من لوس أنجلوس إلى لبنان لالتقاط صور عائلية


 اسمي فيروز فتوني، وأنا مصورة لبنانية مقيمة في لوس أنجلوس، كاليفورنيا. وضمن مشروعي “ياسمينة“، سافرت إلى لبنان لالتقاط سلسلة من “الصور العائلية”.

ياسمينة هو مشروع تصوير فوتوغرافي يعيدنا إلى بيروت في الستينيات من القرن الماضي، عندما كانت المرأة مقيدة بالعديد من القيود المجتمعية والدينية. على الرغم أنه من المفترض أن تكون ياسمينة بمثابة شخصية نسائية عالمية – أي أنها قوية ومسؤولة عن رعاية وتسيير الأمور – إلا أنها ترى نفسها أكبر من ذلك البناء الاجتماعي.

كل مشهد في هذه السلسلة يبيّن نمو ياسمينة حيث تظهر حياتها الداخلية أولاً ومن ثم في الواقع.

“العشاء العائلي الأخير”

ولأنها أم وحيدة، فإنها تعتمد على نفسها، وتقوم برعاية طفلها ووالديها المسنين. ومن خلال هذه الصور، قامت بإيقاظ قوتها وشعورها المتزايد بذاتها. لقد أدركت بأنها تريد المزيد لذاتها ولابنتها وبأنها تمتلك القدرة على إعلان أحلامها.

تقف ياسمينة على رصيف عالم جديد، إنه وقت الصحوة، حيث تتعلم أي امرأة مثلها كيفية تخصيص مساحة لاكتشاف ذاتها.

“مانحة الرعاية”

الجانب الأكثر إثارة للاهتمام في هذا المشروع هو أنني كنت قادرة على التقاط الصور بالطريقة التي تخيلتها بها وذلك بسبب التخطيط المسبق، الرسم، اختبار الإضاءة، وما إلى ذلك. حيث لاحظت بأنني كنت أعمل على مشاريع أخرى مع وجود فكرة معينة في ذهني، ولكن الأمر مختلف تماماً عندما يكون لديك مخطط للمشروع بأكمله.

“الانفصال”

استطعت جمع الأموال اللازمة لهذا المشروع   قبل أن أعود إلى لبنان.

إن العودة إلى لبنان مع هذا المشروع كان بمثابة تحدي كبير – لم أكن قد استأجرت أي شيء هناك كما أن العمل مع فريق جديد قد أقلقني للغاية. لم أكن متأكدة من كيفية إيصالي لرسالتي، ولكن رسوماتي قد عادت بالنفع عليّ.

“الجنازة”

لقد رسمت الصور أولاً بدون رؤية أي موقع في لبنان، لذا كان عليّ أن أكون قريبة من رسوماتي بأكبر قدر ممكن عندما التقط الصور الخاصة بكل مشهد. بالطبع، كان هناك بعض الاختلافات التي كان عليّ أن أقوم بها مباشرةً، ولكن التحدي كان بنشر القصة تماماً كما كنت أتصورها، وقد نجحت في ذلك!

“الحداد”

“جيلنا القادم”

“المغادرة”

 

نبذة عن الفنانة: فيروز فنانة لبنانية تعيش حالياً في لوس أنجلوس، كاليفورنيا. تدير استوديو خاص بها ،حيث تعمل في مجال الأزياء والصور. كما أنها تعمل على الصعيدين المحلي والدولي، حيث تسافر باستمرار وتقوم بالتخطيط لسلسلة من جلسات التصوير المختلفة. قامت بنشر كتابين عن التصوير الفوتوغرافي. وقد تم عرض مشروعها الأخير ياسمينة في العديد من صالات العرض في الولايات المتحدة مثل محطة بورغاموت في سانتا مونيكا، مركز سيباستوبول للفنون في سان فرانسيسكو، فنون التصوير في لوس أنجلوس. يمكنك الاطلاع على المزيد من أعمالها على موقعها على الانترنت.

 تخطيطات الصور:

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.