ثقافتنا وفي الشأن الضوئي بضرورة تكريم فنانا الكبير بالقدر المستحق وحتى يتعرف على تجربته الرائدة شبابنا وشاباتنا..وليكون منارة معرفية  وضاءة للمستقبل الضوئي العربي..
  • ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  • *المورفولوجية Morphology : في علم الأحياء, أو علم دراسة الشكل : يهتم بدراسة شكل وتعضي الكائنات الحية أو أحد أعضائها من ناحية المظهر الخارجي والتكوين الخلوي : نوع الخلايا ومكوناتها وأنواع النسج الموجودة في هذه الأحياء.
  •  الإبيستيمولوجية : نظرية المعرفة أو عِلْمُ المَعْرِفِيَّات أو الإبيستيمولوجيا هي فرع من فروع الفلسفة تهتم بطبيعة ومجال المعرفة، أو نظرية المعرفة العلمية وتعنى البحث في إمكان المعرفة ..
  • ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الأستاذ إبراهيم فضيلات ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏ * الصورة من اليمين : الاستاذ يحيى مساد والأستاذ  صلاح حيدر والفنان الضيف ابراهيم فضيلات والأستاذ عبد الرحيم العرجان *

 23 يناير 2016م 
 صباح اليوم كنا في زيارة لمتجر الفنان ابراهيم فضيلات وزيارة لشركه ميديا تك مع الاحبة الاستاذ يحيى مساد والأستاذ عبد الرحيم العرجان . وسط مدينه عمان – الاردن — ‏مع ‏‏‏‎Alarjan Abdalrheem‎‏، و‏ابراهيم فضيلات‏‏ و‏‎Yahya Massad‎‏‏.‏
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلة فن التصوير:
للمهندس (( ابراهيم الفضيلات )) ..كتاب (التصوير الضوئي) التقليدي والرقمي ..حيث يقدم شرحاً واسعاً وعميقاً لمفاهيم وأسس التصوير الضوئي..فهو يشرح الكاميرات وعدساتها المختلفة ومفاهيم التعريض وغيرها بإسلوب علمي مبسط رائع ..مع مجموعة من التطبيقات العملية والتقنية ..
http://www.fotoartbook.com/?p=26566

كتاب التصوير الضوئي-التقليدي والرقمي للمهندس ابراهيم الفضيلات

من أروع الكتب التي تقدم شرحاً واسعاً وعميقاً للمفاهيم والأسس للتصوير الضوئي!! فهو يشرح الكاميرات وعدساتها المختلفة ومفاهيم التعريض وغيرها بإسلوب علمي مبسط رائع كما يستعرض مجموعة من التطبيقات العملية والتقنيات التي من شأنها رفع مستوى المبتدئين والهواة إلى آفاق احترافية .. لذلك أنصح هواة التصوير بقراءته والاحتفاظ به !! فهو قيم جداً جداً ..

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.