Saad Hashmi | HIPA

فوتوغرافيا

التصوير الفوتوغرافي .. صنعةً (الجزء الثاني)

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

نتابع الخطوة الثانية لمن اختار التصوير الفوتوغرافي صنعة، فبعد أن تحدد المجال المستقبلي وتجعل لنفسك عملاً يغطي تكاليفك، فلا بد أن تنتقل إلى الخطوة التالية ألا وهي البحث عن الأقران والمنافسين في المجال الذي اخترته، فهم خير مصدر لك للتعلّم. ابحث في أعمالهم وادرسها وتعلّم منها واحتفظ بالمميز منها لديك لترجع إليها لاحقاً وتنتج شبيهاً لها من عملك على أن تحمل فكرك وبصمتك. انتقِ أفضل المظاهر والسمات التي تجدها لدى كل مصور واجمعها معاً لتخرج بمنهجيتك الخاصة وهويتك التي ستكون مرجعاً لزبائنك في المستقبل.

ومن النصائح أن يطّلع المصور المستقبلي على مواقع أقرانه ومنافسيه ليتعرف على زبائنهم ويدرس الكيفية التي يمكنه الوصول إليهم. وفي عصر التواصل الاجتماعي لا بد من تتبع صفحات المصورين المنافسين والأعمال التي يتشاركونها، وقد يظن البعض أن دراسة المنافسين والأقران مسألة قد توقع المصور في مطب النسخ والتقليد ولكن هذا لا ينطبق على من يطلع ويدرس ليخرج بمنتجه الخاص. والعرب قالت قبلاً أن من يريد كتابة بيت شعر واحد عليه أن يحفظ أو يقرأ ألف بيت.

ومن المسارات المنصوح بها في قضية التعامل مع الأقران والمنافسين هي العمل معهم بصفة مساعد فهذا مكان يمنح صاحبه الكثير من المعارف والخبرات العملية التي لا يمكنه الحصول عليها عن بعد. أما العمل الذي لابد منه في كل خطوة ومع كل مرحلة فهو تحسين المهارات وصقلها من خلال التدريب والالتحاق بالورش ذات الصلة والاستماع إلى الجلسات الحوارية التخصصية، وللعلم فإن كل جلسة تدريب وكل ورشة عمل وكل مقطع فيديو يضيف لك قيمة قد لا تدركها في حينها ولكن حينما تحتاجها ستعلم أن العلم لا يضيع سدى مهما طال الزمان أو قصر.

فلاش

الأرض المنخفضة تشرب ماءها وماء غيرها، فكن متواضعاً إذا أردت أن تتعلم من أقرانك

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.