مشهد من الفيلم الهندي

مشهد من الفيلم الهندي “أرتيكل 15”

نجح الفيلم الهندي “أرتيكل 15″، الذي طُرح في دور العرض الهندية ٢٨ يونيو/حزيران، في اللحاق بسباق الإيرادات الذي يتصدره فيلما “كبير سينج” و”بهارات” بإجمالي نصف مليار روبية حتى الآن، كما حصل على استفتاء إعجاب رواد جوجل بنسبة 93% حتى الآن.

الفيلم مصنف تشويقي اجتماعي، بطولة أيوش مان كورانا، الحاصل على لقب أفضل ممثل هندي ٢٠١٨، بمشاركة أيشا تالوار، ساياني جوبتا، وكومود ميشرا، وتتجه التوقعات إلى أنه سيتصدر إيرادات السينما الهندية خلال أيام قليلة.

يلعب أيوش مان كورانا دور “أيان”، ضابط الشرطة المعاقب، يظهر في الجزء الأول من الفيلم قادما من مدينة نيودلهي ليقود فريق تحقيقات شرطة مقاطعة يوبي الهندية، بعد تخطيه أوامر رئيسه، ليبدأ اكتشاف القرية الصغيرة، حيث ينظر أهلها له كأنه نجم مشهور وليس ضابط شرطة.

بالصدفة يتزامن وصوله مع وقوع جريمة قتل واغتصاب طفلتين في عمر الـ15، واختفاء صديقتهن الثالثة في ظروف غامضة؛ ليبدأ أيان التحقيق في القضية وسط محاولات بعض عناصر الشرطة الفاسدين لتضليله، بحجة المحافظة على الأمن والاستقرار العام.

ورغم محاولات الضابط للوصول إلى الحقيقة، فإن القضية تُحفظ لعدم وجود أدلة كافية، ما يدفعه لمقت النظام الذي يتعمد إخفاء الحقائق وعرقلة مسيرة الهند نحو التقدم؛ لذلك يطبع إحدى المقالات الخاصة بمبادئ ثورة غاندي قبيل استقلال الهند بعنوان “أرتيكل 15″؛ ليذكر زملاءه ورؤساءه بتلك المبادئ.

يبدأ الجزء الثاني من الفيلم بالكشف عن مفاجآت أكبر حول قضية القتل والاغتصاب، التي حفظت بسبب انتماء القاصرات إلى الطبقة العاملة للهند؛ ليعيد أيان فتح ملفها بعدما علم أن أحد أسباب ما تعرضت الفتيات له طلبهن رفع أجر العمل ٣ روبيات فقط، ومع توالي الأحداث ينجح الضابط في حل لغز القضية في مفاجأة مدوية، ويبدأ في تغيير بعض السلوكيات الطبقية دون أن يدري.

نجح مخرج الفيلم أنوبهاف سينها في صنع الحبكة التشويقية للفيلم بمهارة فائقة، فعلى مدار ١٢٢ دقيقة مدة عرض الفيلم، لم يمر مشهد واحد خال من عنصر التشويق، كما نجح في إظهار الفروق الطبقية بين الهند في الولايات البسيطة بشكل واقعي، إذ تفتقر لوجود الطبقة المتوسطة، ويعد مشهد الكشف عن الفاعل الحقيقي للجريمة بمثابة المفاجأة الكبرى للمشاهدين.

البطولة النسائية للفيلم كانت للنجمة إيشا تالوار، التي لعبت دور زوجة أيان التي تعمل صحفية، لكن البطولة الحقيقية انتزعتها بجدارة ساياني جوبتا، صاحبة الأداء والأدوار المركبة، التي لعبت دور شقيقة الضحية الثالثة وكانت أحد أسباب كشف لغز القضية.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.