ضوء أمامي

إتجاه الضوء

إتجاه الضوء يؤثر على تحديد الأماكن التي ستقع في الظل أو الضوء في الصورة ، و في هذه الحالة من الممكن أن يكون الضوء أمامي أو خلفي أو جانبي

الضوء الأمامي: عندما تكون الشمس أو مصدر الضوء أمام هدف التصوير و خلف المصور ، أو عندما تكون الشمس في مكان ما خلف أو على جانب هدف الصورة و يتم استعمال عاكس ضوئي أمام الهدف ليصبح العاكس مصدر الضوء الأساسي في الصورة بدلا عن الشمس ، في هذه الحالة يكون العنصر في الصورة يقع في الضوء ولا يوجد ظلال لأن الظلال ستقع خلف هدف الصورة. يستخدم هذا النوع من الإضاءة في تصوير الأشخاص بكثرة.

في الصورة التالية قمت بوضع عمر بحيث يكون وجهه مقابل لنافذة المطعم التي تشكل مصدر الضوء ، و حيث تعتبر النافذة مصدر ضوء كبير فهي تعطي إضاءة ناعمة على كامل الوجه و لا يوجد أي ظلال تقريبا.

 

الضوء من الخلف: في هذه الحالة تكون الشمس أو مصدر الضوء خلف هدف الصورة و أمام المصور ، و سيقع كامل عنصر الصورة في الظل لأن الظل سيكون أمامه ، يستخدم هذا النوع من الإضاءة في تصوير الظلال (السيلويت Silhouette) عندما تكون الشمس في الساعة الذهبية في الأفق و يكون عنصر الصورة أمامها.

الصورة التالية لشجرة الحياة في البحرين تظهر كامل الشجرة في الظلال لأن الشمس موجودة في الأفق ساعة الغروب

تصوير سيلويت باستعمال ضوء الشمس من الخلف

الضوء من الجانب:الضوء الجانبي يسبب ظهور الظلال في الصورة ، الظلال تعطي الدراما و المزاج و العمق للصورة و بالتالي تصبح أكثر جمالا. في تصوير الأبنية اذا كان هناك ظلال نستطيع أن نرى أبعاد البناء ، و في تصوير الوجوه نرى مود الصورة و تفاصيل أكثر للوجه.

صورة لعمر عن طريق ضوء جانبي باستخدام مظلة مما يجعل الضوء الناعم ينسكب على الوجه بشكل إنسابي و جميل.
ضوء ناعم جانبي يعطي ظلال و أبعاد للصورة

إذا كان الضوء يأتي على الجانب الاكبر من الوجه (المواجه للكاميرا) نقول أنه ضوء عريض (Broad Light) ، و إذا كان الضوء يأتي على الجانب الأصغر من الوجه (الأبعد و الغير مقابل من الكاميرا) نقول أن الضوء ضيق (Narrow Light). لاحظ في صورة عمر التي في الأبيض و الأسود أنني قمت باستعمال الضوء الضيق.

الضوء الضيق و الضوء العريض

للضوء الجانبي في البورتريت أنواع مختلفة لن اتطرق إليها لأنها تحتاج إلى درس مختص.

لون و حرارة الضوء

ربما لاحظت أن الضوء المنبعث من اللمبة يميل إلى اللون الاصفر و أن الضوء المنبعث من لمبة التوفير أو النيون تميل للون الأبيض ، إضاءة الشمس أيضا في منتصف النهار تعطي لون يختلف عن اللون الأصفر الذي ينتج عند وقت المغيب ، درجه الإختلاف هذه في لون الضوء تسمى حرارة الضوء و تقاس بالكالفن. كلما اتجه اللون إلى الأصفر نقول ان الضوء حار و كلما اتجه إلى اللون الأزرق نقول انه بارد ، تقوم الكاميرا بتصحيح درجه اللون إلى اللون الطبيعي عن طريق موازنة اللون الأبيض (الوايت بالانس White Balance).

من ناحية أخرى قد تجد منابع ضوئية مطليه بألون مختلفة تسبب تغيير في لون الضوء المسلط على هدف الصورة ، و ايضا انعكاس الضوء عن سطوح و أجسام ملونة قريبة من هدف الصورة تعطي ألوان مختلفة قد تظهر على البشرة ، لذلك عليك الإنتباه إلى الأشياء المحيطة بهدف التصوير و اللون المعكوس عنها.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.