في كتاب «تاريخ الرقابة على السينما».. صراع سياسي أم ديني

الرقابة على السينما

في كتاب «تاريخ الرقابة على السينما».. صراع سياسي أم ديني

كرمة أيمن 13 نوفمبر 2017 11:54

“إبراز المعارك بين صناع السينما والمدافعين عن حرية التعبير“.. كانت هذه الغاية التي خرج من أجلها كتاب “تاريخ الرقابة على السينما في مصر” للنقاد الراحل سمير فريد، والذي أعاد المكتب المصري للمطبوعات بالقاهرة إصدارته.

يرى الناقد فريد سمير، أن الرقابة بمختلف أشكالها وستظل تعبيرًا عن السلطة السياسية الحاكمة أيًا كانت هذه السلطة من نهايات القرن التاسع عشر إلى بدايات القرن الحادي والعشرين.

ولذلك يوضح لنا خلال عشرة فصول، الصراع القائم بين الرقابة والفن السابع التي غلب عليها الطابع السياسي -طبقًا لوجة نظره- وتخللها في بعض الفترات الخلاف الأخلاقي أو الديني.

وجمع فريد سمير، كل المقالات الخاصة بالأفلام المذكورة وملابساتها بشكل جيد خصوصًا محاضر المجالس الخاصة وقصاصات الأخبار، مبرزًا المعارك بين صناع السينما.

ويقول فريد سمير؛ فى مقدمة الكتاب إن “الرقابة كما وصفها جودار ذات يوم “جوستابو على الروح”، وسوف يظل كل مبدع فى العالم يرى فى الرقابة أيا كانت قيدًا على حريته فى التعبير.

وتابع: “لكن الرقابة سوف تظل قائمة طالما أن هذا المبدع أو ذاك يعيش فى دولة، وسوف يظل الصراع بين المبدعين وبين الرقابة ما بقى الإبداع وما بقيت الدولة”.

ويعد الكتاب مدخل معرفي للمهتمين بتاريخ الرقابة وصراعها الدائم مع أفلام السينما المصرية، لسرد لوقائع مطلقة موثقة بالتواريخ.

وصدر أول قانون للرقابة بمصر فى نوفمبر من عام 1881، وقال أحمد عرابى إن الغرض منه إيقاف سيل الصحف الوطنية واندفاعها الثورى والقضاء على حرية الصحافة.

وفي 1904 تم تعديل القانون وأضيفت إليه الرقابة على الأفلام السينمائية، حيث كانت العروض السينمائية قبل ذلك “بدأت في 1896” خاضعة لرقابة الشرطة!، وفي 1911 صدرت لائحة “التياترات”، التى نصت على وجود مكتب فنى بوزارة الداخلية يتولى مراقبة دور المسرح والسينما والصحف وكافة المطبوعات.

 

وسمير فريد، ناقد سينمائى ومؤرخ السينما المصرية، ولد في القاهره سنة 1943 1، وتخرج من قسم النقد فى المعهد العالى للفنون المسرحيه 1965، كان يكتب مقال يومي تحت عنوان “صوت وصورة”، وشغل منصب عميد النقاد السينمائيين العرب.

حصل الناقد الراحل، على جائزة الدوله للتفوق فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة سنة 2002، وفاز بميدالية مهرجان كان الذهبيه بمناسبة الدوره الأخيرة فى القرن العشرين سنة 2000، واشترك فى إصدار ثلاث مجلات سينمائية منذ عام 1969، و صدر له 50 كتاب ما بين تأليف وترجمة.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.