صلحي الوادي
Solhi Al-Wadi.JPG

معلومات شخصية
الميلاد 12 فبراير 1934
بغداد  العراق
الوفاة 30 سبتمبر 2007 (73 سنة)
دمشق،  سوريا
الجنسية  العراقية
الحياة الفنية
المدرسة الأم الأكاديمية الملكية للموسيقى  تعديل قيمة خاصية تعلم في (P69) في ويكي بيانات
المهنة موزع،  وملحن  تعديل قيمة خاصية المهنة (P106) في ويكي بيانات
سنوات النشاط 1960–2002
الجوائز
المواقع
IMDB صفحته على IMDB[1]  تعديل قيمة خاصية معرف قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت (P345) في ويكي بيانات

صلحي الوادي (بغداد 12 شباط 1934 – دمشق 30 أيلول 2007) مؤلف موسيقي وقائد أوركسترا في سوريا، من أب عراقي وأم أردنية، أمضى معظم حياته منذ عام 1960 في دمشق حيث أقام بها لاحقاً بشكل كامل مساهماً في تشكيل فرقة الاوركسترا الوطنية السورية ومدرساً ومديراً المعهد العالي للموسيقا في دمشق.[2]

تعرف على سينثيا (زوجته) خلال وجوده في الأكاديمية الملكية في لندن بين عامي 1952 – 1960، وكانا ضمن دفعة واحدة هو بفرع الكمان وهي بفرع البيانو.

مسيرته

ولد صلحي الوادي في بغداد عام 1934 وعشق الموسيقى منذ أن كان طفلاً، حيث كان يقتني الاسطوانات، ويستمع بشغف كبير إلى الموسيقى التي تقدمها إذاعة دمشق عام 1940، وفي عام 1945 وبعد حصوله على الشهادة الابتدائية من مدارس دمشق انتقل إلى الإسكندرية بمصر ودرس في إحدى مدارسها الداخلية المرحلة الثانوية.

في عام 1947، التحق بكونسرفتوار الإسكندرية لدراسة الكمان والتأليف الموسيقي على يد أستاذين أحدهما إيطالي والثاني اسباني، ومارس العزف في فرقة الاسكندرية السيمفونية على آلة الفيولا التي قدمت لصلحي الوادي مقطوعة موسيقية بعنوان «ابتسامة».

في عام 1953، أرسله والده إلى إنجلترا لدراسة الهندسة الزراعية في وايت كوليرج، التي هجرها لاحقاً بعد أن سجل في الأكاديمية الملكية للموسيقى، وتفرغ نهائياً لدراسة الموسيقى وهذه كانت بمثابة صدمة للأب الذي وافق على مضض.

في عام 1957 شكل فرقة أوركسترا ضمت مجموعة من العازفين بلغ عدد أعضاءها عشرين عازفاً وقد قاد هذه الأوركسترا بنفسه.

في عام 1960، عاد صلحي الوادي مع زوجته البريطانية وعائلته الصغيرة إلى دمشق وبدأ العمل على جعل الموسيقى الجادة جزءاً من المشهد الفني في سورية

وعين مديرا للمعهد العربي للموسيقى بدمشق الذي كان قد تأسس حديثاً – سمي لاحقا باسمه – وقد وضع أنظمته وبرامجه وفق ما كان يدرس في القاهرة.

وفي هذه الأثناء تعرف على أبي بكر خيرت وهو من خيرة الموسيقيين بمصر إذ دعاه مع نجمي السكري للذهاب إلى القاهرة وليكون مساعد قائد أوركسترا القاهرة السيمفوني.

في عام 1990، أسس المعهد العالي للموسيقى بدمشق، وعين عميدا له.

بعد افتتاح المعهد الجديد استطاع أن يؤهل طاقماً من العازفين من الطلاب ليحقق معهم حلم حياته ألا وهو تأسيس أوركسترا وطنية، وفي عام 1993، تحقق هذا الحلم حينما قدمت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية أولى حفلاتها بقيادة صلحي الوادي.

في عام 1995، قاد صلحي الوادي أول حفل موسيقى أوبرالية في سورية هي «ديدو وإينياس» التي تمّ تقديمها في مدرج بصرى، وحضرها 15 ألف مشاهد

بعد هذا العرض، كرّمه الرئيس الراحل حافظ الأسد بوسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة، وهو أعلى وسام يُمنح في سورية.

وفي عام 1999 منحه كونسرفتوار كوميتاس في يريفان أرمينيا دكتوراه فخرية، كما منحته الأكاديمية الروسية للعلوم والفنون شهادة الدكتوراه الفخرية في عام 2000.

في عام 2001، كرّمه البابا يوحنا بولص الثاني بميدالية القديس بطرس وبولص، وذلك خلال زيارته لسورية كجزء من زيارته الألفية.[3]

وفاته

استمر صلحي الوادي في عطاءاته الموسيقية إلى أن أقعده المرض عام 2002 عندما سقط على خشبة المسرح مغمى عليه على أثر جلطة دماغية.

وفي الثلاثين من أيلول 2007 توفي بعد صراع مرير مع المرض دام خمس سنوات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صلحي الوادي.. العراقي معلم الموسيقى في سوريا

الموسيقار صلحي الوادي (شام إف إم)

الموسيقار صلحي الوادي (شام إف إم)

اقترن اسم المعهد العالي للموسيقى في سوريا باسم صلحي الوادي، الموسيقي الذي أسس معهدين لتعليم الموسيقى في العاصمة السورية دمشق.

أول معاهده كان للموسيقى العربية، وأنشئ عام 1961، والثاني، متخصص بالموسيقى الكلاسيكية، أنشئ عام 1990، ليحقق الوادي حلمه بتأسيس فرقة الأوركسترا الوطنية السورية ويجوب بها العالم، قبل أن يتوفى في 30 من أيلول عام 2007.

وما بين عامي 1961 و2007، رحلة طويلة لموسيقي عراقي خلدته ألحانه، وحفظ اسمه موسيقيو الجيل الجديد في سوريا.

الإسكندرية- لندن-  دمشق

ولد صلحي الوادي في العاصمة العراقية، بغداد، في عام 1934، لأب عراقي وأم أردنية، وانتقلت عائلته للإقامة في دمشق، حيث حصل على الشهادة الابتدائية.

ومن دمشق رحل إلى مدينة الإسكندرية المصرية، لينهي دراسته الثانوية هناك، قبل أن ينتسب إلى معهد الموسيقى فيها.

امتلك والد صلحي الوادي مزارع للنخيل في العراق، وأراد لابنه أن يعمل فيها، فأرسله إلى إنجلترا لدراسة الهندسة الزراعية، في عام 1953.

لكن الابن قرر الانتساب إلى الأكاديمية الملكية للموسيقى في لندن، ليتفرغ للموسيقى بشكل كامل منذ تلك اللحظة، قبل أن يعود إلى دمشق في عام 1960.

وكان والده، حامد الوادي، زعيمًا لعشيرة الدليم في العراق، ونائبًا في البرلمان العراقي في أثناء الحكم الملكي، وبعد وفاته اتجه وفد من عشيرته لمبايعة صلحي شيخًا عليهم في عام 1955.

لكنه رفض العرض، مفضلًا العمل الموسيقي على الزعامة، بحسب ما ذكرت صحيفة “الحياة” في 5 تشرين الأول عام 2007.

تأسيس المعهدين والأوركسترا

مع عودة صلحي الوادي إلى دمشق، كُلّف من قبل أمين وزارة الثقافة، يوسف شقرا، بوضع نظام للمعهد العربي للموسيقى، الذي خرّج فيما بعد عشرات الموسيقيين السوريين، أبرزهم عازف البيانو، غزوان زركلي.

وفي عام 1964، أسس أول فرقة موسيقية شرقية مكونة من طلاب المعهد، وقدمت أولى حفلاتها عام 1964.

استمر عمل صلحي الوادي في تعليم الموسيقى، كما وضع الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام السينمائية، حتى استطاع في عام 1990 تأسيس المعهد العالي للموسيقى، الذي درّس من خلاله الموسيقى الكلاسيكية، وعُيّن كعميد له حتى عام 2001.

مع إنشاء المعهد العالي للموسيقى في دمشق، تحقق حلم صلحي الوادي بإنشاء الأوركسترا السيمفونية الوطنية في عام 1993، واستطاع معها تقديم حفلات في مصر ولبنان وتركيا وألمانيا وإسبانيا والكويت.

قدم صلحي الوادي، لأول مرة في سوريا، أوبرا “إيناس ودايدو” عام 1996، أما آخر الحفلات التي قادتها فرقته فكانت في دمشق عام 2002.

في السينما والتلفزيون

وضع صلحي الوادي الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام السينمائية في سوريا وخارجها، وبدأ بتأليف الألحان والموسيقى التصويرية مع فيلم “سائق الشاحنة”، عام 1966.

وألف الموسيقى التصويرية لفيلم “رجال تحت الشمس” عام 1970، ثم فيلم “المخدوعون” عام 1972، وفي نفس العام وضع الموسيقى التصويرية لفيلم “السكين”.

واستمر في ذات العمل، إذ ألّف في عام 1974 الموسيقى التصويرية لفيلم “اليازرلي”، ثم فيلم “يوم آخر” عام 1979، وفيلم “مطاوع وبهية” عام 1982، وأنهى مشاركاته السينمائية في عام 1991 مع فيلم “طائر الشمس”.

كما وضع صلحي الوادي الموسيقى التصويرية للمسلسل السوري، “اللوحة الناقصة”، عام 1996.

بين الموسيقى العربية والكلاسيكية الغربية

يرى الموسيقي أحمد بوبس، صديق صلحي الوادي، في مقال نشره في صحيفة “الحياة” في 5 تشرين الأول من عام 2007، أن الأخير كان يضيّق الخناق على الموسيقى العربية وكان يحمل “كراهية” لها، وهذا ما سبب له، بحسب أحمد بوبس، عداوات وخصومات كثيرة.

كلام بوبس نفاه عميد المعهد العالي للموسيقى في دمشق، أندريه معلولي، في حديث لصحيفة “القدس العربي” في 2 من شباط من عام 2018.

وأكد معلولي أن صلحي الوادي استقدم خبراء من أذربيجان لتعليم العزف على آلة العود في المعهد العالي للموسيقى، وهو ما ساعد على ظهور موسيقيين سوريين يؤدون الموسيقى العربية بتقنيات أعلى، على حد وصفه.

الرحيل الأخير

في أثناء قيادته لإحدى حفلات الأوركسترا السيمفونية الوطنية في قصر الأمويين للمؤتمرات، في العاصمة السورية دمشق عام 2002، سقط صلحي الوادي أرضًا، إثر جلطة دماغية.

نقل الوادي إلى مشفى “الشامي” في دمشق، ومنها إلى منزله.

استمر صراع الوادي مع المرض حتى وفاته عام 2007، ودفن في العاصمة السورية دمشق.

للمزيد: https://www.enabbaladi.net/archives/331491#ixzz616pJVRNG

اثنتا عشرة سنة على غياب الموسيقار صلحي الوادي.. الغائب الحاضر بتراثه وتلامذته

دمشق-سانا

اثنتا عشرة سنة على رحيله وما زال الموسيقار صلحي الوادي هو الغائب الحاضر بمؤلفاته المهمة والتطويرية في الموسيقا الكلاسيكية والعربية وتلامذته الذين أصبحوا موسيقيين كبار يشار لهم بالبنان.

صلحي الوادي الذي ولد في بغداد عام 1934 اختار دمشق لإقامته منذ أن شب حيث وجد بها متنفسه في الموسيقا والحياة درس الموسيقا في المعهد الملكي ببريطانيا وفي عام 1960 تولى إدارة المعهد العربي للموسيقا بدمشق وعلى يده أصبح مؤسسة تضخ دماء جديدة في المشهد الفني السوري واضعاً كل جهده وإمكاناته وإذ بالأطفال الصغار الذين احتضنهم الوادي بحنو الأب أصبحوا عازفين وموسيقيين لا يشق لهم غبار.

كان حلمه أن يصبح في دمشق معهد عال للموسيقا وفرقة سيمفونية وناضل من أجلهما حتى تحقق له ذلك بجهده وتعبه وصب فيهما عصارة حياته فنالا سمعة عربية وعالمية.‏‏

العميد مؤسس المعهد العالي للموسيقا لم يكن يجيد العزف بالكمان ولكنه كان عازفاً ولم يكن يجيد ضرب ملامس البيانو ولكنه كان يعزف به ويؤلف له وكان يعرف أسرار كل آلة موسيقية في العالم إضافة إلى معرفته بالسلالم الموسيقية الغربية والعربية والشرقية والهندية والصينية واليونانية والإفريقية معرفة تامة وامتلك مكتبة موسيقية تضم آلاف الكتب والأسطوانات والمدمجات والتسجيلات والمدونات.

وناهز عدد الحفلات التي قدمتها الفرقة السيمفونية بقيادة الموسيقار صلحي الوادي الأربعين على مدى عشر سنوات عزفت خلالها أعمال المؤلفين العظام في مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم مبرزة وجه سورية الحضاري الذي تحدثت عنه كبرى الصحف الدولية واصفة عازفات وعازفي الفرقة السورية وأداءها بأنهم خير سفير لسورية الحضارة.

الحائز على وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة أبدع في تأليف لغة موسيقية لم يتناولها غيره من المؤلفين العرب على الأقل والإبداع الذي هدف إليه منذ سبعينيات القرن الماضي سعى إليه بدأب تجاوز زمنه وهذا الإبداع موجود في مؤلفاته الموسيقية التي تضم كما وفيراً من المقطوعات الخاصة بالبيانو وموسيقى الحجرة واوركسترا السيمفونية إضافة إلى إبداعه في أعماله الأوركسترالية كما وضع موسيقى لعدد من الأفلام السينمائية ولمسرحيات لشكسبير.

ومن مؤلفاته سبع مقطوعات للبيانو ألفها بين عامي 1950 -1960 ولها أهمية خاصة عنده لأن تأليفها اقترن بتعرفه على عازفة البيانو الانكليزية القديرة سينثيا مايرون ايفرت التي أحبها وتزوجها كما أن تأليفه لهذه المقطوعات جاء بعد دراسته المستفيضة لاتجاهات الموسيقار الهنغاري بارتوك في الفولكلور الموسيقي للشعوب.

وللوادي جملة آراء يجدر التوقف عندها منها وصفه للموسيقى العربية بأنها غنائية أي تعتمد على عنصر واحد وأن للموسيقى ثلاثة عناصر أساسية لأزمة وضرورية هي الانسجام الهارموني واللحن والإيقاع فضلاً عن دعوته إلى تشجيع التربية الموسيقية في البيت والمدرسة وأن يقوم على تدريسها الشباب المثقف والمتخرج من المعاهد الموسيقية .

الوادي الذي أصيب بنزيف دماغي حاد وهو يقود الفرقة السيمفونية في نيسان 2002 خلال حفل بقصر المؤتمرات عانى من آثاره حتى رحيله في الثلاثين من أيلول عام 2007 لتفقد الموسيقا الكلاسيكية في سورية عميدها الذي له أياد بيضاء في تشكيل النواة التي أصبحت فيما بعد الكتلة الموسيقية سواء من ناحية التأهيل أم من ناحية التنفيذ منذ ستينيات القرن الماضي.

شذى حمود

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.