Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-09-13 09:17:23Z | | Lÿÿÿÿ
بعد غيابه عن الإخراج..محمد عبد العزيز يدير أكاديمية فنيةالمخرج الكبير محمد عبدالعزيز: اتهمونـى بالشيوعية فى أول أفلامى

المخرج محمد عبد العزيزفي ذكرى ميلاده.. أبرز أعمال محمد عبد العزيز التلميذ الأنجب بمدرسة ...

محمد عبد العزيز (مخرج مصري)

محمد عبد العزيز
معلومات شخصية
اسم الولادة محمد أحمد عبدالعزيز
الميلاد 7 اغسطس 1940 (العمر76سنه)
شبرا القاهرة
مواطنة
Flag of Egypt.svg

مصر  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات

الديانة مسلم
أبناء كريم عبدالعزيز
الحياة العملية
المهنة مخرج
سنوات النشاط من سنة 1975-2009
المواقع
IMDB صفحته على IMDB  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات

محمد عبد العزيز مخرج مصري قام بإخراج العديد من الأفلام السينمائية. ولد في 7 أغسطس عام 1940, وهو والد الفنان كريم عبد العزيز، وشقيق المخرج عمر عبد العزيز [1]

والمخرج محمد عبد العزيز يشكل علامة هامة في مجال الكوميديا، فقد اعتبره النقاد خليفة للراحل فطين عبد الوهاب. فمنذ بداية مشواره الفني في السبعينات حقق إنجازات في الكوميديا الاجتماعية رسخت اسمه في عالم السينما الكوميديا.

صور كريم عبد العزيز مع والده وغادة عادل والنجوم في العرض الخاص لـ ...

أفلام من إخراجه

المخرج الكبير محمد عبد العزيز: الكوميديا بدون هدف «تهريج».. وعادل إمام دخل السينما بحادثة

تحرير:محمد أبو زيد٢٤ مارس ٢٠٢٠ م
تعلق قلبه بالسينما، ووقع أسيرًا فى غرامها، وخطفته “نداهة” الفن وهو طفل؛ ليجد نفسه داخل “البلاتوه” يراقب حركة “الكاميرا” بقلب محب، ويتأمل “الديكور” بعيون عاشق، جلس ممنيًا نفسه بأن يكون جزءًا من تلك “الرواية”، ولا يغيب عن “المشهد” فى هذا الفن، ألقى نظرة خاطفة على هذا العالم من حوله الذى عشق كل تفاصيله، عم السكون المكان ليعلن عن دوران الكاميرا، بينما هو يتوارى فى “زاوية” لا تبعد كثيرًا عن كرسى “المخرج”، وأطلق لخياله العنان لبضع لحظات، ثمة ابتسامة ظهرت على وجهه جلية عندما تخيل اسمه مكتوبًا على “تتر” فيلم من إخراجه، ويقف خافضًا رأسه قليلا يبادل “الجمهور” التحية، لم يفق من دهشته إلا على صوت المخرج وهو يصيح بكلمة “فركش”

خرج ممسكًا بتلابيب حلمه، وحين حانت اللحظة عاد للسينما “مخرجًا” يصنع نجومية الكبار، ويضع شباب الفنانين على بداية الطريق، قادرًا بفنه أن يجعلك تضحك من قلبك، وتخرج من فيلمه حافظًا “الحوار” أو ربما تجد نفسك “بطلا” لأفلامه، وفى المسرح ترك بصمته، لقبه النقاد بـ”خليفة فطين عبدالوهاب”، وترك خلفه 67 فيلمًا مهمًّا حملت توقيعه، وأسرة ورثت جينات الفن، إنه ملك الضحك، المخرج الكبير محمد عبد العزيز الذى فتح قلبه فى حواره لـ”التحرير” و”فلاش باك” لذكرياته مع السينما وعمالقة الفن، ونقول: “أكشن”.

• كتبت خطابات لعبد الناصر لينشئ معهد التمثيل.. ومسيرتى بدأت بإخراج «تلت» فيلم
• الكوميديا بدون هدف اجتماعى «تهريج».. والفيلم الحقيقى لا يعتمد على الإفيهات
• ماجدة الخطيب اشترت فكرة «فى الصيف لازم نحب» بـ70 جنيهًا
• قدمت مع عادل إمام 18 فيلما.. وفى أول مشهد صدم الكاميرا والمصورين بالسيارة
• شريهان عملت بروفات «شارع محمد على» 11 شهرًا رغم ظروفها الصحية
• سهير البابلى عالم تانى.. وكوميديانة من طراز رفيع
• عادل إمام ذكى ويعرف كيف يصل لهدفه.. وسمير غانم أكثر منه تلقائية
• سعيد صالح موهبة كبيرة.. لكنه لم يطور نفسه
• أحمد السقا لم يجد من يكتب له كوميديا فاتجه للأكشن
• الرقابة خافت تجيز فيلم «المحفظة معايا».. والسادات أمر بعرضه دون حذف لقطة
• المسرح مؤخرًا يمر بمحنة شديدة.. ولا أصدق أن مصر فيها 400 دار عرض سينمائى فقط وإحنا 100 مليون
• أنا أهلاوى قديم.. وحملة زملكاوية طالبت بمقاطعة «رجل فقد عقله»
• السينما فقدت صالح سليم.. لكنه لم يحبها
• أبو تريكة قيمة كبيرة.. ورغم كل ما يقال هو فى القلوب
• رفضت عمل كريم عبد العزيز فى التمثيل.. وحسين كمال ويوسف شاهين أقنعانى
• البطل الحقيقى لفيلم «خلى بالك من عقلك» أستاذ فى الجامعة

– كيف كانت البداية وحبك للسينما؟

البداية كانت مبكرة جدًّا بالنسبة للاهتمام بالسينما، أنا ابن حى بولاق، وهو الحى الذى خرج منه أغلب الفنانين، على رأسهم كان المخرج صلاح أبو سيف، وتربطنى به صلة قرابة من بعيد، وكنا جيرانًا فى الوقت نفسه، وفى إحدى المرات حضرت معه وأنا طفل صغير تصوير أحد أفلامه وهو فيلم “المنتقم”، وبهرنى الديكور والصوت والممثلون والعالم، وكأنك تعيد نقل الحياة وصنعها وهو ما سبب لى حالة من الانبهار، وكأن “النداهة” نادتنى إلى هذا الفن، وتمنيت أن أكون مثل صلاح أبو سيف، ومن هنا بدأت اهتماماتى فى الطفولة تكون أكبر من سنى، سواء فى قراءة الصحف أو المجلات الفنية ومشاهدة الأفلام. وفى منتصف الخمسينيات نادت نائبة فى مجلس الشعب بإنشاء معهد للسينما، وأنا فى مرحلة الثانوى كتبت خطابات للرئيس عبد الناصر بضرورة إنشاء معهد لدراسات السينما، وبالفعل صدر قرار ببناء معهد للسينما سنة 1959، وكنت أتردد على المعهد أشاهد بناءه، والتحقت بالمعهد فى الدفعة الثانية، وكنت متأكدًا من قبولى، وتقدم لقسم الإخراج 164 طالبًا لم يقبل منهم سوى 5 طلاب من بينهم أنا والمخرج نادر جلال.

 

– ماذا بعد التخرج؟

اشتغلت مساعد مخرج فى عدة أفلام مهمة، منها “القاهرة 30” مع صلاح أبو سيف وفيلمان مع حلمى حليم هما “أيام الحب”، و”حكاية من بلدنا”، ثم بدأت رحلة مع المخرج حسين كمال فى أفلام “أبى فوق الشجرة”، و”نحن لا نزرع الشوك”، و”ثرثرة فوق النيل”، وأيضًا “أنف وثلاث عيون”، ثم اشتركت الدفعة فى فيلم من ثلاثة أجزاء اسمه “صور ممنوعة”، وكتب له السيناريو “رأفت الميهى”، وبطولة “نور الشريف” و”زيزى مصطفى”، وكان أول “تلت” فيلم أمارس فيه الإخراج منفصلا.

– ماذا عن أول أفلامك الروائية الطويلة؟

كان فيلم “امرأة من القاهرة”، وفيه إرهاصات من فيلم “امرأة من روما” للكاتب ألبرتو مورافيا، وكتب له السيناريو الكاتب “أحمد بهجت”، وكان كاتبًا فى الأهرام وأول سيناريو له، وكان الفيلم من بطولة “محمود ياسين” و”زيزى مصطفى”، وهو أول فيلم روائى طويل لى وآخر فيلم أبيض وأسود تنتجه السينما المصرية، وكل الأفلام التى عرضت بجواره كانت “ملونة”، ولم يحقق نجاحًا؛ مما تسبب لى فى حالة من الإحباط.

– هل عدم نجاح الفيلم دفعك لتقديم اللون الكوميدى؟

عندما كنت أدرس بالمعهد نصحنى المخرج حلمى حليم ودكتور سيناريو أمريكى بالاتجاه للكوميديا بعد التخرج، لكن لم أفكر فى النصيحة فى بداياتى الأولى، وكنت قد قدمت “امرأة من القاهرة”، والذى لم يحقق النجاح المرجو منه.

 

– كيف بدأت الرحلة مع الأفلام الكوميدية؟

قدم شابان كانا موظفين فى المسرح لـ”ماجدة الخطيب” فكرة فيلم من ورقتين فقط من تأليفهما “كانوا عايزين يبعوهم، وماجدة اشترت منهم الورقتين دول بـ70 جنيهًا، وأنتجت الفيلم”، وكان فيلم “فى الصيف لازم نحب”، وعهدت إلى “على سالم” بكتابة هذا الفيلم، وكان يضم 22 ممثلا منهم نور الشريف وسمير غانم وناهد شريف، وحقق نجاحًا جماهيريًّا ضخمًا، وكتب النقاد عنى “ظهر أخيرًا خليفة لـ”فطين عبد الوهاب”.

– هل الكوميديا التى تناقش قضية أو تقدم رسالة تصل أسرع للمتلقى من الفيلم التراجيدى؟

الكوميديا لون محبب عند الجمهور، وتكون فيه رسالة تريد توصيلها من خلال العمل، وفنون الإضحاك سوف تجعل هذه الرسالة أسرع فى الوصول إليهم، هى صعبة لأنها ليست معتمدة على إثارة الوجدان، لكن أنا أضع المتفرج تحت تأثيرات متواصلة من الإيهام على القلب والذهن، وفى نفس الوقت تتطلب الكوميديا يقظة كاملة وأنت تناقشها ومعتمدة فى كتابتها على دراسات فلسفية، والكوميديا لها هدف اجتماعى تسعى إليه، ولا يمكن أن تنفصل بأى حال من الأحوال، وإلا تحولت لفن من فنون “التهريج”، ولذلك عندما اتجهت للكوميديا كان عندى هدف دائم أن الفيلم يحمل مضمونًا شديد الجدية، ولا يقل جدية عن المضمون التراجيدى، وأتذكر فى فيلم “انتبهوا أيها السادة”، كان يحمل موضوعًا شديد المرارة، وهو فيلم كوميدى أو كوميديا سوداء.

 

– كيف ترى حال الأفلام الكوميدية الآن؟وما الذى ينقصها؟

العثور على ممثل كوميدى وكاتب ومخرج صعب جدًّا، ودراسة الكوميديا صعبة جدًّا، وأنا أقوم بتدريسها فى معهد السينما، وأدرك مدى صعوبتها الشديدة، والفيلم الكوميدى الحقيقى لا يعتمد على الإفيهات، والأمر نفسه بالنسبة للفيلم الذى يعيش فى الذاكرة ولا ننساه بمجرد الخروج من دار العرض، حجم ما تم إنتاجه للكوميديا فى نهاية التسعينيات وأوائل الألفية ضخم جدًّا، لكن تبقى المشكلة أن صناع هذه الأعمال استسهلوا الكوميديا، واعتبروها نوعًا من أنواع “التهريج” والتسلية البحتة والحشو، ومسخوا الكوميديا، وقدموا تجارب كانت سيئة، وقلنا إنها لا تنتمى للكوميديا وبعيدة عنها تمامًا، وأتمنى أن تناقش المسائل فى المرحلة المقبلة بجدية أكثر.

– كونت مع عادل إمام ثنائيًّا مشتركًا.. كيف تصف العلاقة بينكما ورحلة الصعود؟

تعرفت على “عادل” وأنا مساعد للمخرج محمد سالم فى التليفزيون، وكنا نحضر لفيلم “الليلة السعيدة”، واقترحت عليه أن يشارك معنا “عادل إمام” فى الفيلم بعد أن قدم دور “دسوقى أفندى” فى مسرحية “أنا وهو وهى” مع فؤاد المهندس وشويكار، ووافق، وبالفعل ذهبت له فى بيته “سألته بتعرف تسوق عربية قالى طبعًا وإحنا بنصور مشهد فى الفيلم، وكان سايق العربية والمفروض يقف، مشهد قدام الكاميرا بالضبط، وفوجئت أنه دخل بالعربية فى الكاميرا بالمصورين، وبقوله ماقولتليش ليه إنك مش بتعرف تسوق العربية؟ قالى يعنى عايزنى أضيع الدور منى.. السواقة تيجى بعدين”. وكان أول مرة يقف فيها “عادل” أمام كاميرا سينما فى حياته فى هذا الفيلم، وبعدها اشتغل معايا فى فيلم “جنس ناعم” من إخراجى، وبدأت الرحلة، وأتذكر “إنه مرة قالى عايز أعمل فيلم ما أضحكش حد، وعملتله فيلم “انتخبوا الدكتور سليمان” وكتبه وحيد حامد، وكان تراجيدى”، ووصلت أعمالى معه إلى 18 فيلمًا، وكان بينا “كيميا” شديدة، وأعتقد أننا حققنا نجاحات جيدة، وقدمنا أفلامًا من الواقع مثل “خللى بالك من عقلك”.

 

– ما ذكرياتك مع فيلم “خلى بالك من عقلك”؟

هو قصة حقيقية، وبطل الفيلم كان طالب يدرس علم نفس، ومن ضمن مشروع تخرجه أن يتردد على مصحة نفسية، وتعاطف مع مريضة، وكانت حالتها تتحسن بشكل كبير كلما اقترب منها، وعندما انتقل إلى قسم الرجال، وترك قسم النساء الذى توجد فيه المريضة؛ ساءت حالتها، وبعد تخرجه تزوجها إلى أن أطلقت إشاعة فى العمارة التى يسكنون بها بأنها كانت تعالج فى مصحة نفسية، وهى نفس أحداث الفيلم الذى كتبه “أحمد عبدالوهاب”، واستعنت بأستاذ علم نفس، وتحمس أيضًا عادل إمام للفيلم، وبطل الفيلم الحقيقى درس الماجيستير والدكتوراه، وهو أستاذ فى الجامعة وموجود حتى الآن.

 

– ماذا عن شريهان؟

عندما قدمت معى فيلم “خلى بالك من عقلك” كان عندها 19 سنة، ووالدتها وقعت عقد الفيلم مكانها، وكانت عظيمة، وقدمت دورًا صعبًا فى فيلم أصبح واحدًا من أهم أفلامها فى مسيرتها الفنية، وقدمت معى فيلم “من فينا الحرامى” مع عادل إمام أيضًا، وفى المسرح قدمتها فى مسرحية “شارع محمد على”، وهى طاقة كبيرة فى الأداء التمثيلى والرقص وعاشقة لمهنتها، ورغم ظروفها الصحية كانت تعمل لمدة 11 شهرًا فى بروفات المسرحية، وكان عملا جميلا ومبهرًا.

– قدمت المسرح الاستعراضى فى شارع محمد على وعفروتو.. لماذا اختفى هذا اللون؟ وكيف ترى حال المسرح الآن؟

المسرح مؤخرًا يمر بمحنة شديدة، وحاله تردى بشكل كبير، ويكفى أننا كنا نقدم نحو 22 عرضًا مسرحيًّا فى الموسم الصيفى، بصرف النظر أن بعض المسرحيات كانت تجرى وراء الضحك الشديد فقط، وأيضًا الممثلون حاليًّا ليسوا مستعدين للتفرغ للعمل بالمسرح كل ليلة، بخلاف أن العروض قلت جدًّا، وارتفع ثمن تذكرة المسرح، وتراجع من يكتبون للمسرح الذى اقتصر للأسف على مسرح الدولة، بينما إنتاج القطاع الخاص أصبح قليلا جدًّا.

– بذكر المسرح.. ماذا عن رأيك فى سهير البابلى؟

دى عالم تانى، اشتغلت معها كمساعد مخرج فى فيلم “أيام الحب”، وأخرجت لها أفلام “ليلة القبض على بكيزة وزغلول” و”ليلة عسل” و”انتخبوا الدكتور سليمان”، والعمل معها ممتع وكوميديانة من طراز رفيع.

– عمل معك سمير غانم فى السينما والمسرح.. ماذا عنه؟

هو طاقة ليس لها حدود، وخلق لكى يكون “كوميديان”، ومسموح له بالخروج عن النص، وعنده موهبة ناحية استنباط الموقف والتصاعد به والتعامل مع تكنيك الضحك نفسه، وهو علامة كبيرة فى حياتنا الفنية.

 

 

– ما الفرق بين سمير غانم وعادل إمام؟

سمير “تلقائى أكثر، لما كنت بعمل معاه بروفات ماكنتش باخد منه جزء بسيط من اللى بشوفه فى العرض على المسرح”، أما عادل فله رؤية ناحية الكوميديا بشكل مغاير تمامًا، ومرتبط بفنون تمثيل وأداء أكثر من سمير غانم، وعادل مثقف وطاقة كبيرة جدًّا، وذكى ويستطيع أن يصل لهدفه ويدركه جيدًا، ووضع نفسه فى وسط يسمح له بأن يتقدم ويرتقى بعكس سعيد صالح مثلا، “رغم إن الاتنين كانوا زملاء، وبدأو مع بعض”.

– فى رأيك ما الذى كان ينقص سعيد صالح حتى يصل إلى جماهيرية عادل إمام؟

سعيد من المواهب الكبرى فى الكوميديا المصرية، ولكنه لم يستثمر هذه الموهبة، ووضع نفسه فى الوسط الذى لم ينمِّها ويطورها بعكس ما فعل عادل إمام.

– هل تعرضت لأزمة مع الرقابة فى أعمالك؟

كنا نتمتع برقابة ذاتية من داخلنا، لكن وقع صدام بينى وبين الرقابة فى فيلم “المحفظة معايا”، وقصته أن الدولة تطبق القانون على اللص الصغير، ولا تطبقه على اللص الكبير، وظل الفيلم فى الرقابة لمدة شهر كامل، وهم عاجزون تمامًا عن أخذ قرار بإيجازه، خاصة أن الفيلم كان به مشهد لعادل إمام يصرخ داخل قفص المحكمة، ويقول: “البلد لازم تنضف”، وكان الرئيس السادات لديه شاشة فى منزله، ويشاهد الأفلام قبل عرضها، وعندما اتصلت الرئاسة بالرقابة تسأل عن أفلام يشاهدها الرئيس “قالوا عندنا فيلم من شهر مش عارفين ناخد قرار بإيجازة عرضه”، فطلب السادات مشاهدته، وبعدها أمر بعرضه دون حذف لقطة واحدة منه، واختير الفيلم ضمن أهم أعمال عام 76.

 

 

– تخرج على يديك جيل كامل من الكوميديانات الشباب.. ما رأيك فيهم الآن؟

عمل معى هنيدى وعلاء ولى الدين فى فيلم “حلق حوش”، وفى المسرح قدمت مسرحية “عفروتو” وعمل معى السقا وهانى رمزى وماجدة زكى، وعلى رأسهم الفنان النادر حسن حسنى الذى لايقل عن الفنان “حسين رياض” بأى حال من الأحوال، سواء فى التراجيديا أو الكوميديا، وكل الممثلين الشباب أثبتوا وجودهم بالطبع “هما بس مالقيوش اللى يكتب ويخرج لهم؛ فاتجه بعضهم للأكشن”.

– ما الأزمات التى تواجه السينما والصناعة عموما؟

معهد السينما يقوم بدوره ويخرج شبابا موهوبين كل عام، سواء مخرجون أو مصورون أو مونتيرون، لكن نعانى من أزمة إنتاج وأزمة دور عرض، لدينا محافظات كاملة ما فيهاش دار عرض واحدة، لا يمكن أن أصدق أن مصر فيها 400 دار عرض، وإحنا 100 مليون، وإسرائيل عندها 3 آلاف دار عرض، والسعودية الدفعة الأولى تمتلك 700 دار عرض، وهيوصلوا لـ3 آلاف، وبتنشئ معهد سينما، وأول مهرجان سينما هيتعمل فى جدة قريبًا.

– كان لك بصمة فى دخول كرة القدم السينما.. حدثنا عن التجربة؟

أنا أهلاوى قديم، وأعشق كرة القدم التى هى شىء محبب للجمهور، وعندما تشاهد مباراة تجد أنها تحمل ملامح درامية واضحة، قوتان أمام بعض، ويحدث اصطدام وصراع، وهو أهم أجزاء العمل الدرامى، وضمنت الكرة فى فيلم “دقة قلب” بعض المشاهد، أما “رجل فقد عقله” فكانت الكرة هى محور الأحداث، وأبطال الفيلم سواء عادل إمام أو إكرامى كانوا بيناقشوا قضية كروية درامية، وأتذكر فى هذا الفيلم كنت أنا المخرج أهلاوى وفريد شوقى من الأهلاوية الكبار وعلى الزرقانى الذى كتب السيناريو للفيلم وهو من كبار مشجعى الأهلى، ووقتها كتب نبيل عصمت الكاتب الزملكاوى الراحل فى عموده “عزيزى” بجريدة الأخبار: “يا جمهور الزمالك، تجنبوا مشاهدة هذا الفيلم؛ لأنه أهلاوى بجميع عناصره، ولا ينتمى إليكم”، ومع ذلك حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا.

 

– المايسترو صالح سليم قدمت له 3 أفلام لكنه اعتبر نفسه غير موفق فى التمثيل.. ما تعليقك؟

عندما خاض صالح سليم تجربة التمثيل كانت السينما تحتاج لهذا الوجه الجديد، وكانت ملامحه فيها نوع من الحدة، والسينما كسبت ممثلا جيدا بدون شك، وقدمت 3 أفلام، هم “الشموع السوداء” و”السبع بنات” و”الباب المفتوح”، ونجح وترك بصمة فى كل عمل، لكن أنا فى مناقشة معه “هو لم يحب السينما بقدر حبه للكرة التى مثلت حياته ونجوميته، وقالى انا ماحبتهاش” وكان صالح مايسترو بمعنى الكلمة وله رؤية “كان يقدر يشوف اللى إحنا مش قادرين نشوفه”، وأرسى كل القيم والمبادئ فى النادى الأهلى.

– من اللاعب الذى له مكانة فى قلبك أو تحب الحديث عنه؟

أسماء كبيرة أخاف نسيانها، لكن بدون شك محمود الخطيب، وأنا شوفت رفعت الفناجيلى ومصطفى عبده وإكرامى، ومن الجيل الحالى وليد سليمان وأبو تريكة.

– هل تحب توجيه رسالة لأبو تريكة؟

رغم كل ما يقال، هو فى القلوب ولاعب ملتزم ومحترم، وعلى مستوى النادى الأهلى كانت قيمته كبيرة وشديد الإخلاص.

 

 

– ماذا عن العائلة الفنية؟

كلنا أسرة فنية، كريم ممثل، وشقيقى عمر مخرج، ونجل شقيقتى مخرج وهو محمد ياسين، وأبناء شقيقتى أيضًا دعاء فاضل وهى خريجة قسم المونتاج، وأحمد فاضل مونتير، وكلنا خريجى معهد السينما، وفى الحقيقة “أنا اللى ابتديت المشوار وعمر أخويا اشتغل معايا مساعد مخرج، واتمرن معايا، وكذلك محمد ياسين ولمياء ياسين اشتغلت معايا مساعد مخرج، وتركتهم ياخدوا قراراتهم بنفسهم، حتى عندما قرر عمر الإخراج تركته يتحمل مسئولية عمله؛ لأن المخرج فى النهاية قرار، وهو وحده من يتحمل النتيجة، وتسعدنى قراراتهم السليمة، كذلك محمد ياسين المخرج الرائع، وهو من عمل “الجماعة” و”موجة حارة” و”أفراح القبة”، وسعيد جدًّا بنجاحهم، وأنهم قدروا يثبتوا نفسهم كل فى مجاله.

– كيف ترى كريم عبد العزيز بعيون الأب؟

كريم جرىء جدًّا، وعندما كان عمره 4 سنوات فوجئت به يقود سيارتى، وكان يركب خيلا فى تلك السن، وهو خريج مدارس فرنسية، وأرسلته للحصول على الثانوية العامة من أمريكا، واكتسب اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وعند عودته فاجأنى برغبته فى الالتحاق بمعهد السينما، وكنت معترضًا على قراره، وفى النهاية دخل المعهد، وفوجئت “إنه طلع الأول على المقبولين فى دفعته سنة 93، وفى سنة رابعة قرر أن يتجه للتمثيل وهو طالب بقسم الإخراج، واعترضت أيضًا، لكن تركته بناءً على نصيحة المخرجين حسين كمال ويوسف شاهين.

 

 

 

وعندما قدم مشروع التخرج مع زملائه لأفلام قصيرة، وكنت موجودا فى لجنة التحكيم، وكنا نستعين بنقاد سينمائيين غير دكاترة معهد السينما، وسأل السيناريست “وحيد حامد” عن الطالب الذى قدم مشروع التخرج “قالوله ده ابن المخرج محمد عبدالعزيز قالى ده لازم يمثل”، ورشحه فى فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة”، والتقى المخرج شريف عرفة “قاله لازم أشوفك فى مشهد من مشاهد حوار لأحمد زكى مش فى مشاهد دورك فى الفيلم”، وحفظ المشهد وقدمه وأعجب به شريف عرفة، وكانت تجربة صعبة جدًّا له، ولكنه نجح وبعده رشحه يحيى العلمى وسميرة أحمد فى مسلسل “امرأة من زمن الحب”، واستمرت أعماله وفى فيلم “واحد من الناس” عجبنى، ودخل فى مرحلة نضج شديدة فى معايشة الشخصية والأداء.

– لماذا لم تستعن به فى أعمالك على غرار سمير سيف عندما قدمه فى فيلم المشبوه؟

اشتغل معايا فى لقطات صغيرة فى فيلم “قاتل ما قتلش حد”، وفى مسلسل “أنين امرأة” لبوسى، وكان عمره نحو 18 سنة، وكريم كان ممكن يكون مخرج واعد لأنه دارس إخراج، ولكنه اتجه للتمثيل “حب يكون قدام الكاميرا كممثل أكتر من خلفها كمخرج”، وأرى أن موهبته فى التمثيل ربما تفوق موهبته فى الإخراج، وفخور بكل أعماله.

– رد فعلك عندما اقتبس اسم فيلمه الجديد “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” من فيلمك؟

فاجأنى باختيار اسم الفيلم عكس فيلمى “البعض يذهب للمأذون مرتين”، ورحبت جدًّا “قالى إنه عايز يعيد بعض الأفلام اللى عملتها تانى”، ولو عمل كده هبقى سعيد، وهو حاليا يصور فيلم صعب جدًّا اسمه “كيرة والجن” عن رواية 1919 لأحمد مراد.

 

 

– هل سنشاهد قريبا فيلما من بطولة كريم عبد العزيز من إخراج والده؟

أشك فى هذا؛ لأنه ناجح مع جيله من مؤلفين ومصورين ومهندسى ديكور ومخرجين، وهم منتمون لبعض أكثر فى تفكيرهم، هو علاقته بأبناء جيله سواء مروان حامد أو محمد ياسين أو أحمد نادر جلال، كل ده جيل أفكاره واحدة، وذوقهم واحد، وهو استعان بجيله زى أنا لما اتخرجت استعانت بجيلى.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.