إبراهيم ناجي

إبراهيم ناجي
معلومات شخصية
الميلاد 31 ديسمبر 1898
القاهرة
تاريخ الوفاة 27 مارس 1953 (54 سنة)
مواطنة Flag of Egypt.svg مصر  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة شاعر  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية[1]  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
 مؤلف:إبراهيم ناجي  – ويكي مصدر

إبراهيم ناجي شاعر مصري ولد في 31 ديسمبر 1898م في حي شبرا في القاهرة، وتوفي عام 1953م، عندما كان في الخامسة والخمسين من العمر.[2] كان طبيبا وكان والده مثقفاً، مما ساعده على النجاح في عالم الشعر والأدب.

إبراهيم ناجي بعد التخرج

إبراهيم ناجي شاعر مصري ولد في 31 ديسمبر 1898م في حي شبرا في القاهرة، وتوفي عام 1952م، عندما كان في الخامس والخمسين من العمر.

تخرج ناجي في (مدرسة الطب) عام 1922, وعين حين تخرجه طبيباً في وزارة المواصلات، ثم في وزارة الصحة، وبعدها عيّن مراقباً للقسم الطبي في وزارة الأوقاف.

عاش في بلدته -أول حياته- المنصورة[؟]

وفيها رأى جمال الطبيعة وجمال نهر النيل فغلب على شعره -شأن شعراء مدرسة أبولو-الاتجاه العاطفى. أصيب بمرض السكر في بداية شبابه فتألم كثيرا لذلك وتوفي عام 1953.

المصادر التي أخذ منها ناجي

نهل من الثقافة العربية القديمة فدرس العروض والقوافي وقرأ دواوين المتنبي وابن الرومي وأبي نواس وغيرهم من فحول الشعر العربي، كما نهل من الثقافة الغربية فقرأ قصائد شيلي وبيرون وآخرين من رومانسيي الشعر الغربي.

حياته الشعرية واتجاهاته الفنية

بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926 عندما بدأ يترجم بعض أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعراً وينشرها في السياسة الأسبوعية، وانضم إلى مدرسة أبولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة. كان ناجي شاعراً يميل للرومانسية[؟] ، أي الحب والوحدانية، كما اشتهر بشعره الوجداني. وكان وكيلا لمدرسة أبولو الشعرية وترأس من بعدها رابطة الأدباء في الأربعينيات من القرن العشرين.

ترجم إبراهيم ناجي بعض الأشعار عن الفرنسية لبودلير تحت عنوان “أزهار الشر“، وترجم عن الإنجليزية رواية “الجريمة والعقاب” لديستوفسكي، وعن الإيطالية رواية “الموت في إجازة”، كما نشر دراسة عن شكسبير وكتب الكثير من الكتب الأدبية مثل “مدينة الأحلام” و”عالم الأسرة”. وقام بإصدار مجلة حكيم البيت. ومن أشهر قصائده قصيدة الأطلال التي تغنت بها المغنية أم كلثوم. ولقب بشاعر الأطلال.

نقودات

واجه ناجي نقداً عنيفاً عند صدور ديوانه الأول، من العقاد[؟]

وطه حسين معاً، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه، وقد أزعجه هذا النقد فسافر إلى لندن وهناك دهسته سيارة عابرة فنقل إلى مستشفى سان جورج[؟] وقد عاشت هذه المحنة في أعماقه فترة طويلة حتى توفي في 24 مارس 1953.

إبراهيم ناجي في أذهان الأدباء

صدرت عن الشاعر إبراهيم ناجي بعد رحيله عدة دراسات مهمة، منها:” مع ناجي ومعها” للدكتور الأديب غازي القصيبي و ناجي حياته وشعره للشاعر صالح جودت، وناجي للدكتورة نعمات أحمد فؤاد، وشعر ناجي الموقف والأداة للدكتور طه وادي, وناجي حياته وأجمل أشعاره لوديع فلسطين, وإبراهيم ناجي للدكتور علي الفقي كما كتبت عنه العديد من الرسائل العلمية بالجامعات المصرية منها:

من دواوينه الشعرية وأعماله الأدبية

  • وراء الغمام، 1934م.
  • ليالي القاهرة، 1944م.
  • في معبد الليل، 1948م.
  • الطائر الجريح، 1953م.
  • صدرت أعماله الشعرية الكاملة في عام 1966 بعد وفاته عن المجلس الأعلى للثقافة.

جمع له حسن توفيق مجموعة من القصائد التي لم تنشر, وجعلها في كتاب أسماه: إيراهيم ناجي ـ قصائد مجهولة.

له العديد من المؤلفات الأدبية وبخاصة في الفن القصصي منها: مدينة الأحلام, وأدركني يادكتور, وقد أحصى له أحد الباحثين خمسين قصة نشرت في المدة الواقعة بين عامي 1933, 1953م, وإلى جانب هذا له مؤلفات أخرى في مجالات متعددة كعلم النفس, وعلم الاجتماع, وفن التراجم والسير, والخواطر العامة, والترجمات عن الإنجليزية والفرنسية والروسية ذكر ذلك كله الباحث الشاعر عزت محمود علي الدين في رسالته (ظاهرة الاغتراب في شعر إبراهيم ناجي وعبد الله الفيصل).

كتب ودراسات عنه

من شعره

قصيدة صخرة الملتقى:

سألتك يا صخرة الملتقى متى يجمع الدهر ما فرقا
فيا صخرة جمعت مهجتين أفاء إلى حسنها المنتقى
إذا الدهر لج بأقداره أجدا على ظهرها الموثقا
قرأنا عليك كتاب الحياة وفض الهوى سرها المغلقا
نرى الشمس ذائبة في العباب وننتظر البدر في المرتقى
إذا نشر الغرب أثوابه وأطلق في النفس ما أطلقا
نقول هل الشمس قد خضبته وخلت به دمها المهرقا
أم الغرب كالقلب دامي الجراح له طلبة عز أن تلحقا
فيا صورة في نواحي السحاب رأينا بها همنا المغرقا
لنا الله من صورة في الضمير يراهاالفتي كلما أطرقا
يرى صورة الجرح طي الفؤاد ما زال ملتهبا محرقا
ويأبي الوفاء عليه اندمالا ويأبي التذكر أن يشفقا
ويا صخرة العهد أبت إليك وقد مزق الشمل ما مزقا
أريك مشيبَ الفؤاد الشهيد والشيبُ ما كلَّل المفرِقا
شكا أسره في حبال الهوي وود علي الله أن يعتقا
فلما قضي الحظ فك الأسير حن إلي أسره مطلقا

قصيدة الأطلال التي تغنت بها سيدة الغناء العربي أم كلثوم.

أجمل قصائد الشاعر إبراهيم ناجي

ولد الشاعر إبراهيم ناجى فى 31 ديسمبر عام 1898 بحى شبرا، وكان والده مثقفا جدا مما كان له الفضل فى نجاح إبراهيم بعالم الأدب والشعر، وبالرغم من دراسة إبراهيم ناجى الطب، بدأ فى قراءة دواوين المتنبى وأبى نواس وابن الرومى وقصائد بيرون وشيلى، ودرس العروض والقوافى، حتى اشتهر ناجى بكتابة الشعر الوجداني والرومانسى، وكان رئيس رابطة الأدباء في الأربعينيات من القرن العشرين، وأصبح له الكثير من الدواوين الشعرية والأعمال الأدبية، ونقدم لكم خلال السطور التالية أجمل قصائد الشاعر إبراهيم ناجى.

قصيدة الفراق

يا ساعة الحسرات والعبرات أعصفت أم عصف الهوى بحياتي

ما مهربي ملأ الجحيم مسالكي وطغى على سُبُلي وسد جهاتي

من أي حصن قد نزعت كوامنا من أدمعي استعصمن خلف ثباتي

حطمت من جبروتهن فقلن لي أزف الفراق فقلت ويحك هاتي

أأموت ظمآناً وثغرك جدولي وأبيت أشرب لهفتي وولوعي

جفت على شفتي الحياة وحلمها وخيالها من ذلك الينبوع

قد هدني جزعي عليك وادعي أني غداة البين غير جزوع

وأريد أشبع ناظري فأنثني كي أستبينك من خلال دموعي

هان الردى لو أن قلبك دار أموت مغترباً وصدرك داري

يامن رفعت بناء نفسي شاهقاً متهلل الجنبات بالأنوار

اليوم لي روح كظل شاحب في هيكل متخاذل الأسوار

لو في الضلوع أجلت عينك أبصرت منهارة تبكي على منهار

لا تسألي عن ليل أمس وخطبه وخذي جوابك من شقي واجم

طالت مسافته علي كأنها أبد غليظ القلب ليس براحم

وكأنني طفل بها وخواطري أرجوحة في لجها المتلاطم

عانيتها والليل لعنة كافر وطويتها والصبح دمعة نادم

قصيدة عتاب

هجرت فلم نجد ظلاً يقينا أحلماً كان عطفك أم يقينا

أهجراً في الصبابة بعد هجرأرى أيامه لا ينتهينا

لقد أسرفت فيه وجرت حتى على الرمق الذي أبقيت فينا

كأن قلوبنا خلقت لأمر فمذ أبصرن من نهوى نسينا

شغلن عن الحياة ونمن عنها وبتن بمن نحب موكلينا

فإن ملئت عروق من دماءٍ فإنَّا قد ملأناها حنينا.

تحليل قبلة

ولما ألتقينا بعد نأي وغربة شجيين فاضا من أسى وحنين

تسائلني عيناك عن سالف الهوى بقلبي وتستقضي قديم ديون

فقمت وقد ضج الهوى في جوانحي وأن من الكتمان أيّ أنين

يبث فمي سرّ الهوى لمقبّل أجود له بالروح غيرَ ضنين

إذا كنت في شك سلي القبلة التي أذاعت من الأسرار كل دفين

مناجاة أشواق وتجديد موثق وتبديد أوهام وفض ظنون

وشكوى جوى قاسٍ وسقم مبرح وتسهيد أجفان وصبر سنين.

موضوعات متعلقة

تعرف على قصة “قصيدة الأطلال” لإبراهيم ناجى

كتب الشاعر إبراهيم ناجى قصيدة الأطلال بعدما عام من دراسته للطب عام 1922، وعلم أن حبيبته تزوجت من رجل أخر، وفى أحد الأيام طرق بابه رجلا يطلب المساعدة لأن زوجته فى حالة ولادة متعسرة، فاخذ ناجى حقيبته وذهب مع الرجل إلى بيته حيث فؤجى بانها حبيبته، وعالجها ناجى واطمأن عليها وعلى مولودها ثم كتب قصيدة الأطلال بعد هذه الواقعة الغريبة، التى سوف نعرضها لكم من خلال السطور التالية.

قصيدة الأطلال:

يَـا فُؤَادِي لَا تَسَلْ أَيْنَ ٱلْهَوَى ……. كَانَ صَرْحًا مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى

اِسْقِنِي وَٱشْرَبْ عَلَى أَطْلَالِهِ …….. وَٱرْوِ عَنِّي طَالَمَا ٱلدَّمْعُ رَوَى

كَيْفَ ذَاكَ ٱلْحُبُّ أَمْسَى خَبَرًا …….. وَحَدِيثًا مِنْ أَحَادِيثِ ٱلْجَوَى

لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِنِي ……….. بِفَمٍ عَذْبِ ٱلْمُنَادَاةِ رَقِيقْ

وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوِي كَيَدٍ …………… مِنْ خِلَالِ ٱلْمَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيقْ

وَبَرِيقٍ يَظْمَأُ ٱلسَّارِي لَهُ ………… أَيْنَ فِي عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ ٱلْبَرِيقْ

يَا حَبِيبًا زُرْتُ يَوْمًا أَيْكَهُ ………… طَائِرَ ٱلشَّوْقِ أُغَنِّي أَلَمِي

لَكَ إِبْطَاءُ ٱلْمُذِلِّ ٱلْمُنْعِمِ ………… وَتَجَنِّي ٱلْقَادِرِ ٱلْمُحْتَكِمِ

وَحَنِينِي لَكَ يَكْوِي أَضْلُعِي ……… وَٱلثَّوَانِي جَمَرَاتٌ فِي دَمِي

أَعْطِنِي حُرِّيَّتِي أَطْلِقْ يَدَيَّا ……….. إِنَّنِي أَعْطَيْتُ مَا ٱسْتَبْقَيْتُ شَيَّا

آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمِي ………….. لِمَ أُبْقِيهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّا

مَا ٱحْتِفَاظِي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا ………….. وَإِلاَمَ ٱلْأَسْرُ وَٱلدُّنْيَا لَدَيَّا

أَيْنَ مِنْ عَيْنِي حَبِيبٌ سَاحِرٌ …………… فِيهِ عِزٌّ وَجَلَالٌ وَحَيَاءْ

وَاثِقُ ٱلْخُطْوَةِ يَمْشِي مَلَكًا ………….. ظَالِمُ ٱلْحُسْنِ شَجىِ ٱلْكِبْرِيَاءْ

عَبِقُ ٱلسِّحْرِ كَأَنْفَاسِ ٱلرُّبَى ………….سَاهِمُ ٱلطَّرْفِ كَأَحْلَامِ ٱلْمَسَاءْ

أَيْنَ مِنِّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ ………… فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى

وَأَنَاْ حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ …………. وَفَرَاشٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا

وَمِنَ ٱلشَّوْقِ رَسُولٌ بَيْنَنَا ………… وَنَدِيمٌ قَدَّمَ ٱلْكَاسَ لَنَا

هَل رَأَى ٱلْحُبُّ سُكَارَى مِثْلَنَا ………… كَمْ بَنَيْنَا مِنْ خَيَالٍ حَوْلَنَا

ومَشَيْنَا فِي طَرِيقٍ مُقْمِرٍ ………… تَثِبُ ٱلْفَرْحَةُ فِيهِ قَبْلَنَا

وضَحِكْنَا ضِحْكَ طِفْلَيْنِ مَعًا …………. وَعَدَوْنَا فَسَبَقْنَا ظِلَّنَا

وَٱنْتَبَهْنَا بَعْدَمَا زَالَ ٱلرَّحِيقْ …………. وأَفَقْنَا لَيْتَ أنَّا لَا نُفِيقْ

يَقْظَةٌ طَاحَتْ بِأَحْلَامِ ٱلْكَرَى …………وَتَوَلَّى ٱللَّيْلُ وَٱللَّيْلُ صَدِيقْ

وَإِذَا ٱلنُّورُ نَذِيرٌ طَالِعٌ …………. وَإِذَا ٱلْفَجْرُ مُطِلٌّ كَٱلْحَرِيقْ

وَإِذَا ٱلدُّنْيَا كَمَا نَعْرِفُهَا …………. وَإِذَا ٱلْأَحْبَابُ كُلٌ فِي طَرِيقْ

أَيُّهَا ٱلسَّاهِرُ تَغْفُو …………. تَذْكُرُ ٱلْعَهْدَ وَتَصْحُو

وَإِذَا مَا ٱلْتَامَ جُرْحٌ …………. جَدَّ بِٱلتِّذْكَارِ جُرْحٌ

فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسَى …………. وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحُو

يَا حَبِيبِي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاء ……… مَا بِأَيْدِينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ

رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا ……………. ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ ٱللِّقَاءْ

فَإِذَا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ ………………. وَتَلَاقَيْنَا لِقَاءَ ٱلْغُرَبَاءْ

وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ ………….. لَا تَقُلْ شِئْنَا! فَإِن الحظ شاء

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.