توزيع الاضاءة في التصوير الفوتوغرافي

يعرف التصوير الفوتوغرافي بأنه عملية إنتاج صور عن طريق التأثيرات الضوئية، حيث أن الأشعة المُنعكسة من المنظر تكون خيالا داخل مادة حساسة للضوء، وتتم معالجة هذه المادة، وينتج عن هذه المعالجة صورة تمثل المنظر، ويطلق على التصوير الفوتوغرافي التصوير الضوئي، لذلك تعتبر الإضاءة أهم أساسيات الصورة المحترفة، ويتوقف نجاح المصور الفوتوغرافي علي اختيار النوع المناسب من الإضاءات، وتوزيعها توزيعا صحيحا.

أنواع الإضاءة

وتنقسم الإضاءة إلى نوعين رئيسيين، ولكل نوع من هما تأثير معين على موضوع الصورة، ونوعي الإضاءة هما
1 – إضاءة طبيعية مثل الشمس
2- إضاءة صناعيه كهربائية مثل (فلورسنت فلاش, تنجستين)، وغير كهربائية ( شمعة, كبريت).

الإضاءات المستخدمة في التصوير الفوتوغرافي

إضاءة مستمرة، مثل إضاءة الكشاف أو السبوت لايت والفلورسنت، ومن مميزاتها أن المصور يستطيع إن يرى من خلالها تأثيراتها، واتجاه الضوء الساقط، والظلال قبل التصوير، ومن عيوبها أنها غير مريحة للعين، وتصدر منها درجة حرارة عالية.

إضاءة سريعة، (غير مستمرة ) مثل الفلاش، ومن مميزاتها أنها سريعة جدا ولا يصدر منها حراره تزعج الجالس إمامها, إذ يستطيع المصور المحترف أن يثبت الإضاءة من خلال ومضة سريعة،ومن عيوبها صعوبة تحديد مكان الظلال.

اتجاهات الإضاءة

يوجد أيضا أنواع مختلفة لاتجاه الإضاءة يمكن للمصور أن يختار من بينها وهي ” إضاءة أمامية، إضاءة خلفية، إضاءة رأسية، إضاءة من الأسفل، إضاءة جانبية ” وكل نوع من هذه الأنواع تأثر خاص على موضوع الصورة.

ملاحظات مهمة للإضاءة الصحيحة

1- يجب ألا يكون لموضوع الصورة أكثر من ظل.
2- ضرورة توحيد اتجاهات الظلال في حال استخدام أكثر من مصدر ضوئي .

3-تفادي انعكاسات الإضاءة في التصوير مع وجود أسطح عاكسة .
4- ضرورة تساوى درجات حرارة الإضاءة.

5-وعدم استخدام أنواع مختلفة من الإضاءات.
6- استخدام التباين ما بين منطقة الظلال والمنطقة المضاءة، وذلك حتي لا تتساوى الإضاءة الرئيسية مع إضاءة تفتيح الظلال.
7- ضرورة أن يكون مستوى الإضاءة أعلى بقليل من الموضوع.

أشهر توزيعات الإضاءة

1 – إضاءة الضوء

وتسمى بإضاءة الفراشة أو الإضاءة الراقية، حيث تخلق ظل على شكل فراشة تحت الأنف، كما تزيد من جمالية عظمة الوجنتين والبشرة ، لا تستخدم مع الرجال لأنها تزيد الظل في عظمة وجنتي الرجل وبالتالي تزيد السواد تحت العينين.

2- توزيع الإضاءة

يوضع الضوء الرئيسي مباشرة أمام الشخص، وموازياً لمستوى الأنف.

3- إضاءة التعبئة

يوضع الضوء الرئيسي أمام الشخص لكن على مستوى الرأس وتحت الضوء الرئيسي، ويفضل وضع عاكس للضوء في الجهة المقابلة للضوء، لتعبئة الظلال الناتجة في الرقبة وتحت العينين.

4- إضاءة الشعر

وهي تستخدم دائماً عكس اتجاه الإضاءة الرئيسية، حيث تضيئ الشعر فقط ولا تصل للوجه

5- إضاءة الخلفية

توضع خلف موضوع الصورة، وتخلق ضوء ناعما يعزل الشخص عن الخلفية.

6- إضاءة العقدة

تشكل هذه الإضاءة ظلاً كالعقدة على جانب الأنف، وهي أكثرأنواع التوزيعات رواجاً بين المصورين ، وتوزيع الإضاءة يوضع الضوء الرئيسي ويوجه جانب الشخص، كي يخلق تأثير ظل بسيط تحت الأنف.

7- إضاءة ريمبرانت

وتسمى أيضاً إضاءة الأربع وخمسون درجة، وتميز من خلال وجود مثلث ألماسي الشكل من الظلال في أحد وجنتي الشخص، ويتميز هذا النوع بدراماتيكيته ولذلك غالباً يستخدم عند تصوير الرجال ويستخدم معه عادةً ضوء آخر ضعيف لتعبئة الظلال في الجانب الآخر من الوجه توزيع الإضاءة، يكون الضوء الرئيسي بمستوى أقل وأبعد من إضاءة العقدة والنوع الأساسي، ويكون على جانب الشخص أصلاً.

8- إضاءة حافة الضوء

يكون وجه الشخص بدرجة 90 من الكاميرا، ويعطي هذا النوع نتائج رائعة دائماً ولكن لا يستخدم بشكل كبير، وتوزيع الإضاءة، يكون الضوء الرئيسي خلف الشخص لتعزيز الصورة الشخصية، وتخلق هذه الإضاءة ضوء على حافة الوجه والعنق والشعر أيضاً.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.