‏‎Jehad Hasan‎‏ مع ‏‎Akram Saffan‎‏.
‏٤ مارس‏، الساعة ‏٢:١٨ ص‏

طينٌ أنا ياسيدي.. لكنني جَسَدٌ وروحْ
وبِأَمرِ مَنْ خَلَقَ الحيَاةَ..
وطَأْتُ هذي الأرضَ إنساناً..
وأحملُ فِطْنَتي حتى تَعُمَّ رسالتي
وتفيضَ أحلامُ الأُناسِ الطَيِّبينْ
ببدايتي.. الخالقُ الأبديُّ..
أكْرَمَني الخلودَ على الثّرى
ومكَامِنُ الفكرِ المُضَمَّخِ باليقينْ
بِشَرائِعِ التوراةِ والإنجيلِ والقرآنْ.
في مُنْتَهَايَ.. اللهُ هَيَّأ لي مقامَ المؤمنينْ
وجِنانَ أعنابٍ وزيتوناً وتينْ.
فأنا إذاً ياسيدي
جسرُ الخلودِ إلى الخلودْ
وأنا رفيقُ كلِّ سكينةٍ ومَسَرَّةٍ
والحكمةُ الأولى وتِبْيَانُ المُبينْ.
يا حمورابي المُجْتَبَى
كُلُّ الشَّرائعِ في العُلا
جاءتْ لحفظِ كرامتي..
خَوْفَاً عليَّ من الشُّرورْ
وتكونَ لي حِصْنَاً حَصِينْ
لكنَّما الأشرارُ ياملكَ الحضارةِ..
قدْ تَمَادُوا بالشُّرورْ
“قابيلُ” قد بدأ الغوايةَ والفجورْ
“هابيلُ” في مأساتهِ قَبِلَ الهزيمةَ بالرحيلْ
أبناءُ يعقوبَ الرسولْ…
بالغيرةِ العمياءِ ألْقَوا يوسُفاً في جُبِّهِ
عَمَهَاً بِظُلْمَةِ غَيِّهم وبكلِّ غِلِّ الحاقدينْ.
يا أيُّها الملكُ الحكيمُ.. مآلُنَا
صارَ الجحيمُ وحتفُنا قدرٌ مبينْ
حينَ اقتربنا من محيطِ الشّمسِ..
نبحثُ عن إرادتنا..
فصارَ الكلُّ يبحثُ عن خَلاصٍ مُسْتَدامْ.
العدلُ حُقَّ لبَعْضِنا
والبعضُ صارَ بأرضِهِ حَطَبَاً..
لنارِ الطامعينَ المُتْرَفينْ.
والآخرُ المنفيُّ يبحثُ عن وطنْ.
أنا يا مليكي مُتْخَمٌ بِهَويَّتي
لا الدّارُ تُؤويني وتحميني..
ولا أرضُ العروبةِ والجِّوارْ
لا وِجهةٌ في الأرضِ تَقْبَلُنا وتُؤوينا..
كأنّا المُجْرمونَ القاتلونْ.
كلُّ الصَّحارى قبلةٌ للتائهينْ
حتى البحارُ تنازعتْ أرواحَنَا
والأرضُ ضَجَّتْ من رُفاتِ المُتْعَبينْ
الموتُ للباقينَ أضحى أُمنياتُ الحالمينْ.
علي سفّان 5/1/2018
العمل الفني لأخي الفنان أكرم سفان

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏
  • Adnan Al Mohammad كلام جميل ولوحة معبرة …. اختيار موفق .. لك تحياتي صديقي

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.