Image result for ‫أماني الشعالي مصورة أماراتية‬‎Image result for ‫أماني الشعالي مصورة أماراتية‬‎

 

أعمال إماراتية إبداعية متقدمة وقراءة فنية متأخرة في معرض دبي للصورة 2016م

-بقلم : فريد ظفور

وحدهم المصورون يغفون على وسادة الأحلام ويصبحون على وقع نتاج عدسات كاميراتهم من الصور ..ليكن حلمنا كالقمر جميل حين إكتماله ..أو كالصمت هاديء بحجم البكاء ..وإذا كان لابد من الكلام فليكن بحجم تأثير الصور ..مشبع بألوانها ..بدرجاتها الرمادية ..وحده الحنين ابن الغربة ..الذي ينضج في آنية الفوضى والإبداع لتكبر الدهشة فينا..ونرسم ملامح جديدة للبدايات ..التي ستتمدد على جسد الغد وتسجل الفرحة. التي تسكن في إطار الصور..ففي قوقعة حبكم وإبداعكم سأمكث وأعيد ترتيب مفردات صوركم التي أينعت وحان قطاف ثمارها المعرفية الضوئية ..

مقدمة :

لقد عصفت رياح التجريب والحداثة الطارئة على الفن والمجتمع بمفهوم الواقع والواقعية .. ففي عصر ثورة الأنترنت والمعلوماتيه والثورة الإعلامية ووسائل التوثيق المتطورة والوسائل التقنية المتقدمة المتاحة بيد الشريحة الأكبر جماهيرياً من الصغار والكبار من أجهزة إتصال ذكية وكمبيوترات .. لذلك لم يعد مطلوباً من المصور أن يحاكي الواقع فقط أو يدعي التسجيل أو التوثقيق الكامل ..لأن الفن والأدب والمصور والصورة يحمل منظوراً مختلفاً عن الواقع ومحاكاته للأحداث المعاشة واليومية ومن المسافة والمواقف منها ..كفيلة بإخراجه من آنيتها وواقعيتها التاريخية ..لتتحول عنده الى شأن من شؤون الإبداع وبذلك تنتفي شروط الإيفاء بالواقع الموضوعي وتصبح مكانها شروط الإبداع ..من هنا ندلف للقول بأن مجموعة الصور لبعض المصورين الإماراتيين هي تمثل عينة من الإبداع الفني الضوئي..لذلك نستقريء مالدينا من صور ومدى حضورهم الفني بين هذه الكوكبة الفنية العالمية في معرض دبي للصورة للعام 2016م

لعله من نافلة الحديث عن جناح مقتنيات سمو الشيخ .. راعي الجائزة ..فقد وثقت عين الكاميرا حشود جماهيرية  ومسؤولين من ستينات وسبعينيات القرن الماضي..صوراً لعدد من الإمارات التي اجتمع عقدها بمطلع السبعينيات ببيان الإتحاد وتثبت تلك الصور انطباع بصري جميل ساحر عن التعريف بالتوثيق اللامادي للتراث وبالتعريف بالإنسان واسلوب حياته في تلك المرحلة وقدمت نمط العلاقات الإنسانية البسيطة والعريقة والأصيلة بالتقاليد المتوارثة من الآباء والأجداد وكانت معظم اللوحات الضوئية من توقيع عدسة الفنان اللبناني أوسكار متري الذي كان أول مصور لمجلة العربي الكويتية..فقد قدم لنا سموه الصور ليؤكد لنا أنها كنوز معرفية ضوئية توثق وتؤرشف للزمن الأماراتي وتاريخه..وكانت تجارب عدسة متري الضوئية لوحات تحاكي الوجدان بالتدرجات الرمادية واللون البني ..وتعطينا فسحة روحية رائعة للبحث عن آفاق معرفية موضوعية أرحب ..فقد كتب سفر التصوير في الإمارات بمداد القلب بالرغم من الظروف الصعبة التي كانت جاثمة على حياتهم .. ورغم ذلك قدم الغالي والرخيص الذي ننعم بدفء إبداعاته وتقنياته التي ننعش بنسائم ماضيها الغابر ..

لقد كانت تجربة الفنانين الذي إنتقاهم الأستاذ القيم جاسم العوضي هي بمثابة تجارب مصورين إماراتيين عايشوا واكتوا بلظى التجارب الفنية الضوئية وبتأثيرها الواعي واللاواعي وصداها الظاهر والمضمر في صياغة عوالمهم الفنية الإبداعية الضوئية..والقيمة الثابة والموحدة التي تجمع بين عناصر هذه المجموعة أن المصور لايكون مجرد شكل من أشكال الصورة المحايدة بل داعم بفكره للصورة لأنه يضطلع بموقع استراتيجي يجعل منه الشخصية الضوئية الحية المنخرطة في التجارب وهو الشاهد عليها في الوقت ذاته فالمعبر عنه والمروي والمرئي.. لاتلتقطه عدسة مصور محايد أو موضوعي بل هو مصور شديد الإرتباط بالواقع لأنه الفنان يلعب دور الوسيط المؤتمن أو الناطق المفوض بإسمه ..وهكذا تراهن صورهم علاقتها بالواقع.. استناداً الى قانون المشابهة أو المماثلة ..إعتماداً على قناة التواصيل والتواصل بين المصور والمشاهد.. في زحمة التطورات الفنية المتخمة بالمفاجآت في ميدان الفن والتي نشأت الرغبة في الإبتكار والبحث عن الجديد أي صرعة الموضه مما يعبر عن طبيعة الحياة في المجتمعات الإستهلاكية بما فيها من تناقضات وتوسع وتسابق في إمتلاك وانتشار الآلات وتقنيات التصوير وتأثيرها على سلوك الإنسان ..ومن هنا بدأ المصورين يكتشفون قيمة الآلة والمادة بوصفها وسيط للتعبير الفني الإبداعي ..وقد تأثروا بقدر كبير بالتجربة وبالمدارس الفنية الضوئية والتشكيلية كالدادائية والواقعية والتسجيلية والدادية وبالفن المفاهيمي وكان التخلي عن مفهوم الهيئة البشرية صعباً للغاية ومايمكن أن نسميه العنصر الإنساني كان قاتماً بمعظم أعمالهم ولكن كانت هناك رغبة في العثور على أسباب وظيفية خلاف الأسباب التقليدية القائمة على مفهوم التمثيل التي توحيها وغدت أمور صورهم تستند على أساس آخر أهم مافيه الإيقاع والتناغم والتدرجات والتضاد اللوني بين الأبيض والأسود والعلاقات العددية أو الرموز والتأويل أو اللعب بالأحجام أو الفراغ والخلفية الداكنة وبذلك لم يعد لمثل هذا الفن من علاقة بالبعدين الملازمين لفن التصوير وانما غدا فناً بثلاثةأبعاد وظهرت أعمال بعضهم تندرج تحت لواء الفن التصوري أو فن المفهوم الذي يستعمل لتحديد طريقة جديدة لفهم العلاقات الفنية ويراد من الفن التصوري أن تدخل الفكر والمنطق في تنظيم الأشكال الموحدة داخل كوادر صور الفنانين الإماراتيين..

وهنا نصل الى بيت القصيد حيث تحط بنا عصا ترحالنا الفنية في رحاب الفن المفاهيمي التصويري الذي قدمه.. أحلام الأحمد و ناصر حجي – فقد كان الفن المسمى بفن المفهوم يحاول أن يحتل مكانه ويكسب مريديه وعشاق الجديد وهنا المصور الفنان ينعكس في ذاته محاولاً في آن واحد ايجاد حوار مع المشاهد أو المتلقي لفنه.. وهو لايبتغي مخاطبة ذوي الخبرة فحسب وانما يتوجه للإنسانية جمعاء مستخدماً وسائله التقنية والأستيطيقية ( الجمالية ) المتوحده من خياله هذا من جهة ومن جهة أخرى يتدخل في البيئة الإماراتية المحيطة به محاولاً تبديلها بطريقة من الطرق.. وتقوم تقنية الفنان على تجاوز الحدود التقليدية التي تفرق بين الفنون المختلفة .. ويغدو الفنان الإماراتي هنا هو العنصر الرئيسي بدخوله شخصياً بمسرح العمل فيعتبر ذاته عملاً فنياً ..ويبقى الفكر والتصرف هما العامل الوحيد لتنظيم المبادرة الفنية للعمل لأن كل كائن بشري هو فنان كبير.. وحتى فن الجسد الذي آخر الفنون وأقدمها هو فن إبداعي وبذلك ندلف للقول بأن الفن الفوتو غرافي الإماراتي لن يكون بعد الآن تعبيراً خاصاً لبلد ما أو لشعب ما ولكنه لحظة من حياة الإنسانية جمعاء..

  • جاسم العوضي – أحلام الأحمد – أماني الشعالي – موزة الفلاسي – عمار العطار – سليمان بن عبد الحمادي – عبد الرحمن الزغابي – ناصر حجي – جلال جمال بن ثنية
  •  باديء ذي بدء الكابتن المقيم الأستاذ المربي : جاسم العوضي
  • – الذي يعتبر بأن فن التصوير يعبر عن نفسه من خلال مفهوم فنان واحد وبالعكس وقد جسد ذلك طلابه المختارين لعرض أعمالهم التي يجسدها المعرض في بداية التغيير في الإسلوب..من خلال تنوع تلك الأعمال البصرية وكذلك الموضوعات التي تعكس الحاضر والمستقبل مع لمسة من الماضي ..مع مراعاة تطور كل مفهوم عبر بصمة كل فنان التي ماهي إلا شريط زمني لحياة كل منهم والتي اعتبرها الأستاذ بأنها تمثله..سيما وأنه من الأوائل في فوتوغرافيا الإماراتية..وهو فنان ضوئي خريج بريطانيا عام 1999م وأكمل تحصيله العلمي في التصوير في أمريكا وبقي قرابة الـ 20 عاماً بالتصوير الجنائي ببلده الأم علاوة على مشاركته بالكثير من المعارض التي جمعت بين التوثيق والأرشفة وبين الفن الضوئي المعاصر ..وعمل مدرساً بجامعة الشارقة وتولى العديدمن المناصب أهمها نادي الإمارات العلمي وندوة الثقافات والعلوم وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية ورئيس ومؤسس نادي الإمارات للتصوير بالشارقة ودار ابن الهيثم في دبي ..وترأس لجان تحكيم مركز جامع الشيخ زايد الكبر وجائزة الفجيرة وكان عضو لجنة تحكيم بجائزة حمدجان عام 2015م..
  • المصورة أحلام الأحمد :
  • كان شغفها بالفن الضوئي منذ نعومة أظفارها ..وتطورت بعشقها للفن ودخلت عوالم جديدة لم تألفها من خلال فهمها للروح البشرية عبر دراسة وتمحيص وتشريح للفكرة التي تأخذ منها حقها في الدراسة ثم تنطلق لسبر أغوار أعماق الشخصية التي تتناولها عدستها بمختلف الجوانب الذهنية والعاطفية بل والطبيعية لتوصيل لنا رسالتها عن دور ومكانة المرأة الإماراتية والعربية والمسلمة التي تريد أن تثبت جدارتها وتعبر عن شخصيتها وتؤكد هويتها الحضارية محافظة على عاداتها وتقاليدها ومتمسكة بأخلاق المجتمع.. كيف لا وهي تحب المطالعة والثقافة والمشي لمسافات طويلة وكذلك السباحة ومتعلقة بعلم النفس مصدر إلهامها لأفكارها ودراساتها الضوئية..ولكن الغريب هو إهتمامها بالشأن السياسي ومتابعتها الأخبار والأحداث والحوارات والندوات .. ولكن بأعمالها قدمت سمات مشتركة تعدد واقع المرأة الإماراتية التي تسلط الضوء على شخصية واحدة فقط في كل صورة لتتركنا حيارى بامتاز ألوانها الأحادية ..وتفرض علينا إيقاعاً ونمطاً من التركيز على وجه واحد حتى نقرأ ..ٍفلوحتها الذكريات المتعددة الوجوه سلطت الضوء على وجه إمرأة تضع خماراً على أنفها وفمها وبتمثال نصفي للوجه تركت عين واحدة تخبرنا الحكايا..القصة ..
  • .. الرواية ..عن ماضي الفتاة ومعاناتها وظروفها ..والتوق للحرية والبحث عن سبيل يوصلها بّر الأمان ..وتركت بقية النسوة في ضبابية مبهمة حتى لانفكر ونعرف من هن وماذا يخفين خلف الأقنعة ..أي إنها استعملت ميزة البوكية وهي جديدة بلغة الضوء تمنحها الكاميرا بالتركيز على كادر واحد ما أو شخص ضمن الصورة  وتغيب أو تغبش بقية الصورة أو المشهد وقدامى المصورين استعاضوا عن ذلك باللعب بفتحة العدسة أي تكبيرها وبذلك تعطي تركيز على الهدف وتلغي أدوار بقية الكادر بالصورة..
  • والمرأة هي محور أعمالها ..لكنها تناولتها من زاوية خلف الأقنعة والستائر والجرائد وبطرقة مبتكرة وجميلة أقرب الى السريالية وبلغة التصوير الى الفن المفاهيمي ..أي كانت تريد قول شيئاً ما عبر رموز وأحرف عربية ووجوه وأقنعة وشال وخمار وجرائد وصور ممزقة ولا تدعنا نخرج من دائرة الضوء الذي سلطته على أعمالها لترغمنا بأن نقرأ بهدوء وروية ماتخفيه كل فتاة من سرد وإشارات ورمزية خلف كل باب أو جدار ..ولكل شخصية مفتاحها الفني ..لذلك قدمتها بأساليب متقاربة لكنها ضمن سياق معرفي فني ضوئي إبداعي بلغة التضاد اللوني بين الأبيض والأسود اللذين يتركان الأثر الأكبر في النفس فشتان بين اللون الأسود ..لون الحزن والكآبة والموت واللون الأبيض لون الفرح والسعادة والحياة..
  • فلوحتها سكون أبدي قدمت صورة نصفية لفتاة مغبشة الخلفية وبقية قطع الصورة مبهمة ولكنها أبقت لنا فقط واحدة تخبرنا الحكايا والقصة التي عملت الفنانة على توصيلها ولعلها أيقنت بأن نهاية كل إنسان تنتهي على عتبة السكون الأبدي أي الموت..
  • أما لوحة طلاسم أنثوية فقدمت لنا لوحة إمرة على رأسها منديل أسود وتغطي وجهها بأحرف مطرزة على شال وهي بخط عربي لآية قرآنية ولكنها غير واضحة وهي تقصد أن تتركنا حيارى بتفسير طلاسم وحروف الشال الذي يغطي الوجه وتمسكه يد الفتاة اليسرى أما لوحة الأقنعة فأيضاً خلفيتها سوداء..وقناع واحد على وجه أنثوي واضح وبقية النسوة بالخلف في سراب وضياع وأحرفها غير واضحة إلا قليلاً ولكن القناع الرئيسي نصفه بأحرف واضحة مثل الكاف والطاء واللهاء واللام ..أما لوحتها أحاسيس عالمية فقد عبرت عنها من جهة اليمين بشال أسود ترفعة اليد اليسرى ولهذا دلالته..ولكنها وضعت على وجه الفتاة مجموعة من قطع الجرائد ولم يظهر من الكلمات إلا بعضها مثل الإمارات والحكماء المسلمين والطلاب ..كان هذا بخلفية الصورة أما الموجود على وجه الفتاة فكان جرائد فوقها إما إطار كتاب أو برواز صورة لتقول لنا أريد حريتي..
  • المصورة موزة الفلاسي :
  • فنانة من العيار الثقيل لاتتركنا نبحر بعيداً عن أعمالها التي كانت المباشرة فيها والواقعية .. بل أرشدتنا وأخذتنا معها في رحلة لنتعرف على عالم الخيول – الخيول العربية الأصيلة.. سيما وأنها تحب ركوب الخيل ..فقد ترجمت هذا العشق والحب الى لوحات فنية ضوئية رسمتها عدستها بأشعة الضوء وباللونين الأبيض والأسود وبتدرجاتهما الرمادية .. فقدمت لنا بأبجدية الضوء قصائدتها الضوئية بحروف من نور .. توصف لنا مفاتن وجمال الفرس العربي ..قوامها ..انسيابها ..عيونها..شعرها ..أذنيها..ألوانها..وكل مارأته عيناها في دنيا عالم الخيل من جمال أسقطته على لوحاتها الفوتوغرافية بفن وتقنية عالية وابداع مميز ..كيف لا ..ونحن أمام ابنة شاعر إماراتي مخضرم عشق الحرف والبوح الشعري وأجاده..
    • المصورة أماني الشعالي :
    • أصبح التصوير ملاذها منذ عامها الثالث عشر وبعد تخرجها من الجامعة عملت بإسلوب إنتقائي لنمط الصور حيث استخدمت الصور للعلاج النفسي والتعبير عن مشاعر الناس ..متمنية أن توقف وتحّد من عذابات ومشاكل الناس النفسية وتزرع وتغرس في نفوسهم الأمل والتفاؤل ..
    • وهذه الفنانة التي علمت نفسها بنفسها ..ويكون بالعادة إكتشاف الأبجدية على مقاعد الدراسة ويقوم بالنسبة للجميع على تعلم مجموعة من الرموز تتثبت نتيجة الإستعمال بالذاكرة عبر الزمن ..أما الفنانة الإماراتية فقد اكتشفت أبجديتها بعد أن قررت رفض صور التمثيل التقليدي ..فاتخذت رمزاً خاصاً بها لتتعلم التصوير من خلاله ..ورموزها تحمل العلاقات المميزة لكل الأبجديات وتتكون نتيجة لغة دائمة التحدد والتجدد إنها لغة الضوء..
  • المصور عمار العطار :
  • فنان اماراتي من عجمان يعشق التراث والفلكلور والتقاليد وكل مايوثق ويؤرشف جمال بلاده ويؤطر بأعماله التوثيقية المادية منها والامادية ..من أزياء وأواني ولباس وأدوات فلاحين وصناع وتجار وصيادين وأيضاً يوثق اللعب الشعبية في المقاهي ومنها رصدت لنا عدسته لعبة الدومينو ..وطريقة لعبها وشروطها وقوانينها ومراقبية اللاعبين وردات أفعالهم ونظراتهم وحزنهم وفرحهم بالنصر أو الخسارة ..ودفتر التسجيل والحضور بجانب اللاعبين لتشجيعهم وحماستهم ..وتلعب بثلاثة أو بأربعة أشخاص على طاولة واحدة..
  • ولعبة الدومينو :
  • من الألعاب التقليدية المعروفة والمشهورة والقديمة لعبة الدومينو، ولعبة الدومنية عبارة عن قطع مستطيلة الشكل تصنع في الغالب من العاج أو من عظام الحيوانات، وتقسم هذه القطع من المنتصف بواسطة خط أسود، وترسم على أحد الجانبين أو كلاهما نقط سوداء يمثل عددها الرقم الموجود عليها.و في لعبة الدومينة ( 28 ) قطعة.و كلمة الدومينو لاتينية الأصل تعني اللورد أو السيد . أما عن كيفية اللعب، فإن كل لاعب يحصل على ( 7 ) قطع وما يتبقى من ( 28 ) قطعة يوضع جانباً ويطلق عليه مصطلح ( السحبة أو السحب ).ينظر كلا اللاعبان إلى ما لديهم من قطع والشخص صاحب الذي لديه قطعة ذات رقم أعلى من رقم القطع الآخرى وخاصة تلك التي تحتوي على نفس الرقم من الجهتين هو الذي يبدأ باللعب . ويكمل اللاعبان اللعبة عن طريق وضع قطعة ذات رقم مشابه للقطعة الموجودة بالتناوب، وفي حال لم يكن هناك لدى اللاعب قطعة مناسبة يأخذ قطعة من السحبة أو السحب حتى تظهر القطعة المناسبة لإكمال اللعب.و هنا يحاول كلا اللعبين أن يجعل الآخر يسحب قطع أكثر ليسجل نقاط أعلى، وبعد أن ينهي أحد اللعبين القطع التي لديه يكون هو الفائز، وينك حساب عدد الأرقام المتبقية لدى اللاعب الآخر.و من ثم يبدأ اللاعبان مرحلة آخرى وهكذا. يمكن أن يكون في اللعبة الواحدة ( 3 ) لاعبين وحتى ( 4 ) لاعبين، وفي حالة وجود ( 3 ) لاعبين فإن كل لاعب يأخذ ( 9 ) قطع ولا يوجد سحبة وتستثنى القطعة الني تحتوي على فراغين من اللعبة، وأما في حالة وجود ( 4 ) لاعبين فإن كل لاعب يأخذ ( 7 ) قطع ولا توجد سحبة ولا يكون هناك استثناءات. لعبة الدومنيو من الألعاب المسلية والتي يستطيع أفراد العائلة الإستمتاع بلعبها معاً، فهي تساعد على تجميع العائلة في وقت فرقت فيه التكنولوجيا بينهم، وهناك الكثير من الألعاب التقليدية القديمة التي يمكن للعائلة الإستمتاع بها كلعبة المونوبولي والأونو ولعبة حيوان جماد نبات وغيرها الكثير الكثير من الألعاب المسلية الآخرى .
  • المصور سليمان بن عبد الحمادي :
  • فنان من الشارقة ومدرس ومدرب ومحكم وقد نال العديد من الجوائز العربية والعالمية ..وفي المعرض رصدت لنا عدسته صورة عن الغجر على شاطيء البحر وأخرى عن الحياة الإماراتية لطفل يلعب بين سنابل القمح وخلفه غيوم صيفية ..بلوحة جميلة ومميزة بأنوانها وتقنيتها الفنية..
  • لقد إكتسب الفنان شهرته الفنية بفضل أعماله التي تعتبر بمثابة لوحات عالمية ومن خلال دروسه التعليمية للطلبة وورش العمل ومشاركاته في لجان التحكيم ..
  • المصور عمر عبد الرحمن الزغابي :
  • فنان مقيم بالأمارات يعشق تصوير الناس مجسداً مشاعر وأحاسيس خاصة لهم .. وقد شارك بالكثير من المعارض ونال العديد من الجوائز .. ويقدم أعماله باللونين الأبيض والأسود وتضادهما اللوني وتدرجاتهما الرمادية.. عبر مجموعة صور من سلسلة وجوه وأماكن ..والتي تنم عن عين فنانة ونظرة ثاقبة لما يريد أن يوصله الى المتلقي أو المشاهد لأعماله الفنية الضوئية .
  • الفنان ناصر حجي :
  • فنان من رأس الخيمة ..عشق التصوير بأنواعه ولكنه حط عصا ترحاله في فن حديث للتصوير هو الفن المفاهيمي والحق يقال أنه أجاد بلغته البصرية الأحادية بتقديم أفكاره ورموزه ودلالاته الإبداعية ولا سيما استخدامه العباءة الإماراتية وأيضاً للمرأة ككادر لأعماله  مسلطاً الضوء على نقطة جذب المشاهد اليها .. ففي لوحة التاريخ فتاة ترتدي اللون الأبيض من رأسها حتى قدميها وتحمل كتاباً أسود قديم بين يديها وخلفها أربعة فتيات يلبسن الأسود وبأيدي كل واحدة منهن ريشة سوداء ليعبر عن العلم والكتابة وعن القلم والقرطاس أي الريشة والورق وبخلفية سوداء داكنة لتدخلنا متحف العجائب معه لكي نطوف في لجة الظلام الدامس ونخرج منه بكتاب..    واللوحة الثانية عنونها بأوقفوا الزمن معلقاً خمسة حبال بأسفل كل منها كرة وبعد أول واحدة  جلست فتاة تلبس الأبيض وتدفع عن الجانبين الكرتين وبخلفية سوداء ..واللوحة الثالثة التي سماها الخيمة …فتاة ترتدي الأبيض وظهرها للخلف وشكل خيمة سوداء مصنوع من رداء أم ويخرج منها يدين فقط ..لتدلنا على أن الأم هي الصدر الحنون والدافيء للأولاد ..
  •  جلال جمال بن بثينة :
  • الفنان الإماراتي العاشق للبيئة الحضرية الحديثة ..حيث قدم لنا سلسلة مصورة عن برج بحري في منطقة جبل علي التي تبعد عن دبي 35 كلم ..والصور من ثمانينات القرن الماضي رصدتها عدسته بشيء من الحميمية والشاعرية جعلنا نشعر وكأننا جزء من تاريخ المكان ..حيث يركز الفنان جلال على توثيق العالم المحيط في المدن الإمارات التي تتبدل بشكل سريع معالمها الجفرافية..
  • من هنا ندرك أهمية ماقدمه معرض دبي للصورة  في العام 2016م لتعريفنا على قامات ضوئية عربية وعالمية وإبداعات محلية حلقت وكانت منافسة وتستحق الريادة والتقدير ..ولاننسى الجهد الكبير الذي قدمته جائزة حمدان للتصوير وفريق عملها بقيادة الأستاذ علي بن ثالث الأمين العام للجائزة من تنظيم وإدارة للمعرض وللندوات الحوارية بالمشاركة مع إدارة معرض دبي والتي نأمل مزيداً من المعارض القادمة والتعاون المشترك والثمر والبناء لتشييد صرح حضاري وقاعدة ضوئية عربية وعالمية تصنع الإنسان والمصورين وترفع من ذاقتهم الفنية الجمالية..

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.