Founding Partners
inteng-storage.s3.amazonaws.com/images/JANUARY/... ماسارو ایبوکا (مهندس) و آکیو موریتا (فیزیکدان) شرکت بزرگ سونی

أكيو موريتا

Morita-san & Ibuka-san - Founders Of Sony | Cerberus897 | Flickr

أكيو موريتا
(باليابانية: 盛田 昭夫)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
Morita Akio.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 26 يناير 1921
توكونامه، آيتشي
الوفاة 3 أكتوبر 1999 (78 سنة)
طوكيو  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة ذات الرئة  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنة Flag of Japan.svg اليابان  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة أوساكا  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة شخصية أعمال،  ومهندس،  وفيزيائي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الجوائز
Legion Honneur Commandeur ribbon.svg

وسام جوقة الشرف من رتبة قائد  (1998)

Cross of Saint George (Catalan Government Award).svg

صليب القديس جرجس  (1996)

وسام ألبرت (1982)

JPN Kyokujitsu-sho 1Class BAR.svg

الوشاح الأكبر لرهبانية الشمس المشرقة

Order BritEmp (civil) rib.PNG

فارس قائد رتبة الإمبراطورية البريطانية
جائزة مديرية إيمي العالمية  تعديل قيمة خاصية (P166) في ويكي بيانات

أكيو موريتا (باليابانية: 盛田昭夫) موريتا هو اسم العائلة (26 يناير 19213 أكتوبر 1999) ولد في توكونامه، آيتشي اليابان وتوفي في العاصمة اليابانية طوكيو) هو من أهم الأشخاص في القرن العشرين،من الشركاء المؤسسين لشركة سوني العالمية.

سيرة حياته

ولد موريتا لعائلة تعمل في إنتاج الساكه والميسو وصلصة الصويا في شبه جزيرة تشيتا، محافظة آيتشي.

درس موريتا في جامعة أوساكا ليصبح فيزيائياً، وعمل كضابط في البحرية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، وتعرف على شريكه ماسارو إيبوكا في لجنة الأبحاث الحربية اليابانية.

سوني

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد في 7 مايو 1946 أسسا معاً شركة طوكيو التقنية للاتصالات عن بعد (Tokyo Tsushin Kogyo Kabushiki Kaisha) والتي تحولت فيما بعد ليصبح اسمها سوني.

في مطلع حقبة التسعينيات من القرن المنصرم، اشتهر اسم موريتا بسبب مشاركته في تأليف الكتاب المسبب لكثير من الجدل: اليابان التي تستطيع أن تقول لا مشاركة مع السياسي الياباني شينتارو إيشيهارا، حيث اشتركا معاً في انتقاد الطريقة الأمريكية لإدارة الأعمال، وفي المقابل حضا اليابان على أن تكون أكثر استقلالية فيما يتعلق بدورها في علاقاتها الخارجية وطريقتها في إدارة الأعمال.

في 25 نوفمبر 1994 أعلن مورينا استقالته من رئاسة مجلس إدارة شركة سوني، بعدما عانى من جلطة في المخ أثناء لعبه التنس. خليفته – نوريو أوجا – كان قد التحق بشركة سوني بعدما أرسل لهم خطاباً يشكو فيه من انخفاض جودة وكفاءة مسجلات الأشرطة التي تنتجها سوني.

ألف موريتا في فترة الستينات كتاباً سماه لا تهتم بالعلامات المدرسية، ركز فيه على أن العلامات المدرسية ليست هامة لنجاح الفرد ولا تؤثر على قدرته على النجاح في عمله الخاص.

عمل موريتا كذلك كنائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليابانية للمنظمات الاقتصادية (كيدانرن) وكان عضواً في مجموعة العلاقات الاقتصادية اليابانية الأمريكية (الشهيرة بمجموعة الرجال الحكماء).

في عام 1982، نال موريتا ميدالية ألبرت من مجمع الفنون الملكي في إنجلترا، وهو كان أول ياباني يحصل على هذه الجائزة.

مات موريتا في عام 1999 عن عمر ناهز 78 عاماً.

  • ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    أكيو موريتا : مؤسس امبراطورية سوني للإلكترونيات

     

    كتبت / بسمة سامي رحال .

    النشأة

    ولد أكيو موريتا  عام 1921 لعائلة عريقة في مجال المشروبات الروحية خصوصا الساكي الياباني و كان والده يؤهله لتولي أعمال العائلة عبر حضوره الاجتماعات الدورية و المشاركة في إدارة الأعمال حتى تشرب أكيو الصغير المهنة و عرف عنه دقة الملاحظة و المهارة في إدارة الأعمال و سعة الإطلاع في كيفية عمل الأشياء .

    وبعد تخرجه من الثانوية التحق اكيو بجامعة أوساكا الملكية وتخصص في الفيزياء و الرياضيات التي عرف عنه نبوغه و عشقه لهما خصوصا و أنه كان ماهرا مع الالات حيث اشتهر بقدرته على تفكيك و اعادة تجميع أجزاء جهاز الفونغراف و قرر أكيو أن يبتعد عن مجال عمله العائلي و يأسس مشروعه الخاص في مجال تقنيات تسجيل الصوت إلا أن الحرب كانت له بالمرصاد .. ؟!

    حرب و دمار .. وشراكة !

    اضطر آكيو لايقاف حلمه قليلا اذ أن الحرب العالمية الثانية كانت مستعرة فانخرط أكيو فب البحرية اليابانية عام 1944 وفي لجنة الأبحاث الحربية اليابانية تعرف على صديقه و شريكه المستقبلي ماسارو إيبوكا مهندس الإلكترونيات. وبعد انتهاء الحرب انضم آكيو لمعهد طوكيو للتقنية حيث عمل كأستاذ و في هذا الوقت كان ماسارو إيبوكا بأسس مشروعه التجاري  معهد طوكيو لأبحاث الاتصالات حيث انضم له آكيو للعمل بوقت جزئي.

    من النهاية كانت البداية 

    بعد إنتهاء الحرب و حادثتي هيروشيما وناكازاكي كانت اليابان مدمرة بالكامل ماديا و معنويا فالبنى التحتية متهالكة و مختلف قطاعات الاقتصاد تعاني و الأعمال التجارية و المصانع تغلق أبوابها حتى الغذاء كان شحيحا ,فرثى آكيو موريتا حال بلاده ولكنه ظل يؤمن بها و بعودة العملاق الياباني لمكانه البارز فأراد أن يكون جزئا من هذه العودة الكبيرة و كان له مراده.

    ففي عام 1946 أسس آكيو موريتا و ماسارو إيبوكا شركة طوكيو التقنية للاتصالات عن بعد Tokyo Tsushin Kogyo Kabushiki Kaisha بمبلغ بسيط قدره 500 دولار أمريكي مقترض من عائلة موريتا واتخذت الشركة من متجر مهجور دمرته القنابل مقرا لها، وكان الهدف تصنيع منتجات إلكترونية عالية الجودة، لجعل جملة ’صنع في اليابان‘ مرادفا للجودة العالية، بقوام 20 موظفا. كانت أوائل المنتجات هي المكبرات الصوتية وأجهزة الاتصالات، والتي ذهبت إلى بريد وإذاعة اليابان.

    وقد كان  تركيز أكيو منصبا على التسويق والتمويل والتوظيف ودخول الأسواق العالمية، بينما كان اهتمام إيبوكا منصبا على تحدي مهندسيه ليبتكروا ويخترعوا في مجال البحث العلمي. وفي مرحلة ما أدرك موريتا أن اليابان منهكة، وغير قادرة على شراء ما ينتجه بكثرة، ولذا تطلع للتصدير إلى الأسواق الخارجية، لكن هذا الوقت شهد تحول العديد من الشركات والمصانع اليابانية للتقليد، والمجيء بمنتجات مقلدة ذات جودة قليلة، مثلما تفعل مصانع الصين (ومن قبلها مصانع كوريا الجنوبية) في وقتنا المعاصر، وكانت جملة صنع في اليابانمرادفا لقلة الجودة وضعف المستوى.

    في عام 1949 تمكن أكيو مع إيبوكا من تطوير شريط تسجيل مغناطيسي، والذي ساعدهما في العام التالي على تقديم منتجهما مسجل شريط الكاسيت ثقيل الوزن بسعر بيع 500 دولار، والذي لم يحقق أي نجاح في البداية، لكن المدارس اليابانية وجدت فيه فائدة كبيرة لها وبدأت تشتريه. لم يقف موريتا عندها، بل أخذ ينتج برامج صوتية تزيد من فائدة مشغله، وشيئا فشيئا بدأت أهمية المشغل تزيد، ومعها زاد الطلب على شرائه. في عام 1950 تزوج موريتا، ليصبح بعدها أبا لثلاثة أبناء، ورغم أن التقاليد اليابانية تصر على إرسال الأولاد إلى مدارس يابانية، إلا أن موريتا أرسلهم إلى مدارس دولية، ليتعلموا مختلف الثقافات والعلوم.

    ولادة سوني Sony

    ركز أكيو موريتا على فتح أسواق جديدة لتصدير منتجاته خارج اليابان فبدأ رحلاته إلى الأسواق الأمريكية و الأوروبية وهناك اشترى حق استغلال الاختراع الجديد: الترانزستور من شركة معامل بل، وفي عام 1957 أطلقت شركة أكيو راديو صغير الحجم، معتمدا على تقنية الترانزستور بالكامل حيث تميز بسهولة الحمل باليد وخفة الوزن .

    لكن بقي اسم شركة أكيو صعبا نطقه على غير اليابانيين لذى توصل الثنائي أكيو و إيبوكا عام 1958 على اسم Sony لكونه مشتق من الكلمة اللاتينية (Sonus) والتي تعني الصوت و من اسم Sonny وهو اسم شعبي في الثقافة الأمريكية ولكن هذه الخطوة لقيت الكثير من المعارضة وصلت لوصفها بالجنون.

    في عام 1960، بدأ تأسيس الفرع الأمريكي من شركة سوني، وبعام 1961 كانت سوني أمريكا أول شركة يابانية تدرج في بورصة نيويورك للأوراق المالية، الأمر الذي مهد الطريق لشركات يابانية أخرى كي تحصل على تمويل أجنبي ليساعدها على التوسع والانتشار. في عام 1963 ، انتقل موريتا مع عائلته إلى مدينة نيويورك ليدير بنفسه قنوات البيع والتوزيع، وليتعلم المزيد عن السوق الأمريكية عن كثب.

    توالي النجاحات

    في عام 1965 قدمت سوني أول مسجل فيديو منزلي بسعر في متناول عموم المستهلكين، وأتبعته بعدها بعام بمسجل الفيديو الملون، وبعدها بعام (1967) بأول شريط فيديو من اختراعها لمشغلات الفيديو، وبعدها بعام بأول كاميرا ومشغل فيديو محمول يعمل على بطارية. كذلك كان موريتا أول من استبدل نظام إطلاق أرقام على طرازات سوني، باستعمال أسماء مثل: ووكمان، هاندي كام، وتشمان، تراينترون، وغيرها.

    في عام 1968 دخلت شركة سوني صناعة الموسيقى والأغاني عبر شراكة مع شركة CBS لتستحوذ عليها كاملة عام 1988، وبعدها بعام اشترت سوني شركة أفلام كولومبيا الأمريكية، لتكون سوني بعدها من كبار اللاعبين في صناعة الترفيه والموسيقى والأفلام السينمائية. كذلك كانت سوني أول شركة يابانية تقيم مصانع لها على أرض الولايات المتحدة الأمريكية.

    في عام 1979 طلب إيبوكا من مهندسيه صنع مشغل شرائط كاسيت سهل الحمل، ليستعمله خلال ساعات سفره الطويل بالطائرات إلى خارج اليابان، وكان الحل العملي هو التخلي عن وظيفة التسجيل الصوتي، وتقديم وظيفة تشغيل الشرائط فقط، وكانت هذه الفكرة مجنونة، وحكم عليها الجميع بالفشل مسبقا، كما أظهرت دراسات السوق أن فكرة الاستماع عبر سماعات رأس فقط، وليس عبر سماعات جهورية، ستقلل من فرص نجاح المنتج، لكن موريتا كان مؤمنا بأن جعل المشغل خفيف الوزن صغير الحجم سهل الحمل سيتكفل بنجاحه، وهو ما حدث بعدها، مع أكثر من 250 مليون مشغل كاسيت ووكمان بيع منذ إطلاقه لأول مرة في عام 1979. الطريف أنه حين أراد موريتا إطلاق اسم ‘ووكمان’ على مشغل شرائط الكاسيت المحمول في 1979، رفضه قسم التسويق والمبيعات في أمريكا، لأنه اسم غير صحيح لغويا!

    و بعد …

    في عام 1994 تعرض موريتا لأزمة صحية أثناء مباراة تنس كان يلعبها، الأمر الذي أقعده وجعله يستقيل من إدارة الشركة ويتفرغ لكتابة سيرته الذاتية، في كتاب أسماه صنع في اليابان، بعدما ألف كتابا آخر عن النجاح في عام 1966 أسماه: ’لا تبالِ بسجلات المدارس‘..

    وفي عام 1976 تولى منصب رئيس مجلس إدارة شركة سوني… وعمل أيضًا كنائب لرئيس اتحاد المجموعة الاقتصادية اليابانية “Kidden-ren” عام 1986… وفي عام 1986م أصدر موريتا كتابه “لا: كلمة تستطيع أن تقولها اليابان” بمشاركة محافظ طوكيو… وفي عام 1989م أيضًا تم شراء “شركة كولومبيا للأفلام السينمائية” الأمريكية وغيرها من الشركات الأمريكية… و في عام 1994 أعلن موريتا استقالته من رئاسة مجلس إدارة شركة سوني بعد إصابته بجلطة في الدماغ أثناء لعبة التنس ، وقد خلفه بعدها نوريو أوجا.

    كان موريتا أول ياباني يحصل على ميدالية ألبرت (Albert Medal) من الجمعية الملكية للفنون في المملكة المتحدة سنة 1982م… وفي عام 1984م حصل على الوسام الوطني للشرف ، وهو أعلى وسام مرموق في فرنسا.. كما حصل على وسام الدرجة الأولى من إمبراطور اليابان. اختارته مجلة التايمز الأمريكية كأحد أهم عشرين شخصية بارزة في القرن العشرين. استلم العديد من الجوائز العالمية الأخرى التي حصل عليها من دول العالم كالنمسا وبلجيكا والبرازيل وألمانيا وأسبانيا وهولندا والولايات المتحدة..وتوفي أكيو موريتا عن عمر يناهز 78 عامًا سنة 1999م في مدينة طوكيو في اليابان

    وهنا حيث تنتهي القصة، ويأتي دور التفكير في أحداثها. لعل أول شيء يستوقف القارئ هو رغبة البطل العارمة في نهضة ببلاده، وشجاعته للذهاب إلى البلد الذي هزم بلده شر هزيمة في مجال القنابل، ليهزمها هو في مجال التجارة والإلكترونيات. الملحظ الثاني هو شجاعة اكيو لمخالفة خبراء التسويق ونتائج أبحاث السوق، وأما الثالث فهو شجاعته للاعتراف بأخطائه – أمام نفسه وأمام العالم.

    وأما أهم مافي القصة فهو التأكيد على أهمية الابتكار والإبداع والاختراع. لقد كانت سوني يوما رمزا للمجيء بكل ما هو جديد في عالم الإلكترونيات، ولها أياد بيضاء على حياة العديد من البشر. من شركة مجهولة في بلد مقهور، إلى شركة يفتخر مقتنو متنجاتها بذلك. حتما هناك المزيد من الحكمة لنخرج بها من هذه القصة،.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.