نظرية التضاد اللوني و عجلة الألوان Color Wheel

ا شك أن تباين الألوان تلعب دورا هاما في إنتاج صورة ذات طابع جميل و فريد إذا استخدمت بشكل صحيح. لهذا السبب تعدد النظريات حول إيجاد طريقة مثلى لهذه المشكلة إذ أن تباين الألوان يصنع عازلا لوني بين الواجهة و الخلفية. هنا أتفق العديد من الفنانين و الرسامين منهجا في وضع التباين الصحيح للألوان و من أبسطها و اشهرها نظرية عجلة الألوان “Color Wheel“.[IMG]http://3.bp.*************/_gVPtfabPoM0/TQ3nwsRWblI/AAAAAAAAABU/Z15Rjxk1iRE/s320/simple+six+colour+filled.png[/IMG]

فكرة عجلة الألوان بسيطة جدا و يمكن تطبيقها في معظم الفنون البصرية حيث تقترح النظرية كما في الصورة التالية تقسيم العجلة إلى قسمين متساويين و متناظرين بحيث اللون المحدد في الجهة اليمنى يتماشى مع مضاده من الجهة اليسرى لتنتج تضاد لوني جميل و مبدع و فما يلي أمثلة على التضاد اللوني المقتبس من عجلة الألوان:

[IMG]http://1.bp.*************/_gVPtfabPoM0/TQ3nv8H4GLI/AAAAAAAAABQ/gNEfxEga6vE/s320/illu_simple+six+colour+filled.png[/IMG]

اللون البرتقالي و اللون الأزرق:


Orange on Blue by PurpleGecko

اللون الأحمر و اللون الأخضر:


Young Red Rose In a Green Ocean by leon



اللون الأصفر و اللون البنفسجي:


Violet and Yellow by jimtim0505



اللون البرتقالي و اللون الأخضر:


Orange and Green goodness by AmUnivers


اللون الأحمر و اللون الأزرق:


suspended strawberry by pomfrog

في المثال السابق استعرضنا أبسط أنواع عجلة الألوان و هي عجلة الألوان الأساسية (6 ألوان) و تتوفر عجلات أخرى كالتي تحتوي على ألوان أساسية و ألوان ثانوية و هي من النظريات المتقدمة في التضاد و التباين اللوني و التي قد تحتاج الإطلاع عليها لاحقا.

إن هذه النظرية مهمة جدا في الفنون البصرية و التي يجب معرفتها إذا معظم المصورين و الفنانين يمتلكون هذا النوع من العجلات لتساعدهم في إختيار التباين المناسب في أعمالهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الـتضاد اللـوني

محمد بدر حمدان

التضاد اللوني هو وضوح الشكل في المشهد بكل أبعاده و حدوده و تكون درجات الألوان واضحة أمام

الرؤية و تعطي إشارات بصرية تساعد العين على رؤية صحيحة للمشهد والشكل معاً .‏

إن كمية الضوء التي يعكسها الشكل هي التي تفصح عن ظهوره وكلما كان السطح العاكس للضوء كبير المساحة ازداد وضوحه في شبكية العين و إذا وضعنا سطحين جانب بعضهما سطح يعكس الضوء مثل المعدن و سطح يمتص الضوء مثل الخشب سوف نجد شكلاً من أشكال التضاد باللون القريب من الأسود و الأبيض و تكون الألوان الرمادية سيدة المشهد كونها تحمل إشارات الضوء و قوته بتدرجاتها .‏

إن كل حركة في العمل الفني وكل خط وكل مسحة لون يساعد على وضوح درجة التضاد اللوني و تقول التجارب الفنية القادمة من قوانين الفيزياء أن تدريج الرمادي بحاجة إلى نسب مضاعفة تتدرج صعوداً فيكون اللون بحاجة إلى ضعف كمية اللون الغامق حتى يعطي درجة أخرى وهذا ينطبق على جميع الألوان لأن العين بحاجة إلى درجة واضحة كي تتعرف عليها و تراها .‏

لقد قام الكثير من الفنانين باعتماد الظلام في أرجاء اللوحة و تسليط الضوء على مساحة قليلة تظهر بشكل واضح ومقصود التكوين المطلوب إظهاره وفي بعض الأعمال يتم تقديم التضاد بين المعتم و المضاء في أقصى درجاته .‏

 لقد كان فن الحفر و أنواعه و تطبيقاته على مدى تاريخ الفن الشكل الأوضح في موضوع التضاد اللوني حيث يطبع الشكل المراد إيضاحه بالأسود الصريح إلى جانب مساحات الأبيض الواضح الذي يظهر ملامحه بقوة شديدة الصراحة و هكذا بالنسبة لجميع الألوان حيث نستخدم درجة واضحة و نقية لأي لون إلى جانب درجة موازية النقاء للأبيض أو الأسود . يحمل الأبيض درجات كثيرة ما بين درجتي الأبيض المعتم و الأبيض المضاء و كذلك يحمل الأسود درجاته المتعددة ما بين الأسود المعتم و الأسود المضاء . وهذا ينطبق على كامل الألوان دون استثناء حيث أنها تحمل سطوعها و تدرجاتها الضوئية ما بين اللون المعتم واللون المضاء .‏        

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

اللون
إن عناصر التصميم قد تكون نقطة أو خط أو مساحة أو كتلة ولابد أن يكون لأي من هذه العناصر للون ، قد يكون لوناً طبيعياً (من ألوان الطيف) أو يكون لوناً محايداً (أسود أو أبيض أو رمادي) ،اللون هو الإحساس البصري المترتب على اختلاف طول الموجات الضوئية في الأشعة المنظورة ،ويبدأ إحساس العين من اللون الأحمر وهو أطول موجات الأشعة الضوئية المنظورة وينتهي باللون البنفسجي وهو أقصر موجات هذه الأشعة ،الضوء هو الأساس اللوني إذ يحتوي على كل الألوان والألوان كلها بكل درجاتها ونوعيتها مرتبطة بالضوء وبدون الضوء لايمكن رؤية أي لون ،فكل الألوان موجودة بالضوء وتقوم الأجسام باختلاف أنواعها بإمتصاص بعض الأشعة الملونة الموجودة في الضوء الأبيض ثم يعكس البعض الاخر وهذا القدر من الأشعة الملونة التي تعكسها السطوح أو الأجسام نسميها لونها.
تحليل الضوء
يتكون الضوء من موجات تختلف في الطول والسرعة وعندما تصل هذه الموجات أي لداخل العين تحدث الشعور بالضوء واللون ،وعند تحليل الضوء على موشور شفاف عن طريق شعاع ضوئي أبيض يتم انكسار الضوء ويتحلل إلى ألوان تسمى ألوان الطيف وهي: البنفسجي – النيلي – أزرق – أخضر – أصفر – برتقالي – أحمر.

موشور الألوان

مواصفات اللون
أصل اللون Hue هي الصبغة الخاصة باللون وهي هوية اللون.
قيمة اللون Brightness-Value-Tone -Lumnosity هي درجة الإضاءة والظلمة في أي لون من خلال الأبيض و الأسود التفتيح والتغميق.
تشبع اللون Saturation هي كثافة اللون وقوته والأكثر إشعاعاً ونصوعاً عند تشبعه يوصف بأن لونه كثيف ويوصف بمدى نقاء اللون Chroma .

الأسس الأولية للتلوين
في بعض الأحيان قد يظن المبتدئ أن التلوين بألوان عديدة زاهية يكسب التصميم قيمة جمالية ولكن البساطة في التلوين تعطي للتصميم نجاحاً وجمالاً ،حيث أن الإسراف في استخدام الألوان يلفت نظر المشاهد ولكنه في نفس الوقت يبعد ذهنه عن إدراك معاني الموضوع وإن الإسراف في إستخدام الألوان ليس ضماناً لاستمتاع المشاهد بالتصميم الفني.
فإذا أردنا تصميم يسوده الإحساس بالبرودة ففي هذه الحالة نستخدم ألوان كالأخضر والأزرق ومشتقاتهما ،أما ألوان التصميم التي يسودها الدفء فنستخدم ألوان أخرى كالأحمر والأصفر ومشتقاتهما ،والألوان القاتمة تناسب الموضوعات الجادة والحزينة ،والألوان الفاتحة تناسب الموضوعات الفرحة.
إذا كنت تريد لفت النظر للموضوع الرئيسي بالتصميم فيجب أن تستخدم لوناً مكملاً للحصول على تباين مع الألوان التي حوله أو تستخدم ألوان منسجمة ،فإذا كنت تريد زيادة الإحساس بالعمق الفراغي فيجب استخدام ألوان مثل الأحمر والأصفر والبرتقالي في المقدمة مع استخدام الألوان الزرقاء في المؤخرة.

الألوان
الألوان الأساسية (أولية -إبتدائية- أصلية): أصفر- أحمر – أزرق وهي ثلاثة ألوان فقط لايمكن استخراجها بمزج ألوان أخرى.

الألوان الأساسية

الألوان الأساسية في الطباعة أزرق Cyan – أحمر Magenta – أصفر Yallow – أسود Black.

ألوان الطباعة

الألوان الثانوية : هي ألوان يمكن الحصول عليها من مزج لونين أصليين مثال على ذلك: أحمر+أصفر= برتقالي ، أزرق + أصفر = البنفسجي ، أزرق + أصفر = أخضر .

الألوان الثانوية

الألوان الثلاثية : وهي التي يمكن الحصول عليها من خلط لونين ثانويين مع بعضهما أو من خلط مجموعة الألوان إبتدائية بالألوان الثانوية مثال عل ذلك: برتقالي + بنفسجي = بني ، أخضر + برتقالي = كموني ، أخضر + بنفسجي = زيتوني.

الألوان الثلاثية

الألوان الساخنة والباردة
الفنان أو الرسام يصف الألوان بالسخونة أو البرودة ،فحينما يتحدث عن الألوان الأحمر والأصفر والبرتقالي،فيصفها بالألوان الساخنة حيث أن ألأحمر الموجود بها يتشابه مع ألوان النار أو الفحم المتوهج أو الشمس الساخنة أو الدم ،وحينما يتحدث عن اللون الأبيض والأزرق والقريبة من الأزرق فيصفها بالألوان الباردة حيث أنها تتشابه مع ألوان الجليد والقمر والنجوم والسماء والماء ،وألوان الأخضر والأرجونية ألوان معتدلة فإذا قلت نسبة الأحمر في اللون الأرجوني وتقدم ناحية البنفسجي فإنه ينضم لمجموعة الألوان الباردة والعكس صحيح حيث إذا زادت فيه نسبة اللون الأحمر فإنه يدخل في مجموعة الألوان الساخنة ،وإذا أضيف اللون الأزرق إلى الأخضر فإنه يدخل ضمن مجموعة الألوان الباردة.

الألوان الحارة والباردة

تأثيرات الألوان
إن الألوان الباردة والدافئة تأثر في إبراز التصميم ،حيث أن التجارب السيكيولوجية التي أجريت في دراسة الألوان أثبتت أن الألوان الدافئة عند وضعها على أي سطح تعطي تأثيراً بالقرب وتعرف باسم الألوان المتقدمة أو القريبة ،أما الألوان الباردة تعطي تأثيراً بالتباعد والتأخير وتعرف بالألوان الخلفية.
إنسجام و توافق الألوان
إن الإحساس بإنسجام الألوان في التكوين اللوني قد يحقق إنسجاماً وتوافقاً إذا ما أثر على النفس والعين تأثيراً حسناً ترضيه النفس والإنسجام خاضع للأذواق الفردية ،فكل شخص له تفضيل لتوافق لوني تتمشى مع بيئته وميوله الشخصية وأهوائه ومزاجه وخبراته الجمالية السابقة التي مر بها والتوافق لايمكن إخضاعه لقوانين ثابتة فتتأثر عملية التوافق بالحيز الذي يشغله هذه الأوان وبمساحتها وحجمها ،ويكم تقسيم الإنسجام بين الألوان كما يلي:
إنسجام الألوان المتجاورة في الدائرة اللونية أحمر – برتقالي – أصفر.
إنسجام الألوان المكملة لبعضها مثل إستخدام لون أخضر مزرق وأحمر مكمل له.
إنسجام الألوان باستخدام درجات لون واحد مثل رمادي-رمادي فاتح – رمادي قاتم.

التباين أو التضاد في الألوان
إذا نظرنا إلى اللون الأسود والأبيض ،فنجد أنهما نقيضان ،والتباين في درجات الألوان يكون أشد وضوحاً من الألوان إذا تساوت شدتها فتباين اللون الأسود و الأبيض يكون أشد من تباين اللون الأحمر والأخضر ،وإذا وضع لون أبيض بجوار لون ما فإنه يرفع درجة لونه ،وعلى العكس إذا وضع اللون الأسود بجوار لون ما فإنه يؤدي إل خفض درجة لونه ،وهناك تباين في كفة اللون حيث يتغير كفة اللون بالنسبة لكفة لون آخر بجواره إذا ما تساوا في الدرجة ويكون التغير في الكفة أكثر وضوحاً عند خط تجاوز اللونين ، ويمكن تقسيم التباين في الألوان كما يلي:
– الألوان الغامقة على أرضية فاتحة ليست مكملة لها.
-استخدام الألوان الإبتدائية بجوار بعضها.
– استخدام أفتح درجة وأقتم درجة للون وواحد
الإستفادة من قواعد الإنسجام والتباين في الألوان
عند القيام بأي عمل فني يجب مراعاة القواعد الآتية:
– عند استخدام الألوان الغامقة على أرضيات فاتحة ( غير مكملة لها تظهر هذه الألوان أضعف ،عما إذا كانت على أرضية مكملة).
– استخدام الألوان الغامقة على أرضيات غامقة (ليست مكملة لها) تظهر طفيفة.
-استخدام الألوان الحيةعلى أرضيات فاتحة ،من نفس الكتلة ،تسبب زيادة قتامة لون الأرضية.
– الأرضيات الغامقة على أرضيات غامقة (ليست مكملة لها يمكن أن تقوى باستخدام فلتو أبيض أو لون فاتح).

دائرة الألوان
الدائرة اللونية هي الوسيلة العلمية لدراسة الألوان ،إن المقصود بها ترتيب الألوان في صورة تعلق بالذهن بوضع الألوان في الأماكن الواجب أن تشغلها بحيث تتفق مع تسلسل ألوان الطيف وعلاقتها فيما بينها من حيث التكامل والتباين

الدائرة اللونية

التوافق
يعني التقارب ووجود علاقات بين الألوان على شرط الاحتفاظ بقدر معقول من التباين الذي هو عنصر أساسي من عناصر نجاح التصميم ،ومن الممكن اقتراح بعض الحالات التي يظهر فيها التوافق بمعنى أن نقول أن تكويناً لونياً قد حقق توافقاً ما إذا أثر على العين تأثيراً حسناً ،فالتوافق هو الصفة الأساسية لمجموعة لونية نرتضيها كما أن التوافق اللوني عبارة عن اتحاد موفق للألوان نشأ عن استعمال خاصية التقارب ووجود علاقات بين الألوان واتحاداتها البصرية.
أسس التصميم
الإيقاع – التوافق في التكوين -التباين – التوافق في اللون – التنوع -التوازن – التكوين – السيادة – الوحدة.

مكونات التصميم
الفكرة: فكرة الإعلان هي أهم مايميز المصمم الجيد.
الأرضية أو الخلفية: ولها عدة أشكال في التكوين.
العناصر: التصميم يعتمد على الموضوع والعناصر المكونة للفكرة.
الكتابة : يمكن أن تضع كتابة عادية أو تأخذ منظور أو يكون محتواها الموضوع.

تأليف اللوحة
هذه بعض القواعد التي تتحكم في تأليف اللوحة:
-المحافطة على التوازن ووحدة الموضوع.
-تقديم الارتياح للمشاهد.
-المحافظة على الإيقاع والتقادير.
-إبراز الموضوع.
-شد انتباه الناظر بالعناصر المتداخله.
-إعطاء نقطة بؤرية.
اهتمامات الرسام (المصمم)
المصمم لابد وأن يهتم عند التحضير لعمله الفني لما يلي:
الموضوع – الألوان -الظلال واتجاه النور – انحرفات الرؤية – تحرك العناصر.
مستفاد من كتاب اسلوب التصميم وعناصره للاستاذ محمد فتحى

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.