لا يتوفر نص بديل تلقائي.

وأجمل لوحه فسيفساء بالعالم …
هي لوحة فسيفساء شهبا اللي بتمثل أسطورة الموسيقي أورفيوس …..
بلوحة أورفيوس اللي عثروا عليها بمدينة شهبا (فيليبوبوليس) بمحافظة السويداء ..وشهبا هي مدينة الامبراطور فيليب السوري، اللي حولها خلال فترة حكمه القصيرة لوحدة من أكثر مدن الشرق عناية بالفنون و اللوحات الجداريه الفسيفسائيه و التمائيل .فكانت مدينة الفنون الرائعة ..
وتعتبر لوحة ” أورفيوس شهبا ” الأجمل بين اللوحات (ﻷنها شكلت تحدي للفنانين بموضوع الموسيقا وتجسيد المشاعر واﻷحاسيس وانعكاسها على الحيوانات عبر حركاتهن وألوانهن باللوحة )..و جسدت هاللوحة الإسطوره اللي بنحكي عن أورفيوس البطل الملحمي اللي وهبته الآلهه موهبة موسيقيه خارقة , وكان صوته رائع وساحر بحلاوته وما كان حدا يقدر يجاريه بالعزف على الألآت الموسيقية و خصوصا على القيثارة ..اﻵلة المحببة لقلبه واللي كانت أول هدية بيحصل عليها بحياته من اله الفنون والموسيقا اﻹله أبولون..
و بيقولوا كانت الطبيعة والبشر و الحيوانات ينصابوا بالذهول لما يسمعوا ألحانه و أورفيوس كان معروف ومشهور ببراعته بالعزف وكمان كان يتقن فنون السحر و الحكمة , وكان عزفه يسحر ويفتن الحيوانات و غيرها من الكائنات ..
كان أورفيوس عشقان صبية اسمها أوريديشي ..تزوجها طبعا ( من دون اي دراما) ..بس مانفد! ! ﻷن لحقتو المأساة فورا..و ماتت حبيبته بلدغة ثعبان , وجن أورفيوس واعتبر أنو اللي صار مو عدل ابدا.. فقرر ينزل للعالم السفلي و يرجعها للحياة وطبعا كان سلاحو بهالمغامره هو الموسيقا اللي سحر فيها الأشباح وحراس العالم السفلي و آلهة الموت …ومامنعرف اذا رجع حيبته للحياة ..المهم هالمأساة اللي أصابته خلته يأبدع بالموسيقا..(يعني بقصد من كلامي انو بلحظات التجلي بالموسيقا أو الفنون بيشعر المبدع بانو اتخطى حاجز الزمان والمكان ووصل لغايته…يعني من اﻵخر وبلا فلسفة.. مابعرف شو نهاية اﻹسطورة)…
المهم أجمل ما قاله اورفيوس :” كثيرا ما أستيقظ على نغمة متردده خلف حدود التكوينات و عندما أحاول شرح ما يجيش به قلبي أرى نفسي أعمى.. أصم.. أبكم ..عاجزا عن شرح ما في قلبي.. و كثيرا ما أرى من يلتاع لسماع ألحاني و لكنه يبقى عاجزا عن فهمي.. و كثيرا ما أتمنى أن أتكلم.. ثم اتوقف.. و اقول :
إن الكلمات مقبرة المشاعر.. “

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.