يوثق بعدسته المصور والمستكشف الفرنسي#يان_بغيتي_ دو فلوني..مشروع “السفر: على خطى ابن بطوطة” (Al Safar: In the footsteps of Ibn Battuta).

  •  صخور دائرية ورجال، صحراء طاسيلي ناجر، الجزائر، عام 2018

مصور فرنسي يعيد رحلة ابن بطوطة الأسطورية للحياة عبر عدسة كاميرته

نشر
  • ياسمين عواجه – محررة
  • ياسمين عواجه

يُنادون أنفسهم بـ”أمازيغ”، أو “الرجال الأحرار”. وهم أحرار في قلب الصحراء الكبرى. والطوارق هم حرّاس الصحراء، ووديانها، وألغازها. ويتردد صدى صحراء طاسيلي ناجر مع صحراء الجزيرة العربية، وهو يستحضر هذا التراث المشترك بين الثقافات وراء الحدود.

درب البحر الأحمر الفريد.. مسار جديد لسياحة المغامرات في مصر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– من الرائع أن يتمكن المرء من رؤية المشاهد ذاتها التي رآها الرحال العظيم ابن بطوطة خلال أسفاره من حول العالم. ومع ذلك، فنحن لا يمكننا سوى تخيّل المشاهد التي أحاطت به بمساعدة كتاب “رحلة” تركه خلفه، أليس كذلك؟

وقد تكون لدينا الفرصة لرؤية المشاهد التي أحاطت بالرحالة ابن بطوطة أثناء سفره، مع أن بعضها قد تغير، إذ يُعيد المصور والمستكشف الفرنسي، يان بغيتي دو فلوني، إرث ابن بطوطة المكتوب إلى الحياة وذلك عبر عدسة كاميرته.

إعادة إحياء الرحلة الأسطورية لإبن بطوطة

ولطالما سمع المصور والمستكشف الفرنسي دي فلوني عن الرحالة المغربي ابن بطوطة أثناء سفره عبر طريق الحرير.

وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، قال المصور: “قررت قراءة كتاب رحلة لدى عودتي من سفري. وأدركت على الفور أن هذه القصة غير معروفة غالباً في العالم الغربي، وهي تستحق تغطيةً أفضل”.

ومن هنا وُلد مشروع “السفر: على خطى ابن بطوطة” (Al Safar: In the footsteps of Ibn Battuta).

نهاية يوم هادئ،  طرابلس، لبنان، عام 2018

عندما يحل الليل، يجتمع سكان الحي بكورنيش طرابلس للاستمتاع بغروب الشمس. ويشوي صياد السمك، الأسماك التي تم اصطيادها باليوم ذاته، أثناء لعب الأطفال الورق. ويأتي نور، الذي يعمل بالمطعم المحلي، للترحيب بالزبائن المعتادين.

رحلة مستمرة لـ3 أعوام على مسار ابن بطوطة

ويُعد المشروع بمثابة عمل فني واستكشافي يدعو للتفاهم بين الثقافات. ويقوم المصور الفرنسي ومخرج الأفلام، داميان ستيك، بإعادة إحياء رحلة ابن بطوطة الأسطورية في القرن الـ14 في 38 دولة.

وبدأ المصور رحلته في عام 2018، ومن المقرر أن تستمر لـ3 أعوام.

سوق سمك، تونس، تونس، عام 2018

يقع سوق تونس الجديد في المدينة الحديثة، وهو جزء أساسي من الحياة المحلية. وهنا، وجد وليد ما كان يبحث عنه بين الأسماك الطازجة، وهو يتلألأ تحت مصابيح الإضاءة التي تم إصلاحها.

وأكد المصور أن الرحلة لن تركز على عدد البلدان التي ستتم زيارتها، إذ أنها تهدف بشكل أساسي إلى إبراز التنوع في التقاليد والثقافات، وتنوع الأشخاص والمناظر الطبيعية التي تواجدت على طول مسار ابن بطوطة.

وقال المصور: “نحن نرغب في مشاركة أكبر قدر من الوجوه المختلفة، والتقاليد، والمدن، والمواقع التي تمكنا من رؤيتها بأنفسنا”.

ومن خلال هذا المشروع، يرغب المصور في نشر رسالة تبين صورة أكثر دقة وتوازناً عن حقيقة الإسلام في القرن الـ21، إذ أنه شعر بالذهول من الطريقة التي يتم إظهارها في وسائل الإعلام الغربية.  

بعض الذكريات المفضلة على الطريق

وعند التفكير بذكرياته المفضلة التي كونها من بداية رحلته إلى الآن، يسترجع المصور الوقت الذي قضاه في الصحراء الجزائرية، وترحيب الطوارق له عند الحدود مع ليبيا.

كما أنه عبّر عن استمتاعه بالوقت الذي قضاه في جبال الأطلس، والقرى الصغيرة، والأطفال الذين يعيشون فيها.

موقع يونسكو للتراث العالمي، الأردن، عام 2018

من الأب إلى الابن، في وادي رم.

ولم يتردّد المصور في التعبير عن المشاعر التي طغت عليه عندما زار مدينتي القاهرة وإسطنبول، فقال: “لا يمكنك أن تظل غير متأثر بالماضي العميق والتاريخي، والتراث الغني، والهندسة المعمارية المذهلة”.

ليلة بنفسجية، مسجد الشاكرين، إسطنبول، تركيا، عام 2019

بقبته الفولاذية وجدرانه المسننة، يُعد مسجد الشاكرين أول مسجد في العالم يتم تصميم تفاصيله الداخلية من قبل امرأة. وتم تكليف المهندسة المعمارية زينب فاضل أغلو بهذه المهمة.

وأضاف المصور: “في كل يوم، كنا نُحاط بأشخاص يبتسمون/ ما جعل رحلتنا أكثر متعة”.

 

نساء الطوارق وأطفالهن في مخيماتهنّ البدوية، جانت، بالجزائر، عام 2018

تسترخي النساء اللواتي يتزين بأوشحة ملونة تحت ظل المخيم.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع “السفر: على خطى ابن بطوطة” هو بالشراكة مع “يونيسكو”، و”ناشيونال جيوغرافيك”، ومعهد مسك للفنون.

 

تعرفوا معنا على إبداعات المصور المغربي #إسماعيل_ زايدي..الذي يتحرر بصوره من كل ما هو اجتماعي وروتيني..- مشاركة:ياسمين عواجه..

مصور مغربي يتحرر بصوره من كل ما هو اجتماعي وروتيني - CNN Arabic

قصة إسماعيل الزايدي مصور فوتوغرافي وصل للعالمية‎ - YouTubeصور تأخذك إلى عالم أكثر هدوءاً - فايس

مصور مغربي يتحرر بصوره من كل ما هو اجتماعي وروتيني

نشر ياسمين عواجه
كيف يقوم هذا المصور المغربي بالتحرر من كل ما هو اجتماعي وروتيني؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) — من الأجساد التي تغطيها أقمشة ناعمة تتطاير مع الهواء إلى الجدران التي تمتزج ألوانها الهادئة مع السماء الزرقاء الصافية. من المؤكد، أنه ستسري في أعماقك مشاعر الطمأنينة لدى تصفحك لأعمال المصور المغربي إسماعيل زايدي، فما الذي تعبر عنه صوره؟

وترعرع المصور المغربي، إسماعيل زايدي، في أحياء مراكش الشعبية. ورغم أنه درس علوم الاقتصاد، إلا أنه عشق الفن والتصوير بعد التحاقه بإحدى المنتديات العربية في عام 2010 التي كانت غنية بـ”مبدعين من كل أنحاء العالم العربي”، وفقاً لما قاله في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية.

وحينها، قال لنفسه: “أنا أيضاً أريد أن أصبح فناناً مثل هؤلاء الأشخاص”.

كيف يقوم هذا المصور المغربي بالتحرر من كل ما هو اجتماعي وروتيني؟

وبعد أن قضى 5 أعوام في ذلك المنتدى، كان المصور الشاب قد خرج بالكثير من الأفكار التي أبقاها في داخله، إلى أن بدأ بالتعبير عنها في صيف عام 2017.

ومن الألوان الناعمة إلى التفاصيل المحدودة، من شأن صور زايدي أن تبعث مشاعر الطمأنينة لدى تصفحك لها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”.

كيف يقوم هذا المصور المغربي بالتحرر من كل ما هو اجتماعي وروتيني؟

ويؤكد زايدي أنه يهدف بالفعل إلى نشر السكينة من خلال أعماله، فقال: “مع عيشنا في وسط الضوضاء والحقد، أحب خلق صور مخالفة لذلك، لتجعل المتلقي يشعر بحالة من الراحة والسكينة”.

ووصف المصور الشاب، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، صوره قائلاً: “يمكن اعتبارها تحرراً من كل ما هو اجتماعي وروتيني، وتجسيداً لكل ما هو فني وروحاني”.

وليضمن راحة المتلقي، يحرص زايدي على التصوير في الأماكن الفارغة التي تخلو من كثرة التفاصيل، مثل أسقف المنازل والمناطق الصحراوية الشاسعة.

كيف يقوم هذا المصور المغربي بالتحرر من كل ما هو اجتماعي وروتيني؟

كما يضع المصور شخصيات صوره في الكثير من الأحيان أمام جدران ناصعة البياض بأسلوب تبسيطي. ومن الجدير بالذكر، أن الحركة التقليلية، أي “Minimalism”، هي من إحدى التوجهات التي تؤثر في صوره الفوتوغرافية.

كيف يقوم هذا المصور المغربي بالتحرر من كل ما هو اجتماعي وروتيني؟

ورغم أن كل صورة تحمل فكرة مختلفة، إلا أنها تتشارك في هدفٍ واحد، وهو الارتقاء بالثقافة المغربية والحد من الصور النمطية من الغرب تجاه المغرب، وشرح ذلك قائلاً: “بعض الأشخاص الأجانب يتصورون أن المغرب مجرد بلد قاحل يتنقلون فيه بالدواب، وأنهم لا يفقهون شيئاً.. أريد تغيير هذه الفكرة وأبرز أن المغرب هو بلد يحتوي على الكثير من الأشخاص المبدعين، والمفكرين، والمنتجين”.

كيف يقوم هذا المصور المغربي بالتحرر من كل ما هو اجتماعي وروتيني؟

وقد يلاحظ المرء الطريقة غير الاعتيادية التي يجسد بها المصور الذكور أمام الكاميرا، فبدلاً من الطابع الخشن الذي نراه عادةً، تتخذ شخصيات الذكور في بعض الصور وضعياتٍ ناعمة وحسية بين أقمشةٍ ملونة أو مواد بلاستيكية شفافة.

كيف يقوم هذا المصور المغربي بالتحرر من كل ما هو اجتماعي وروتيني؟

وفي ذلك الشأن، أعرب زايدي أنه يعتبرها مجرد “حركات بشرية”، وشرح ذلك مشيراً إلى تنوع وضعيات الذكور في مختلف الحضارات عبر التاريخ، فقال: “إذا رأينا بعض المنحوتات في بعض الحضارات القديمة كمصر.. ستجد أنها دائماً تقف مثل الرجل العسكري، وقد يكون ذلك تجسيداً للقوة والسلطة. ولكن مع الرومان، فنحن نرى أشكالاً مختلفة”.

ولذلك، تشكل وضعيات الذكور في صوره “تحرراً من كل الضغوط الاجتماعية” بالنسبة للمصور.

وبالإضافة إلى نشر أعمال زايدي في العديد من المجلات الإلكترونية مثل “thepinklimonad”، و”Ignant”، فاز حساب “إنستغرام” الخاص به بجائزة “حساب العام” ضمن مسابقة “Maroc Web”.

ومن الجدير بالذكر، أن إحدى صوره نُشرت في معرض نظمته “Vsco” تحت عنوان “Find refreshment from the summer heat”.

  • ياسمين عواجه
    ياسمين عواجه
    محررة