Abdallah Mohamed Kroosh
Abdallah Mohamed Kroosh‏Academy of photography
النهاردة شفت كذا سؤال عن قراية الميتر بتاع الكاميرا وامتى تفتح عن اللي الكاميرا بتقوله وامتى تغمق وامتى تكون القراية مظبوطة والحقيقة ان الموضوع اكبر من ان يترد عليه في كومنت فاللي عنده صبر وعاوز يفهم معنى قراية الميتر بتا الكاميرا يقرا البوست ده اللي فيه خلاصة فهمي المتواضع للموضوع على مدار ممارستي البسيطة للتصوير.رؤية اللون الأبيض الناصع البياض ١٠٠٪ ابيض والاسود الحالك ١٠٠٪ اسود في نفس الوقت فيما يعرف بال dynamic range او المدى البصرى او مدى التعرض ولفهم هذه النظرية انظر الى الصورة اللي في البوست.

الصورة بالأعلى تحتوي على مجموعة من الخطوط متدرجة من الأبيض للأسود، الكاميرا تقوم بالحكم على درجات اللون عن طريق شدة الإضاءة ولكن هناك حدود لقدرتها على استعابة شدة الإضاءة العالية بدون حدوث تشبع وهناك ايضا حدود لحساسيتها لشدة الإضاءة الضعيفة في الأماكن المظلمة، مما يعنى انه هناك مقدار معين من الإضاءة كل ما هو فوقه الكاميرا ستعتبره لونه ابيض وهناك كمية ضئيلة من الإضاءة كل ما هو اقل منها الكاميرا ستعتبره اسود، وللعلم هذا هو الحال ايضا للعين البشرية

إذن ما هي المشكلة، المشكلة ان الكاميرا لا تستطيع في نفس الوقت رؤية أقصى شدة أضاءة للأبيض وأقل شدة اضاءة للأسود بمعني انه رغم قدرة الكاميرا على تغطية مدى واسع من درجات شدة الإضاءة إلا انها لا تستطيع تمثيل هذا المدى كله في صورة واحدة ولو وجدت كاميرا لها هذه المقدرة لما احتجنا لإعدادات التعرض ولأصبح للكاميرا اعداد واحد ثابت قادر على تعريض اي صورة.

هنا يظهر مفهوم ال dynamic range وانا غير واثق من الترجمة الصحيحة له ولكنه يمثل الفارق بين أقصى شدة اضافة وأقل شدة اضاءة تستطيع الكاميرا ان تسجلها في لقطة واحدة

ولكن لحسن الحظ فإنه غالبا ما يحتوى المشهد الذي يتم تصويره على جزء من ال dynamic range وسأسميه هنا مدى التعرض حتى يقوم احد الأعضاء بإيجاد الترجمة الصحيحة له. فنادرا ما تجد مشهد يحتوي على الإضاءة الشديدة والظلام الحالك في نفس الوقت وإذا وجدا فإنه يصبح عليك الاختيار بينهما اي منهما تريد ان يتم تعريضه تعريضا صحيحا وأي تريد ان يتم قَص جزء منه وهنا ايضا يظهر لنا السبب الذي يجعلنا نلجا لل HDR إذا كنّا لا نرغب في التضحية باي جزء من المشهد

إذن كيف يمكننا قياس مدى التعرض اذا كان اللون الأبيض شيء نسبي وكذلك الأسود وكلاهما مرتبطان بقدرة الكاميرا على تمييز شدة الإضاءة المختلفة

الحل هنا هو الا يكون اي من الأبيض او الأسود نقطة مرجعية للقياس وان يكون المنتصف بينهما هو نقطة الصفر اللتي نقوم بالقياس منها وهنا اطلب منك مرة اخرى النظر إلى الصورة السابقة وان تقول لي ما هو اللون الموجود في المنتصف؟ إنه اللون الرمادي وإذا أردت الدقة فهو الرمادي بدرجة 18٪ فهو يقع بالضبط بين الأبيض والاسود كما انك إذا أضفت الثلاث ألوان الرئيسة إلى بعضها الأحمر والأخضر والازرق بنفس المقدار سيظهر لك اللون 18% gray وتذكر ذلك المصطلح جيدا لأننا سنرجع له كثيرا

ونعود الان لجهاز اللايت ميتر سواء الخارجي او الموجود داخل الكاميرا، هذا الجهاز وظيفته إعطاءك إعدادات الكاميرا المناسبة لتعريض جسم لونه 18٪ رمادي بطريقة صحيحة بناء على الإضاءة الموجودة بالمشهد

وهنا نستطيع فهم مبدأ ان الكاميرا عمياء، فالكاميرا لاتستطيع معرفة مكونات الصورة أمامها هل هي كلها بيضاء ام سوداء ام خليط بينهما إنما هي تفترض ان ما تقوم بتصويره هو رمادي 18٪ او خليط متساوي من الأبيض والاسود او خليط متساوي من الألوان الرئيسية تكون محصلته رمادي 18٪

جهاز اللايت ميتر ايضا يعمل بنفس المبدأ، معنى ذلك انه هناك مسؤلية على المصور وهي التأكد من ان المشهد الذي يقوم بتصويره مطابق لما يفترضه اللايت ميتر وإن لم تكن كذلك فعليه تغيير قراءة اللايت ميتر سواء الداخلي بالكاميرا او الخارجي بما يتناسب مع اختلاف المشهد عما افترضه جهاز اللايت ميتر

مثال لذلك إذا كنت تصور صورة للسحاب ومعظمها أبيض فنتيجة لأفتراض الكاميرا ان الصورة 18% رمادي فهي ستعتقد أن التعرض زائد وستقوم بتقليله للحصول على لون 18% رمادي وتكون النتيجة صورة غامقة وهنا يأتي دور المصور لتصحيح هذا الخطا ونفس الشيئ يحدث عن تصوير صورة يغلب عليها اللون الأسود ولكن يحدث العكس.

كيفية فهم و تطبيق هذا المبدأ هى المفتاح لتعلم استخدام اللايت ميتر سواء كان الموجود داخل الكاميرا او الخارجي

وبما انه تم الاتفاق ان يكون اللون الرمادي 18٪ هو نقطة الصفر في مقياس التعرض الموجود بالكاميرا وتم اعطاءه الرقم صفر فانه تم الاتفاق على ان تكون وحدة القياس exposure stop بمقدار ضعف او نصف كمية التعرض عن النقطة السابقة اي انه من رقم صفر الى رقم واحد تكون كمية التعرض ضعف كميتها عند رقم صفر اي ان ضعف كمية الضوء تم تعريضها، كذلك عند سالب واحد تكون كمية التعرض نصف قيمتها عند الصفر وهكذا فان كميت التعرض عند رقم ٢ هي ضعف رقم واحد وأربع أضعاف رقم صفر وكذلك عند سالب ٢ تكون نصف قيمتها عند سالب ١ اي ربع قيمتها عند الصفر وهكذا دواليك

وبذلك يتم حساب مدى التعرض dynamic range لكل كاميرا بعدد الخطوات stops بين كمية الضوء اللتي تؤدي إلى لون ابيض وكمية الإضاءة اللتي تؤدي إلى لون اسود

كذلك نفس القاعدة تستخدم لحساب ال dynamic range للمشهد الذي يتم تصويره بحساب عدد ال stops بين اكثر الأماكن سطوعا وأقلها سطوعا

أعتذر عن الأطالة ولكن الموضوع أخد مني 3 سنين علشان أقدر افهمه وأطبقه في صوري لأن محدش شرحلي الموضوع والمصادر اللي بتشرحه متفرقة وأغلبها مش واضح.

ـــــــــــــــــــــــ
Medhat Ragab ولكن هل أفهم من ذلك أنه لضبط الكاميرا جيدا … فمن الممكن أن أوجه الكاميرا نحو هدف لونه رصاصي … وأجعل قراءة اللايت ميتر صفر … وبهذا سأحصل على تعريض مثالي؟

Abdallah Mohamed Kroosh الله ينور عليك تمام وفيه كارت بيتباع اسمه 18% gray card بيستخدمه اللاندسكيبرز بالطريقة دي للحصول على قراءة مظبوطة

Abdallah Mohamed Kroosh انا شخصيا بدور على حاجة لونها ابيض او أشد اضاءة مش عاوزها تتقص واخد سبوت ميتر عليها وأظبط الكاميرا 2 stops اعلى من قراية الميتر

Hany Naguib Zaky موضوع جميل و مفيد و يوجد بالاسواق جهاز لايت ميتر لحساب سرعة الشتر مخصص لتصوير الطبيعه عن طريق تصويبه لاعلى نقطة اضاءه بالكادر و تسجيلها ثم تصويبه لاقل نقطة اضاءه فيعطي لك سرعة الشتر المناسبه القادره على احتواء المدى الديناميكي dynamic range الموجود في الكادر و انا شخصيا احاول ان اقيس الاضاءه لنقطه تكون متوسطة الاضاءه بالكادر لضمان الحصول على تعريض متوازن و يجب ان نعرف ان هناك ظروف اضاءه مثل التصوير في مواجهة الشمس مثلا او وجود فرق اضاءه عالي لايمكن ان تستطيع الكاميرا استيعابه لمحدودية المدى الديناميكي الخاص بها و لابد في هذه الحاله من الحصول على اكثر من صوره بتعريضات مختلفه و دمجها في صوره واحده لضمان وضوح كافة التفاصيل في جميع درجات الاضاءه و هوا ما يعرف بالمدى الديناميكي العالي HDR و عموما عند التصوير بصيغة RAW تستطيع ان تسترجع التفاصيل الضائعه في مناطق الاضاءه او الظلال الشديده بنسبة ٢ ستوب اثناء عملية التعديل على الصوره تحياتي

Omar Yousief Alnahi الله يبارك فيك استاذ احمد دائما متميز

10624752_10152432777480966_1731093260309287868_n

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.