ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، و‏شجرة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

مكتب عنبر

مكتب عنبر
مكتب عنبر - Maktab Anbar.jpg
ساحة الديار

إحداثيات 33°30′35″N 36°18′34″E  تعديل قيمة خاصية الإحداثيات (P625) في ويكي بيانات
معلومات عامة
الدولة  سوريا
فترة البناء 1872م أو 1867م (مُختلف عليه)
المالك  سوريا
الاستعمال الحالي مدرسة
النمط المعماري البيت الدمشقي

مكتب عنبر هو معلم أثري يقع في حي المنكنة في منطقة دمشق القديمة شرق المسجد الأموي، ويقع بمسافة قصيرة عن الشارع المستقيم، وهو يعتبر المنزل الأكبر بالمقارنة بمنازل المدينة القديمة، بُني وصُمم في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي على يد السيد يوسف أفندي عنبر[1][2]، وهو بناء متميز ومتقن البناء يعد نموذجاً للبيت الدمشقي، شكله مستطيل بمساحة 5000 متر مربع وهو مقسم لثلاثة أقسام، كل قسم له باحته الخاصة التي تحيط بها الغرف، ويبلغ مجموعها 40 موزعة على طابقين[3]، صادرته الدولة العثمانية لتحوله إلى مدرسة للأولاد أو كما سُمي مكتب[ملاحظة 1]، يعد من أجمل البيوت الدمشقية القديمة التي لم يطرأ عليها أي تغير نتيجة العوامل الطبيعية والبشرية، وهو يعد صرح حضاري هام، ومركز تعليمي رائد كان له أثر كبير في النهضة العلمية والثقافية[4]، وقد تخرج منه أبرز وأهم من تقلدوا المناصب في دمشق وبيروت. وهو الآن مقر لجنة حماية مدينة دمشق القديمة، وسُمِّيت المنطقة التي يقع فيها باسمه نظرًا لأهميته. كما صدر فيلم مكتب عنبر ضمن سلسلة الأفلام الوثائقية «بصمة مكان» التي قدّمت بمناسبة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية.[5]

تاريخ المكتب

يقع مكتب عنبر شرقي الجامع الأموي في دمشق، وهو بالأصل منزل شُيد على الطراز الدمشقي الشهير[ملاحظة 2]، وقد بناه ثري يهودي دمشقي اسمه يوسف أفندي عنبر سنة 1872م[3] ويرى باحثون أخرون إلى أن تاريخ تشييده يعود لعام 1867م[1][6]، وقد أنفق على إنشائه 43 ألف ليرة سورية[4] وقد كان هذا المبلغ ذو قيمة كبيرة حينها، اكتمل بناء قسمين منه بمبلغ ضخم جداً[2]، وبسبب ارتفاع التكاليف قام عنبر بالتخلي عن المشروع في عام 1887م[2]، ثم قامت الدولة العثمانية بمصادرته منه لقاء دين لها عليه حيث كان بمثابة المكتب السلطاني حتى العام وأكملت بناءه وأضافت له جناحين، وحولته إلى مدرسة لتعليم الأولاد[2]، وقد حُفر على اللوحة الخارجية التي تعلوها الطغراء السلطانية : (مكتب إعدادية ملكية)، وبعد انسحاب العثمانيين من سوريا في القرن العشرين قامت الحكومة بتحويل المبنى إلى مدرسة للبنات (معهد التجهيز والفنون النسوية) ومن بعدها هُجر[2]. وبذلك أصبح مكتب عنبر من أقدم المدراس في سوريا.

العهد العثماني

بعد أن صادرته الدولة العثمانية من عنبر يوسف، تم تحويله إلى مدرسة للأولاد أو كما سمي مكتب (مكان الكتابة أو الدراسة) و كانت الدراسة فيه تصل إلى الصف التاسع فقط وكان أغلب طلابه عرباً من أبناء دمشق.

العهد التركي

بعد أن غدت اللغة التركية هي الرسمية، بُدل أعضاء الإدارة و هيئة التدريس فأصبحوا جميعهم أتراك، وكان مكتب عنبر الإعدادية الوحيدة في دمشق، ويتراوح عدد طلابها بين 500-600 طالب، وكان التعليم فيها مجاني، بينما كان القاطنون فيها يدفعون رسوم الإقامة والطعام. وكانت تقدم دروس في القرآن الكريم، العلوم الدينية، الفقه، اللغة العربية، ترجمة اللغة التركية، الفارسية، علم الاقتصاد، علم الجغرافيا والفلك، وجغرافية الدولة العثمانية، تاريخ الدولة العثمانية، الحساب، الجبر، الزراعة، الرسم، الخط، الكيمياء والفيزياء والميكانيكا، علم طبقات الأرض، النباتات والحيوانات.

عهد الملك فيصل

بدأت مؤسسات الدولة بالعودة للعربية لتكون اللغة الرسمية للبلاد في عهد الملك فيصل الأول عام 1919م بعد تحررها من الدولة العثمانية، وكان مكتب عنبر من أول المؤسسات المعربة، ودرس فيها فيها نخبة من المربين العرب منهم : الشيخ عبد القادر المبارك، جودت الهاشمي، محمد البزم، كامل نصري، عبد الرحمن سلام، محمد الداودي، محمد علي الجزائري، رشيد بقدونس، شكري الشربجي، أبو الخير القواص، سليم الجندي، مسلم عناية، جميل صليبا، جودت الكيال، يحيى الشماع، عاصم البخاري، وكان لهم اليد لمحو الآثار التركية، وعودة العربية، وبعث التراث العربي، وسمي المكتب آنذاك مدرسة التجهيز و دار المعلمين.[1]

الانتداب الفرنسي

كان الضابط المتقاعد شريف رمو، و مصطفى تمر، وجودة الهاشمي و جودت الهاشمي، عبد الحميد الحراكي، شكري الشربجي، مدراء عليها بعد الحرب العالمية الأولى، وكان المكتب مدرسة التجهيز ودار للمعلمين للعلم، وموئل للوطنية ومصدر الحركات الشعبية ومنها انطلقت الثورة السورية الكبرى عام 1925م، وتم في عام 1935م تأهيل مجموعة من المعلمين المؤقتين وتدريسهم أصول التربية والتعليم وعلم النفس فأحدث في المكتب صف سمي صف “التعليم العالي” عُين له الدكتور “خالد شاتيلا” مديراً، وتم في العام نفسه إنجاز مبنى مدرسة التجهيز “ثانوية جودت الهاشمي- اليوم” فنقل إليه طلاب “مكتب عنبر”، الذي تحول بعد ذلك إلى مقر لقصر الثقافة العربية، تقام فيه الندوات الثقافية والمعارض الفنية[1].

الجمهورية العربية السورية

اتخذت الحكومة من المبنى مقراً لمعهد التجهيز والفنون النسوية ومن ثم هُجر، وكان المبنى المهجور متضرر جداً وعلى وشك الإنهيار الكامل، وقامت وزارة الثقافة بشراء المبنى بهدف الحفاظ عليه من الإنهيار فقط، ومن بعدها قامت بتحويله إلى مقر للثقافة العربية في عام 1976م، فقامت الوزارة بإجراء الإصلاحات فأعادت للبناء رونقه و بهاءه، وتم إلغاء المطبخ ومطعم الطلاب الليلي، وتحوت قاعة الكيمياء والفيزياء الكبيرة إلى قاعة محاضرات، وصار مدخلها من الباحة الأولى، وتم إنشاء عريشة في الباحة الأولى وزرع بها أشجار الكرم و الزينة، وأُعيد ترميم الحمام وفتحه للزائرين، وفصلت الدار التي ألحقت بالمكتب والتي كانت معدة للطلاب و دار المعلمين وصالة المرسم وملعب الرياضة حيث سُلمت لجمعيات خيرية في عام 1980م، واكتملت أعمال الترميم وافتتح بمسمى قصر الثقافة العربية ويحتوي على متحف و قاعة عرض ومكتبة ، ومنذ عام 1988م أصبح مقراً لمديرية دمشق القديمة التي تُعنى بكل ما يتعلق بالمدينة القديمة داخل السور. وبه الآن قاعة للمكتبة ومتحف وورش للعمل اليدوي[2]. [1] وفي عام 2012م افتتحت محافظة دمشق مركز لخدمة المواطن في مكتب عنبر، ويتضمن عمل المركز معاملات ترخيص، خدمات وشكاوى، وإخراج قيود وتراخيص وسجلات إدارية، وتقديم معاملات واقعة ضمن المدينة القديمة داخل السور وخارجه وشرائح والمباني الأثرية[6].

كان الهدف من إطلاق برنامج إعادة الترميم هو إعادة شكله كما كان آنفاً بقدر المستطاع، وتمت أعمال إعادة الزخارف التي بدءها عنبر بناءاً على أبحاث ومعلومات تاريخية، ولكن لم تتم علمية ترميم الجناحين المضافين من قبل الدولة العثمانية حسب وثائق تاريخية، وبعد ما ابتدأت الترميم، تم تغيير الخطة ليدخل ضمن برنامج إعادة استخدام تلاؤمية، ليصبح مكتبة، و متحف، ومركز معارض، و ورش عمل حرفية[2].

المعمارية

بناء المكتب متميز ومبني بإتقان، وهو مستطيل الشكل بمساحة تبلغ 3825 م2،[2] أو بمساحة 5000م2،[3] يحتوي على ثلاث أقسام رئيسة، وقد أضيف إليه قسم رابع في وقت لاحق، كل قسم يتوسطه باحة خاصة به (ديار) التي تحيط بها الغرف، وهناك باحة مركزية كبيرة تطل عليها غرفة استقبال الرجال والإيوان، وخلف هذا الجزء يوجد القسم الخاص بالنساء تطل على باحة غير مركزية، أما الجزء الخلفي من المنزل فيحتوي على ثلاث غرف مخصصة للخدم والغرف منظمة حول باحة خاصة ومدخل خلفي. و تُحيط الأجنحة بفناء كامل يوفر مدخلاً للطريق و لمنطقة الرجال، واحد من هذه الأجنحة يرتفع بمقدار طابقين. وتحتوي كلٌ من الباحات الثلاثة على نافورة وبحرة، وتتجلى أهمية باحة الرجال الوسطى بإعطاءها نافورة مزخرفة، وحديقة طبيعية [2]. وعلى البوابة الرئيسية لوحة رخامية كُتب عليها مكتب إعدادية ملكية وفي أعلاها الطغراء السلطانية[1]. ويبلغ مجموع الغرف أربعون غرفة موزعة على طابقين، ويعد المبنى تحفة ونموذجاً جميلاً للبيت الدمشقي.

مكتب عنبر في عيون طلابه

علي الطنطاوي : أين أنت يا مكتب عنبر رحم الله أيامك أين أنت يا عهود الصبا …على تلك “المربعات” وا”لقاعات” و”الفرنكات” و”المصبات” على ذلك الفن الشامي الأصيل.. على دارنا وداركم ,على مكتب عنبر الذي كان جنة من جنات الشام, وما كلفي من تلك المنازل بأرضها وجدرانهاولا بسقوفها واركانها ولا بصحنها وإيوانها ولا بوردها وريحانها ولكن على من غبر من سكانها…

ظافر القاسمي[7]: ما أحلى ايامك يا مكتب عنبر , إني اكاد أقطع بأنها أحلى فترة مرت في حياتي ذلك لأنه لم يكن مكتبا لتعليم الفتيان فحسب,وإنما مؤسسة قائمة بذاتها لها تقاليدها وأعرافها ولها نظمها وطرائقها, ولأنه كان معقلاً من معاقل الوطنية الصادقة.[8]

مديرو وخريجو المكتب

معرض الصور

 

  • مكتب عنبر

  • باحة الاستقبال

  • باحة الإناث

  • فناء الخدم

  • فناء الإناث

  • مكتب عنبر.jpg
  • Maktab Anber 1982, 4.jpg
  • Mktb anbar 1886.jpg
  • Maktab Anber 1982, 1.jpg
  • Maktab Anber 1982, 5.jpg
  • Maktab Anber 1982, 2.jpg
  • Maktab Anber 1982, 3.jpg
  • Maktab anbar 1904.jpg
  • Maktab anbar 1912.jpg

 

Maktab Anbar
Point of interest

Description

Maktab Anbar is a house in the center of Old Damascus. The house was built as a private residence by a local Jewish notable Mr. Anbar in the mid 19th century and was later confiscated by the Ottoman government after Mr. Anbar went bankrupt. Wikipedia

Address: جادة المتولي، Damascus, Syria

Add missing information
Add phone number

Add website

Questions & answers

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، و‏شجرة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

مكتب عنبر 2

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، و‏شجرة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.