لغرض التعريف بواقع التصوير في الدول العربية بادرت (صحيفة عرب فوتو) الى تسليط الاضواء على المنظمات والجمعيات والاتحادات  العربية والدولية العاملة في الوطن العربي

للتعرف على نشأتها ونشاطاتها واهم المحطات فيها  و أول ملف سيكون للجمعية الاردنية للتصوير يليها تباعا باقي الجمعيات في الساحة  العربية

(١) ملف الجمعيه الأردنيه للتصوير

المصور الاردني عطاء لا ينضب 

خاص لعرب فوتو

 صلاح حيدر – رئيس التحرير 

الجمعية الاردنية للتصوير احد الجمعيات العربية الفاعلة في الساحة العربية  ، تاسست في المملكة الاردنية الهاشمية وتتخذ من العاصمة عمان مقرا لها .

تتميز بنشاط دؤوب ومستمر على مدى السنه ، وطوال السنوات السابقة كانت هي الحاضن الرئيسي للمصور الاردني رغم وجود جمعيات اخرى .

بلغ  عدد الأعضاء المسجلين ما بين مؤازر وعامل 440  مصورا من هواة ومحترفين 

ومما يميز الجمعية عن مثيلاتها العربية انها مستمرة بعطائها وتفاعل المصورين الاردنيين  حولها ، ولا يكاد يمر  اسبوع  دون ان تسجل نشاط لها ، رغم الصعوبات المالية والتمويل الذي تمر به  ، اضافة للحرب الشعواء التي تشن ضدها من قبل بعض الاشخاص والجهات  من المحسوبين على  فرع اتحاد المصورين العرب في الاردن   لايقاف مسيرتها لدوافع شخصية .

الساحة مفتوحة لمن يريد ان يعمل والشاطر والمتميز هو من يقدم عطاء بلا حدود ، والجمعية الاردنية بهيئاتها  الاداريه  المتعاقبه قدمت عطاء متميزا للمصور الاردني بفضل تعاون وتلاحم المصورين الاردنيين حول جمعيتهم  .

تعاقب على رئاسة الجمعية الاردنية شخصيات فوتوغرافية متميزة قدمت للجمعية وللمصور الاردني  الكثير منذ تاسيسها  ولحد الان ، الا ان الدورتين الاخيرتين متمثلة بالهيئة الادارية التي رئسها الدكتور راسم الكيلاني  ومن بعدة رائد التصوير  الاستاذ علي كتانه قد تميزت بالكثير من العطاء والتفاعل .

ما يميز الجمعية الاردنيه عن غيرها انها تعمل من اجل المصلحة العامه للمصور الاردني ، وقد اثبتت جدارتها  وقوتها وصلابتها في الساحة  من ناحية العدد الكبير لنشاطاتها على مدى السنوات الماضية .

التقت (صحيفة عرب فوتو) بالاستاذ  الفنان على كتانة رئيس  الجمعية الاردنية للتصوير  في لقاء موسع  للحديث عن نشاطاتها واهدافها  وتحدث بكل صراحة وثقة عن الجمعية ونشاطها  :

 من هو  الاستاذ علي كتانة رئيس الجمعية 

 هو علي عزت كتانة  من مواليد 21/10/1947  وهو احد رواد التصوير في الوطن العربي

عضو مؤسس ورئيس حالي للجمعية الأردنية للتصوير ، بدأ مسيرتة في عالم التصوير كهاوي في عام 1960, منبهرا بالعلوم الكيمائيىة لعلم التصوير ودراستها لدرجة إختراع معادلات خاصة به لتحميض الأفلام الملونة ومعالجة اوراق التصوير. درس الهندسة اللإلكترونية لمدة ثلاث سنوات في جامعة بغداد, وفي نفس الوقت كان يدرس علوم التصوير الفوتوغراقي ومن طلابة صاحب أول مختبر لتحميض الأفلام الملونة في بغداد. من أبحاثة العلمية ورقة حول تجميد موجة الضوء وإعادة تكوين الصورة (عرف ذلك في ما بعد بالتصوير المجسم الهولوجرام) وللأسف إعتبرت إدارة الجامعة ذلك البحث من ضروب الخيال العلمي وأنه منقول عن أبحاث السيد دينيس جابور علما أن الإطلاع على الأبحاث الحديثة كان صعبا في العالم العربي آنذاك (حصل السيد دينيس جابور على جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1971) ولذلك غادر الجامعة في عام 1970.

في عام 1971 إفتتح أول مختبر لتصوير وتحميض الأفلام الملونة في عمان/ الأردن.

في عام 1975 تم تعينه في شركة الطيران الأردنية عالية حيث تدرج وعمل في القسم التدريبي ثم في قسم التخطيط فالعلاقات العامة فالمصور المعتمد لشركة الطيران.

في عام 1982 إستقال من عالية وإلتحق بشركة صلبيشيان لتأسيس وإدارة المبيعات وإفتتاح مختبر تحميض الصور العادية والصور الطبية الشعاعية.

في عام 1984 إستقال من شركة صلبيشيان وإفتتح شركتة الخاصة كوكيل لشركة باناسونيك وبقي في هذا المجال لغاية عام 1998 حيث تقاعد وإفتتح مختبره للتعامل مع الصور الديجيتال وطباعتها وعاد للتعامل التجاري مع العراق الشقيق.

في عام 2004 إنضم الى الهيئة التدريسية في كلية القدس وإتجه بعمله الى تأسيس مدرسة هندسة الصوت ومؤسسة تعنى بالصورة تسمى بيت الكاميرا.  علما أنه قام بأعمال لخارج الأردن كالتصوير السينمائي لبعض المخرجين من نيويورك لإنتاج أفلام ذات مادة سياحية ولشركة بوينغ عن طائراتهم ووجهات السفر لديهم مما ساعده للسفر حول العالم لإتمام المهمة. كما ساعد بصفة مستشار إخراج في فيلمين لهوليود.

علي كتانة كرئيس حالي للجمعية الأردنية للتصوير يحاول جاهدا إيصال رسالة للمصورين حول أهمية المعرفة والتميز بالأعمال للنجاح ويصر على إجراء العشرات من الورش التدريبية المجانية للأعضاء المهتمين.

وعن سؤاله عن اهداف الجمعية الاردنية للتصوير تحدث قائلا :

 رعاية الحركه التصويريه في الأردن

نشر ثقافة الصوره من خلال تشجيع الهواة المبتدئين وتنمية الاهتمام بالأبعاد الجمالية للصورة.

 الاتجاه بالتصوير اتجاه يخدم البيئة والحفاظ عليها.

التعاون مع المؤسسات الرسمية والخاصة وذلك بتقديم الاستشارات والمساعدة الفنية في مجال التصوير.

الحث على الإنتاج الفني في مجال التصوير واعتباره جزأً من الوثائق التاريخية والعلمية والفنية والتي تتمتع بالحقوق المحلية والدولية.

تمثيل الأردن في المناسبات ذات العلاقة التي يتم تنظيمها في الداخل والخارج.

توطيد أواصر الصداقة والتعاون بين الجمعية والمؤسسات المهتمة بالتصوير في الوطن العربي والمؤسسات في العالم.

اادخال التصوير في المدارس وذلك بالعمل على جعل مادة التصوير جزأً مقرراً من حصص النشاط المدرسي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

واضاف  الاستاذ كتانة عن رؤية الجمعية  : 

   هي مأسسة العمل ووضع الأردن على الخارطه العربيه والعالميه كمركز ذا مستوى عالي في رعاية المصورين من أردنيين وعرب.

عن الجمعية ورسالتها  قال :  

نشر ثقافة الصوره لدى مختلف فئات المجتمع و رفع التذوق الثقافي والفني والحسي لدى المواطن تتطور عنده طرق التفاعل والتصرف السليم مع الآخرين.

 وماذا عن نشأة الجمعية قال الاستاذ ابو عزت :

الجمعية الأردنية للتصوير تأسست في عام 1994 رسمياً تحت رقم (130 ج) بموجب قانون الجمعيات الخيرية والهيئات الاجتماعية رقم 33 لسنة  1966بالرئاسة الفخرية لسمو الأميرة منى الحسين المعظمة تحت شعار نشر ثقافة الصورة في جميع أنحاء الوطن الغالي وصولا للمجتمعات النائية والبعيدة لما للصورة في أهمية متنامية في تسجيل الحدث وتوثيقة والاستفادة منة لاحقا ولتعريف المواطن والضيف الزائر بهذا البلد الصغير بحجمة ولكن الغني بقيادتة الحكيمة وشعبة المضياف و بتراثة وتاريخة الممتد عبر العصور وجمال الطبيعة من صحاري كوادي رم الى البحر الميت الفريد من نوعة الى البتراء المصنفة منذ العام 2007 كواحدة من عجائب العالم الى الشمال بجبالة وغاباته ووديانة الخضراء.

وقال:

نحن جمعية ثقافية غير ربحية مسجلة لدى وزارة الثقافة وسجل الجمعيات في وزارة التنميه الإجتماعيه وقد تأسست من مجموعة من المهتمين بالصورة محترفين وهواه ولوجود برنامج التعليم المستمر للجميع إستفاد الزملاء من المهارات والمعرفة التي يتمتع بها عدد غير قليل من الأعضاء وذلك  أضاف الكثير من الخبرة لهم.

 واضاف :

يتمتع الأردن بتاريخ حافل للعديد من الحضارات المتعاقبة علية عبر الزمن تمتد لعدة قرون وهناك الآف من الشواهد الأثرية الدالة على ذلك وبالتعاون مع جمعية الآثار الأردنية تقوم الجمعيتان بتنظيم الرحلات وتوثيق الأمكنة بالصورة والشرح ومن ثم إقامة المعارض لتعريف المواطن الأردني بالثروة الأثرية في الأردن وتوجيهه ليكون فاعلا بالمحافظة عليها وحمايتها. ومن المؤسسات الراعيه لنا وزارة الثقافه الأردنيه وأمانة عمان الكبرى وشركه سوني (إكسبيريا) وأما الشريكة للجمعية داخليا وخارجيا فهناك هيئة تنشيط السياحة الأردنيه ومجموعة المواهب الفوتوغرافيه العربيه وجاليري الشرق والجمعية الملكية لحماية الطبيعة .

 

تعميم النشاطات

إنطلاقا من الإحساس الوطني لدى الهيئات الإداريه المتعاقبه ولتعميم الفائدة لم تحصر الجمعية نشاطها في عمان لوحدها فقامت بإجراء العديد من الورش والدورات والمحاضرات في القرى النائية والمدن المختلفة بالتعاون مع مؤسسة مدن المعرفه والجمعيه الخيريه الهاشميه وغيرها من المؤسسات ولكون أعضاء الجمعية من مختلف مناطق الأردن إستطاعت الهيئات الإدارية من الحركة على مختلف المستويات,  ولتشجيع المواطنين قامت الجمعية وعلى حسابها الخاص بإقامة المعارض لهؤلاء المشاركين بالمقر أو في مدنهم .

ترتيب البيت الداخلي

تستشعر الهيئة الإدارية أهمية ترتيب البيت الداخلي للمعنيين بالتصوير بالأردن وهم كثر يعملون بالغالب فرادى مما يؤدي لتشتيت العمل والجهد وتضارب المصالح ولتحقيق توحيد ولم شمل الجميع قامت الهيئه الإداريه بالحوار ورأب الصدع والتعاون المثمر مع مختلف الهيئات والمجموعات عدا القليل الذي فضل العمل خارج السرب وكلنا أمل أن يتفهمو بالمستقبل القريب أهمية العمل المشترك والتنسيق والوحده لما فيه مصلحة الجميع.

تهيئة الفرص

تتابع الجمعية تواجد المصورين العرب والأجانب المميزين على ثرى الوطن وتهيئ الفرص لأعضائها للقائهم بإستضافتهم لإعطاء الدورات والمحاضرات في مقر الجمعية مجانا لكل المهتمين بالتصوير أما الإستضافة من الخارج فهي مكلفة وفوق طاقة الجمعية.

المشاركات

تشارك الجمعية وباستمرار في المعارض العربية والأجنبية والمسابقات كجائزة بدران وجائزه حمدان الدولية والشارقة وسوني والجمعيات العربية كالعراقية ذات الباع الطويل في التصوير والصين وكردستان العراق وغيرها الكثير وتكون الصور المشاركة والعضو المشارك شخصيا سفراء للأردن وتحتل مشاركاتنا المراتب العليا في المسابقات ولدينا العديد من الجوائز والدروع من هذه المشاركات, والجمعية عضو مؤسس لإتحاد المصورين العرب ولها اتفاقيات للعمل المشترك مع نادي الخرطوم للتصوير وجمعيات التصوير العربية وجمعية التصوير العالمية (الفياب) ويحد من توسعنا في هذا المجال الوضع المالي الحالي للجمعية.


تحتل مواقع التواصل الإجتماعي مكانة مهمة وبدون كلفة لتعريف مختلف شرائح المواطنين في الوطن والغربة عن نشاطات الجمعية ونعمل حاليا وبالإتفاق مع القائمين على مجموعة المواهب الفوتوغرافية العربيه على امكانية تسجيل وبث المحاضرات والورش على موقعهم المميز على الفيسبوك وكذلك لنا عناوين على تويتر وانستاجرام لزيادة قاعدة نقل المعلومة.

وتعتبر جمعيتنا من الجمعيات النشيطة في عملها الدؤوب من خلال المحاضرات الأسبوعية وورش العمل والدورات التدريبية في مقر الجمعية في منطقة عرجان في عمان ,وإقامة الرحلات والمخيمات التدريبية في انحاء الوطن. ويمكن تلخيص أهم مشاريع وبرامج الجمعية وأنشطتها وإنجازاتها التي تساهم في تحقيق أهداف الجمعية بما يلي:

اهم نشاطات الجمعية :

1)  أنجزت الجمعيه الموقع الإلكتروني الخاص بها لإدارة المسابقات والمعارض والتحكيم الإلكتروني عن بعد ونستضيف عليه مجانا وعلى مستوى الوطن العربي والأردن المسابقات المختلفه.

2) توقيع إتفاقيه التعاون والشراكه مع الجمعيه الملكيه لحماية الطبيعه حيث تم إنجاز كاتالوج المنتجات في الجمعيه وسنقوم لاحقا بعمل سلسله من الكتب على شكل موسوعه علميه عن الطيور والزهور والحيوانات وغيرها في الأردن لتغذية المكتبه الأردنيه بهذه المراجع المفقوده.

 3) تسويق المنتج وهو الصوره للأعضاء يتم عن طريق توقيعنا إتفاقية التعاون مع جاليري الشرق الذي يتكفل بعرض وبيع الصور بعداله مع المحافظه على الملكيه الفكريه للفنان.

  4) من أهم مشاريعنا السنويه المهرجان الأردني العربي للصوره وهو الآن في نسخته الثانية عشر, بمشاركه من مختلف الدول العربيه والأجنبيه برعايه سمو الأميره منى الحسين المعظمه الرئيس الفخري للجمعيه.

  5) تشارك الجمعيه في مختلف النشاطات والمبادرات سواءا الشخصيه أو الحكوميه بشرط أن تكون داعمه للمجتمع المدني والمواطن.

وفي الختام لايسعنا الا ان نبارك للجمعية الاردنية للتصوير نشاطها المتميز  في خدمة المصور الاردني والتي نأمل ان تحذو حذوها كافة الجمعيات في الوطن العربي.

صور مرفقة

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.