الإسم :ليوناردو ديكابريو

تاريخ الميلاد :11 نوفمبر 1974

مكان الميلاد :كاليفورنيا – الولايات المتحدة الأمريكية

حول النجم

لم يكن يوم الأحد الـ 16 من يناير عام 2005 يوماً عادياً بالنسبة للنجم الشاب ليوناردو ديكابريو, ففيه حاز أول جائزة مهمة في مسيرته مع السينما, و هي جائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثل درامي عن فيلمه (الطيار- The Aviator ). ديكابريو صاحب الموهبة اللافتة استطاع بفضل هذه الجائزة أن يتحرر من عقدة “التايتانيك”, و أن يثبت للجميع أنه فنان شامل بإمكانه إجادة الأدوار المتنوعة.

ولد “ليوناردو” في الحادي عشر من نوفمبر عام 1974 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. والده إيطالي الأصل كان من القادة البارزين لجماعات الهيبيز التي علت سطح المجتمع الأمريكي منتصف ستينات القرن الماضي. و والدته ألمانية. كانت هي من اختار له اسم “ليوناردو” و ذلك عندما ذهبت أثناء فترة حملها إلى معرض فني و هناك أعجبت بلوحة حملت توقيع الرسام العالمي “ليوناردو دافنشي”, و منذ ذلك الحين قررت تسمية ابنها بهذا الاسم. و بعد ولادة “ليوناردو” بفترة قصيرة تم طلاق الأبوين, ليعيش بعد ذاك مع أمه في حي فقير و بائس للغاية.

واصل “ليوناردو” دراسته على مضض, فلقد كان متمرداً عليها غير عابئ بها, إلا أنه أكملها على أية حال. و قد بدأ اهتمامه بالتمثيل منذ وقت مبكر, حيث شارك عندما كان طفلاً صغيراً في عدة مسلسلات تلفزيونية, الأمر الذي ألبسه الثقة و جعله يتجه صوب السينما. كانت أولى مشاركاته السينمائية في العام 1991 حين شارك في الجزء الثالث من سلسلة الرعب Critters, بعد ذلك شارك في فيلم Poison Ivy, ثم أتبعه في العام 1993 بمشاركته البارزة و الأهم و التي كانت انطلاقته الأولى نحو عالم النجومية, حين شارك النجم “جوني ديب” بطولة فيلم What’s Eating Gilbert Grape, و قد حاز عن دوره هذا ترشيحاً لأوسكار أفضل ممثل مساعد و ترشيحاً للغولدن غلوب كذلك. و في ذات السنة كانت لليوناردو مشاركة أخرى بارزة, و ذلك حين قام بمواجهة النجم الكبير “روبرت دينيرو” في الفيلم الدرامي المؤثر This Boy’s Life.

بعد ذلك ظهر في عدة أفلام تراوحت بين الجيد و العادي, حتى جاءت قفزته الثانية في العام 1996 حين قدم دور البطولة المطلقة في الإعادة العصرية لرائعة شكسبير “روميو و جولييت”. ثم و في العام ذاته قدم فيلم Marvin’s Room , بمشاركة النجمتين ميريل ستريب و دايانا كيتون. بعد ذلك بسنة ظهر “ليوناردو” في أبرز و أشهر أدواره على الإطلاق, دور “جاك” في الفيلم الرومانسي الشهير “تايتانيك”. و قد ظل ليوناردو يعاني بعد هذا الفيلم من تلك الصورة التي ارتسمت في أذهان المنتجين من كونه لا يصلح إلا للأدوار الرومانسية الخفيفة, حتى جاء موعد نفي هذا الاعتقاد في العام 2002 حين قدم فيلمين كبيرين هما ( عصابات نيويورك Gangs of New York ) وَ (امسك بي إن استطعت – Catch Me If You Can) مع المخرجين الكبيرين “مارتن سكورسيزي” و “ستيفن سبيلبرج” على التوالي. و من خلال الدورين اللذين أسندا إليه في هذين الفيلمين, أشعل ليوناردو شرارة التمرد على الواقع الذي فرضه عليه دور “جاك – تايتانيك”, و لقد أكد إتمام عملية التمرد من خلال أدائه اللافت لشخصية الطيار المنطلق هاورد هيوز في فيلمه الأخير (الطيار) الذي أخرجه العظيم سكورسيزي في ثاني تعاون بينهما, و الذي ترشح على إثره لأوسكار أفضل ممثل في سنة 2004.

ليوناردو ديكابريو قال في لقاء جمعه بالإعلامية العربية الناجحة ” ريا أبي راشد ” : ( أنا اطمح إلى الخلود و إلى بقاء اسمي في ذاكرة الجمهور لمدة ألف سنة قادمة )..

و يبدو أن ديكابريو في طريقه لتحقيق ذلك

*************************************

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.