تعديل أو لا تعديل…..

أحيانا يستوقفك مشهد معين غاية بالجمال, فتصوره و تذهب للبيت لتجد أنك أخطأت بشيء معين أو ان العدسة \ الكاميرا لم تلتقط ما رأته عينك.

لتجنب الاحباط في مثل هذه المواقف, عليك بالتصوير بصيغة الRaw, لأنك ببساطة تستطيع تعديل الصورة لتقترب مما رأته عينك سابقا. و السبب في ذلك أن الRaw يحتوي على كمية أكبر بكثير من معلومات الألوان و الاضاءة. فالJPG تستطيع تخزين 8 بت (8-bit) اي 256 درجة احمر, اخضر, و أزرق بمجموع 16 ميليون لون بينما أقل صيغة RAW تخزن 12 خانة اي 4,096 درجة احمر, أخضر, و أزرق بمجموع 68 مليار لون! (بعض الكاميرات 14 خانة للraw اي 4.3 تريليون لون, تخيل!)

لذلك الفرق شاسع بين الصيغتين. لا اخفيكم ان الraw لها مساوئها (كالسعة الكبيرة مثلا), الا حسنات استخدامها اكثر بكثير من سيئاتها.

الصورة بالأسفل التقطها بعد ان شدني منظر الغروب الرائع و السماء الزرقاء, أوقفت السيارة و صورت مجموعة من الصور بصيغة الRaw و عندما وصلت البيت و نظرت للصور لم أر ما شاهدته بعيني!! بل صورة لسماء باهتة و غروب بارد (الصورة التي على الشمال Before)
و لأنني أصور دائما بصيغة الRaw فقمت بتعديل الصورة لأحصل على أقرب مشهد لما رأته عيني في تلك اللحظة (الصورة على اليمين After )

لذلك, أنصح بالتصوير بصيغة الRaw و التعديل ان لزم.

رأيكم؟

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.