“وليد كموش”.. احترافية البورتريه والمولوية

نضال يوسف

الاثنين 09 حزيران 2014

حلب الجديدة

“وليد كموش” من الفنانين التشكيليين البارزين في الساحة الفنية السورية عموماً والحلبية على وجه الخصوص من خلال مساهماته الفنية المتنوعة، وخاصة في مجال فن البورتريه وتصوير المولوية.

تكبير الصورة

حول سيرة “كموش” الفنية تحدث لمدونة وطن “eSyria” بتاريخ 4 حزيران 2014، الفنان “عبد القادر منافيخي” قائلاً: «”وليد سالم كموش” فنان تشكيلي حلبي له دور في تطوير الحركة التشكيلية، أحب فن الرسم منذ طفولته وأكملها بدراسته في مركز الفنون التشكيلية بـ”حلب”، وكلية الفنون الجميلة بـ”دمشق”.

ولد “كموش” في مدينة “حلب” في العام 1948م، ودرس الفن في مركز الفنون التشكيلية فيها بين عامي 1972-1976، بعدها دخل كلية الفنون الجميلة بـ”دمشق” ليتخرج فيها بدرجة امتياز. عمل مدرساً في معهد إعداد المدرسين ومركز الفنون التشكيلية بـ”حلب”، شارك في العديد من المعارض الجماعية في مختلف المحافظات السورية، وهو عضو في نقابة الفنون الجميلة في “سورية”. وهو من الفنانين البارعين في مجال رسم البورتريه، وتتميز أعماله الفنية في هذا المجال بأنها معبرة بشكل عام عن معاناة الفلاحين والعمال».

الناقد الفني “محمود مكي” تحدث حول التجربة الفنية للفنان “كموش” قائلاً: «بدايةً أود القول: إن البورتريه في الفن التشكيلي هو أسلوب محبوب جماهيرياً

تكبير الصورة
البورتريه في تجربة وليد كموش

وعلى مختلف المستويات الثقافية؛ وذلك بسبب ما يحويه من جمالية حيوية ووضوح كامل لرؤية الشخصية المرسومة وخاصة الوجه دون الجسم الكامل، ولذلك فعلى فنان رسم البورتريه أن يتقن عمله ويمتلك أدواته الفنية إضافة إلى معرفة واضحة لشخصية الصورة المرسومة، البورتريه أسلوب فني جميل يمارسه كل فنان وخاصة في بداية حياته الفنية.

يعد الفنان “وليد سالم كموش” أحد فناني رسم البورتريه الكبار على مستوى “سورية”، وهو بارع جداً في إظهار التفاصيل الدقيقة للشكل الخارجي، ويجيد إلى حد كبير طرق الدخول إلى العالم الداخلي للشخصية المرسومة ليظهر معالمها بدقة متناهية وجميلة ومحبوبة.

يتميز “وليد كموش” بأسلوبه الأكاديمي التقليدي، ولكنه يحاول أحياناً أن يضيف إلى الصورة بعض الأشكال أو العناصر التي تفصح عن مكنونات الشخصية المرسومة بكل براعة في أداء المهمة الفنية على كافة المستويات إضافة إلى امتلاكه حاسة لونية مميزة تساعده بشكل كبير في أداء هذه المهمة التي قد تكون صعبة على الفنانين الآخرين، وفي هذا المجال أيضاً بقي

تكبير الصورة
الدخول ببراعة إلى عالم المولوية

أن نذكر أنه يمتلك مقدرة خاصة في التعامل مع الألوان المائية والزيتية لرسم البورتريه».

وأضاف: «أما في مجال المولوية، فأعمال الفنان “وليد سالم كموش” هي عبارة عن بحث فني متكامل عن مميزاتها الداخلية والخارجية بواسطة الرسم، وتعدّ أعماله في هذا المجال من الناحية الفنية من أهم مراحل تجربته الفنية على الصعيد التقني والفني والجمالي والفكري لدرجة أن أي واحد من الفنانين الآخرين الذين عملوا في هذا الموضوع لم يستطع الدخول إلى عالم المولوية كما فعل الفنان “كموش”؛ فقد قدّم أكثر من ستين لوحة مثّل فيها كل ما يفعله رجل المولوية من حركات ومن طقوس ورايات وشعر ديني وكلمات قرآنية مع مجموعة الألوان التي يستخدمونها في الزوايا والتكايا والمسيرات المولوية، ولم يكتف بذلك بل استطاع وبمهارة فنية وفكرية وتقنية أن يدخل إلى عالمهم الداخلي من خلال حركاتهم وأساليبهم المتبعة، كما استطاع أن يعبّر بكل وضوح عن كل أنواع الطقوس الدينية في حفلاتهم وزواياهم ومسيراتهم».

وختم: «كان الفنان “كموش”

تكبير الصورة
الحركات الدورانية في عالم المولوية

مغرماً جداً بحالات المولوية في كل ما يعيشونها في حياتهم، ولهذا أدهشنا عندما قدّم لوحاته التي تمثل المولوية، نعم أدهشنا بقدرته الفنية على الأداء وخاصة تلك الحركة الدورانية التي يقوم بها رجل المولوية بكل مهارته وهو رافع يديه إلى المولى عزّ وجل ليذوب في المطلق الذي يحاول الانتماء إليه تعبيراً عن مكامن حبه للخالق سبحانه وتعالى».

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.