المبدع المصوّر السينمائي الإيطالي “فيتوريو ستورارو”..يقتبس من نور الرسول محمد

“ستورارو”.. مصور سينمائي عالمي يقتبس من نور الرسول محمد

“الضوء هو بالتأكيد المعرفة، والمعرفة هي الحب، والحب هو الحرية والطاقة، والطاقة هي كل شيء. اسمي فيتوريو ستورارو، وأنا لستُ مدير تصوير، أنا مصور سينمائي أمزج الضوء الاصطناعي بالضوء الطبيعي”.

هكذا قدّم المصوّر السينمائي الإيطالي “فيتوريو ستورارو” نفسه عبر الفيلم الإعلاني الذي تم عرضه بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، خلال تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بمنحه جائزة “فاتن حمامة” للتميّز، وذلك في حفل ختام الدورة الـ41 للمهرجان (20-29 نوفمبر/تشرين الثاني 2019).

السباق مع الضوء.. سيّد الصورة السينمائية

قبل أن يصعد “ستورارو” على خشبة مسرح دولبي بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية لاستلام أول جائزة أوسكار في حياته عام 1980، وذلك عن أدائه المتميز كمدير تصوير لفيلم “القيامة الآن” للمخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا؛ احتاج لكي يخطو أولى خطواته بين التكوين ولقاء المخرج “برناردو برتولوتشي”، ليتحول إلى مايسترو التصوير الذي يفكك أطياف الضوء.

على مدار خمسة عقود كرّس “فيتوريو ستورارو” نفسه كواحد من أكبر المصورين السينمائيين في العصر الحديث، إنه سيّد الصورة السينمائية الذي يسابق الضوء منذ أن كان عمره أحد عشر عاما، ليدخل عالم التصوير الفوتوغرافي عبر التكوين الأكاديمي بالمركز التجريبي للتصوير السينمائي الذي التحق به في سن الـ18.

بالمركز التجريبي التقى “ستورارو” بالمخرج الإيطالي “برناردو برتولوتشي”، وتشكلت بينهما علاقة مهنية متميزة أثمرت إنجاز فيلم “قبل الثورة” عام 1964، وكان الفيلم تجربة ناجحة في ذاتها، ومقدمة لعدة أعمال مشتركة، وقد تجددت لاحقا لتنجب فيلم “حيلة العنكبوت”، وتسعة أفلام عالمية أخرجها “برتولوتشي”، منها فيلم “بوذا الصغير” عام 1993 وهو آخر تعاون بينهما.

المصوّر السينمائي الإيطالي “فيتوريو ستورارو” الفائز بثلاث جوائز أوسكار وشعوره بالنجاح والنصر

فلتر “ستورارو”.. ثلاث جوائز أوسكار

يتحدث الناقد الإيطالي “باولو ميرغيتي” في مقال نشره في مجلة “سينماتيك” الفرنسية عن تلك المعادلة قائلا: “عندما ننقاش أعمال ستورارو تبدو الكلمات وكأنها إعلان حب، حيث يتعامل مدير التصوير مع الصورة كما لو كان يتحدث إلى خطيبته، يعطي للضوء أدوارا في العمل السينمائي، مما يجعل “الحالة العاطفية” ملموسة لدى المشاهد، لأن الضوء والظل واللون هي أشكال من الطاقة التي لا تصل إلى العينين فحسب، بل إلى كل جزء من جسد المشاهد”.

توطدت علاقة “ستورارو” بالضوء، وتُوّجت مسيرته بثلاث جوائز أوسكار، إذ حاز جائزة أحسن مدير تصوير لأدائه المتميز في فيلم “ريدز”(1982) للمخرج وارن بيت ، ثم عن فيلم “آخر إمبراطور”(1988) للمخرج “برناردو برتولوتشي”.

وفي سبعينيات القرن الماضي قام “مختبر رسكو” بتطوير فلتر يقوم بتصوير الضوء والألوان ويحمل اسم “مجموعة ستورارو”، وقد أُطلق على هذه المجموعة اسم “ستورارو” لأن استخدامها يُمكّن المُشاهد من نقل العواطف في المشاهد كما كان يفعل “ستواراو”، وقد حاز المختبر على جائزة الأوسكار عام 1974 لتطوير هذا النظام الضوئي في التصوير الفوتوغرافي.

ستورارو يتكلم مع الضوء بطريقته الخاصة أثناء تصوير فيلم “محمد”

“محمد رسول من الله”.. علاقة استثنائية مع نبي السلام

الواقع أن “ستورارو” جمعته علاقة استثنائية من نوع آخر مع الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك في وقت كانت فيه صورة الإسلام تُعاني الأمَرّين، فولدت تجربة سينمائية بين المصور الإيطالي والمخرج الإيراني ماجد مجيدي، لينجِزا معا ثلاثية فيلم “محمد رسول من الله” (2015)، وهو مشروع سينمائي متميز وفريد من نوعه لأبعاده الإنسانية.

عندما تم عرض الفيلم لأول مرة في عدة قاعات سينمائية عبر العالم، لم تكن العاصمة الفرنسية باريس قد مسحت دموعها بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وعندما استيقظت الدائرة العاشرة والحادية عشرة على فاجعة مقتل 138 شخصا وإصابة 413 آخرين بمسرح باتاكلان وشارع بيشا وشارع أليبار وشارع دي شارون وغيرها من الأماكن؛ تم توجيه أصابع الاتهام للإسلام.

في تلك الأثناء كان “ستورارو” يتنقل رفقة مجيدي لتقديم فيلمه الحامل لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، وذلك في تصريح لمجلة “المصور الأمريكي” العالمية عام 2015، وقد تحدّث “ستورارو” عن تجربته السينماتوغرافية مع مجيدي قائلا “محمد لم يكن رسول الله فحسب، بل رسول السلام أيضا، وهذا الأمر مهم جدا”.

لقطة تصويرية للسماء في فيلم “محمد رسول الله” بعدسة ستورارو

“ستورارو في محمد”.. قصة اندهاش

لقد حمل مدير التصوير الإيطالي على عاتقه مسؤولية نقل ما كان يشعر به تجاه شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام، ولم يكتفِ بتقديم صور سينمائية جميلة تقرأ السيناريو وترافق رؤية المخرج، بل كان دائما جاهزا لمواجهة أسئلة الصحفيين، ولا يتردد في التعبير عن إعجابه بقصة الرسول، وهو ما نلمسه في كلامه عندما تحدث عن الأسباب التي جعلته كمدير تصوير حائز على ثلاث جوائز أوسكار يقف خلف الكاميرا لتصوير ثلاثية “محمد رسول من الله”.

نجد في مقال صادر بتاريخ الأول من ديسمبر/كانون الأول 2018 في مجلة “المصور الأمريكي” بعنوان “ستورارو في محمد: رسول الله” تفاصيل بداية المشروع، واندهاش ستورارو أمام عظمة سيرة الرسول، كما قال “عندما انتهيت من قراءة كتاب عن حياة محمد وضعته على الطاولة، وقد لمحت وميضا قادما من جهاز الحاسوب الخاص بي، لقد وصلتني رسالة إلكترونية من أحد الوكلاء السينمائيين بلوس أنجلوس يسألني، هل أوافق على عرض من المخرج ماجد مجيدي لتصوير فيلم “محمد”؟”.

حينها شعر “ستورارو” بإحساس رهيب جعله يحدث نفسه قائلا “يا إلهي، لا أصدق! إنه ثبوت الحقيقة عندما نقع في حب شخص ونؤمن به، ترسل تلك الطاقة وتتحول إلى رسالة حقيقية”.

وهذا ما حدث في بداية الأمر، وقد وجد “ستورارو” نفسه مستعدا للموافقة على هذا المشروع الذي تم إخراجه في التوقيت المناسب، ليساهم في نفي وجود أي علاقة للإسلام بالإرهاب، بعدما أبرز فكرة أن “الرسالة المحمدية تحمل معها المحبة والتسامح والانفتاح على الأديان الأخرى والمؤمنين الآخرين” كما قال “ستورارو”.

أصغر مصوّر في تاريخ السينما الإيطالية

إن المصور الذي كرّمه مهرجان القاهرة في الدورة الأخيرة له يُصنَّف في خانة أهم مديري التصوير في العالم، فقد خاض تجارب مهمة ومتعددة تمخضت عن أكثر من خمسين جائزة عالمية في رصيده، ولم تزده كلها إلا تواضعا، وهو ما تعكسه موافقته كمدير تصوير عالمي يقبل بمرافقة تجربة سينمائية جزائرية فتية بعنوان “عطور الجزائر” للمخرج الجزائري رشيد بن حاج الذي تم عرضه عام 2012، وشارك فيه “ستورارو” كمدير تصوير.

وحين حلّ مؤخرا ضيفا على مهرجان القاهرة السينمائي كان حريصا على أن يقضي أسبوعه بين السينمائيين العرب الشباب تحديدا، يبادلهم خبرته الطويلة بكثير من الأسئلة التي لا يزال يبحث فيها عن إجابات لها، وذلك حول مفهوم شباب اليوم لعالم التصوير السينمائي، وهو ما صرّح به دون تردد في الكلمة التي ألقاها في حفل الختام مخاطبا الشباب الذين رافقهم “جئتُ لأتعلم منكم أيضا، فبالتأكيد لديكم أشياء لا أعرفها”.

إيمان ستورارو بالشباب ليس وليد صدفة، وإنما هو نابع من مساره الطويل في السينما، فهو نفسه كان يُلقّب في ستينيات القرن الماضي بأصغر مصوّر في السينما الإيطالية، وهو اللقب الذي حاز عليه عام 1961 في سن الـ21، بعدما تميز عن أبناء جيله في التصوير، وأصبح  أصغر مصوّر في السينما الإيطالية.

صورة تجمع الإيطالي ستورارو مع المخرج الأمريكي “وودي آلن”

“الكتابة بالضوء”.. 60 عاما مع كبار المخرجين

قام “ستورارو” خلال مساره السينمائي بتأليف سلسلة من الكتب باللغة الإيطالية تُعتبر اليوم مرجعا مهما في عالم التصوير السينمائي، وأبرزها كتاب “الطبيعة والأسطورة” عام 1992، و”الكتابة بالضوء”عام 2001، وهو خلاصة تجربة رجل يبلغ من العمر اليوم 79 عاما (من مواليد 24 يونيو/حزيران 1940 في روما)، وشارك في إنجاز 58 فيلما عالميا.

ولا يزال اليوم يرافق خلف الكاميرا أعمال كبار المخرجين، خاصة المخرج الأمريكي “وودي آلن”، الذي قرر الاعتماد على “ستورارو” لتصوير أحدث أفلامه، بداية من “مقهى سوسيتيه” (2016)، وفيلم “عجلة العجب” (2017) ، وفيلم “يوم ممطر في نيويورك” (2019).

قصة المبدع: هيروكازو كور-إيدا..الياباني ..مخرج العائلة – مشاركة:آية عبد الحكيم


المخرج الياباني هيروكازو كور-إيدا
هيروكازو كور-إيدا .. مخرج العائلة
8/10/2017
آية عبد الحكيم

عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، ونظراً للأوضاع الاستثنائية التي كانت تمر بها اليابان بعد الهزيمة، أُرسل قرابة النصف مليون جندي ياباني إلى معسكرات العمل القسرية في سيبيريا، ومن بينهم كان والد المخرج الياباني (هيروكازو كور-إيدا). لم يكن الأب قد تزوج أو أنجب بعد، لكنه حين عاد في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، كانت روحه قد تغيرت بالكامل. لسنوات عديدة بعدها عانى الرجل وأسرته من تأثر نفسيته العميق بما حدث. خرجت زوجته للعمل طويلاً لأنه لم يستطع الحفاظ على عملٍ واحد لفترة طويلة، لكنها في أوقات بقائها في المنزل كانت تنهي أعمالها المنزلية –أو توقفها- لتجمع أسرتها حول شاشة التليفزيون لتعوّض غيابها بمشاركتهم متعة الدراما والسينما التي عشقتها وأورثت عشقها لابنها.

لظروف عائلته الاستثنائية أصبحت دراما العائلة قلبًا لأعمال (كور-إيدا). بعد فترة قصيرة قضاها في العمل في التليفزيون، ثم العمل على الأفلام الوثائقية، قدم أول أفلامه الدرامية الطويلة عام 1997 بعنوان Maborosi. كان محور الفيلم ليس فقط العائلة، لكن كذلك العامل الذي سيتكرر لاحقًا في أغلب أعماله: الفقد، بالموت أو الرحيل. يبدأ الفيلم بزوجين سعيدين في حياتهما البسيطة، لديهما رضيع، ودراجة يقودها الزوج وتلتصق به زوجته في سعادة بعد أن قاما سويًا بإعادة طلائها بلون أخضر مزهر. لكن الزوج يذهب للعمل يومًا ما، وفي نهاية اليوم يحمل شرطي إلى زوجته خبر وفاته تحت قضبان أحد القطارات. ستستمر حياة الزوجة وابنها بعدها، وستتزوج مرة أخرى، وستمضي الحياة هادئة بينها وبين زوجها الجديد الذي لم تكن تعرفه قبل أن تنتقل للعيش معه في قرية ساحلية بعيدة، لكن سؤالاً معلقًا بقي بداخلها: لماذا ألقى زوجها بنفسه أمام القطار؟ ما الذي يدفع شخصًا لإنهاء حياته فجأة دون سبب رغم استقرار حياته، وكيف يتخذ قراراً أنانيًا كهذا دون أن يفكر فيمن سيتركهم دونه؟

الأطفال الكبار

لظروف عائلته الاستثنائية أصبحت دراما العائلة قلبًا لأعمال (كور-إيدا).

إلى جانب إجادته تجسيد الحكايات الأسرية البسيطة دون ميلودراما زائدة أو اجترارٍ مقحمٍ للمشاعر والأحزان، يبرع (كور-إيدا) في استغلال كل إمكانيات الأطفال الذين يعمل معهم فيخلق منهم أبطالاً للحدث، لا مجرد عناصر تلطيف لأجواء الفيلم والدراما. كانت تجربة طفليّ فيلم Maborosi لطيفة وناجحة على صغر دوريهما، لذا كررها لاحقًا في عام 2004 وفيلم Nobody Knows الذي استوحاه عن قصة حقيقية لأربعة أطفال تم العثور عليهم في طوكيو بعد أن تركتهم أمهم لشهور. لا يمنح (كور-إيدا) الأطفال سيناريو وحوار مكتوبين، لكنه يجلس معهم قبيل كل مشهد ليحكيه لهم ويناقشهم فيه ويترك لهم حرية الأداء. هذه الحرية تبدو جليّة في كل مشهد للأطفال. حرية في الحركة والحوار، الضحك والركض بتلقائية، والتفاعل مع المشهد والمواقف بصدقٍ وبراءة تامّين. هذا الأداء المتميز منح بطل الفيلم، الطفل ذا الأربعة عشر عامًا جائزة أفضل ممثل من مهرجان كان، محققًا رقمًا قياسيًا كأصغر الفائزين بالجائزة سنًا على مدار أعوام توزيعها.

ثم كررها مرة أخرى بفيلم I Wish وترك بطولته بالكامل لطفلين انفصل والداهما وانفصل الطفلان بينهما. يتحرك (كور-إيدا) بخفة ما بين الطفلين وكيف يتصرف كل منهما في وضعه الجديد فيتأقلم معه أو يكرهه. أحدهما يتمنى لو ثار البركان في مدينته الجديدة الغارقة تحت الرماد فيتركها ويعود لمنزلهم الأصلي وتجتمع العائلة من جديد، والآخر يتمنى لو نجح والده المطرب المغمور في تسجيل أغانٍ ناجحة تتحقق بها سعادته. تلوح فرصة تحقيق الأماني الطفولية في تلك اللحظة التي يتلاقى بها القطاران السريعان اللذان يربطان المدينتين، ليصبحا وكأنهما قطار واحد، تلك اللحظة تتحقق بها أمانيهم شرط تواجدهم قرب القطارين، وجهرهما بالأمنية. لا يذهب الطفلان وحدهما، لكن كل واحدٍ منهما يصطحب أصدقاءه لتتكون مجموعة من الأطفال بأحلامهم البريئة الصادقة، وركضهم في طرقات مدينة لا يعرفون عنها شيئا، واكتشاف كلٍ منهم لأمانيه الدفينة.

لقطة من فيلم Still Walking.jpg

دراما الفقد واستمرار الحياة

على الرغم من خصوصية الحياة في اليابان، واختلاف عاداتها وتقاليدها عن معظم أنحاء العالم، خاصة الغربي، إلا أن (كور-إيدا) برع في تطويع كتابته وإخراجه ليجعل الدراما –على خصوصيتها- تدور بالأغلب عن العائلة، والنفس البشرية ذاتها، دون قيد المكان أو العادات. ستظل تقاليد اليابان حاضرة بالأحداث بقوة، لكن مشاعر الأبطال هي ما سيصل لمشاهديه.

في فيلمه Still Walking الذي أنتج عام 2008 كان محور الفيلم هو الفقد. العائلة التي تجتمع حول وفاة أحد أبنائها، ويحاول أفرادها على اختلاف أزماتهم رأب صدع الفقد بالتواجد في ذكرى رحيل الابن الأكبر الذي غرق منذ سنوات أثناء محاولته إنقاذ طفلٍ من الغرق. غيمة الموت تخيم على العائلة، وذكرى الشاب الراحل حاضرة في أغلب أحاديثهم. الأب الذي فقد وريثه الأكبر، ويشعر بخيبة أمل في ابنه الآخر لأنه لم يرغب في أن يكون الوريث التالي. والأم/الجدة التي تطارد فراشة صفراء دخلت خلسة للمنزل لإيمانها أنها روح ابنها جاءت معهم بعد أن زاروا قبره، والابن الآخر الذي نجا لكنه لم يعد كافيًا لوالده خائب الأمل، حتى أنه يظن أحيانًا أن عائلته تمنت لو كان هو الراحل لا شقيقه الأكبر.

بنعومة وهدوء يعرض (كور-إيدا) أحداث يومٍ واحد في حياة هذه الأسرة التقليدية التي تمر بحدث غير تقليدي. دون مواجهات عاصفة بين الأبطال، دون حوارات مليئة بالفلسفة تصلح لاقتباسها لاحقًا، لكنها لا تدور حقيقة على لسان أفراد العائلات العادية في أيامهم العادية. بصورة تلقائية يتصرف الجميع، يختلفون، يتصارحون أو يتشاجرون، تلك المراوغات المستمرة بينهم هي ما يجعل علاقتهم أكثر تماسكًا، لأنهم بالنهاية يدركون الروابط التي تجمعهم كعائلة ومدى متانتها.

لقطة من فيلم I Wish.jpg

الأب بين النقد والاحتفاء

بعد عودته من معسكرات العمل في روسيا، وقع والد (كور-إيدا) في هوى المقامرة. كان من الممكن أن يحصل على راتبه لينفقه كاملاً في يومٍ واحد في مضمار سباق الخيل، أو الدراجات، أو حتى المراكب. كذلك كان والد بطل فيلم After The Storm  الذي كتبه وأخرجه عام 2016. بالفيلم يعاني البطل من ظروفه المادية القاسية التي تمنعه من سداد نفقة طفله، وبينما يستنكر على والده الراحل سعيه الدائم وراء المقامرات والرهانات الخاسرة؛ نجده ينفق أمواله كاملة على الرهانات الخاسرة. لم يكره (كور-إيدا) والده، ولم يكرهه بطل فيلمه، بالنهاية تفهّم كل منهما ما دفع والده للمغامرة والمقامرة، فاشترى البطل لطفله بطاقات اليانصيب، مجيبًا على استنكار والدة الطفل، زوجته السابقة بتبريره: “اليانصيب ليس مقامرة. إنه حلم. حلم يمكن شراؤه بثلاثين ينا.”

مطاردة الأحلام الضائعة هي ما يجعل بطله يحيا على مجد جائزة وحيدة نالها عن رواية قصيرة كتبها في الماضي، ثم لم يعرف كيف يكتب غيرها فانتهى به الحال إلى العمل كمحققٍ خاص يتحايل على زبائنه ليحصل على أجرٍ إضافي ينفقه قبل أن يعود لمنزله، لكنه في الوقت نفسه يجاهد بطريقته حتى لا يصير أبًا سيئًا أو غائبًا عن حياة ابنه. تلك العلاقات المعقدة بين الآباء والأبناء وجدت بأغلب أفلام (كور-إيدا)، لكنها أكثر تجليّاً في فيلم Like Father, Like Son  الذي أخرجه عام 2013 ونال عنه جائزة لجنة التحكيم في مهرجان (كان). في الفيلم يضع (كور-إيدا) عائلتين في اختبارٍ صعب، إذ يكشف لهم المشفى الذي وُلد فيه ابناهما أن الطفلين قد تم تبادلهما، ما يعني أن كل عائلة تربي طفل العائلة الأخرى. أسرتان مختلفتان تمامًا في طرق التربية، والمستوى الاجتماعي، وأبان يوضعان على المحك وكل منهما يكتشف معاني جديدة للأبوة، وروابطٍ بأطفالهما قد تتغلب على رابطة الدم.

بأفلامه العائلية رسّخ (كور-إيدا) لنفسه مكانة مميزة لم يضاهيه فيها أحد. قد يشبهه البعض بمواطنه الأسطوري (يوسيجيرو أوزو)، ويرى هو نفسه أقرب إلى الأيرلندي (كين لوتش)، لكنه بالنهاية له طابعه الخاص، فأفلامه هادئة في العموم، وكتومة في التعبير عن العاطفة، لكنها غنية بالتفاصيل العادية والمشاعر العميقة غير العادية.‏ قد لا تعتبر ميلودراما صريحة مقبضة، لكنها دراما ناضجة‏ ومقربة لنفوس المشاهدين على اختلاف ثقافاتهم ما يجعلها تستحق المشاهدة والاهتمام..

******************************

هيروكازو كورئيدا (باليابانية: 是枝 裕和) هو مخرج وكاتب سيناريو ياباني، ولد في 6 يونيو 1962 في طوكيومسيرته

عمل هيروكازو كورئيدا مساعد مخرج أفلام وثائقيية في بداية مسيرته الفنية. وفي أعماله الدرامية حافظ على طريقة واقعيية في سرد الأحداث والتصوير. فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان السينمائي عن فيلم من شابه أباه فما ظلم (فيلم).[9]
أفلامه

قصة حياة جولييت بينوش Juliette Binoche..وهي ممثلة أفلام فرنسية،ومؤدية أصوات ومؤلفة وفنانة،وشاعرةوكاتِبة،وراقصة.

بالصور..يوم كُرّمت عام 2013م..الممثلة #جولييت_ بينوش ..(بالفرنسية: Juliette  Binoche).. #أيقونة_ السينما الفرنسية_ بالمغرب_ ذات الجذور المغربية... -  مشاركة : Fareed Zaffour - مجلة فن التصويرجولييت بينوشبالصور..يوم كُرّمت عام 2013م..الممثلة #جولييت_ بينوش ..(بالفرنسية: Juliette  Binoche).. #أيقونة_ السينما الفرنسية_ بالمغرب_ ذات الجذور المغربية... -  مشاركة : Fareed Zaffour - مجلة فن التصويربالصور..يوم كُرّمت عام 2013م..الممثلة #جولييت_ بينوش ..(بالفرنسية: Juliette  Binoche).. #أيقونة_ السينما الفرنسية_ بالمغرب_ ذات الجذور المغربية... -  مشاركة : Fareed Zaffour - مجلة فن التصوير

جولييت بينوش

من ويكيبيديا
جولييت بينوش
(بالفرنسيةJuliette Binoche)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
Ghost In The Shell World Premiere Red Carpet-Juliette Binoche (37374311552).jpg

معلومات شخصية
اسم الولادة (بالفرنسيةJuliette Binoche)‏[1]  تعديل قيمة خاصية (P1477) في ويكي بيانات
الميلاد 9 مارس 1964 (العمر 58 سنة)
باريس
الإقامة باريس
الجنسية فرنسا
العشير أوليفر مارتينيز (1994–1998)
بينواه ماجيميل (1999–2003)
أوسكار دوبونت (1986–1991)  تعديل قيمة خاصية (P451) في ويكي بيانات
الأولاد 2
الأب جان ماري بينوش
الأم مونيك ستالينس
الحياة العملية
المدرسة الأم المعهد الوطني العالي للفنون الدرامية  [لغات أخرى]
معهد باريس للموسيقى  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة ممثلة أفلام،  ومؤدية أصوات[2][3][4]،  ومؤلفة[5][6]،  وفنانة[7][8]،  وشاعرة[9]،  وكاتِبة،  وراقصة  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم الفرنسية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات الفرنسية[10]  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل شعر  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
الجوائز
جائزة أكاديمية الأفلام الأوروبية عن فئة الانجازات في السينما العالمية  [لغات أخرى] (2019)[11]
جائزة مهرجان كان السينمائي لأفضل ممثلة (عن عمل:نسخة موثقة (فيلم) 2010) (2010)
جائزة المسرح العالمي (2001)
جائزة الفيلم الأوروبي – جائزة اختيار جمهور جيمسون – لأفضل ممثلة  [لغات أخرى] (عن عمل:شوكولا) (2001)[12]
جائزة الدب الفضي لأفضل ممثلة  [لغات أخرى]‏  (1997)
جائزة بافتا لأفضل ممثلة في دور ثانوي  (عن عمل:المريض الإنجليزي) (1997)
جائزة الفيلم الأوروبي لأفضل ممثلة (عن عمل:المريض الإنجليزي) (1997)[13]

Oscar-free-version.svg

جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة  (عن عمل:المريض الإنجليزي) (1996)
جائزة سيزار لأفضل ممثلة  (عن عمل:ثلاثية الألوان: أزرق) (1994)
كأس فولبي لأفضل ممثلة  [لغات أخرى] (1993)
جائزة الفيلم الأوروبي لأفضل ممثلة (عن عمل:Les Amants du Pont-Neuf) (1992)[14]
جائزة رومي شنايدر  [لغات أخرى] (1986)  تعديل قيمة خاصية (P166) في ويكي بيانات

التوقيع
Binochejuliette.svg
المواقع
الموقع الموقع الرسمي  تعديل قيمة خاصية (P856) في ويكي بيانات
IMDB صفحتها على IMDB  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات
السينما.كوم صفحتها على السينما.كوم  تعديل قيمة خاصية (P3136) في ويكي بيانات

جولييت بينوش (بالفرنسيةJuliette Binoche)‏، ولدت في 9 مارس 1964 في باريس، هي ممثلة فرنسية حصلت علي جائزة الأوسكار عن دورها الثانوي بفيلم المريض الإنكليزي، كما رشحت للأوسكار عن دورها الرئيسي بفيلم شوكولا والذي شاركها في بطولته أيقونة السينما جوني ديب.[15][16][17]

بدايتها 

ولدت جوليين بينوش في باريس في 9 مارس 1964 لوالد يعمل في إخراج الأفلام ووالدة ممثلة، وفي سن الخامسة عشرة، أرسلها والدها إلى مدرسة ثانوية متخصصة لدراسة الفنون ثم التحقت بالكونسرفتوار الوطني للفنون الدرامية في باريس.

في سن الثامنة عشرة، حصلت على دور بسيط في فيلم (Liberty Belle) وعملت بعدها على تطوير مسيرتها فشغلت وظيفة موديل لأحد الرسامين وبائعة في أحد المتاجر التنويعية.

مشوارها الفني 

في سنها الرابع والعشرين حصلت جولييت على فرصتها الأولى للمشاركة في فيلم كبير عندما حصلت على دور في فيلم “خفة الوجود التي لا تطاق” عام 1988، الذي أخرجه فيليب كوفمان وقد أظهرت بينوش أداء رائعا في هذا الفيلم كانت نتيجته حصولها على المديح من النقاد إلى جانب العروضات للعب الأدوار الرئيسية في مجموعة من الأفلام الأخرى بما في ذلك الجزء الأول من ثلاثية المخرج كريستوف كييسلوفسكي الشهيرة «ثلاثية الألوان: أزرق» عام 1993، الذي نالت عن دورها فيه جائزة سيزر لأفضل ممثلة.

وشهد العام 1996 حدثا مميزا بالنسبة إلى جولييت بينوش، فقد فازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة ثانوية عن دورها كممرضة كندية تدعى هانا تعتني بإنسان غريب أثناء الحرب العالمية الثانية في فيلم المريض الإنكليزي، وفي العام 2000 ترشحت بينوش لنيل جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة رئيسية عن دورها في فيلم شوكولا المقتبس عن رواية الكاتبة جوان هاريس، ومن إخراج لاسي هالستروم، لكن الجائزة كانت من نصيب جوليا روبرتس. وتعتبر جولييت بينوش الممثلة الأغلى ثمنا في تاريخ فرنسا.

يعتبر فيلم شوكولا وفيلم المريض الإنكليزي والجزء الأول من ثلاثة ألوان أفضل وأشهر ثلاثة أفلام في مسيرتها الفنية.

الترشيحات للجوائز 

  • الترشيحات لجائزة الأوسكار:
    • أفضل ممثلة مساعدة عام 1997 عن فيلم The English Patient وفازت بها
    • أفضل ممثلة رئيسية عام 2001 عن فيلم Chocolat
  • الترشيحات لجائزة الجولدن جلوب:
    • أفضل ممثلة درامية عام 1994 عن فيلم Trois couleurs: Bleu
    • أفضل ممثلة مساعدة عام 1997 عن فيلم The English Patient
    • أفضل ممثلة كوميدية أو موسيقية عام 2001 عن فيلم Chocolat

حياتها الشخصية 

أنجبت جوليين بينوش ابنا من الغطاس المحترف أندريه هال أسمته رافاييل وابنة من الممثل الفرنسي بنوا ماجيمل أسمتها هانا.

أعمالها 

سنة أعمال الدور/الوظيفة
2019 الحقيقة لومير
2019 من تظن أنني هي
2018 حياة في الفضاء د. ديبس
2018 رؤية
2017 شبح في الهيكل د. أوليت
2017 مثل الأم، مثل الابنة مادو
2016 76 دقيقة و15 ثانية مع عباس كيارستمي فيلم وثائقي/تسجيلي بنفسها
2016 خليج راكد أودي فان بيتيجام
2015 الـ 33
2015 الانتظار آنا
2015 لا أحد يريد الليلة
2014 جودزيلا والدة فورد
2014 غيوم سليس ماريا ماريا إندرز
2013 كلمات وصور دينا ديلسانتو
2013 ليلة سعيدة لآلف مرة ريبيكا
2012 المدينة العالمية ديدي فانشر
2012 كاميل كلوديل 1915 كاميل كلوديل
2011 إبن لا أحد لورين بريدج
2011 هن آن
2010 نسخة موثقة
2007 انفصال
2007 دان في الحياة الحقيقية ماري
2006 باريس أنا احبك
2006 كسر ودخول أميرة
2005 مخبأ آن لوران
2005 موسم النحل ميريام
2004 مسقط رأسي آنا مالان
2002 اضطراب الرحلات الجوية روز
2000 أرملة سان بيير بولين
2000 شوكولا فيان روشر
1998 أليس ومارتن
1996 المريض الإنجليزي هنا
1992 تلف آنا بارتون
1991 المحبون على الجسر ميشيل
1988 خفة الكائن التي لا تحتمل تيريزا
1986 الليل في أوله آنا
1985 راندفو [1]

روابط خارجية

***********************************

س وج.. تعرف على القواسم المشتركة بين أيقونتى السينما ...

أيقونة السينما الفرنسية جولييت بينوش: جذوري مغربية
الثلاثاء 2013/12/03
جولييت بينوش مكرمة في أرض أجدادها
مراكش – بصمت النجمة الفرنسية جولييت بينوش تاريخ السينما العالمية، ومنحتها بعضا من أجمل إبداعاتها، وذلك على مدى ثلاثين سنة (1983-2013) من العطاء الثري والتألق الفني الجميل.
وكشفت بينوش، خلال حفل تكريمها من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته 13، أن أباها الذي كان نحاتا، ولد وترعرع في تزنيت وأكادير ودرس بمراكش وتعلم اللغة العربية قبل أن يتكلم اللغة الفرنسية، وأن جدها، الذي كان ممثلا هاويا، دفن في المغرب أيضا.
وأضافت بينوش، التي تلقت دروسها الأولى في التمثيل على يدي والدتها الفنانة ومدرسة الآداب، أنها استقبلت في ورزازات بالحفاوة المعهودة لدى المغاربة حين توجهت إلى هناك في السنة المنقضية، لتصوير فيلمها الأخير (ألف مرة ليلة سعيدة) 2013.
سفر داخلي
وتوجهت الفنانة الفرنسية بالامتنان لسينمائيين عديدين وأناس آخرين، ومن ضمنهم شقيقتها ماريون، الذين ساعدوها في الظل وعلموها “السفر الداخلي” حيث الطمأنينة والأمان ومحبة الآخرين.
وأعرب المخرج الفرنسي برونو ديمون عن إعجابه الشديد بجولييت بينوش التي شخصت دور “كامي كلوديل” في فيلمه الأخير (2013) الذي يحمل العنوان ذاته، معتبرا أن “وجهها هو الأجمل، لأنه الأكثر إنسانية وتعبيرا عن الأحاسيس جميعها”.
وأضاف المخرج الفرنسي، خلال حفل التكريم الذي تخلله عرض لقطات من أفلام شاركت فيها جولييت بينوش، أن هذه الأخيرة: “تشتغل السينما بلطف ومرونة ومرح، وتمتلك لغزا هو الألق الذي يتجلى في مختلف تصرفاتها وطريقة تشخيصها لأدوارها ومجمل حياتها”. وتم بمناسبة حفل تكريم جولييت بينوش، عرض فيلم (ألف مرة ليلة سعيدة) لمخرجه الدانماركي إريك بوبي، والذي شخصت فيه الممثلة الفرنسية المكرمة دور مصورة حرب تعود إلى بيت أهلها بعد إصابتها بجروح بليغة في تفجير انتحاري.
جوائز عالمية
يذكر بأن جولييت بينوش حازت جائزة التمثيل في مهرجان البندقية، وجائزة سيزار أحسن ممثلة، وجائزة الدب الفضي بمهرجان برلين، وكذلك أوسكار أحسن دور ثانوي عن تجسيدها لدور الممرضة “آنا” في فيلم (المريض الإنكليزي) لأنطوني مينكيلا لتصبح ثاني ممثلة فرنسية تحصل عليه بعد سيمون سينيوري.
شكل فيلم (ليبرتي بيل) لباسكال كاني عام 1983 شهادة ميلاد الممثلة جولييت بينوش، قبل أن تؤدي عام 1984 أدوارا ثانوية في أفلام فرنسية أخرى مع أندري تيشيني (الموعد) وآنيك أنوي (الفتيات) وروني فيكتور (الحياة الأفضل) وجان لوك غودار (أحييك يا مريم) وبوب ديكو (وداعا فريد).
ثم دخلت بينوش السينما العالمية فشدت الأنظار إليها، خاصة بعد أدائها دورا رئيسا إلى جانب الممثل دانيال داي لويس في فيلم (خفة الكائن التي لا تحتمل) التي اقتبسها فيليب كوفمان عن رواية ذائعة الصيت للروائي ميلان كانديرا، لتتوالى نجاحات الفنانة الفرنسية على مستوى العالم.
وتسابق كبار المخرجين العالميين، من أمثال فيليب كوفمان وهسياو هسيان وجان لوك غودار وعباس كياروستامي وبرونو ديمون، لمنح أدوار البطولة المطلقة وغيرها لهذه الممثلة الفرنسية الرقيقة التي تجسدها بحب وعمق وبطريقتها الخاصة.

مسيرة المبدع وودرو تريسي هارلسون Woody Harrelson..المرشح لجائزة الأوسكار والحائز على جائزة إيمي ، في 23 يوليو 1961l في ميدلاند ، تكساس

Woody Harrelson PosterWoody Harrelson - IMDb

Woody Harrelson Is Ready to Do It Live in Risky Movie

Woody Harrelson - AlloCiné

Biography

Jump to: Overview (3)  | Mini Bio (1)  | Family (4)  | Trade Mark (2)  | Trivia (58)  | Personal Quotes (19)  | Salary (2)

Overview (3)

Born in Midland, Texas, USA
Birth Name Woodrow Tracy Harrelson
Height 5′ 9½” (1.77 m)

Mini Bio (1)

Academy Award-nominated and Emmy Award-winning actor Woodrow Tracy Harrelson was born on July 23, 1961 in Midland, Texas, to Diane Lou (Oswald) and Charles Harrelson. He grew up in Lebanon, Ohio, where his mother was from. After receiving degrees in theater arts and English from Hanover College, he had a brief stint in New York theater. He was soon cast as Woody on TV series Cheers (1982), which wound up being one of the most-popular TV shows ever and also earned Harrelson an Emmy for his performance in 1989.

وُلد الممثل وودرو تريسي هارلسون ، المرشح لجائزة الأوسكار والحائز على جائزة إيمي ، في 23 يوليو 1961 في ميدلاند ، تكساس ، لديان لو (أوزوالد) وتشارلز هارلسون. نشأ في لبنان ، أوهايو ، حيث كانت والدته. بعد حصوله على درجات علمية في فنون المسرح واللغة الإنجليزية من كلية هانوفر ، قضى فترة قصيرة في مسرح نيويورك. سرعان ما تم اختياره كـ Woody في المسلسل التلفزيوني Cheers (1982) ، والذي انتهى به الأمر إلى كونه أحد أكثر البرامج التلفزيونية شهرة على الإطلاق وحصل أيضًا على Harrelon an Emmy عن أدائه في عام 1989.

While he dabbled in film during his time on Cheers (1982), that area of his career didn’t fully take off until towards the end of the show’s run. In 1991, Doc Hollywood (1991) gave him his first widely-seen movie role, and he followed that up with White Men Can’t Jump (1992), Indecent Proposal (1993) and Natural Born Killers (1994). More recently, Harrelson was seen in No Country for Old Men (2007), Zombieland (2009), 2012 (2009), and Friends with Benefits (2011), along with the acclaimed HBO movie Game Change (2012).

بينما كان يشتغل في الفيلم خلال فترة وجوده في Cheers (1982) ، لم ينطلق هذا المجال من حياته المهنية بالكامل حتى نهاية فترة العرض. في عام 1991 ، أعطاه Doc Hollywood (1991) أول دور سينمائي له على نطاق واسع ، وتبع ذلك مع White Men Can't Jump (1992) ، Indecent Proposal (1993) و Natural Born Killers (1994). في الآونة الأخيرة ، شوهد هارلسون في No Country for Old Men (2007) ، Zombieland (2009) ، 2012 (2009) ، و Friends with Benefits (2011) ، إلى جانب فيلم HBO المشهور Game Change (2012).

In 2011, Harrelson snagged the coveted role of fan-favorite drunk Haymitch Abernathy in the big-screen adaptation of The Hunger Games (2012), which ended up being one of the highest-grossing movies ever at the domestic box office. Harrelson is set to reprise that role for the sequels, which are scheduled for release in November 2013, 2014 and 2015. Harrelson has received two Academy Award nominations, first for his role as controversial Hustler founder Larry Flynt in The People vs. Larry Flynt (1996) and then for a role in The Messenger (2009). He also received Golden Globe nominations for both of these parts. In 2016, he had a stand-out role as a wise teacher in the teen drama The Edge of Seventeen (2016).

Harrelson was briefly married to Nancy Simon in the 80s, and later married his former assistant, Laura Louie, with whom he has three daughters.

– IMDb Mini Biography By: Anonymous and Anne-Marie Cowsill

في عام 2011 ، انتزع هارلسون الدور المطلوب من المخمور المفضل لدى المعجبين Haymitch Abernathy في التكيف على الشاشة الكبيرة من The Hunger Games (2012) ، والذي انتهى به الأمر إلى كونه واحدًا من أعلى الأفلام ربحًا على الإطلاق في شباك التذاكر المحلي. تم تعيين هارلسون لإعادة تمثيل هذا الدور في التكميلات ، والتي من المقرر إصدارها في نوفمبر 2013 و 2014 و 2015. تلقى هارلسون ترشيحين لجائزة الأوسكار ، أولاً عن دوره كمؤسس Hustler المثير للجدل لاري فلينت في The People vs. Larry Flynt ( 1996) ثم دور في The Messenger (2009). كما حصل على ترشيحات غولدن غلوب لكلا الجزأين. في عام 2016 ، كان له دور بارز كمدرس حكيم في دراما المراهقين The Edge of Seventeen (2016).

كان هارلسون متزوجًا لفترة وجيزة من نانسي سيمون في الثمانينيات ، وتزوج لاحقًا من مساعدته السابقة ، لورا لوي ، وأنجب منها ثلاث بنات.


- سيرة مصغرة على IMDb بقلم: مجهول وآن ماري كوزيل

Family (4)

Spouse Laura Louie (28 December 2008 – present)  (3 children)
Nancy Simon (29 June 1985 – 20 January 1986)  (divorced)
Children Deni Montana Harrelson
Zoe Harrelson
Makani Harrelson
Parents Diane Lou Harrelson (Oswald)
Charles Harrelson
Relatives Brett Harrelson (sibling)
Jordan Harrelson (sibling)

Trade Mark (2)

Southern accent
Piercing, blue eyes

Trivia (58)

Moonlights as the lead singer in the band Manly Moondog and the Three Kool Hats.
Graduated from Hanover College in 1983 with a degree in theatre arts & English. Member Sigma Chi fraternity.
Was married to Neil Simon‘s daughter, Nancy Simon. Has had relationships with: Carol KaneAlly Sheedy and Moon Unit Zappa.
Was arrested in Columbus (Ohio) in June 1983, charged with disorderly conduct – he was dancing in the street, halting traffic; he later jumped out of a moving police van, laughing maniacally, and finally punched one of the two arresting officers to the ground.
Admits to having been a sex addict.
Claims to have had 17 jobs in one year.
Chosen by People magazine as one of the 50 Most Beautiful People. [1990]
Activist for the legalization of marijuana.
A jury in Beattyville, Kentucky dismissed a marijuana possession charge against him. He was arrested in 1996 for planting 4 marijuana hemp seeds in rural Kentucky and in his defence he said he was challenging a state law that makes no distinction between marijuana and hemp, even though hemp contains little of the drug found in marijuana and can be used to make a variety of industrial products. [August 2000]
Woody and approximately a dozen other hemp activists and environmentalists took a bicycle tour down the west coast of America, starting in Seattle, Washington and 1000 miles later ending at the University of Santa Barbara in California. The tour was escorted by the Mothership, a Chicago city transit bus fueled by hemp oil and powered by solar panels. The journey was documented in the film Go Further (2003). [April 2001]
The ex-son-in-law of playwright Neil Simon, one of Woody’s first plays was Simon’s “Biloxi Blues” in 1984.
He is on the board of the directors for the Ex’pression Center For New Media, an art school in Emeryville, California.
Is the owner of an oxygen bar in West Hollywood, California. [2001]
Lives with Laura Louie and their children in Costa Rica. [2004]
Was set to star in the Danny Boyle‘s firefighter drama “Worcester Cold Storage” with Ed Harris, but the project never came to fruition.
He is the first and, as of 2005, only regular cast member from Cheers (1982) to receive a nomination for an Academy Award.
Wanted to play Jake Brigance in A Time to Kill (1996), but author John Grisham objected to his casting.
Good friends with the Red Hot Chili Peppers.
Lovingly refers to his three daughters as the “Goddess trilogy”.
He climbed the Golden Gate Bridge and put up a sign that read, “Hurwitz. Aren’t ancient redwoods more precious than gold?” in protest of MAXXAM/Pacific Lumber CEO Charles Hurwitz, who once stated, “He who has the gold, makes the rules”.
He and Nancy Simon were married in Tijuana, Mexico.
Daughters: Deni Montana Harrelson (born March 5, 1994), Zoe Harrelson (Zoe Giordano Harrelson, b. September 22, 1996) and Makani Harrelson (Makani Ravello Harrelson, b. June 3, 2006).
Friend of Owen Wilson.
His friends Darius RuckerMark BryanDean Felber and Jim ‘Soni’ Sonefeld of the rock band Hootie & the Blowfish wrote the song “Woody” about him. The number can be found on the group’s eponymous 2003 album.
Close friend of Michael J. Fox.
In 1991 he went to Nairobi, Kenya and lived in a tent on the outskirts of town for a few weeks to experience Africa and get away from it all.
He was inducted into the Texas Film Hall of Fame in March 2003 in Austin, Texas.
Was considered for the role of Lester Burnham in American Beauty (1999).
Maintains his residence on Hana in Maui, and his neighbors include Kris Kristofferson and Willie Nelson. The three have been known to play poker together.
He has played the same character (Woody Boyd) in three different series: Cheers (1982), The Simpsons (1989) and Frasier (1993).
Big fan of Bill Murray. Bill appeared in Zombieland (2009) as a favor to Woody.
His ancestry includes English, Scottish, German, and distant Dutch and Welsh.
Attended the 2009 Comic-Con International in San Diego, California. [July 2009]
Along with Owen Wilson, he attended the Sony Ericsson Open in Key Biscayne, Florida on April 5th. [April 2008]
Attended the 10th Annual Palm Beach International Film Festival in Florida. [April 2005]
Attended the 56th Berlinale International Film Festival in Berlin, Germany. [February 2006]
Attended the 2002 London Film Festival in England. [November 2002]
Attended the 32nd Annual Toronto International Film Festival in Canada. [September 2007]
Attended the 2004 Maui Film Festival in Hawaii. [June 2004]
Attended The Messenger (2009) premiere at the 59th Berlin Film Festival in Germany. [February 2009]
Attended the 2008 Cannes Film Festival in France. [May 2008]
Attended the 2009 Sundance Film Festival in Park City, Utah. [January 2009]
Attended the North County premiere in London, England on Feb. 1st. [February 2006]
Is close friends with Wesley Snipes.
He became co-owner of the boutique organic hotel Inn at the Black Olive located in Baltimore, Maryland.
Was cast in Benny and Joon but dropped out to do Indecent Proposal and because he dropped out so did Laura Dern.
Shares the same birthday (July 23rd) with his “Hunger Games” film series co-star Philip Seymour Hoffman.
Has worked with 8 directors who have won a Best Director Oscar: James L. BrooksOliver StoneMichael CiminoMilos FormanBarry LevinsonRon Howard, and Joel Coen & Ethan Coen.
Father Charles Harrelson (Charles Voyde Harrelson), who was a hitman, was arrested in 1979 for killing Federal Judge John H. Wood Jr. in San Antonio, Texas.
Roomed with good friend Rob Moran in New York when both were starting out.
His father was Charles Harrelson, a contract killer for the Mafia, who claimed, without evidence, to have participated in the assassination of President John F. Kennedy.
The longest he has gone without an Oscar nomination is the 13 years between The People vs. Larry Flynt (1996) and The Messenger (2009).
As of 2018, he has been in three films that were Oscar-nominated for Best Picture: The Thin Red Line (1998), No Country for Old Men (2007), and Three Billboards Outside Ebbing, Missouri (2017). No Country for Old Men won.
He considers Howard Zinn to be a personal hero of his.
Attended Indiana’s Hanover College with U.S. Vice President Mike Pence.
Both he and his Three Billboards Outside Ebbing, Missouri (2017)’s co-star Sam Rockwell were nominated for an Oscar for their performances and Harrelson voted for Rockwell over himself.
Was sued by MGM for dropping out of playing the brother in ‘Benny and June’ when he was offered ‘Indecent Proposal’.

Personal Quotes (19)

When I let up from the weed, and the drinking too, I cried every day. And I liked that. I like crying. And now I not only wanna cry and show my crying to other people, I wanna just split myself down the middle and open my guts and just throw everything out!
Well for six years during Cheers (1982), I couldn’t get another job. So I was getting to the mindset of, ‘Wow, so this is it. I thought the career was just starting and apparently it’s just over.’ Fortunately then, I got a role in Doc Hollywood (1991) and then White Men Can’t Jump (1992). Those I was doing during my hiatus from Cheers (1982), and then I did Indecent Proposal (1993) during my last hiatus. And then Indecent Proposal (1993) came out literally the day after we wrapped Cheers (1982). And then I started work on Natural Born Killers (1994). So I was fortunately able to segue, but for awhile I thought, ‘Jeez, this is it’. And I felt that I could do so much more. I really wanted to express myself a little more. Not to say that “Woody Boyd” was not a great role!
It was very interesting. I read that book and I honestly had no idea what the hell was going on. Then I did the movie because I just wanted to do it. I wanted to work with Richard LinklaterKeanu Reeves, ‘Robert Downey Jr.’ and Winona Ryder. I wanted to do it, but I really still don’t know what the hell that film is about. But I just know it’s really interesting (On A Scanner Darkly (2006)).
I never was disillusioned with acting because I love acting. But I just felt at one point that I was on a hamster wheel, you know? Just doing movie after movie and thinking so much about career related things and I think missing out on hanging with my friends and family as much I needed to. So I just took some time off. I was maybe going to do two or three years and it turned into five years. But certainly, I’d say it was the best thing I ever did. And now I come back to this whole thing really energized about it. (2005 quote)
Most people take it pretty badly and just go crazy – I was no exception. But I feel like I’ve come out of it with my spirit still intact. (2002 quote on fame)
I’ve found that every time you stand up for something and open your mouth, you alienate someone. I spent a lot of time wanting to become rich and famous, then when I got there, I found it was hollow. What is important to me is my connection with family and friends, and to nature, and to stand up for what I believe in. It really makes you feel good to follow through with your convictions. Granted, between opening my mouth and some of the movies I’ve chosen to do, I’ve alienated a lot of my fans, I’m sure. Hopefully I’ll make better movies, but I’ll never stop opening my large, prominent mouth. (1997 quote)
(On environmental issues) I’ve been concerned for years. When I was in the seventh grade, I did a report about the environment and the loss of species. It was supposed to be only a few pages, but ended up being nearly 50. I’ve always had an intense relationship with nature, something which I think all of us have somewhere inside of us. Getting involved environmentally, really stepping out there, happened when I was doing Cheers (1982). Ted Danson couldn’t make it to a couple of his meetings with the American Oceans Campaign, and he asked me if I would step in for him.
I don’t think anybody watches a two-hour movie and decides they’re going to become a serial killer. (On the furor over whether or not Natural Born Killers provoked a couple of teenagers to commit murder)
[on a scary moment in Dubrovnik] These guys were coming down from the hillside. They were the toughest-looking motherf***ers you ever saw – some kind of Croatian judo gang or something – and they were coming down basically to kill me for being with these red-hot girls. They were ready to tear me apart, and it got mind-blowingly tense. But then one of these f***ing guys recognises me from American TV, so we end up going out for drinks with them. I swear if I had not been on Cheers (1982), I’d have died right there on that beach in Croatia.
[on how Paul McCartney got him out of trouble when he attacked a photographer] I was feeling awful about it (the attack), and I ran into Sir Paul McCartney. We’ve been friends for a long time through our shared passion for veganism and many other issues. He’s got such a great capacity for happiness. I told him what happened and also that I’d just finished this movie called Zombieland (2009), and Paul said, ‘That’s it, man. Just tell the press you thought the cameraman was a zombie.’ So that’s what we went with.
I was about 24 years old and I had tons of acne and mucus. I met some random girl on a bus who told me to quit dairy and all those symptoms would go away three days later. By God, she was right!
I personally get freaked out watching horror films. I liked Shaun of the Dead (2004) because I like horror comedies. But 28 Days Later… (2002)? I was sleepless, man.
I am not loving Obama – he made this statement when they were talking about trying to accomplish with the new legislation about global warming and he said “Let’s not let great be the enemy of good.” That just stayed with me and haunted me. “Great be the enemy of good” – let’s not make great, firm international legislation and try to settle for what we can get. Lyndon B. Johnson probably would have said that.
[on the arrest of Roman Polanski] I have a daughter who is 13 and the thought of some guy giving her a Quaalude…then I was torn over the fact that it had been 32 years and the girl had forgiven him, so I don’t know. I do think that what he did was wrong.
I’ve always believed the road of excess leads to the palace of wisdom.
[on his daughter going to college] It was one of the single most difficult experiences of my life when it was time to separate and she walked off to the dorm and we drove away. I bawled my eyes out.
I was in a taxi the other night, and we started talking about life and the taxi driver goes, “Chaos and creativity go together. If you lose one per cent of your chaos, you lose your creativity.” I said that’s the most brilliant thing I’ve heard. I needed to hear that years ago.
[on People vs. Larry Flynt] You can’t ignore it when Milos Forman wants to make a movie, it’s a pretty big deal.
[on visiting Donald Trump during his 2004 Presidential election campaign with Jesse Ventura] We went over to Trump Tower – talk about a tough dinner to get through. All he could talk about was money. After about 45 minutes, I was like “excuse me,” and walked outside and fired up a joint. I was like: “Whoa, how am I going to get through the rest of this meal?” I wouldn’t even have dinner with that mother and here he is the fucking president.

تعرفوا على حياة الفنان الأمريكي وودي آلن Woody Allen ..ممثل ومخرج وكاتب وموسيقي،مواليد مدينة نيويورك عام 1935م.

وودي آلن Woody Allen

السيرة الذاتية

ممثل ومخرج وكاتب وموسيقي أمريكي، ولد في مدينة نيويورك في عام 1935، وعشق مدينته لدرجة صارت كل أفلامه تدور عنها قبل أن تدور فيها. عمل في بداية حياته كـستاند آب كوميدي على المسرح، وهو ما فاده كثيرًا في حضوره ومسيرته بعد ذل ، ليقدم أول أفلامه – كاتباً وبطلاً – عام 1965 وحمل اسم…اقرأ المزيد

***********************

***************


المزيد على الرابط:

https://elcinema.com/person/1148580

شاهده في

تليفزيون

    • Cassandra’s Dream
    • قناة ستار موفيز
    • ****************************
    • وودي آلن… المخرج المثير للجدل على الشاشة الفضية وخلفها

      أكد أنه «متحمس جداً» لتصوير فيلمه الجديد نافياً عزمه الاعتزال
      الأحد – 29 صفر 1444 هـ – 25 سبتمبر 2022 مـ
      المخرج الأميركي وودي آلن (أ.ف.ب)
      بيروت: كريستين حبيب

      الرجل الذي يقول «لا أريد أن أحقق الخلود من خلال عملي، بل من خلال عدم الموت»، لا ينتمي منطقياً إلى فصيلة المعتزلين.

      على مشارف الـ87 من عمره، يستعد صاحب المقولة المخرج الأميركي وودي آلن لتصوير فيلمه الـ50، يجمع الممثلين، يختار المواقع في باريس، يجهز كاميراته، ثم يأتي الخبر من صحيفة إسبانية: «وودي آلن يقرر الاعتزال».

      في التفاصيل، فإن صحيفة «لا فانغوارديا» نشرت في 17 سبتمبر (أيلول) الحالي حديثاً منسوباً إلى آلن يقول فيه، إن فيلمه الذي يتهيأ لتصويره سيكون الأخير في مسيرته. ويوضح المخرج العالمي أنه قرر مبدئياً أن لا يصنع أي أفلام أخرى، وأن يصب ما تبقى لديه من طاقة على الكتابة، كتابة رواية على الأرجح…

      ما كادت تمر 48 ساعة على نشر الخبر، حتى صدر نفي على لسان متحدث باسم آلن جاء فيه: «لم يقل أبداً إنه سيعتزل ولا إنه يكتب رواية. قال إنه يفكر في عدم صناعة أفلام تذهب مباشرة إلى منصات البث الرقمي، الأمر الذي لا يستسيغه لأنه يحب تجربة السينما المتكاملة». وأضاف المتحدث: «لا نية لديه في الاعتزال حالياً، وهو متحمس جداً لتصوير فيلمه الجديد».

      وراء أكمة الاعتزال

      رغم المسارعة إلى النفي، يشهد الأرشيف على أنها ليست المرة الأولى التي يجاهر فيها آلن برغبته في الاعتزال. ففي مقابلة أجراها معه زميله الممثل أليك بالدوين منذ أشهر، لم يستبعد الفكرة قائلاً: «الحماسة انتهت تقريباً». تحسرَ آلن على ماضٍ كان يتهافت فيه الناس بالآلاف إلى دور السينما لمشاهدة أفلامه؛ «الآن لا يستمر عرض الفيلم أكثر من أسبوعين ثم يذهب مباشرة إلى منصات البث».

      من الطبيعي أن يشعر مخرج ثمانيني بالحنين إلى لهفة صندوق التذاكر ورائحة صالة السينما، وأن لا يتأقلم مع التقنيات الحديثة التي جردت التجربة من رومانسيتها، هو الذي بدأ مسيرته السينمائية كتابة وإخراجاً في الستينيات. لكن عدم ارتياح آلن للواقع السينمائي الجديد الذي فرضته التكنولوجيا هو إشكالية تُخفي تحتها إشكالياتٍ أخرى.

      لطالما وُصفت معظم أفلام وودي آلن بالمثيرة للجدل. في سيناريوهاته تتعدد العلاقات العاطفية الملتبسة وغير الشرعية، فيكاد لا يخلو عملٌ من الخيانات، كل ذلك ضمن إطارٍ من الحوارات الصعبة وغوصٍ في أعماق النفس البشرية المعقدة. يقر النقاد بأن آلن يسكب الكثير من تفاصيل حياته ومما يدور في نفسه فوق ورق أفلامه. فهو، على غرار أعماله، مثيرٌ للجدَل، ليس بفعل إنجازاته السينمائية غير التقليدية فحسب، بل بسبب حياته الخاصة التي بدأت تُزعزع قلعته السينمائية عام 1992.

      في تلك السنة، اتهمته شريكته الممثلة ميا فارو بأنه تحرش جنسياً بابنتها المتبناة ديلان. كانت الفتاة في الـ7 من عمرها وقتذاك، وقد أكدت التهمة بنفسها. لكن القضاء لم يجد دليلاً ضد آلن الذي نفى الموضوع بشكلٍ قاطع، فخرج من القضية من دون أي إدانة. لكن زواجه عام 1997 من ابنة فارو الثانية بالتبني سون يي، التي تصغره بنحو 35 عاماً، أثار بلبلة جديدة صبت الزيت فوق نار الفضيحة الأولى.

      آلن وزوجته سون يي عام 1997 (رويترز)

      مضت السنوات وآلن ينجز فيلماً تلو فيلم ويحصد الجوائز بين الحين والآخر. مع الوقت، نسي الناس تلك النقطة السوداء في سجله، فصفقوا طويلاً لأفلامه، لا سيما تلك التي افتتح بها الألفية الثالثة. إذ شكلت الأعوام ما بين 2005 و2013 فرصة أمامه لتجديد شبابه وشعبيته، من خلال أفلام مثل «ماتش بوينت» (Match Point) و«فيكي كريستينا برشلونة» (Vicky Cristina Barcelona) و«منتصف الليل في باريس» (Midnight in Paris).

      لكن من حيث لم يكن يتوقع، باغتته الصفعة ذاتها من جديد. فبالتزامن مع حملة «أنا أيضاً» (Me Too) المناهضة للتحرش الجنسي في كواليس هوليوود، عادت قضية وودي آلن إلى الواجهة عام 2017، حركت فارو وابنتها ديلان المياه الراكدة، فغرق هو تحت أمواج الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي. أدار عددٌ من الممثلات والممثلين ظهورهم له وقاطعوا أعماله، فيما عبر آخرون عن ندمهم لأنهم تعاملوا معه. وبالتوازي، امتنعت دار النشر التي كانت تنوي أن تُصدر سيرته الذاتية عن فعل ذلك.

      كان من المنطقي أن ينعكس الأمر سلباً على أعماله على المستويين النوعي والجماهيري، وقد مر آخر فيلمين «يوم ماطر في نيويورك» (A Rainy Day in New York) و«مهرجان ريفكن» (Rifkin’s Festival) مروراً باهتاً وبارداً.

      كلاسيكيات مخرج غير كلاسيكي

      وودي آلن الذي انطلق في مسيرته ككاتب نكات للبرامج التلفزيونية، اعتمر مع مرور السنوات قبعات الإخراج والكتابة والتمثيل. فهو غالباً ما كان يطل في أفلامه من خلال أدوارٍ يشبه فيها نفسه.

      عام 1977، وبعد 8 سنوات من المحاولات المتواضعة، استطاع أن يخترق جدار الظل مع «آني هول» (Annie Hall) الذي وضع بموجبه أسس الكوميديا الرومانسية الحديثة. يروي الفيلم قصة ممثل كوميدي مطلق يمضي وقته في تشريح علاقته مع حبيبته السابقة المغنية آني هول. الفيلم الذي نال 4 جوائز أوسكار، أدى بطولته ألن شخصياً إلى جانب الممثلة ديان كيتون، التي جمعته بها علاقة حب تحولت لاحقاً إلى صداقة متينة.

      بعد سنتَين، جاء فيلم «مانهاتن» (Manhattan) ليكرس موهبة آلن الفريدة. شكلت تلك الكوميديا الرومانسية تحية بالأسود والأبيض إلى مدينة نيويورك، مسقط رأس الفنان. أما القصة فتمحورت حول حياة كاتب تلفزيوني مطلق يواعد فتاة مراهقة ويغرم في الوقت ذاته بعشيقة صديقه.

      عندما سُئل عن أقرب 3 من أفلامه إلى قلبه، سمى آلن «Stardust Memories، Match Point وThe Purple Rose of Cairo» أو «وردة القاهرة البنفسجية». الفيلم الصادر عام 1985 يمزج بين الحقيقة والخيال مصوراً بطلاً يخرج من الشاشة الكبيرة إلى أرض الواقع.

      بالانتقال إلى الألفية الثالثة التي شهدت ولادة سينمائية ثانية لآلن، وجد المخرج ملهمته الجديدة في الممثلة سكارليت يوهانسون. أطلت عام 2005 في فيلم «ماتش بوينت» (Match Point)، ودائماً في إطار من العلاقات العاطفية المعقدة. وقد صُنف الفيلم كأحد أهم أعمال آلن.

      بعد 3 سنوات، قدم آلن مع يوهانسون وزميلتها بينيلوبي كروز، فيلماً عصرياً وخفيفاً استطاع بفضله أن يستحوذ على شباك التذاكر عام 2008، تدور أحداث «Vicky Cristina Barcelona» في مدينة برشلونة الإسبانية، حيث تُغرم سائحتان أميركيتان برسامٍ مطلق لا تخلو علاقته مع زوجته السابقة من العواصف.

      ويبقى «منتصف الليل في باريس» (Midnight in Paris) أقوى أفلامه على الإطلاق بحسب آراء النقاد والمشاهدين على حدٍ سواء. العمل الذي فاز بأوسكار أفضل سيناريو عام 2011، جمع 151 مليون دولار من الإيرادات.

      يروي الفيلم حكاية باريس في عيون وودي آلن؛ المدينة التي يهرب إليها كلما ضاقت به شوارع نيويورك وقلوب ناسها.

      *******************************

      المخرج وودى آلن يعلن اعتزاله صناعة الأفلام بعد انتهاء تصوير فيلمه الأخير

      الأحد، 18 سبتمبر 2022 02:07 م

      المخرج وودى آلن يعلن اعتزاله صناعة الأفلام بعد انتهاء تصوير فيلمه الأخيرالمخرج وودي آلن

       

       

      كتب فارس البدرى

      صرح المخرج وودى آلن، لصحيفة La Vanguardia الإسبانية، بأنه يعتزم التقاعد من صناعة الأفلام وتخصيص المزيد من الوقت للكتابة، وذلك أثناء تواجده فى أوروبا للعمل على فيلمه الخمسين، والذى سيكون فيلمه الأخير الذى سيتم عرضه فى باريس، بينما يجرى تصوير العمل السينمائى بالكامل بالفرنسية فى غضون أسبوعين، حسبما ورد فى تقرير لمجلة “Variety” الأمريكية.

      وصف آلن، فيلمه القادم بأنه مشابه لفيلم “Match Point” من حيث أنه سيكون مثيرًا ودراميًا وشريرًا جدًا أيضًا، وكتب ألن، مؤخرًا، مجموعته الخامسة من الأعمال الفكاهية، “Zero Gravity”، والتي سيتم نشرها فى 27 سبتمبر من قبل شركة Alianza فى إسبانيا، بينما ستنشر فى الولايات المتحدة بواسطة Arcade، أما التوزيع فسيتم بواسطة Simon & Schuster.

      المخرج وودي آلنالمخرج وودي آلن

      كان آلن يصور أعماله فى كثير من الأحيان فى أوروبا، حيث انخفض دعمه في الولايات المتحدة نظرًا لاتهامات الإساءة الموجهة إليه، وفي عام 2020، افتتح مهرجان سان سيباستيان السينمائى مع “مهرجان ريفكين”، الذى تم تصويره في مدينة سان سيباستيان، التى تعود علاقته بمهرجان عاصمة مقاطعة الباسك إلى عام 2004 عندما عرض لأول مرة “ميليندا وميليندا”، وفى عام 2008 مع العرض الأول لفيلم “Vicky Cristina Barcelona”، من بطولة إيلينا أنايا، ولويس جاريل، وجينا غيرشون، ويقام “مهرجان ريفكين” خلال فعاليات مهرجان سان سيباستيان السينمائى، وهو الأهم فى العالم الناطق بالإسبانية.

      ومن الغريب أنه أعلن في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمناسبة بدء إنتاج الفيلم أنه “لم يفكر أبدًا في الاعتزال”، وحظي “مهرجان ريفكين” بدعم من شركة ميديابرو الإعلامية الإسبانية العملاقة، والتي دعمت أيضًا فيلمين من أكثر أفلام “آلن” نجاحًا، وهما “Vicky Cristina Barcelona”، والتي حصدت بينيلوبي كروز، جائزة الأوسكار الأولى لها “Midnight in Paris”.

      يأتى هذا فيما علقت أمازون ستوديوز، عرض فيلمه السابق “A Rainy Day in New York  ” بعد اتهام “آلن” بتخريب مستقبل الفيلم بتعليقاته على اتهامات الإساءة لابنته ديلان فارو، ولقد رفع دعوى ضدهم مقابل 68 مليون دولار بدعوى خرق العقد، وتم تسوية النزاع في وقت لاحق خارج المحكمة.

تعرفوا معنا على حياة المخرج الروسي أندريه تاركوفسكي Andrei Tarkovsky مواليد عام (1932م – 1986م)


أندريه تاركوفسكي(1932 – 1986)Andrei Tarkovsky
السيرة الذاتية
أندري تاركوفسكي ‏ هو مخرج وممثل وكاتب روسي، منظر سينمائي ومدير أوبرا، ولد في 4 أبريل 1932 روسيا.
من أشهر أعماله مؤلفا Solaris عام 1972، وThe Sacrifice عام 1986، وAndrei Rublev.
يعتبر الفيلم القصير The Killers عام 1956 هو أول عمل يقوم أندرية بتأليفه، وشارك في إخراج الفيلم القصير…اقرأ المزيد
الموطن: روسيا
تاريخ الميلاد: 4 ابريل 1932
تاريخ الوفاة: 29 ديسمبر 1986م

      • Nostalgia
      • 1983 – فيلم-عادي
      • (مخرج)
      • Stalker
      • 1979 – فيلم-عادي
      • (مخرج)
      • [ﻟﻢ ﻳﻌﺮﺽ ﺑﻌﺪ]
      • Solaris
      • 1972 – فيلم-عادي
      • (مخرج)

Andrei Tarkovsky
(أندري تاركوفسكي)
Soviet filmmaker
About
Andrei Arsenyevich Tarkovsky was a Soviet filmmaker. Widely considered one of the greatest and most influential filmmakers of all time, his films explore spiritual and metaphysical themes, and are noted for their slow pacing and long takes, dreamlike visual imagery, and preoccupation with nature and memory. Wikipedia
Born: April 4, 1932, Zavrazh’e, Russia
Died: December 29, 1986, Paris, France
Spouse: Larisa Tarkovskaya (m. 1970–1986), Irma Raush (m. 1957–1970)
Children: Andrei Tarkovsky, Aleksandr Tarkovsky, Arseny Tarkovsky
Awards: Cannes Best Director Award, Golden Lion, MORE
Feedback
Movies
Stalker (1979)
Stalker
1979
Solaris (1972)
Solaris
1972
Mirror (1975)
Mirror
1975
Andrei Rublev (1966)
Andrei Rublev
1966
Books
Sculpting in Time (1984)
Sculpting in Time
1984
Instant light (2002)
Instant light
2002
Time Within Time: The Diaries 1970–1986 (1989)
Time Within Time: Th…
1989
Andrei Tarkovsky

***********************
 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	تنزيلll090.jpg 
مشاهدات:	0 
الحجم:	9.9 كيلوبايت 
الهوية:	40396

أندري تاركوفسكي
من ويكيبيديا
أندري تاركوفسكي
(بالروسية: Андре́й Арсе́ньевич Тарко́вский)‏
Tarkovsky vgik.jpg
معلومات شخصية
اسم الولادة أندري تاركوفسكي Andrei Arsenyevich Tarkovsky
الميلاد 4 أبريل 1932
Zavrazhye, الاتحاد السوفيتي
الوفاة 29 ديسمبر 1986 (54 سنة)
باريس، فرنسا
سبب الوفاة سرطان الرئة
الإقامة يورييفيتس
موسكو
باريس (يناير 1986–ديسمبر 1986)
مواطنة Flag of the Soviet Union.svg الاتحاد السوفيتي
Flag of France.svg فرنسا
الزوجة إيرما راوش (1957–1970)
لاريسا كيزيلوفا (1970–1986)
الحياة العملية
المدرسة الأم معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ‏
معهد غيراسيموف للسينما
المهنة مخرج
اللغات الروسية
سنوات النشاط 1958–1986
مجال العمل فيلم، وإخراج الأفلام ‏، وتمثيل
موظف في مؤسسة أفضل الدورات لكتاب السيناريو ومخرجي الأفلام ‏، وموسفيلم بيانات
أعمال بارزة سولاريس، وأندريه روبليف، والمرآة، ومطارد (فيلم 1979)، وطفولة إيفان، والحنين للماضي (فيلم 1983)، والتضحية (فيلم 1986)
الجوائز
جائزة لينين (1990)
جائزة الأسد الذهبي (عن عمل:طفولة إيفان) (1962)
جائزة العامل الفني المكرم في جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية ‏
فنان الشعب لجمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية ‏
المواقع
IMDB صفحته على IMDB
أندري تاركوفسكي (بالروسية: Андрей Арсеньевич Тарковский)‏ (‏ 4 أبريل 1932، 29 ديسمبر 1986) هو مخرج وممثل وكاتب روسي، منظر سينمائي ومدير أوبرا.

نشأته
ولد «تاركوفسكي» عام 1932م، في مدينة زفراجيه الروسية الواقعة على ضفاف نهر الفولغا، ابناً للشاعر الروسي «أرسيني تاركوفسكي»، والدته مايا إيفانوفنا فيشيناكفا. بعد انفصال والديه، عاش آندريه وأخته عند أمهما التي أخذت تعمل كمصححة في إحدى المطابع.

في العام 1939 بدأ التعليم في المدرسة الابتدائية بموسكو، ولكن عند بداية الحرب قطع دراسته ورجع إلى قريته عند أمـه، ولكن خلال فترة الحرب كانت العائـلة مضطرة لإخلاء المكان، فعاشوا عند أقرباء لهم لفترة من الوقت.

أبدى اهتماماً مبكراً بالرسم والموسيقى، ودرس العربية، لكن بسبب إصابته بارتجاج في الدماغ قطع دراسته قبل إنهائها، وانتقل إلى دراسة الجيولوجيا، في حلقة للبحث العلمي في معهد الذهب بجمهورية قرغيزيا حيث عمل ما يقارب السنة عند نهر كوريكا في إقليم توروخان. وبعد أن عمل كجيولوجي في بداية حياته، كانت خطوته الكبرى في الانتساب إلى المدرسة الرسمية للسينما التابعة للدولة في موسكو، والتي كان يرأسها السينمائي البارز ميخائيل روم. قدم من خلالها «تاركوفسكي» فيلمه القصير «القتلة» عام 1958 المأخوذ عن قصة قصيرة للأمريكي «إرنست همنجواي»، ثم تبعه بآخرين وبمدة أطول وإن بقيا قصيرين، «لن يكون هناك رحيل اليوم» مع مع الكسندر كوردون سنة 1959م.

بدأ في تلك الفترة بتحليل أفلام المخرج الإسباني السوريالي لويس بونـويل والسويدي أنغمار بيرغمان، ويبدأ صداقته الإبداعية مع آندريه ميخائيلكوف-كونجلوفسكي الذي هجر الاتحاد السوفيتي إلى أميركا فيما بعد، لكنه عاد بعد سقوط النظام السوفيتي لاحقا، فكتبا معا سيناريوهات سينمائية مشتركة منها: ملعب التزحلق والكمان وآندريه روبلوف. في العام 1960 ينهي دراسته بمعهد السينما ومعه دبلوم في الإخراج، وكان فلم تخرجـه هو ملعب التزحلق والكمان، والذي فاز بالجائزة الأولى في مهرجان الأفلام الطلابية الذي أُقيم في نيويورك في العام 1961.

مسيرته
لفت عمله طفولة إيفان الأنظار، قام بعدها بإهداء السينما أحد أجمل الأفلام السينمائية: أندريه روبيلوف، الفيلم الذي يمكن تمييزه كعمل يتباين في جملته مع «طفولة إيفان»، بورتريه عن فنان روسي أواخر القرن الخامس عشر، ودراما مجازية عن محنة الفنانين الروس، رأى فيه بعض النقاد نقداً حاداً لتأثيرات الحرب وآثارها الفوضوية على حياة الإنسانية، ويعتبر هذا الفيلم من أبرز وأكثر أعماله تعبيراً عن أساليبه الإخراجية ولغته السينمائية التي اجتذبت مخرجين كبار ونالت استحسانهم أمثال السويدي «بيرغمان» أو الياباني «كيراساوا». كان هذا الفيلم بحق معضلة «تاركوفسكي» الأولى مع الرقابة الروسية، التي لم تسمح بعرضه في روسيا إلا عام 1971، مما زاده جماهيرية مضافاً إليها حصوله على جائزة في مهرجان كان.

فيلم سولاريس سنة 1972 كان تطوراَ مثيراً لمسيرة هذا المخرج، الذي تناول رواية خيال علمي للروائي الروسي ستانيسلاف ليم التي تحمل العنوان ذاته، عن رائد فضاء فقد زوجته لكنه يجدها في وقائع غريبة على الكوكب الذي أرسل إليه من وكالة الفضاء التي يعمل فيها للتحقيق في حوادث غامضة، وهو نقد للمادية التي طغت على الإنسانية وساهمت في تلاشي القيم الروحية والأخلاقية. في المرآة سنة 1975، لم يزل «تاركوفسكي» يغزل على ذات المنوال، حيث يستلهم سيرة ذاتية ويقولبها في تسلسل تاريخي متميز، رجل يبدأ بمعاصرة ذكرياته مرة أخرى، عن طفولة ومراهقة أسهمت القوى الجديدة في تدمير معظمها.

في عام 1979 أخرج آخر أفلامه في روسيا، فيلم المقتفي، المقتبس عن رواية قصيرة في الخيال العلمي للأخوين «أركادي وبوريس ستروقاتسكي» بعنوان «نزهة على جانب الطريق» 1971م، فيلم ذكي بإبداع بصري مذهل يحوز معظم مفاهيم «تاركوفسكي» الإخراجية وأساليبه الفنية. حيث يبرز مفهومه الخاص بنحت الزمن بوضوح بارز للغاية، عن قصة بعثة علمية يقودها أحد المتسللين للوصول إلى أرض تبدو عليها آثار زيارة من الغرباء -سكان الكواكب الأخرى- ومنطقة تتحقق فيها الرغبات -إشارة إلى الآمال التي يتعلق بها البشر وأوهامهم بشأن السعادة- ووقائع تلك الزيارة، ونتائجها المختلفة بالنسبة لكل فرد من أفراد البعثة.

فلسفته
منذ باكورته طفولة إيفان (1962)، استند إلى لغة مغايرة في بناء المشهد السينمائي. إذ كان يؤكد دوماً أنّ «الإيقاع هو العنصر الأساسي المكوّن للسينما». لكن هناك عناصر أخرى أخذت تبرز في أعماله مثل بصمة الزمن على الأشياء، وما تتركه على روح الشخصيات. يقول في حوار معه: «تكمن أهمية الفن في أنّه يحمل شوقاً إلى المثال». هكذا، يقود أبطال أفلامه إلى عالم قاتم يحتاجون فيه إلى قوة للعبور نحو «البلد السعيد». «المرآة» (1975) سيمثّل منعطفاً في سرده السينمائي، فهو من أكثر أفلامه تعقيداً لجهة الأفكار والبناء الدرامي. البطل ألكسي لا يظهر على الشاشة، لكننا نسمع صوته، ونرى يده مرة واحدة فقط. هنا الحياة مغبّشة ومبهمة، كما لو أنّها مقطع من رواية مارسيل بروست «البحث عن الزمن المفقود». الفقدان إذاً هو مركز عمل تاركوفسكي وأفلامه تتمحور حول استعادة الزمن المنهوب وتسجيله. في الحنين (1983)، سيستكمل هواجسه الروحية والدراما الداخلية للبشر في اضطرامها وصراعها مع المجهول. وفيلمه الأخير «القربان» (1986) ينهض على قناعة بأن «هدف الفن تحضير الإنسان للموت والارتقاء بروحه حتى تكون قادرة على فعل الخير».

***************************

افضل افلام تاركوفسكي الكاتب والمخرج الروسي الكبير


افضل افلام تاركوفسكي يأخذنا هذا المقال الى اندريه تاركوفسكي المخرج الروسي، والكاتب ومحرر الأفلام، والمسرح ومدير الأوبرا أيضا ،فهو الذي ولد في إبريل 1932 – وتوفي29 ديسمبر 1986 ، ولقد تميزت أعماله بصور مثيرة وشاعرية ، وبنية دراماتيكية متعددة، ومواضيع روحيّة وميتافيزيقية

تاركوفسكي هو من أعظم (المخرجين والكتاب )، فهو الذي اخترع لغة جديدة وفيا لطبيعة الفيلم، كما أنه يجسد انعكاس الحياة ،فلقد جسد الحياة كما لو كانت حلم.

وأفلام تاركوفسكي تشمل Ivan’s Childhood (1962) ، Andrei Rublev (1966) ، Solaris (1972) ، Mirror (1975) ، Stalker (1979. حيث أخرج أول خمسة من أفلامه السبعة في الاتحاد السوفييتي. تم إنتاج فيلمه الأخير ، Nostalghia 1983 و The Sacrifice 1986
المحتويات إخفاء
ونستعرض هنا افضل افلام تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير:
Andrei Rublev
Ivan’s Childhood
Solaris
Stalker
The Ferocious One
The Killersونستعرض هنا افضل افلام تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير:

Andrei Rublev

Andrei Rublev
هذا الفيلم معروف أيضاً باسم The Passion هو فيلم روسي يعود لعام 1966 من إخراج تاركوفسكي و من سيناريو تاركوفسكي و يعتمد الفيلم بشكل كبير على حياة أندريه روبليف ، رسام الأيقونة الروسي العظيم من القرن الخامس عشر. يتضمّن الفيلم أناتولي سولونيتسين ونيكولاي غرينكو وإيفان لابيكوف ونيكولاي سيرغييف ونيكولاي بورلياييف وزوجة تاركوفسكي إيرما راوش، ويعد من افضل افلام اندريه تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير
Ivan’s Childhood

Ivan’s Childhood
طفولة إيفان هو فيلم سوفياتي لعام 1962 من إخراج أندريه تاركوفسكي. وهو مبني على قصة 1952 القصيرة إيفان التي كتبها فلاديمير بوغومولوف ، مع السيناريو الذي كتبه ميخائيل بابافا وأندري تاركوفسكي ، ويضم الفيلم الممثل الممثل نيكولاي بورلياييف ، فالنتين زوبكوف ، يفغيني زاريكوف ، ستيبان كريلوف ، نيكولاي غرينكو ، وزوجة تاركوفسكي إيرما راوش.

يحكي الفيلم قصة الطفل اليتيم إيفان وتجاربه خلال الحرب العالمية الثانية. كانت طفولة إيفان واحدة من العديد من الأفلام السوفييتية في عصرها ،التي نظرت في التكلفة الإنسانية للحرب ولم تمجد تجربة الحرب ويعد من افضل افلام اندريه تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير.

تعرف على:

Solaris

Solaris
سولاريس هو فيلم روسي من افلام الخيال العلمي لعام 1972 ، وهو مؤلف من رواية الكاتب البولندي ستانيسواف ليم سولاريس. شارك في كتابة الفيلم وإخراج أندريه تاركوفسكي. والفيلم هو دراما نفسية تأملية تحدث في الغالب على متن محطة فضائية التي تدور حول الكوكب الخيالي سولاريس.

وقد توقفت المهمة العلمية لأن فريق العلماء المكون من ثلاثة علماء قد وقعوا في أزمات عاطفية منفصلة. يسافر عالم النفس كريس كلفن إلى محطة الفضاء Solaris لتقييم الوضع فقط لمواجهة نفس الظاهرة الغامضة كالآخرين، ويعد من افضل افلام اندريه تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير.
Stalker

Stalker
مطارد هو فيلم لعام 1979 من إخراج اندريه تاركوفسكي ، مع سيناريوه من تأليف Boris و Arkady Strugatsky. يعتمد الفيلم على رواية “الطريق على جانب الطريق” ، ويضم مزيجًا من العناصر من نوع الخيال العلمي مع موضوعات فلسفية ونفسية دراماتيكية. وهو يصور رحلة استكشافية يقودها شخصية تعرف باسم “Stalker” لأخذ موكليه ، وهو كاتب حزين يبحث عن الإلهام وأستاذ يسعى للاكتشاف العلمي ، ويعد من افضل افلام اندريه تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير

يمكنك الاطلاع:

The Ferocious One

The Ferocious One
هو فيلم درامي يعود لعام 1974 من إخراج تولوموش أوكييف. وكتبة اندريه تاركوفسكي . وتم اختياره لأفضل فيلم بلغة أجنبية في جوائز الاوسكار ال 47 ويعد من افضل افلام اندريه تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير.

قد يهمك:

The Killers

The Killers
القتلة هو فيلم لعام 1956 من قبل المخرج السينمائي اندريه تاركوفسكي وزملائه الطلاب ماريكا Beiku وألكسندر جوردون. يستند الفيلم إلى القصة القصيرة “The Killers” التي كتبها Ernest Hemingway ، والتي كتبت عام 1927. وكان هذا أول فيلم لـ تاركوفسكي ، تم إنتاجه عندما كان طالباً في المعهد الحكومي للتصوير السينمائي وبالفعل هو افضل افلام اندريه تاركوفسكي الكاتب والمخرج الكبير.

المخرج الروسي “أندريه تاركوفسكي”..يقول (أنا أصور متى أرغب بذلك)..- بقلم:إسلام السقا..- مشاركة: Nezar Baddour

لا يتوفر وصف.

Nezar Baddour
أندريه تاركوفسكي..
(أنا أصور متى أرغب بذلك)

إسلام السقا
ازدحمت قاعة بلدية روما للمناسبات، نهاية عام 1984، بالزوار والباحثين والمعجبين السينمائيين بعد الإعلان عن لقاء تنظمه البلدية يكون ضيفه المخرج الروسي “أندريه تاركوفسكي”. بقميص أبيض وبنطلون جينز أزرق، كان “تاركوفسكي” يقف على نفس المنصة التي استضافت 13 مخرجاً معه في الفعالية ذاتها؛ للحديث عن السينما..
بعد الانتهاء من إلقاء محاضرته قرر “تاركوفسكي” السماح للجمهور بطرح الأسئلة. كان “تاركوفسكي” قد انتقل للعمل في إيطاليا بعد المضايقات التي تعرض لها في بلاده هو وعدد من الفنانين. وقد تمثلت تلك المضايقات في أشكال متعددة؛ إما بإيقاف التصوير أو سحب الأفلام أو عدم إعطاء رخصة للعمل.
يرفع أحد الحضور يده، ويتقدّم نحو المايكروفون المخصص للجمهور. تلتقط (1) ذلك كله المخرجة الإيطالية “دوناتيلا باغليفو” عبر كاميراتها الموزعة في القاعة. يسأل الرجل عن السبب الذي صنع من أجله “تاركوفسكي” فيلم “المرآة” بين فيلميه “سولاريس” و”ستالكر”.

لم يفهم “تاركوفسكي” السؤال؛ لكنه أجاب -على أي حال- قائلاً: “السبب الوحيد للتوقيت الخاص بأي فيلم صنعته؛ هو أنني أردت صناعته في ذلك الوقت فحسب. ولم يجبرني شيء على ذلك، أنا أصوّر متى أرغب بذلك”. كانت هذه الإجابة مدخلاً لفهم فلسفة “تاركوفسكي” السينمائيّة وعلاقتها بالشعر.

“إن الشعر هو الوعي بالعالم؛ بل طريقة خاصة للاتصال بالعالم”

(المخرج الروسي أندريه تاركوفسكي)
تتعمد بعض الأفلام كسراً في النمط التقليدي (الخطي) للسرد السينمائي؛ فتقدّم أفكارها عبر المشاعر التي تولدها الصورة بمصاحبة الصوت، تضمن بذلك تحقيق مستوى معين من الجمال المنشود إلى جانب عمق معالجتها الروائيّة؛ أي أن الاعتماد الكلي سيكون على حواس المتلقي في تذوّق ما يشاهده ويسمعه.
يمكن ملاحظة هذه الصفات في أعمال مخرجين كبار؛ مثل “أنجمار بيرجمان وتيرينس ماليك وأليخاندرو جونزاليس إيناريتو” وغيرهم.. إذا نظرنا -مثلاً- إلى فيلم “طعم الكرز” للمخرج الإيراني “عباس كيارستمي” نجد أن الفيلم بدأ من حيث كان حرياً به الانتهاء؛ رجل يريد الانتحار. بهذا يمكن القول -نظرياً- بأن المتعة انتهت، فكل ما يمكن فعله الآن هو محاولة فهم دوافع هذه الشخصيّة التي تبغي الانتحار، والإمساك بتلك الدوافع يبدو روحانياً أكثر من أي شيء آخر.
متى يكون السلوك البشري مطابقاً للأداء التمثيلي؟ وهل من وظيفة الفن أن يمحو الفرق بينهما؛ كي يصبح الأداء التمثيلي هو الحياة نفسها؟ هذه الأسئلة التي حاول “كيارستمي” الإجابة عنها؛ مستنيراً بحبه للشعر، هذا الحب الذي منحه لقب “أول شاعر بصري في الأمّة” من قبل المفكر الإيراني حميد دباشي. (2)
يمكن للمخرج السينمائي أن يبتدع الشعر، أو أن يوصف عمله بأنه شعري كما أي فنان آخر في أي حقل مختلف. لكن هذا لن يصنع منه شاعراً بالضرورة. للمدرسة الشعرية في السينما أساليب لقص الحكايات وروايتها بشكل عام بطريقة بصرية قادرة على خلق معنى، تكلّم عنها المخرج الإيطالي “بازوليني” عام 1965 في بيان مفصّل له بعنوان “سينما الشعر”، والذي يفترض فيه أن لغة السينما -بالأساس- هي لغة الشعر؛ في الوقت الذي توجهت فيه السينما -عبر الممارسة- إلى نقيض ذلك؛ فكانت لغة السرد النثري.
ستالكر تاركوفسكي
عُرف المخرج الروسي الأشهر على الإطلاق، “أندريه تاركوفسكي”، بسريالية أعماله وشعريتها، ووصف عموماً بالمخرج الطليعي. فيما مدح المخرج السويدي “أنجمار بيرجمان” أعماله، فقال بأنها “لغة جديدة”. صنع أفلاماً أبهرت جمهور الشاشة الكبيرة؛ بسبب براعة استخدامه للتقنيات السينمائيّة، وسلاسة توظيفها لنقل الجانب الجمالي والروحاني في أعماله.
لم يوفّر “تاركوفسكي” جهداً لإيصال فلسفته عبر كل مشهد في أفلامه الطويلة السبعة. فكان خير وريث لتسعة دواوين خلّفها والده الذي كان شاعراً. ففي أحد مشاهد فيلم Stalker نسمع واحدة من قصائد أبيه تتُلى؛ وكأن شعر أبيه كان ملهمه في صناعة السينما.!
يعتمد “تاركوفسكي” على المشاهد الطويلة حتى لو كانت حوارية، وبذلك يمنح المتفرج الحق في أن يخوض رحلته الذاتية مع الشخصيات الرئيسة التي لا تغادره طيلة الوقت، فكل شيء يحدث أمام الشاشة، وعلى مرأى ومسمع من المشاهد الذي يلتحم مع ما هو أمامه، ليصل عدد المشاهد التي يزيد طولها عن دقيقة في (stalker المطارد) إلى أكثر من 140 مشهداً. بعض المشاهد الحوارية لم يتخللها أي قطع بالمطلق.
كما تعمّد “تاركوفسكي” تصوير البحيرات والمسطحات المائية بشكل عام، واستخدامها لإبراز الانعكاسات التي تظهر على سطحها؛ لخلق علاقة أقوى مع البيئة. كما فضّل استخدام الماء كمؤثر صوتي أيضاً؛ إذ تحدث “إدوارد إرتيميف”، الملحن الشاب في أفلام “تاركوفسكي”، في مقابلة له(3) أن “تاركوفسكي” لم يعطه أي توجيهات محددة حول شكل الموسيقى في الفيلم؛ بل منحه حرية واسعة؛ كي يقرر بنفسه شكل تلك الموسيقى.
رغم الثقة التي منحها له “تاركوفسكي” إلا أنه أصرّ على أمر واحد؛ وهو أن تنسجم الأصوات مع الطبيعة لمطابقة الحالة الشعورية التي يسعى لتوصيلها عبر أفلامه؛ فمثلاً نسمع طوال الوقت نقاط الماء المتساقطة، وهو ما ينسجم مع طريقة “تاركوفسكي” للتعامل مع الماء كأحد المحاور الرئيسة في الفيلم.
في “ستالكر” يسعى ثلاثة رجال للوصول إلى مكان يدعى “المنطقة” وهي منطقة خطرة ومحرمة خارج حسابات الزمان والمكان تمنح الواصلين إليها أشد ما يرغبون به، ولطالما جذبت إليها جماعات استكشافية للبحث عن أسرارها. أما بالنسبة لـ”تاركوفسكي” فهي تعبير عن المجهول، وعن القوة التي تستعصي على الفهم البشري. المُطارد “ستالكر” ومعه كاتب وبروفيسور يحاولون الوصول إلى هذه المنطقة متسلحين باللاشيء ولا حتى قليل من الإيمان؛ لكن كل ما يريدونه هو المضي قدماً؛ بل إن الرحلة ذاتها هي التي تبدأ بتحريكهم باتجاه الطريق.
هذه الرحلة التي يقول عنها تاركوفسكي: “فيها قد تتغير حالاتنا المزاجية، أفكارنا، مشاعرنا وعواطفنا (…) وفي الوقت الذي لا يكون متاحاً لنا أن نستوعب هذه التغيرات، يمكن للطريق

المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد ..يقدم فيلم الطريق .. – كتابة : حنان مبروك – مشاركة:Nezar Baddour

لا يتوفر وصف.

Nezar Baddour

التاريخ: ٠٣‏/١١‏/٢٠٢٢
الطريق
فيلم لعبد اللطيف عبد الحميد

الطريق: حين يكون الوهم علاجا والاشتغال على الوعي معجزة

حنان مبروك

الطريق طريقك وأنت وحدك بطلها

من عوالم البيئة الريفية البسيطة، يبتكر المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد جلّ أفلامه، ويضيف إليها هذه المرة بعدا فلسفيا أكثر عمقا وجمالية عبر فيلم “الطريق” الذي يعلمنا ويذكر القليل منا بأهمية الاشتغال على الوعي الإنساني ومعالجة الإنسان بتدريبه على الوهم.

تعرف الفلسفة الوعي بأنه جوهر الإنسان وخاصيته التي تميزه عن باقي الكائنات الحيّة الأخرى، إذ أنّ الوعي يصاحب كل أفكار الإنسان وسلوكه، وهو ما يطلق عليه “الوعي التلقائي”، أي تلك الأيديولوجيات والقناعات التي تظهر جلية على الإنسان بدءا من سلوكه مع ذاته ومع الآخر فردا كان أو مجموعة، ومع الأمور الحياتية والأشياء من حوله. لذلك فإن وعينا بأنفسنا يعد أساس كينونتنا وتترتب على هذا الوعي نتائج متناقضة إلزاميا فهو قادر على جعلنا أسوياء نقبل التغيير ونسعى إلى الأفضل بناء على ثقتنا في قدراتنا، أو قد يجعلنا سلبيين ننقب عن المشاكل أينما كانت ولا نسعى إلى التغيير.

فلسفة الطريق

فيلم “الطريق” آخر أفلام المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد، الذي يؤكد لنا أن الرهان على الإنسان لا يخسر
هذا الوعي الذي قد يكون للتربية على الوهم جزء كبير في تشكيله هو محور فيلم “الطريق” آخر أفلام المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد، الذي يؤكد لنا أن الرهان على الإنسان لا يخسر وأننا إن راهنا على طفل رهانا صادقا سليما متوازنا ارتقينا به وجعلناه عبقريا، بفعل الوهم الذي يقنعه لسنوات بأنه عبقري.
جاء الطريق في الفيلم ليكون الإطار المكاني العام، الذي يرتاده الفتى صالح ليكون الحامل الرئيسي لأحداثه، المتعلم منها والسارد لها.
هذا الفتى الذي يحمل اسم جده لكنه لم يرث عنه حبه للعلم ووعيه بالحياة والآخر، بل كان فتى غبيا في نظر جميع من حوله، حتى أن مدرسته “الفرابي” قررت طرده لاستحالة تعليمه كما أجمع طاقمها التدريسي.
لم يستسلم الجد لقرار المدرسة، ولم يرض بـ”الطريق” التي رسمها المدرسون لحفيده وحكمهم عليه بالفشل منذ سن الثالثة عشرة، بل قرر أن يوهمه بمصير أفضل ويخط له طريقا ستجعله في المستقبل نموذجا مشرفا لنفسه ولعائلته ولأهل القرية البسطاء.
أوكل الجد لنفسه مهمة تحويل الغباء الإدراكي الخاص للطفل إلى ذكاء معرفي وجمالي محولاً إياه إلى رجل للطريق، يجلس على ناصيته، صيفا وشتاء، في القيض والمطر، ليتأمل حركة المارة ويتعلم منها كل يوم أن الطريق طرقات، ولكل منا طريقه التي يختارها عن وعي ذاتي أو ربما تفرضها عليه المجموعة التي ينتمي إليها، لكن الطريق يشملنا جميعا، يشمل من يصل ومن يضل ومن يتردد، من يتعصب ومن يعيش مسالما، من يصدق ومن يخون، من يكافح الصعاب ومن يستسلم لتغيرات الحياة تتقاذفه يمنة ويسرة.
والطريق هنا استعارة مجازية للحياة، فهي طريقنا جميعا، طريقنا الوحيد الذي نشترك فيه شئنا أم أبينا ولا طريق لنا سواه، وبوعينا ببدايته نرسم نهايته كما نشاء، لتكون إما حبا أو كراهية، إما سعادة أو شقاء.
إنه “الاختيار”، الاختيار الواعي من الآخر الذي يشكل الطفل ويخلق فيه المستقبل الذي يريد، وهو اختيار يذكرنا كم من الآباء والأمهات يعاملون أبناءهم على أنهم أغبياء وفشلة ثم يشتكون من أن ابنهم بالفعل غبي وفاشل، بينما ينمي آخرون لدى فلذات أكبادهم قناعات وهمية بأنهم ناجحون، وبالفعل يفتخرون في النهاية بأن أطفالهم صاروا رجالا ونساء ناجحين.

بالنظر إلى كل العناصر المكونة للفيلم، من إخراج وموسيقى وتأطير للممثلين وقصة وسيناريو، يمكن القول إنها من السهل الممتنع

واختيار بسيط في لحظة مصيرية قد يحملنا نحو العلم والحياة والحب، كما قد يحملنا نحو الموت والاستسلام والكره، قد نجد فيه الحب وقد نضيعه، قد يجمعنا بالشعراء والمفكرين والعلماء والدروس الثرية، لكنه قد يجمعنا بالبلطجية والجهلة والمتعصبين أيضا، قد يعلمنا فهم وتحليل عمق الشخصيات والأحداث وقد يتركنا سطحيين لا تهمنا سوى المظاهر لا نقرأ ما خلفها.
ويأتي الفيلم أيضا ليكون رسالة نقد مباشرة للمنظومة التعليمية التي تنتهجها أغلب الدول العربية، وتعتمد على التلقين والتعامل مع التلاميذ بنفس المستويات المعرفية والبيداغوجية، فتدفع الجميع مرغما نحو التحول إلى “قوالب” جاهزة، هي منظومة تفتقر إلى البعد الفلسفي والنفسي في التعامل مع الأجيال الناشئة وطرق تشكيلها، والدليل على ذلك في الفيلم أن العلاج بالوهم أو التربية على الوهم مسألة لم يفكر فيها أحد من المدرسين إلا الجد لاهتمامه الحقيقي بمستقبل الفتى صالح.
ونقل الجد صالح لنا أساليب تعليمية جديدة، علمت الحفيد صالح جميل الدروس من كل المواد، والقواعد الكبرى منها، فاختلفت نظرته للفيزياء والرياضيات وللشعر والتاريخ وغيرها، وصار يفهم كل مادة انطلاقا من ربطها بالواقع والحياة ويعترف بأن العلم ابتكره الإنسان انطلاقا من ملاحظته للحياة ولم يكن شيئا مسقطا أو قواعد منفصلة عن الحياة عليه حفظها والعمل بها دون فهم.
وينتهي الفيلم باكتشاف الحفيد صالح الذي صار دكتورا متخصصا في جراحة الأعصاب، وجميع من في القرية لسر رسالة المدرسة التي أخفاها الجد لأكثر من خمسة عشر عاما، يتلوها على مسامعهم في لحظة اعتراف قاسية، ويخبرهم بحكاية توماس إديسون (1847 – 1931) الذي عاش قصة حقيقية مشابهة للفيلم، وعوض أن تستسلم والدته للمصير الذي اختارته المدرسة لابنها، جعلت منه أشهر العلماء والمخترعين في العالم، وبينما حاولوا هم إطفاء النور في قلبه، أنار هو لهم ولنا الدنيا بما فيها، وكان مخترع المصباح الكهربائي لتتوالي اختراعاته المفيدة للبشرية.
والدرس المختصر لصالح وللمشاهد أيضا كان “يمكن الوصول إلى النتيجة بأكثر من طريقة، فلا تظن أنك وحدك من يملك الحقيقة”.

السر في البساطة

الفيلم يأتي ليكون رسالة نقد مباشرة للمنظومة التعليمية التي تنتهجها أغلب الدول العربية

يتعامل المخرج عبداللطيف عبدالحميد مع الكاميرا ببساطة، حتى أنه لقب مرة بأنه مخرج لسينما البساطة، لذلك تجد كاميراته تنتقل عبر زوايا تصوير ولقطات متنوعة، فلا تكثر من لقطة على حساب الأخرى، وتركز على التفاصيل الدقيقة التي قد يتجاهلها آخرون، وهو أيضا مخرج يعي جيدا أهمية اختيار الممثلين، فتجده مثلا في فيلم الطريق لم يختر ممثلين معروفين لتوفير دعاية أكبر لعمله، وإنما جاء بأربعة ممثلين (الجد، الأب، الحفيد وهو صغير، الحفيد شابا) بملامح جسدية متشابهة، وقدمهم بأداء تمثيلي شديد الإقناع.
وألف المخرج نص الفيلم مع الشاعر السوري عادل محمود، فجاء السيناريو والحوار سلسا، يبدو منظوما بدقة كقصيدة نثرية مقتضبة تبلغنا الرسالة بوضوح، صاحبتها مؤثرات موسيقية اختارها خالد رزق، لتعبر عن الهوية السورية ومنها ما هو مأخوذ من أغاني تراثية.
وبالنظر إلى كل العناصر المكونة للفيلم، من إخراج وموسيقى وتأطير للممثلين وقصة وسيناريو، يمكن القول إنها من السهل الممتنع، وربما يعود ذلك أيضا إلى أن عبدالحميد مخرج “قديم في الصنعة” وهو المتمكن منها والحاصل على نحو خمسين جائزة سينمائية منها عشر جائزات ذهبية. ورغم أن هذه الجوائز سقطت جميعها في قبضة “جبهة النصرة”، التنظيم الإرهابي المسلح الذي يحارب في الشمال السوري إلا أنه لم ييأس ونذر جوائزه “المغتصبة” ليظل فاعلا في السينما، ولم لا يحصد جوائز أكثر.
وما يمكن أن يعاب على الفيلم، هو أن فكرة التربية على الوهم ليست جديدة على السينما، بل تم تقديمها بقراءات ومعالجات بصرية مختلفة تتنوع من مخرج إلى آخر.
لكن “الطريق” الذي يشارك هذا العام في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية هو- إن صح التعبير- الفيلم الأقرب إلى شعار الدورة الثالثة والثلاثين للمهرجان، “حل ثنية”، والذي يمكن أن يكون عنوانا ثانيا للفيلم، فـ”حل ثنية” ببساطة هو اختصار لفيلم “الطريق” بما حمله من رسائل فلسفية عميقة، والفيلم هو أيضا تجسيد سينمائي حي للشعار الذي يؤكد على أهمية أن تفتح السينما طرقا للإنسان ليتبع شغفه بالفن وموهبته، ولو كان من المنطقي إسناد الجوائز للأفلام لأنها تتماهى مع موضوع الدورة لما ذهبت جائزة التانيت الذهبي لأفضل فيلم روائي إلا إلى فيلم “الطريق”.
وفيلم الطريق الذي صورت مشاهده في منطقة الدريكيش بريف طرطوس شاركت فيه مجموعة من الفنانين السوريين من بينهم موفق الأحمد وعدنان عربيني وغيث ضاهر ومأمون الخطيب ورباب مرهج وأحمد كنعان ورند عباس وتماضر غانم وماجد عيسى وراما الزين وعلاء زهرالدين وهاشم غزال وخالد رزق وغيرهم.

حنان مبروك

Nezar Baddour

تشارك المؤسسة العامة للسينما في الدورة الـ 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عبر الفيلم الروائي الطويل ” رحلة يوسف ” للمخرج: جود سعيد..- متابعة: Nezar Baddour

لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

الفيلم الروائي الطويل ” رحلة يوسف ” منافساً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة 44
خاص آفاق سينمائية :
تشارك المؤسسة العامة للسينما في الدورة الـ 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عبر الفيلم الروائي الطويل ” رحلة يوسف ” للمخرج جود سعيد ، منافساً في مسابقة الفيلم العربي.ويرصد الفيلم رحلة جد يحمل حفيده بحثاً عن أمل مفقود أملاً بحياة أفضل
يشير المخرج جود سعيد إلى أنه انتصر في فيلمه الجديد إلى السينما التي يحب ، وحول خصوصية الفيلم يقول : إننا أمام شخصية تقرر أن ترحل بعائلتها عن القرية التي تعاني جراء الحرب ، وسبب الرحيل البحث عن مساحة تُكلِلِ الحب ، لتبني مستقبلاً أفضل للأبناء والأحفاد ، إنه حكاية من رحلوا دفاعاً عن الحب ورغبة في الحياة .
كما أكدت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن إجمالي الأفلام المشاركة بالدورة الـ44 قد بلغ 97 فيلما، ووصل عدد الأفلام الطويلة بالدورة إلى 79 فيلما، أما عدد الأفلام القصيرة فهو 18 فيلم، ويصل عدد العروض العالمية والدولية إلى 30 عرضا بينما العروض الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وصلت إلى 57 عرضا.
Nezar Baddour

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لقاء مع المخرج الإيراني عباس كيارستي Abbas Kiarostami – حوار: ديفيد ستريت..- مشاركة: Nezar Baddour

المخرج الإيراني عباس كيارستمي: مساحات مشتركة بين السينما ...

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

تم النشر بواسطة ‏‎Nezar Baddour‎‏ 11 أكتوبر الساعة 6:07 ص 
حوار مع المخرج الإيراني
عباس كيارستي
اجراه ديفيد ستريت ونشر في المجلة السينمائية الأمريكية Film Comment
ترجمة:رشا الجديدي _مجلة الحياة السينمائية العدد٦٣ لعام ٢٠٠٨.
أرشفة د.نزار بدور
يعتبر المخرج الإيراني(عباس كيارستمي) أحد كبار المخرجين المتميزين، في السينما العالميةالمعاصرة. ولقد اعترف عدة نقاد كبار بعبقريته وعظمة أعماله السينمائية المتميزة .
ولقد تمكن بفضل إبداعاته ،هو ومخرجين إيرانيين ميدعين ، ان يجدوا مكانا مرموقا للفيلم الإيرني على خارطة السينما العالمية المعاصرة.
“عباس كيارستمي : اترك فرصة للمشاهد أن يشارك في صياغة معنى الفيلم .لإن السينما هي الفن السابع ، إذن يجب أن تستخدم إمكانيات التعبير التي تملكها كل الفنون . “
يعرض في فيلمه “” الريح سوف تحملنا ” ١٩٩٩، صورا وثائقية درامية لقرية جبلية في كردستان الإيرانية ، محاطة بحقول الحنطة الخصبة ، في علاقة متبادلة تتسم بالشاعرية، مع الحالة الذهنية لبطل الفيلم.
يقدم كيارستمي حكاة ، أو لنقل حالات بسيطة جدا ظاهريا وعلى نحو مضلل، منتج أو مخرج تلفزيوني يدعى بهزاد، يرافقه عدد من الفنيين يصلون بالسيارة إلى قرية جبلية نائية، من أجل تصوير أو تدوين أو مشاهدة (لا يبين الفيلم بوضوح الدافع وراء الزيارة ).
كيارستمي هنا يربك المتفرج بتمويه هوية الشخصيات الزائرة للقرية من جهة ، وجعل شخصيات عديدة توجد خارج مجال الكاميرا ، أي مخفية ، بحيث نسمع صوتها ولا نراها.
يقدم بهزاد نفسه وفريقه بوصفهم مهندسين ، ورغم أنهم جاءوا إلى القرية “” ليصوروا حدثا ما ” . إلا أن المربك والمحير في الأمر ، هو أننا لا نرى أجهزة تصوير أو إضاءة أو أية معدات أخرى ، توحي بأنهم سوف يصورون شيئا ، بل إننا لا نرى ابدا فريق العمل هذا ، إنما نسمع أصواتهم فقط خارج الكادر .
فضلا عن ذلك، هناك شخصيات “”مهمة ” لا نراها أيضا…مثل يوسف القروي الذي يحفر موضعا عميقا من أجل تركيب شيء يتعلق بالاتصال عن بعد ، لكنن نسمع صوته ، غناءه ، صوت الرفش وهو يحفر .
بهذا كله يعمل كيا رستمي على عزل بطل فيلمه بحيث يظهره كشكل ضئيل في محيط فسيح .
لا يهتم في أغلب أعماله كثيرا بتصوير المواقع الداخلية واستخدام الإضاءة الاصطناعية ، قدر تكريس اهتمامه بالمواقع الخارجية والمناظر الطبيعية . إن ( بهزاد) يبدو أشبه بعالم انثروبولوجي متنكر ، مع أسئلته التي لا تنتهي والتي يوجهها إلى من يلتقيه من القرويين ، وهو يسعى إلى الكشف عن هذا المكان النائي. وعلى الرغم من الرصد الأنثروبولوجي ، إلا أن الفيلم هو أيضا عن ما لا يقال ولا يرى ، وكأن كيارستمي يريد من المتفرج أن يتخذ دورا فعالا في تقرير المعنى ، طوال الوقت نسمع أشخاصا يتكلمون دون أن نراهم ، ومع ان بعضهم يعبر عن وجهة نظره في الحياة كاشفا عن شخصيته وأفكاره ، إلا أن المخرج يترك للمتفرج مساحة يوظف فيها مخيلته، ويتيح له حرية التأمل والتأويل ، وكأنه يقول : لكي تفهم ، ليس من الضروري ان ترى …بل ان تسمع وان تتخيل .
إن كيارستمي يعتمد هنا على نحو أساسي ، على الصوت ، ثمة توظيف خلاق للصوت ، فهو يستغني عن الموسيقى المؤلفة ، مستغلا أصوات الطبيعة والكائنات البشرية والحيوانية . إنه يوظف على نحو متقن ومدروس مزيجا من هذه الأصوات بحيث العالم الطبيعي الحد الأقصى من الحضور الفاتن و الغامض .
يعد هذا الفيلم أحد نماذج السينما الشعرية، ويتسم بجمالية بصرية مدهشة.
سؤال: هل لا يزال وارد ان نتحدث عن سينما وطنية اليوم. أم ان الفيلم أصبح ذا صبغة عالمية، ولم يعد ينسجم مع ذلك التصنيف؟.
كيارستمي : لكل فيلم هوية خاصة وشهادة ميلاد خاصة به. الفيلم هو عن الكائنات البشرية ، عن الإنسانية . كل الشعوب المختلفة في العالم، على الرغم من اختلافتها ، لا يزال لديها شيء واحد مشترك ، ذلك هو ما يوجد بداخل كل فرد منا .حهازنا العصبي و أعيننا تعمل بالطريقة ذاتها. الأسنان التي توجد في أفواهنا جميعا، أيا كانت جنسيتنا أو خلفيتنا ، تتوجع بالطريقة ذاتها تماما .
ولو أننا أردنا أن نقسم السينما و موضوعاتها، فإن الوسيلة لفعل ذلك هو أن نتحدث عن الألم وعن السعادة…هذه هي أمور مشتركة بين كل الشعوب .
سؤال : في كثير من أفلامك لا تزودنا بمعلومات كافية عن الشخصيات أو القصة ، وقد أوعزت ذلك بأنك تريد ان يصبح المتفرج طرفا في العملية الإبداعية.أنه من واجب المشاهد ان يفهم المادة ويدرك المراد منها ، كيف يتحقق ذلك مع ان كل مشاهد سوف يتوصل إلى فهمه الخاص للفيلم ؟ .
كيارستمي : هذا سؤال صعب ، الناس لديهم أفكار مختلفة ، لكن أمنيتي هي أن لا يسعى كل المتفرجين إلى إكمال الفيلم في أذهانهم بالطريقة نفسها، مثل أحجية الكلمات المتقاطعة ، التي تبدو كلها متشابهة ، دون أن يهتم واضعها بمن يحلها . أنا لا أفعل مثل ذلك، لا اترك الفضاءات فارغة لمجرد ان يكون لدى الآخرين شيئا ناقصا يكملونه، إن اتركها فارغة من أجل ان يتمكن الآخرون من ملء هذه المساحات وفقا للكيفية التي بها يفكرون وحسب ما يريدون هم .
في رأي أن التعبير التجريدي الذي نقبله ونقر به في أشكال فنيه أخرى(كالرسم والنحت والموسيقا والشعر ) يمكن أيضا قبوله في السينما. إني اشعر بأن السينما هي الفن السابع، ومن المفترض أن تكون الفن الأكثر اكتمالا بما انها تضم الفنون الأخرى. لكنها أصبحت مجرد مجال لرواية القصص، بدلا من ان تكون الفن الذي ينيغي ان تكونه حقا .
سؤال : ثمة مؤيدون لما تقوله ، ويحاولون تحقيق أفلام لا تروي قصصا، وأفلام تجريديه ، دون صور تنقل قصة ما ..هل مثل هذه الطريقة تثير اهتمامك ؟ .
كيارستمي : كل فيلم ينبغي ان يحتوي على نوع من القص ، أو السرد ،لكن الامر الهام هو كيفية سرد القصة .
ينيغي أن يكون السرد شعريا، وينبغي أن يكون قابلا للرؤية يطرق مختلفة .
لقد شاهدت أفلاما لم تكن تحمل أي معنى ، ولم تسحرني أثناء مشاهدتها، لكنها تحتوي على لحظات تفتح لي نافذة أطل منها على المدهش ، وتلهب مخيلتي ، كما أن هناك أفلاما كثيرة لم استطع احتمالها ، وغادرت الصالة في مناصف العرض لأنني كنت أشعر بأنني أعرف مجريات العمل وكيف ستكون النهاية .
سؤال : الصحف غالبا تصف كيف يعمل الشعراء ، أكثر مما تبين كيف يعمل الروائيين .أخر افلامك (الريخ سوف تحملنا) يستمد عنوانه وبعضا من نصه من الشعر، هل تحاول ان تتحرك إلى مدى أبعد في ذلك الأتجاه ، نحو السينما بوصفها شعرا وليس بوصفها رواية؟ .
كيارستمي : نعم أشعر بأن السينما التي سوف تدوم لفترة أطول هي السينما الشعرية ، لا السينما التي تروي قصصا فحسب ، الشعرعلى الدوام يفلت بعيدا عنك ، وصعب جداالإمساك به . وفي كل مرة نقرأ الشعر ، سيتكون لديك فهم مختلف بحسب وضعك وحالتك أثناء القراءة . في حين أن الرواية ما أن نقرأها مرة واحدة حتى نكون قد فهمتها . بالطبع هذا لا يشمل كل الروايات.
سؤال : أحد أهم الاختلافات بين الفيلم والقصيدة هو أن أغلب الناس يعتقدون أن مشاهدة الفيلم مرو واحدة أو مرتين تكفي لاستيعاب وفهم الفيلم ، فهل تتوقع من الناس أن يشاهدوا فيلما معينا مت أفلامك عدة مرات ليستوعبوا معناه ؟ .
كيارستمي : لست أنانينا جدا حتى أطلب من كل شخص أن يشاهد أفلامي أكثر من مرة واحدة . طلب كهذا يعني أنني أريد أن اسوق نفسي وأوروج لأعمالي .
اثناء عملية تحقيق الفيلم ، لا أفكر بالنتيجة النهائية ، وما إذا يتعين على الجمهور أن يشاهدوه مرة أو أكثر من مرة . كما لا أرهق نفسي في محاولة معرفة ما سيكون رد الفعل تجاه فيلمي ، شيء واحد أعرفه جيدا ؛ العديد من المتفرجين سوف يغادرون الصالة وهم غير راضين ، لكنهم لن يقدروا أن ينسوا الفيلم ، وأنهم سوف يستمروا في محاولة العثور على شيء في الفيلم .
سؤال : أنت واحد من جماعة صغيرة تسعى إلى تحقيق أفلامها وفقا لمبادىء وأفكار معينة تؤمن بها .
كيا رستمي : أعتقد أن الفرصة التي توفرت لهذا النوع من السينما في الوقت الحاضر ، لم تكن متوفرة قبل عشرين سنة ، الجمهور شعر بالضجر من نوعية الأفلام التي يشاهدها في هذه الايام ، وهو يرغب في مشاهدة شيء مختلف ، طبعا في إيران هذا النوع (الشعري) من السينما لا يجد إلا دار عرض واحدة فقط . وفي الولايات المتحدة لا يجد إلا صالتين، لكنني قانع بذلك .
أغلب الناس يرغبون بالبساطة
***************************
وفاة المخرج السينمائي الايراني عباس كيارستمي - BBC News عربي
Abbas Kiarostami
(عباس كيارستمي)
Iranian film director
About
Abbas Kiarostami was an Iranian film director, screenwriter, poet, photographer, and film producer. An active filmmaker from 1970, Kiarostami had been involved in the production of over forty films, including shorts and documentaries. Wikipedia
Born: June 22, 1940, Tehran, Iran
Died: July 4, 2016, Paris, France
Awards: Palme d’Or, Legion of Honour, Grand Jury Prize, MORE
Nominations: Golden Lion, Grand Jury Prize, MORE
Buried: July 10, 2016, Lavasan, Iran
Children: Bahman Kiarostami, Ahmad Kiarostami
On view: San Francisco Museum of Modern Art
************************
رحلة في أفلام المخرج الإيراني عباس كيارستمي | نون بوست
عباس كيارستمي
من ويكيبيديا
عباس كيا رستمي
(بالفارسية: عباس کیارستمی)‏
Kiarostami Boroujerdi (3)(Cropped).jpg
معلومات شخصية
الميلاد 22 يونيو 1940
طهران، إيران
الوفاة 4 يوليو 2016 (76 سنة)
باريس، فرنسا
سبب الوفاة سرطان المعدة، ومضاعفات ناجمة عن جراحة
مواطنة Flag of Iran.svg إيران
العرق شعوب إيرانية
الأولاد
بهمن كياروستامي
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة طهران
التلامذة المشهورون محمد محمدیان تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة مخرج أفلام، وكاتب سيناريو، ومُصوِّر، ومنتج أفلام، وشاعر، ومونتير، وممثل، ورسام، ونحات، ومصور سينمائي، ومصمم جرافيك، ورسام توضيحي، ومصور أخبار، ومحرر تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية، والفارسية
سنوات النشاط (1970-2016)
مجال العمل كتابة، وسينما
الجوائز
Order of Honour for Science and Art Rib.png الوسام النمساوي للعلوم والفنون ‏ (2014)
جائزة بريميم إمبريال ‏ (2004)
الدكتوراه الفخرية من جامعة كا فوسكاري في فينيسيا ‏ (2003)
جائزة كونراد وولف ‏ (2003)
Legion Honneur Officier ribbon.svg نيشان جوقة الشرف من رتبة ضابط ‏
التوقيع
Abbas Kiarostami signature.svg
المواقع
IMDB صفحته على IMDB
السينما.كوم صفحته على السينما.كوم
تعديل مصدري – تعديل طالع توثيق القالب
عباس كيارستمي (بالفارسية: عباس کیارستمی)(مواليد 22 يونيو 1940 في طهران – 4 يوليو 2016 في باريس) مخرج سينمائي إيراني عالمي شهير وكاتب سيناريو ومنتج أفلام ومصور.
عمل في مجال صناعة الأفلام منذ عام 1970، عمل في أكثر من 40 فيلما عالميا بما فيها أفلام قصيرة ووثائقية، حقق نجاحاً في لفت الانتباه والنقد بأفلامه خصوصاً ثلاثي كوكر وطعم الكرز وستحملنا الريح. يُعرف كيارستمى بأنه مخرج عالمى وكاتب سيناريو ومنتج أفلام بالإضافة إلى أنه عمل كـ شاعر ومصور ورسام ومصمم جرافيك.
يُعتبر من مخرجين تيار الموجة الإيرانية الجديدة حيث انضم لمخرجين السينما الإيرانية التي بدأت في أواخر 1960 أمثال فروغ فرخزاد وسهراب شهيد ثالث وبهرام بيضائي وپرويز كيمياوى. بعض من الخصائص المشتركة الواضحة لمخرجين هذا التيار، أسلوب المحادثات الشعرية، ورواية القصص التمثيلية المتعلقة بمواضيع الفلسفة والسياسة. كان استخدام كيارستمى كاميرا ثابتة في العادة، وكثافة المحادثات السابقة داخل السيارات، ورواية القصص بطريقة وثائقية في أفلام المناطق الريفية وأيضاً استخدامه لأبطال أطفال ومن أهم خصائصه استخدم الأدب الفارسي بكثرة في المحادثات وأسماء ومواضيع الأفلام.

حياته الشخصية 

وُلد كيا رستمي في طهران. كان الرسم هو أول تجربة له في مجال الفن.عمل بالرسم حتى عمر18-19عاماً.انفصل عن بيته وهو في عمر الثامنة عشر، وربح في مسابقة رسم قبل دخوله كلية الفنون الجميلة بجامعة طهران بفترة.وقد درس الرسم وتصميم الجرافيك. كان يعمل في شرطة المرور أثناء دراسته. عمل رسام ومصمم وكاريكاتيرى في مجال الدعاية والإعلان عام1960، وأعد الاعلانات وصمم بوسترات. صور مايقرب من 150اعلان للتليفزيون الإيرانى بين عامى 1962-1966. بدأ في إعداد مقدمة للأفلام وكان فيما بينهم أيضاً مسعود كيميايى وقيصروالرسم الكريكاتيرى لكتب الأطفال في أواخر عام 1960.[12] تزوج من باروين امير جاهلى عام1969 وانفصلا عام1982. وكان لديه ولدان: أحمد (ولد عام1971)، وباهمان (ولد عام1978).في عام 1993 بدأ باهمان بإخراج الفيلم الوثائقى «رحلة إلى أرض المسافر» وكان في عمر الخامسة عشر. كان كيا رستمي ممن فضلوا البقاء في إيران بعد الثورةالاسلامية عام 1979 على عكس كثير من المخرجين الذين تركوا إيران وتوجهوا إلى دول الغرب. وكانت الحياة في إيران والهوية القومية من أكبر القرارات التي اتخذها في حاته الشخصية والمهنية أيضاً والتي عززت من موهبته كمخرج وصدقق عليها بقوله: لو كنت تركت وطنى، لأصبحت مثل هذه الشجرة تماماً.[13] كان كيا رستمي يرتدى نظارة ذات عدسات غامقة اللون أو نظارة شمسية بسبب حساسية عينيه من الشمس.[14]تم تكريمه كمخرج في مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي، وأدهش الجميع عندما أعطى جائزته أكيرا كوروساوا والتي تعنى نجاحه الدائم في الإخراج لـ بهروز وثوقى بسبب اصافاته للسينما الإيرانية.[15]

العمل السينمائي 

في السبعينات 

كان كيارستمى مساعد في تأسيس فسم الاخراج في معهد التنمية الفكرية للأطفال والشباب في طهران، بالتزامن مع بداية الموجة الإيرانية الجديدة بفيلم البقرة الذي أخرجه داريوش مهرجويى. وكان أول إنتاج للقسم وأول عمل للمخرج كيارستامى هو فيلم “نان وكوݘه” (الخبز والشارع). هذا الفيلم يحكى قصة طفل مع كلب يواجهون العدوان بأسلوب واقعى جديد. هذا وقد أتبع ذلك بإصدار فيلم قصير وهو “زنگ تفريح: عام1972. شهد المعهد تطور في قسم إخراج الأفلام، خلال سلسة هذه الأحداث حتى أصبح من أشهر الأستديوهات الإيرانية؛ بالإضافة إلى افلام كيارستمى؛ وكذلك أفلام إيرانية أخرى ناجحة التي أخذ على عاتقه اخراجها مثل “دافان داه” و “باشو”. وباعتباره جزء من الموجة الجديدة في السينما الإيرانية في السبعينات فقد فضل كيارستمى أسلوب العمل الفردى في إخراج الأفلام.[16] وقد صرح بذلك في تقرير عن فلمه الأول بقوله: „نان وكوچه أول تجربة سينمائية بالنسبة لى، وقد كان صعباً جداً. فقد كنت مضطراً للعمل مع طفل صغير وكلب وفريق غير محترف، وقد كان المصور السينمائي هو المحترف الوحيد في الفريق إلا أنه كان كثير الأعذار والشكاوى. والحقيقة: أنه كان محقاً لأنى لم أكن أتبع أسلوب إخراج الأفلام الذي كان معتاداً عليه.”[17] في عام1973 أصدر فيلم التجربة وهو فيلم قصير، بعد ذلك أصدر المسافر عام1974. والمسافر هو فيلم قصير يحكى قصة صبى مزعج يعيش في قرية إيرانية صغيرة، هذا صبى يُدعى حسن دربى. ويحتال حسن على أصدقائه وجيرانه لكى يذهب لمباراة مهمة لمنتخب إيران لكرة القدم في طهران. وتستمر الأحداث، وبعدها يتواجد حسن في ملعب طهران في وقت المباراة. يتناول الفيلم هدف الصبى في الوصول لقراراته وسلوكياته الأخرى خصوصاً عدم مبالاته بتأثير سلوكياته على أقرب الناس له.ويستطلع الفيلم السلوكيات البشرية والتوازن بين الصحيح والخطأ. كان اهتمامه الخاص بالسفر الروحى والبدنى والواقعية من الأشياء التي عززت من مكانة كيارستمى.[18] في عام1975 أصدر كيارستمى اثنين الأفلام القصيرة هما: من هم مي‌توانم ودو راه حل براي يك مسئله. في بداية عام 1976 أصدر فيلم «رنگ ها» بعد ذلك أصدر فيلم «لباسي براي عروسي».[19][20] وكان هذا الفيلم يحكى عن ثلاث شباب يتجادلون بسبب ملابس حفل زفاف، وكانت مدته44دقيقة. كان أول فيلم روائى طويل لكيارستمى في عام1977 ، وهو «گزراش» ومدته112دقيقة. وهذا الفيلم يحكى عن مأمور ضرائب متهم بأخذ الرشوى. وكان الانتحار أحد مواضيع أفلامه أيضاً. وفي عام 1979 أصدر فيلم قضيهٔ شكل أول، شكل دوم الذي أخذ على عاتقه اخراجه.

في الثمانينات 

في بداية الثمانينات أصدر كيارستمى العديد من الأفلام القصيرة «بهداشت دندان» عام1980، وفيلم «به ترتيب يا بدون ترتيب» عام1981، وفيلم «همسرايان» عام1982. أصدر فيلم «همشرى» عام1983، وكانت بداية شهرته خارج حدود إيران بفيلم «أين منزل صديقى» عام1987. الفيلم يتناول قصة طفل صغير يبحث عن منزل صديقه الذي يقيم في القرية المجاورة لكى يعيد له دفاتره. تبدو وكأنها حكاية بسيطة، إلا أنها تتناول المسئوليات الشخصية للإنسان والضمير والولاء والبطولات والرمزية. كما أن أفلام كيارستمى تتناول العادات والمعتقدات الدينية لسكان الريف بكثرة. وقد لوحظ أن العناصر الهامة في أفلام كيارستمى هي المناظر الريفية والاستخدام الشعرى والواقعية والفكاهة. كان يفضل الحكاية من وجهة نظر الأطفال في قصص الأفلام التي تتناول موضوع الأطفال بعيداً عن السخرية والتهكم.[21][22] تم تسمية الأفلام (أين منزل صديقى – وتستمر الحياة – تحت شجر الزيتون) بثلاثية كوكر لأنها مرت من قرية كوكر في شمال إيران. تناولت هذه الأفلام أكثر من 50ألف فقدو حياتهم في زلزال إيران عام1990. هذه الأفلام لها مواضيع مشتركة ومرتبطة ببعضها البعض وهي الحياة والموت والتغيير والاستمرار. وقد لاقى ذلك الثلاثى نجاحاً في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية كهولندا وسويسرا وألمانيا وفنلندا.[23] لم تتكون ثلاثية من الأفلام (وتستمر الحياة – تحت شجر الزيتون – وطعم الكرز«تم اخراجه عام1997») إلا أنه تم اقتراح تكوين ثلاثية بهذه الأفلام. والسبب في ذلك أن هذه الأفلام تتناول نفس الوضوع وهو «قيمة الحياة».[24] كتب كيارستمى سيناريو فيلم «كاليد»، وأخرجه إبراهيم فروزوش. وفي عام 1989 أخرج فيلم«مشق شب».

في التسعينات 

كان (كلوزآپ) من أشهر الأفلام التي أخرجها كيارستمى عام1990، والفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية حيث يحكى قصة شخص قام بخداع عائلة غنية بادعائه أنه المخرج المشهور محسن مخملباف.[25][26] إذا تم التفكير في هدف حسين سابزيان الذي كان سرقة العائلة المذكورة، يتضح أن السبب الذي جعله يتصرف بهذا الشكل أكثر تعقيداً. وهو فيلم وثائقى، وقد عزز من موهبة مخملباف الثقافية والفنية عندما كان سابزيان يبحث عن حقيقة أخلاقه مدعياً أنه مخملباف. وقد تم مدح الفيلم من قبل العديد من المخرجين المشهورين مثل كوينتن تارانتينو ومارتن سكورسيزي وفرنر هرتزوغ وجان-لوك غودار ونانى مورتى[27]، وأيضاً تم عرض الفيلم في أوروبا.[28] وفي عام 1992 أصدر كيارستمى فيلم (وتستمر الحياة)والذي اعتبره النقاد أنه الفيلم الثانى في «ثلاثي كوكر». هذا الفيلم يروى سفر أب وابنه من طهران إلى كوكر بعد زلزال إيران 1990 للبحث عن طفلين خوفاً على حياتهم. وفي طريقهم يرون الناس مستمرين في حياتهم بين الدمار بالرغم من المأساة التي عاشوها.[29][30][31] في نفس العام حصل كيارستمى على جائزة روبرتو روسيليني أول جائزة لتاريخ السينما الاحترافية لهذا الفيلم. ويعتبر فيلم (تحت أشجار الزيتون) الفيلم الثالث في ثلاثى كوكر عام1994، وهذا الفيلم يتناول قصة تصوير أحد مشاهد فيلم (وتستمر الحياة).[32] يصف النقاد مثل ادريان مارتن أن ثلاثى كوكر بأنها مجموعة أفلام بيانية.[33][34] حتى أنه توجد روابط بين هذه الأفلام منها مشاهد الطبيعة في الأفلام والحياة إلى جانب القوة الهندسية العالمية. مشاهد الفلاش باك في (وتستمر الحياة) وكذلك المشاهد التي تم تصويرها قبل الزلزال تفيد في ذكرى فيلمه الأول (أين منزل صديقى؟) عام1987. ويرتبط هذين الفيلمين وبنفس الشكل «في إعادة تصويره» بالفيلم الرمزى (تحت شجر الزيتون). دخل فيلم (تحت أشجار الزيتون) للعرض التجارى في الولايات المتحدة الأمريكية بفضل مارمكس. بعد ذلك قام كيارستمى بكتابة سيناريو لأفلام مساعده القديم جعفر بناهي، وهذه الأفلام فيلم (السفر) وفيلم (البالون الأبيض) عام1995. عمل في مشروع لوميير بالتعاون مع40مخرج في الفترة بين عامى 1995-1996. حصل على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام1997 عن فيلم[35] (طعم الكرز) الذي يروى قصة رجل يحاول الانتحار، والفيلم يتناول مواضيع مثل الأخلاق وشرعية الانتحار ومعنى الرحمة. وفي عام1999 حصل كيارستمى على جائزة لجنة التحكيم الكبرى (الأسد الفضى) في مهرجان البندقية السينمائي عن فيلم (ستحملنا الريح).[36] والفيلم يبذل جهداً في مقارنة وجهات النظر المدنية الريفية، حيث يتناول مواضيع فوائد التطور والمساواة بين الجنسين، بالانتقال للعيش في إحدى القرى النائية في إيران.[37] والخاصية العجيبة لهذا الفيلم أنه بالرغم من سماع صوت شخصيات كثيرة في هذا الفيلم إلا أنها غير ظاهرة. حوالى 13-14 شخصية على أقل تقدير لاتظهر طوال الفيلم.[38]

في الألفينات 

في عام2002 أخرج كيارستمى فيلم 10 بأسلوب مختلف تاركاً العادات التي تم اتباعها حتى ذلك اليوم في حكاية الفيلم وكتابة السيناريو.[39] ركز كيارستمى في هذا الفيلم على المشاهد السياسية والاجتماعية في إيران، من خلال مشاهد امرأة تتجول بسيارتها لعدة أيام في شوارع طهران. يشتمل هذا الفيلم على محادثات مع10من المسافرين طوال سفر المرأة ومعها أختها ومن ضمن هذه المحادثات عروس هاربة ويوجد معها ابنها في سن العاشرة. وقد أشاد كاتب نيويورك تايمز أنطونى اوليفر سكوت الذي يعتبر من كتاب السينما المحترفين بالأسلوب الذي تم اتباعه في فيلم 10.[40] وفي عام 2001 سافر كيارستمى ومساعده سيف الله سماديان إلى كمبالا عاصمة أوغندا بناء على طلب من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة. مكث كيارستمى هناك لمدة عشرة أيام صور خلالها الفيلم الوثائقى «اى بى سى آفريقيا». حيث كان السفر في الأصل على اعتبار أنه رحلة بحثية من أجل تصوير الفيلم إلا أنه أنهى تصوير الفيلم هناك.[41] والفيلم يحكى عن ارتفاع نسبة الأيتام في أوغندا بسبب مرض الإيدز. وعن هذا الفيلم يحكى محرر مجلة التايم اوت ومدير مبرمج المسرح الوطنى السينمائي جيف أندرو «أنه ليس عن الموت مثل أفلامه الأربعة السابقة، لكنه عن الموت والحياة ويصور كيف انهم مرتبطين ببعضهم البعض، وعن كيفية تصرفنا تجاه الواجبات الرمزية.»[42] في عام 2003 أخرج كيارستمى فيلم الخمسة وهو فيلم شعرى خالى تماماً من اى حوار أو تمثيل. كل مشهد في الفيلم عبارة عن خمس مشاهد متتالية من الطبيعة، وتم تصوير الفيلم بكاميرا دى في يدوية على سواحل بحر قزوين. إلا أن الفيلم لم يكن له موضوع محدد، وبالنسبة لجيف اندرو فإن خمسة عبارة عن «مزيد من الصور الجميلة».[43] ويضيف الكاتب أنه يلفت الأنتباه لمهارة سرية خلف تصوير المشاهد البسيطة. أخرج كيارستمى الفيلم الوثائقى عشرة على عشرة، والفيلم مكون من عشرة دروس عن إخراج الفيلم. يظهر كيارستمى طوال الفيلم عندما كان يتجول بسيارته في مواقع تصوير أفلامه السابقة. وقد تم تصوير الفيلم بكاميرا ديجيتال مثبته داخل سيارة. هذا الأسلوب في التصوير يذكر بأفلام كيارستمى 10 وطعم الكرز. في عام2005 و2006 أخرج كيارستمى الفيلم الوثائقى «طرق كيارستمى»، مدته32 دقيقة، حيث أن الفيلم يعكسقوة المناظر الطبيعة من جهة موسيقية وسياسية مستخدماً صور الأبيض والأسود البسيطة بالتتابعات الشعرية. أخرج فيلم «التذاكر» مع المخرج الانجليزى كين لوتش والمخرج الإيطالى ارمانو اولمى. والفيلم يحكى حياة الناس الروتينية مع وسائل النقل الجماعية. تم تصويره فيلم«مثل الأصل» في توسكانا، ولعب الدور الرئيسى في الفيلم الممثلة الفرنسية جولييت بينوش مع ويليام شيمل، وهذا يعد أخر فيلم لكيارستمى حالياً.

أفلامه 

  • الحياة ولا شيء سواها 1992
  • عبر أشجار الزيتون
  • طعم الكرز: اشترك في مهرجان كان السينمائي عام 1997, يدور الفيلم حول رجل أزمته في من يدفنه بعد انتحاره، لذلك يلجأ من خلال صورة عميقة ومعبرة عن مأساته وحوار مليء بالشجون إلى مجند كردي، وشاب أفغاني، ورجل تركي عجوز له محاولة سابقة في الانتحار.
  • أين يقع منزل صديقي؟: ويدور حول مخاوف طفل من العقاب بعد نسيانه كراسة واجبه
  • كلوز أب: وثائقي كتبه وأخرجه وحرره كياروستامي يحكي قصة التجربة الواقعية لرجل انتحل شخصية المخرج محسن مخملباف[بحاجة لمصدر]
  • الحياة تستمر: يدور حول شاب يحاول تركيب هوائي التلفزيون ليشاهد إحدى مباريات كأس العالم في فوضي الزلزال المدمر.
  • عبر أشجار الزيتون: في أثناء تصوير أحد الأفلام السينمائية يتعلق بطل الفيلم وهو شاب بسيط يعمل بنّاء بحب بطلة العمل وهي شابة جميلة أثناء تأديتهما لقصة شاب وفتاة يتفقان على الزواج[44]
  • ستحملنا الريح: يدور حول رجل وزميله يعيشان في المدينة، ويذهبان لقرية بعيدة بين الجبال لانتظار موت عجوز، بينما يساعدها أهل القرية جميعاً لتبقى على قيد الحياة. لقد استخدم فيه مقاطع من الشعر الفارسي ضمن الحوار.
  • نسخة طبق الأصل: يقدم رؤيته السينمائية من خلال سيارة متحركة ترصد الشجرة العارية باعتبارها النسخة الأصلية كما في الفلسفات الشرقية القديمة
  • أي بي سي أفريقيا: يستعرض فيه محبي الحياة الذي يعيشون وسط كارثة الإيدز التي تحصد الأرواح بينهم.
  • الخبز والممر الضيق (1970)
  • عشرة 2002
  • شيرين 2008
  • نسخة موثقة 2010
  • مثل شخص واقع في الحب 2012