لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏لحية‏‏‏‏

الفنان المتألق ( سهيل نجم العجيلي )..

الحنين إلى زمن الرومانسية بين ماضي الفيلم الأحادي الجميل وحاضر التصوير الرقمي العليل ..

بقلم المصور : فريد ظفور ..

  • النهر يعرف عاشقيه..إياك نعشق ياصهيل الضفتين..فاأنت مكشوفة على ستر العصافير ..ومن يغوص يعرف سر الأسماك..دلني ياأنت عن هذا النهر ..أو على ذاك النهر ..فقد كان ملجماً من البوح الفني الجهير ..فراح ينزف في الفضاءات إبداعه الضوئي..كانت خيوله مسرجة ..فراح يرقص بالسوف المعرفية..وبات يفرغ موجه الضوئي المحموم في نار التمرد والتميز والتألق ..فهلموا بنا نفرش الطرقات بالورود والحارات نزينها بالياسمين الشامي لنرحب بالفنان الكبير ابن الرافدين الأستاذ سهيل نجم العجيلي ..
  • هناك كل يوم عشرات الصفحات على الشبكة العنكبوتية التي تعج بها مواقع التواصل الإجتماعي ..والكثير منها دون أية قيمة أو موضوع أو روح ضوئية فنية فوتوغرافية..تحتل في كثير من الأحيان مكان الأعمال الضوئية ذات الأهمية الفنية والجمالية والحياتية..فنرى صوراً مبتذلة فيها من الإستخفاف والهروب والسطحية والإبتذال ..بعيدتاً عن المتعة البصرية وملامسة مشاعر الإنسانية والحياة ..وأيضاً لاتلامس شغاف القلب ولا تقترب من الروح..وبكل شفافية وصدق وبساطة ..نجد من المحزن حقاً هذه الأيام أن تتاح لنا فرصة لمشاهدة أعمال جيدة ومميزة أمام هذا الكم الكبير من الصور..ولايفوتنا التقدير وتوجيه الإحترام لبعض الشباب والهواة من الجنسين الذين شقوا طريقهم وسط تلك الجموع وأثبتوا جدارة ومقدرة فنية عالية على المستوى المحلي والعربي والعالمي..وبالرغم من الكم الكبير بالمصورين والمصورات والحشد والغزارة في رفع ونشر الصور في كل لحظة آلاف الأعمال..فنحن علينا أن نجانب الحق ونعترف بأن هذا الكم سوف يفرز لنا ويقدم أعمال فنية بصرية راقية وستثبت جدارتها وترى النور بالرغم من تلك الكثافة المتواجدة والمحتتشدة على صفحات الفيس وغيرها..وتلك التجارب لبعض المصورين والمصورات الهواة ..ليست إمتيازاً أو إستثناءً أو تهرباً من هنا أو هناك..وليس تقليلاً من شأن الأعمال وإعطائها مبررات قبل الخوض فيها وهي ليس خكم قيمة معنوياً أو أخلاقياً أو فنياً على الصور..وإنها فقط ملاحظات نجعلنا نقترب من المصورين بعين تسعى إلى إلتقاط جوانب القوة والضعف فيها..والقول لهم بأنكم هنا كنتم رائعون..وهناك عليكم الإهتمام بالكادر والتركيز على المحتوى ..وليس من باب التعليم أو الأستذة بالطبع بل من بوابة القراءة الفوتوغرافية وكاننا نتعامل مع مصورين ضوئيين كبار في تاريخهم وتجربتهم في الفوتوغرافيا .. ونقترب أكثر فأكثر من شخصية المصورين  ومن خلال الحديث عن العمل الضوئي لهم نبني جسوراُ من التواصل الإنساني والإجتماعي فيما بيننا ..لتعزز الصداقة والزمالة الضوئية..ولعل ما يسعف ويؤكد جدارة الشباب هو تألقكم وفوزهم بالكثير من المسابقات والجوائز العالمية..ولان هناك الكثير من الشباب يقفون على مفترق طرق ولا يريدون أن ينتهوا أو يجلسوا بلا عمل ..ولا يريدون ركب الموجة السائدة ..فطريق التصوير صعب ومليء بالمطبات وربما الألغام ..وعليهم أن يقطعوه قبل أن يسرقهم الزمن..
  • تتجسد عند الأستاذ  الفنان سهيل العجيلي ..تفاصيل الحكاية الضوئية اليومية عبر لغة بصرية جذابة ومن خلال إسلوب فني يمزج الإحساس النقدي بعمق المضمون..وقد نجح في إيصال رسالته البصرية إلى المشاهدين بأبسط المفردات والتدرجات الأحادية الرمادية واللونية الطيفية..ولعل هذا مايفسر نجاح أعماله وتقبلها من الجيلين القديم والحديث..فنراه يجمع بين زمنين ..الزمن الجميل أيام التصوير بالفيلم الأبيض والأسود وتدرجاته الرمادية وزمن الفيلم الملون وتضاده اللوني ..وزمن التصوير الرقمي بكاميرات الديجيتال وبالهواتف المحمولة التي تحمل كاميرات..ومن الطبيعي أن إجتماع جيلين فنيين مختلفين بالأراء وبالفكر وبالأدوات والمعدات وبالمستو الرفيع..يضفي على شخصية الفنان سهيل العجيلي قيمة مضافة  إلى جماليات الصور المتناغمة التي يمتزج من خلالها صوت الفيلم والماضي الأحادي اللون وتقنيات ومعدات العالم الرقمي الجديدة..في تناسق مدهش يعلن عن هوية الفنان الإبداعية وعن فلسفته البصرية الضوئية في تشكيل وتكوين الكوادر المصورة وفي تقديمها لعشاق فنه ..ولقد كان موفق في تكريس الهوية الفنية ذات الطابع الإنساني المحض ..إذ تتوزع أعماله بين البورتريه والطبيعة والتوثيق التراثي للمباني والبيوت والمدن والأوابد التاريخية الأثرية..وخلق حواراً بصرياً مشحوناً بالدلالة والرموز بين الماضي والحاضر والمستقبل وأضحى أنزيم تفاعل وصلة وصل بين جيل الرواد وجيل الشباب..ليرسم لنا لوحات ضوئية تنطق بما عجز عنه بعض الكتاب ..وكان ذلك التوزيع الهارموني المدروس التي تظهره اللقطات المشغولة بعناية ..ونقلته عدسات كاميراته بين ضفتي النهرين دجلة والفرات..ولعل لموروثه الحضاري لبلاد حضارة مابين النهرين تلك القوة الخفية التي ترجمتها أفكاره وعدسته بصور ضوئية ..وليس لأحد أن يحتكر الخقيقة والجمال أو الذكاء..ففي موعد النصر ..ثمة متسع للجميع..
  • من المألوف والمعروف أنه في كثير من الحالات أن طبيعة الشكل تؤثر وتحدد طبيعة المحتوى ..وهذه الطبيعة التوافقية بين الشكل والمضمون ..لم يكن من الممكن أن لاتؤثر على فناننا الأستاذ سهيل..فعند مشاهدة أعماله على الأنترنت ..يتوالد لدينا شعور بصري تلقائي بالحاجة إلى التمتع بالصورة الأكثر دقة وحرفية ووضوحاً عند الفنان العجيلي..ومن هنا ندلف للقول بأن المبدع قد قدم لنا وللمشاهدين وجبة فنية بصرية تطابق فيها الشكل والمضمون فجاءت معبرة عن الواقع المعاش عند بعض الفئات من الناس ..حيث مثلت ورصدت عدسته أوجاعهم وألامهم وآمالهم بالمستقبل الأفضل..وبذلك لايسعنا إلا أن نقدم أوراق إعتمادنا لمملكة الفن الأحادي واللوني ..للفنان سهيل العجيلي الذي يستحق الإخترام والتقدير لما قدمه في خدمة الفن الضوئي برومانسية عالية.. كرئيس للجمعية العراقية للتصوير في بابل وغيرها من المراكز والسلطات التي تبوأها وقدم من خلالها الغالي والرخيص خدمة للفن الفوتوغرافي وعشاقه الكثر بالوطن العربي وفي العالم..

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان سهيل العجيلي ــــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏   

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.