خولة علي (دبي)

محمد البلوشي، مصور فوتوغرافي من أصحاب الهمم، ترك بصمته في التصوير، على الرغم من أن هذا الفن يتطلب الدقة والثبات والصبر، والقدرة على تحقيق التوازن حتى يظهر العمل بشكل جيد، إلا أن بقدرته على التعاطي مع الأدوات والوسائل المساعدة تجاوز إعاقته، وجعل من كرسيه المتحرك منصة لتثبيت حامل الكاميرا.
حول بداية انطلاقته في عالم التصوير، قال: «فكرة التصوير بدأت بدعوة من زميلة لي في العمل، وهي من أصحاب الهمم كي أنظم فريق تصوير من أصحاب الهمم بقيادة المصورة عائشة المهيري، لكن وجدت صعوبة في حمل الكاميرا واستخدامها، فبدأنا كفريق نبحث عن الوسائل التي تخدمنا وتسهل علينا الأمر، وبالفعل تحقق ذلك واستطعت أن أرى الأشياء من حولي بطريقة أكثر جمالاً، وأدركت حقيقة أهمية الفنون بشكل عام في تطوير معنويات الفرد، وجعله أكثر صبراً في التعاطي مع القضايا من حوله. وأضاف: كانت ورش التدريب، بداية فعلية في طرق بوابة هذا العالم، واتبعتها في المشاركة والتواجد في الرحالات التصويرية، والبحث في الشبكة العنكبوتية المقروءة والمرئية، وكل ذلك عزز فيني الكثير من المهارات والخبرات.
حول المجال الذي يبدع فيه، يؤكد البلوشي أن الفنان لا يتوقف عند موضوع وفكرة معنية، فهو يستطيع أن يقدم في كافة المجالات التصويرية وفي شتى الموضوع، ولكن نجد البعض يتخصص في مجال بعينة مثلا تصوير بعدسة الماكرو، أو تصوير البورتريه أي الشخصيات، ومنهم من يفضل الطبيعة وغيرها من المواضيع المستحدثة، مشيراً إلى أنه يجد ذاته في كل ما يعنى بالشخصيات والطقوس الاجتماعية والاحتفالات الشعبية، والآثار، فعدسته تبحث عن الموروث الشعبي وتعمل على حفظة وتدوينه. وجعله مادة لتعريف الثقافات والجنسيات الأخرى عن موروثنا وهويتنا.
وقدم البلوشي العديد من الورش في أساسيات التصوير الفوتوغرافية لطلبة المدارس وموظفي المطارات، فهو يرغب في إيصال رسالة مجتمعية مفادها أن أصحاب الهمم قادرون على العطاء في المجالات كافة، ويسعى لأن يكون قدوة لأصحاب الهمم تشجعهم على ممارسة فن التصوير، موضحاً أنه لديّه مشاركات وتواجد في معارض اليوم الوطني مع فريق بصمة ضوء في هيئة دبي للكهرباء ومعرض شخصي بمناسبة اليوم العالمي لتمكين ذوي الإعاقة ومشاركات في مهرجان سكة الفني على مدار عامين، إلى جانب معرض في هيئة دبي للثقافة والفنون.