Farouq Al-Baz - Other Filmography، photos، Video

فاروق الباز

فاروق الباز - المعرفة
فاروق الباز
F Al-Baz.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 2 يناير 1938 (82 سنة)[1]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
الزقازيق  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
مواطنة
Flag of Egypt.svg

مصر
Flag of the United States.svg الولايات المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات

الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة عين شمس
جامعة هايدلبرغ
معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
شهادة جامعية دكتوراه في الفلسفة  تعديل قيمة خاصية (P512) في ويكي بيانات
المهنة عالم فلك،  وجيولوجي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب حزب المصريين الأحرار  تعديل قيمة خاصية (P102) في ويكي بيانات
اللغات العربية[2]  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
موظف في جامعة أسيوط،  وجامعة هايدلبرغ،  وجامعة بوسطن،  وجامعة عين شمس  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات

فاروق الباز ولد في 2 يناير 1938 في مدينة الزقازيق[3] وهو عالم مصري أمريكي عمل في وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر، كاختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو و تدريب رواد الفضاء على اختيار عينات مناسبة من تربة القمر وإحضارها إلى الأرض للتحليل والدراسة .[4]

فاروق الباز متزوج ولديه أربع بنات وست أحفاد. هو أخو أسامة الباز، المستشار الأعلى للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. حاليًا، يشغل الباز منصب أستاذ البحث العلمي ومدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن، في بوسطن بماساتشوستس. كما أنه أستاذ مساعد للجيولوجيا في جامعة عين شمس في القاهرة بمصر.

هو عضو في مجلس الثقات في مؤسسة الجمعية الجيولوجية الأمريكية في بولدر بكولورادو، وعضو في مجلس القادة في مؤسسة البحث والتطوير المدني للدول المستقلة عن الاتحاد السوفييتي السابق “سي آر دي إف جلوبال”، وهو عضو في الأكاديمية الأمريكية الوطنية للهندسة في واشنطن.

ولد في حضن أسرة بسيطة الحال في الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية بعد ما انتقل اليها والده لظروف عمله من قرية طوخ الأقلام بمدينة السنبلاوين وهى إحدى مدن محافظة الدقهلية.[5]

حصل على شهادة بكالوريوس (كيمياء – جيولوجيا) في عام 1958 م من جامعة عين شمس بمصر. ثم نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 م من معهد المناجم وعلم الفلزات بميسوري .

حصل على عضوية جمعية سيجما كاي (Sigma Xi) العلمية، كما نال شهادة الدكتوراه في عام 1964م وتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية.

درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا واستكشف كثيرا من جيولوجيا الأرض وزار أغلب المناجم في الولايات المتحدة الأميركية[بحاجة لمصدر]

في عام 1964، في سن 26 عامًا، نال الباز درجة دكتور في الفلسفة في علم الجيولوجيا من جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا[6][7] بعد إجراء البحوث العلمية من 1962 حتى عام 1963 في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.[8]

في عام 1978، اختير الباز كمستشار علمي للرئيس المصري الراحل أنور السادات في مصر. كُلف الباز بانتقاء المناطق ذات الأراضي القابلة للاستصلاح في الصحراء دون تأثيرات ضارة على البيئة. ونظرًا لخدماته المميزة، منحه السادات وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.

المناصب العلمية

يشغل الدكتور فاروق الباز منصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

كان قبل ذلك نائبا للرئيس للعلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون، بولاية ماساتشوستس.

منذ عام 1973 إلى أن التحق بمؤسسة آيتك عام 1982، قام الدكتور الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية. وعمل بالإضافة إلى ذلك مستشارا علميا للرئيس السادات ما بين 1978 – 1981.

منذ عام 1967 إلى عام 1972 عمل الدكتور فاروق الباز بمعامل بلّ بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر.

وفي خلال هذه السنوات، اشترك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء “ناسا” للرحلات المدارية للقمر. بالإضافة إلى عضويته في المجموعات العلمية التدعمية لإعداد مهمات رحلات أبولو على سطح القمر. كما كان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة.

شغل منصب رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير وذلك في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبولو – سويوز في عام 1975.

مشواره الأكاديمي

قام الدكتور الباز بتدريس علم الجيولوجيا في جامعات:

في عام 1966 عمل في التنقيب عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان أمريكان وذلك قبل التحاقه بمعامل بل في عام 1967.

خلال الأعوام بين 1967 و 1973 عمل على اختيار 16 منطقة مميزة على القمر لهبوط رواد الفضاء عليها بغرض الحصول على أكبر مكسب علمي عن التكوين الجيولوجي للقمر ومعرفة تاريخ تكوين القمر وعلاقة تكوين القمر بتكوين الأرض. خلال تلك الفترة عمل مباشرة مع رواد فضاء كثيرين مثل ديك جوردن DicK Gordon وماتنجلي Mattingly وجيم لوفل Lovell وألفريد هايز Haise وستوارت روزا Stu Rooza وميتشل Mitchell وكذلك ألان شيبارد Shepard، وأعدهم الإعداد العلمي السليم للقيام بمهمتهم على القمر وكانوا يسمونه الملك “The King”.

في عام 1973 م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع أبولّو – سويوز Apollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في تموز 1975 م.

في عام 1986 انضم إلى جامعة بوسطن، في مركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا، وقد طور نظام استخدام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية.

في عام 1989، نال الباز دكتوراة فخرية في العلوم من كلية نيو إنغلاند.

في عام 2002، نال درجة الأستاذية من جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا.

في عام 2003، نال دكتوراة فخرية في الفلسفة من جامعة المنصورة.

في عام 2004، نال دكتوراة في القانون من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وفي عام 2004 أيضًا، نال دكتوراة فخرية في الهندسة من جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا. [8]

فترة ما بعد الدكتوراة

درّس الباز علم الجيولوجيا في جامعة أسيوط، في مصر بين عامي 1958 و1960، ودرّس في جامعة هايدلبرغ في ألمانيا بين عامي 1964 و1965. انضم في عام 1966 إلى شركة النفط الأمريكية – الجمهورية العربية المتحدة، حيث شارك في اكتشاف أول حقل نفط خارج الشاطئ في خليج السويس، حقل المرجان.

نشاطه في ناسا NASA

تبين العلامات الخضراء مواقع هبوط بعثات أبولو المأهولة على القمر.وهي من ضمن 24 موقع على القمر اقترحها الباز لناسا.

قام فاروق الباز برعاية عمل رواد الفضاء من وجهة جيولوجيا القمر في إطار برنامج أبولو خلال السنوات 1967 حتي 1972. وكان خلال تلك السنوات الست سكرتير لجنة اختيار مواقع الهبوط على القمر ورئيسا لمجموعة تدريب الرواد. تخصص تدريبه لرواد الفضاء في انتقاء عينات مناسبة من أحجار القمر وتربته ، بغرض إحضارها إلى الأرض لتحليلها ودراستها . وحاز إعجاب رواد الفضاء العاملين معه حيث كان يتميز بشرح يسهل فهمه وشيق في نفس الوقت. مما يشهد له ماقاله رائد الفضاء لبعثة أبولو 15 ألفريد وردن أثناء وجوده في مدار حول القمر حيث كان يقود مركبة الفضاء، قال : ” أتذكر شرح “الملك ” للقمر – وهو اسم فاروق المتداول في ناسا – أشعر كما لو كنت هنا من قبل !”

كما كان فاروق الباز يرافق أعضاء مجموعة ناسا عند لقائهم بالصحفيين للإعلام عن نتائج رحلات أبولو. وكانت قدرته على تبسيط التعبيرات العلمية الدقيقة في اللأوساط الإعلامية محط تقديرهم، وكثيرا ما كانوا ينشرون بعضا من كلماته.

سورة الفاتحة مع أبولو 15

ديفيد سكوت أثناء التدريب الجيولوجي (مع فاروق الباز) في نيومكسيكو في 19 مارس 1971.

تميزت رحلة أبولو 15 بتطوير وتحسينات متعددة لمركبة الفضاء والعربة القمرية حتى أن الرواد وكل العاملين في ناسا قلقين على نجاح الرحلة. فأشار الباز إليهم بأن يأخذوا معهم سورة الفاتحة لتحميهم ويكون الله معهم ، وكانوا متعلقين بالحصول على أي شيء يستبشرون به ويطمئنهم على أداء رحلتهم والعودة بسلام إلى الأرض. وفعلا قام فاروق الباز بطبع سورة الفاتحة على ورقة في بيته ، وقام هو وبناته بتسجيل أسمائهم على الورقة أيضا ، ليس هذا فقط بل قام مع بناته بالصلاة يوم انطلاق الرحلة والدعاء بأن تتم رحلة الرواد على خير . ثم قام بحفظ سورة الفاتحة في حافظة من البلاستيك وسلمها لألفريد وردن .[9]

فترة ما بعد أبولو

بعد انتهاء برنامج أبولو في عام 1972، انضم الباز إلى معهد سميثسونيان في واشنطن لتأسيس مركز دراسات الأرض والكواكب في متحف الطيران والفضاء الوطني والإشراف عليه. وفي نفس الوقت، انتُخب الباز عضوًا في مجموعة مهمات التسمية القمرية في الاتحاد الفضائي الدولي. ونتيجة لذلك، كان قادرًا على الاستمرار في تسمية معالم القمر كما ستظهر في التصوير الفوتوغرافي.

في عام 1973، اختارته ناسا كمحقق أساسي للرصد الأرضي والتجارب الفوتوغرافية في مشروع أبولو-سويوز، وهو أول مشروع مشترك بين أمريكا والاتحاد السوفييتي للقيام برحلة للفضاء في يوليو من عام 1975. حل التركيز على التصوير الفوتوغرافي للبيئة الجافة، خاصة الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى معالم أخرى للأرض والمحيطات.

أكد الباز على دراسة أصل وتطور الأراضي الصحراوية، وجمع بيانات ميدانية أثناء زياراته لكل صحراء أساسية في العالم. حدثت إحدى الزيارات المهمة بعد تطبيع العلاقات الأمريكية الصينية في عام 1979، حيث نسق لأول زيارة لعلماء أمريكيين إلى الصحراء الشمالية الغربية للصين. استغرقت تلك الرحلة ست أسابيع، وأرخت لها ناشونال جيوغرافيك وإكسبلوررز جورنال. وقد أدى بحثه في أصل وتطور الصحراء إلى انتخابه زميلًا للرابطة الأمريكية لتقدم العلوم.

منذ عام 1982 حتى التحق بجامعة بوسطن في عام 1986، كان نائبًا لرئيس أنظمة إيتيك البصرية في ليكسينغتون، ماساتشوستس. أثناء هذه السنوات، أشرف الباز على استخدام مكوك الفضاء “Large Format Camera” وتصويراته.

انتُخب الباز زميلًا للجمعية الجيولوجية الأمريكية والأكاديمية العالمية للعلوم والأكاديمية الوطنية للهندسة. في عام 1999، أنشأت مؤسسة الجمعية الجيولوجية الأمريكية جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء، من أجل الاحتفال بتفوق العالم فاروق الباز في المجال سنويًّا. وفي عام 2007 أنشأت المؤسسة أيضًا جائزة فاروق الباز لطلاب البحث العلمي؛ لتشجيع البحث الصحراوي.

في إبريل من عام 2011، التحق الباز بحزب المصريين الأحرار، الذي أسسه الملياردير المصري نجيب ساويرس[10]

نظريات البحث الصحراوي

أثناء العشرين عامًا الماضية في أبحاثه في جامعة بوسطن، استخدم الباز صور الأقمار الصناعية للمزيد من الفهم لأصل وتطور الصحراء. يُنسب للباز توفير دليل بأن الصحراء ليست صنيع الإنسان، ولكنها نتيجة تغيرات مناخية. كشف بحثه عن العديد من الأنهار المدفونة تحت رمال الصحراء وينابيع في الصحارى، بناءً على تأويل صور الرادار.

أدت مسارات المياه السابقة إلى منخفضات في التضاريس الأرضية، وقد نظَّر الباز بأنها تحتوي على المياه الجوفية بصورة أكيدة. أدى تحليله للبيانات إلى تحديد موقع المياه الجوفية في التضاريس الصحراوية في مصر وعمان والإمارات العربية المتحدة وربما في دارفور في السودان[11] (إذا لم تجف) [12].

أطلس الكويت

أزعج الباز اهتمام الباحثين التوراتيين حول العالم بإعلانه عن وجود مصب عتيق من شبه الجزيرة العربية إلى الخليج الفارسي. فكرة وجود نهر قديم تدفق عبر صحراء العرب، وربما ربط بين نهري دجلة والفرات، يأتي الدليل عليها من قواعد بيانات تصوير الأقمار الصناعية، خاصة من الصور الملتقطة بالرادار أثناء مهمة مكوك فضاء إنديفور 1994. درس الباز هذه الصور، ولاحظ وجود بقايا نهر عبر شمال شبه الجزيرة العربية من الغرب إلى الشرق حيث كان مرئيًا تحت الرمال، بفضل القدرة على اختراق الأرض التي أتاحتها تكنولوجيا الرادار. [13]

أطلق عليها الباز اسم نهر الكويت، وهو معروف في الأوساط الشعبية باسم وادي الباطن، كامتداد لوادي الرمة. كان وادي الرمة سيصير مسئولًا عن ترسيب الدبدبة (مشابهة للمراوح الغرينية أو الطمي، مورفولوجيًّا ورسوبيًّا). ربما كان هذا النهر نشطًا 2500-3000 قبل الميلاد.[14]

نظرية هرم الجيزة

في فيلم وثائقي من إعداد ناشونال جيوغرافيك في عام 2002، اقترح الباز مصدرًا جديدًا لشكل أهرامات الجيزة. يعتقد الباز أن قدماء المصريين اختاروا دفن موتاهم في أبنية هرمية لأنهم يعلمون من السنوات المبكرة أن الآثار الهرمية، الوفيرة في الصحراء الغربية بمصر، تنجو من التعرية.

مؤلفاته

كتب د. الباز 12 كتابا، منها أبولو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ممر التعمير في الصحراء الغربية بمصر. يشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية. كتب مقالات عديدة، وتمت لقاءات كثيرة عن قصة حياته وصلت إلى الأربعين، منها “النجوم المصرية في السماء”، “من الأهرام إلى القمر”، “الفتى الفلاح فوق القمر”، وغيرها.

عضويته في الجمعيات العلمية

انتخب د. الباز كعضو، أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان، منها انتخابه مبعوثا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS عام 1985 م، وأصبح من مجلسها الاستشاري عام 1997 م، وعضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، مبعوث الأكاديمية الأفريقية للعلوم، زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان، ورئيسا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء.

تكريمه

حصل د. الباز على ما يقرب من 31 جائزة، منها: جائزة إنجاز أبولو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبولو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سميت مدرسته الابتدائية باسمه، وهو ضمن مجلس أمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، المركز المصري للدراسات الاقتصادية، مجلس العلاقات المصرية الأمريكية. وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها “جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء”.

تبلغ أوراق د. الباز العلمية المنشورة إلى ما يقرب من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدا أو بمشاركة آخرين، ويشرف على العديد من رسائل الدكتوراه.

جال د. فاروق العالم شرقا وغربا، وحاضر في العديد من المراكز البحثية والجامعات، أحب الرحلات الكشفية، وجمع العينات الصخرية منذ الصغر. هو شقيق أسامة الباز.

في 2019 أطلق على كويكب 7371 اسم الباز تقديرًا لإسهاماته العلمية البارزة.

من بعض أوسمته

حاز فاروق الباز على العديد من الجوائز العلمية من أمريكا ومن جامعات وهيئات علمية كثيرة حول العالم ، ومن ضمنها :

  • جائزة الاستحقاق من الدرجة الأولى المصرية من الرئيس محمد أنور السادات،
  • جائزة الامتياز العلمي والتكنولوجي من ناسا.

لقائاته علي قناة الجزيرة

ملاحظات إضافية

  • نال الباز العديد من الجوائز الشرفية، شملت تلك الجوائز: جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي ببوسطن، وميدالية نيفادا لمعهد الأبحاث الصحراوية، وجائزة الريادة من مؤسسة الفكر العربي.
  • الحلقة رقم 10 (جاليليو كان على حق) من المسلسل التليفيزيوني “من الأرض إلى القمر”، الذي أنتجه توم هانكس لشبكة إتش بي أو، مُثل دوره في تدريب رواد فضاء أبولو في العنوان “دماغ فاروق الباز”، وقام بالدور الممثل عيسى توتاح.
  • سمى مسلسل الخيال العلمي التليفيزيوني الشهير “ستار تريك: الجيل التالي” مكوك فضائي باسم “الباز” تكريمًا له
    .

ناسا تخلد اسم فاروق الباز في الفضاء | MEO

فاروق الباز.. عالم الفضاء العربي الأشهر هاجر “سرا” إلى أمريكا

  • “الباز”: مجموعي في “الثانوية” لم يسمح لي بدخول كلية الطب.. وكانت هذه أول “صدمة” في حياتي
  • زار عشرات المناجم خلال دراسته في أمريكا وجمع 3 أطنان من الصخور وكان يشحنها إلى مصر
  • فشل في إنشاء معهد عال للجيولوجيا هو الأول من نوعه في العالم العربي.. فأصبح مهاجرا إلى الأبد
  • أرسل 100 طلب توظيف إلى شركات أمريكية إلى أن قبلته وكالة “ناسا” للعمل بها
  • رائد الفضاء نيل آرمسترونغ اصطحب معه ورقة مكتوب عليها سورة “الفاتحة” تقديرا لـ”الباز”
  • شعاره دائما: “المعرفة تولد الثقة.. وأنا لا أقول شيئا أبدا إلا بعد دراسته جيدا”

لم يكن مشوار نجاح الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء العربي الأشهر في العالم الآن، سهلا، ولا مفروشا بالورود، فقد هاجر الرجل “سرا” ذات يوم إلى الولايات المتحدة، وأرسل 100 طلب توظيف إلى شركات أمريكية، حتى قبلته وكالة “ناسا” الفضائية للعمل بها، فصار فيما بعد واحدا من أكثر العلماء شهرة على المستوى العالمي.

ويعتز الباز على الدوام بكونه أول “فلاح مصري” يعمل في وكالة ناسا، ويمارس مهامه العلمية بدأب لا نظير له، وهو يؤكد أن “المعرفة تولد الثقة.. وأنا لا أقول شيئا أبدا إلا بعد دراسته جيدا”.

وُلد الباز في 2 يناير 1938 بقرية “طوخ الأقلام” شمال دلتا مصر، من أسرة بسيطة مكونة من الأب الذي كان يعمل بالزراعة، وكان أول من حصل على تعليم أزهري في قريته، والأم، وكانت ربة منزل، وطفلين فقط هما “فاروق” وشقيقه الدكتور أسامة الباز، السياسي المعروف الراحل.

وعاش “فاروق” الشاب فترة من حياته مع الأسرة في القرية، ثم انتقل إلى القاهرة بصحبة أخيه للدراسة، حيث كانا يعيشان على الكفاف، وكان والدهما المزارع يرسل لهما القليل من المال لكي يتعيشا منه، ما كان له بالغ الأثر في نفس الشقيقين اللذين اشتهرا طوال حياتهما بالتواضع رغم المكانة الكبيرة التي حققها كل منهما على حدة.

“الصدمة” الأولى

لقي الباز من والديه تشجيعا كبيرا على التفوق في مراحل التعليم المختلفة، حيث كانا يؤمنان دائما بقدراته ونبوغه، وكانت أمه على وجه الخصوص – رغم بساطتها- عونا له في اتخاذ قراراته المصيرية، حيث كانت تمتلك “ذكاء فطريا” بتعبير الابن.

ويتذكر الباز طفولته قائلا: “كان أملي وأنا صبي في المدرسة الإعدادية أن أدخل كلية الطب لأصبح جراحا متميزا، وأتخصص في جراحة المخ تحديدا، ولكن مجموعي في الثانوية لم يسمح لي بدخول الطب، وكانت هذه أول صدمة في حياتي، فالتحقت بكلية العلوم جامعة عين شمس، مرغما أخيك لا بطل”! (1)

واختار الباز جامعة “عين شمس”، شمال شرق القاهرة، لأنها كما قال كانت أقرب إلى مسكنه، ويستغرق المشي إليها ساعة ونصف، حفاظا على “القروش” القليلة من الإهدار في المواصلات العامة.

وعلى الرغم من التحاقه بكلية العلوم على غير إرادته، إلا أن الباز حصل على شهادة البكالوريوس بتفوق من الكلية في تخصص “كيمياء- جيولوجيا” عام 1958، وقام بتدريس مادة “الجيولوجيا” بجامعة أسيوط في صعيد مصر حتى عام 1960.

وسافر إلى الولايات المتحدة للحصول على درجة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 من معهد المناجم وعلم الفلزات بولاية “ميسوري” الأمريكية، ثم نال درجة الدكتوراه في عام 1964م وتخصص في” الجيولوجيا الاقتصادية”.

وزار خلال هذه الفترة عشرات المناجم في أمريكا، وجمع آلاف العينات من بلاد العالم التي زارها آنذاك، حتى أنه تمكن من جمع 3 أطنان من الصخور والأحجار وشحنها أولا بأول عبر الطائرات إلى مصر.

الهجرة السرية

كان الرجل يأمل في إنشاء معهد عال للجيولوجيا هو الأول من في العالم العربي، ولكن بعد عودته قال له المسئولون بجامعة عين شمس: “عليك أن تتسلم عمل كمدرس للكيمياء في المعهد العالي بمدينة السويس، ليس لدينا ميزانية كافية لإنشاء معهدك”!

غير أنه رفض الذهاب لاستلام عمله في هذا المعهد، وقر العودة إلى أمريكا. وفي ديسمبر من عام 1966، قرر أن يسافر سرا إلى الولايات المتحدة بسبب الظروف السياسية الشائكة السائدة في مصر آنذاك، حيث كان العداء المتبادل يسيطر على العلاقة بين البلدين وقتها.

وهناك، في أمريكا بدأ في رحلة شاقة للبحث عن عمل كمدرس لمادة “الجيولوجيا”. ولكن، نظرا لوصوله بعد بدء العام الدراسي، فلم تقبله أي جامعة من الجامعات؛ فأخذ يبعث طلبات توظيف إلى الشركات جاوزت المائة عددا، إلى أن أرسلت له “ناسا” التي كانت تطلب “جيولوجيين متخصصين في القمر” إشعارا رسميا بالموافقة على التحاقه بها.

ولم يكن الباز يعرف شيئا عن جيولوجيا القمر، والتحق بالعمل في “ناسا” وهو لا يعلم أنه سيكون له فيما بعد شأن كبير فيها. وأثناء أحد المؤتمرات الجيولوجية والتي تحدّث فيها علماء القمر عن فوّهاته ومنخفضاته وجباله. لم يفهم شيئًا، وسأل  الباز أحد العلماء الجالسين عن كتاب يجمع هذه التضاريس، فأجابه قائلاً: “لا حاجة لنا إلى أي كتاب فنحن نعرف كل شيء عنه”.

ودفعته هذه الإجابة الواثقة إلى البحث والمعرفة، فدخل مكتبة “ناسا” المليئة بصور قمرية يعلوها التراب، وعكف على دراسة 4322 صورة طيلة ثلاثة أشهر كاملة، وتوصل إلى معلومات متميزة، حيث اكتشف أن هناك ما يقرب من 16 مكانًا يصلح للهبوط فوق القمر.

وفي أثناء المؤتمر الثاني الذي حضره، صعد الباز إلى المنصة ليعرض ما توصل إليه وسط تساؤل الحاضرين عن ماهيته، حتى إن العالم الذي قال له من قبل “نحن نعرف كل شيء عن القمر”، نهض من مقعده قائلا: “اكتشفت الآن أننا لم نكن نعرف شيئًا عن القمر”!

وأُوكلت له مهمتين رئيسيتين في رحلة اكتشاف الفضاء “أبوللو” عام 1967 إلى عام 1972م، وهما اختيار مواقع الهبوط على سطح القمر، وتدريب طاقم رواد الفضاء على وصف القمر بطريقة جيولوجية علمية، وجمع العينات المطلوبة، وتصويره بالأجهزة الحديثة المصاحبة.

وتقديرًا لأستاذه، الباز، بعث رائد الفضاء الشهير نيل آرمسترونغ برسالة إلى الأرض مكتوبة باللغة العربية، واصطحب معه ورقة مكتوب عليها سورة “الفاتحة” ودعاء من معلمه بالنجاح والتوفيق.

وعمل بين عامي 1967 و1972 كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر. وخلال هذه الأعوام، اشترك في تقييم برنامج ناسا” للرحلات المدارية، وسطع نجمه عالميا بعد مشاركته في برنامج “أبوللو” الفضائي من عام 1967 إلى 1972، فبدأ اسمه يأخذ المكانة التي يستحقها في الصحافة الدولية.

وفي عام 1986، انضم إلى “مركز الاستشعار عن بُعد” باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا بجامعة “بوسطن”.

عاشق الصحراء

اتجه الباز بعد ذلك إلى دراسة الصحاري عبر العالم. وخلال 25 عامًا قضاها في هذا المجال حتى الآن، اهتم بتصوير المناطق الجافة خاصة في صحراء شمال أفريقيا، وجمع معلوماته من خلال زياراته لكل الصحراء الأساسية حول العالم.. كان أكثرها تميزًا زيارته للصحراء الشمالية الغربية في الصين. وكان مما يميز الباز استخدامه التقنيات الحديثة في دراسة الصحراء، حيث استخدمها أولاً في الصحراء الغربية بمصر، ثم صحراء الكويت، قطر، الإمارات، وغيرها.

وفندت أبحاث الباز المعلومات المغلوطة التي كانت متداولة في الماضي، عن أن تكوّن الصحراء كان بفعل الإنسان، وأثبتت أنها تطور طبيعي للتغيرات المناخية على كوكبنا الأرضي.

ونادى الرجل دائما بتخصيص “قمر اصطناعي للصحراء”؛ لأن كل الصور الفضائية المعمول بها إنما تكون لدراسة الغطاء النباتي، ولكوننا أولى الناس بدراسة أراضينا الصحراوية من الغرب الذي لا يمتلك شيئًا منها، وقد عمل على إنشاء مراكز تدرس التصوير الفضائي والاستشعار عن بُعْد في كل من قطر، مصر، السعودية، الإمارات.

وأعطى الصحراء اهتماما خاصا، فراح يفتش عن كنوزها ويكشف عن أسرارها في دراساته العديدة فكان بحق “عاشق الصحراء الأول”.

ويعرب العالم الكبير في معظم تصريحاته ولقاءاته الصحفية والتليفزيونية عن “ألمه” من أن الحكومات العربية في ذيل البلاد النامية، ويرجع ذلك إلى عدم تقدير العلم في بلادنا العربية، وعدم إفساح المجال للإبداع الإنساني. ويقول: إن الدول المتقدمة تنفق ما لا يقل عن 2% من دخلها القومي على البحث العلمي، ونحن ننفق أقل من ½%، والغريب – حسب تعبيره- أننا ننفق 98% من هذه الأموال على تغطية الرواتب والأمور الإدارية وليس العلمية!

وانتُخب عام 1979 عضوا في “الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم” بعد أن جمع من خلال زيارته إلى الصحاري الأساسية في العام، بيانات تفيد في دراسته الخاصة بأصل ونشوء الجفاف في المناطق الطبيعية في العالم، حيث نسق الدكتور الباز الرحلة الأولى التي قام بها العلماء الأمريكيون إلى صحاري جنوبي بحر الصين، التي استغرقت ستة أسابيع، ولكن وجد العالم أن هذه الرحلات تستغرق وقتلا طويلا، لذلك قام بتحليل الصور الفضائية للصحاري بصورة أكثر تفصيلا باستخدام تقنية “الاستشعار عن بعد”، واستخدم طريقته في دراسة الصحراء الغربية المصرية وصحاري الكويت وقطر والإمارات وسلطنة عمان والهند، وكانت تلك الطريقة أهم ما ميز أبحاث د. الباز خلال دراسته للصحراء؛ حيث توصل إلى اكتشافات بالغة الأهمية.

وعمل الباز خلال عقد السبعينيات من القرن الماضي كمستشار علمي للحكومة في عهد الرئيس السادات، حيث تم تكليفه باختيار المناطق الصحراوية للتنمية.

والباز عضو نشط في العديد من المنظمات والجمعيات العلمية والتي يشغل مناصب رفيعة فيها، فهو رئيس أو عضو لما يقرب من 40 جهة علمية، منها “أكاديمية العالم الثالث للعلوم”، وأصبح من مجلسها الاستشاري عام 1997م ، وعضوا في “مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية”، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في “المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو”، ومبعوث “الأكاديمية الأفريقية للعلوم”، كما أنه زميل “الأكاديمية الإسلامية للعلوم” بباكستان، وعضو مؤسس في “الأكاديمية العربية للعلوم” بلبنان، ورئيس “الجمعية العربية لأبحاث الصحراء”.

وحصد الباز ما يقرب من 31 جائزة دولية، منها: “جائزة إنجاز أبولو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبولو الأمريكي- السوفييتي”، فضلا عن “وسام الاستحقاق” المصري من الطبقة الأولى ومنحه له الرئيس الراحل أنور السادات، كما أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها “جائزة الباز لأبحاث الصحراء”.

أصدر الباز 12 كتابا منها: “أبوللو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ممر التعمير في الصحراء الغربية في مصر”، وهو يشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية. ونشر ما يقرب من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدا أو بمشاركة آخرين، وهو يشرف حاليا على العديد من رسائل الدكتوراه في مصر والولايات المتحدة.

وهو متزوج من سيدة أمريكية، وله أربع بنات هن: “منيرة، ثريا، كريمة، وفيروز”، ويعيش بين أمريكا ومصر ودول العالم التي مازال يجري بها أبحاثه حتى الآن، وشعاره دائما: “المعرفة تولد الثقة، أنا لا أقول شيئا أبدا إلا بعد دراسته جيدًا”.

 

NASA newly-discovered asteroid named after Egyptian scientist ...تعرف علي المحطات الهامة في حياة الجيولوجي المصري العالمي فاروق ...

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.