ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏تحرير المرأة بين قاسم أمين وعصابة المعلمنين - هوية بريسفي ذكرى ميلاده.. قاسم أمين هل حرر المرأة؟ | الجزيرة مباشر

قاسم أمين

قاسم أمين: كاتب، وأديب، ومصلح اجتماعي مصري، وأحد مؤسِّسي الحركة الوطنية المصرية، ويعد من أبرز رواد حركة تحرير المرأة مطلع القرن العشرين.

وُلد «قاسم محمد أمين» عام ١٨٦٣م. وتلقى دروسه الأولى في مدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية، ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة، حيث سكن في حي الحلمية الأرستقراطي، والتحق بمدرسة التجهيزية (الثانوية) الخديوية، وتَعَلَّم فيها الفرنسية، وانتقل بعدها للدراسة بمدرسة الحقوق والإدارة آنذاك، وحصل منها على الليسانس، وهو في العشرين من عمره.

عمل بالمحاماة، إلَّا أنه ما لبث أن تركها، حيث سافر في بعثة دراسية إلى فرنسا أبدى فيها تفوقًا في الدراسة خلال أربع سنوات، وقرأ في تلك الفترة لكبار المفكرين الغربيين أمثال: ماركس، ونيتشه، وداروين، وزادت صلته هناك بالإمامين جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وعندما عاد إلى مصر عام ١٨٨٥م، عمل في النيابة المختلطة، ثم انتقل بعدها بعامين من النيابة إلى قسم قضايا الحكومة، وظل يترقى في المناصب إلى أن وصل إلى منصب مستشار وهو في سن الحادية والثلاثين.

كان له نشاط فكري وثقافي واجتماعي واسع، حيث صدرت له مجموعة من المقالات غير موقعة بجريدة المؤيد، كما أصدر كتاب «المصريون» بالفرنسية، وكان يرد فيه على هجوم الدوق الفرنسي داركور على مصر والمصريين، وأصدر بعدها أشهر كتبه؛ «تحرير المرأة» و«المرأة الجديدة»، ويعد هذان الكتابان من أهم الكتب التي تم تأليفها عن المرأة مطلع القرن العشرين، وتجسدت النشاطات الاجتماعية لقاسم أمين في مشاركته بالجمعية الخيرية الإسلامية التي كانت تنشئ مدارس للفقراء، وتغيث المنكوبين والمعوزين وتقدم المساعدة إليهم.

توفي عام ١٩٠٨م عن عمر يناهز خمسة وأربعين عامًا، قضاها في الإصلاح الاجتماعي والأدبي والثقافي، ورثاه كبار الأدباء والشعراء والسياسيين، أمثال حافظ إبراهيم، وخليل مطران، وعلي الجارم، وسعد زغلول، ومحمد حسين هيكل.

الكتب المُؤلّفة للكاتب قاسم أمين (٢ كتاب)

المرأة الجديدة – تحرير المرأة

رائد حركة تحرير المرآة
قاسم امين
Qasim Amin.jpg

معلومات شخصية
اسم الولادة قاسم محمد امين
الميلاد 1 ديسمبر 1863
الإسكندرية
الوفاة 23 أبريل 1908 (42 سنة)
القاهرة
الإقامة القاهرة
الجنسية مصرى
نشأ في الإسكندرية
الديانة مسلم سنى
الأب محمد امين باشا
الأم تفيدة هانم
منصب
رئيس الجامعة المصرية
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة مونبلييه
المهنة مصلح اجتماعي
اللغات العربية[1]  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
أعمال بارزة كتاب تحرير المرأة
تأثر بـ المرأة محمد عبده جمال الدين الافغاني نازلي فاضل
أثر في سعد زغلول هدى شعراوي صفية زغلول

قاسم محمد أمين (1280 هـ – 1326 هـ) (1 ديسمبر 1863م – 23 أبريل 1908م). كاتب وأديب ومصلح اجتماعي مصري وأحد مؤسسي الحركة الوطنية في مصر وجامعة القاهرة كما يعد رائد حركة تحرير المرأة.

مولده ونشأته

ولد في بلدة طرّة بمصر في 1 ديسمبر 1863م من أب تركى وأم مصرية من صعيد مصر[2]، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة طارق بن زياد التي كانت تضم أبناء الطبقة الارستقراطية. انتقل مع أسرته إلى القاهرة وأقام في حي الحلمية الأرستقراطي وحصل على الثانوية العامة فالتحق بمدرسة الحقوق والإدارة ومنها حصل على الليسانس عام 1881، وقد كان أول متخرج. عمل بعد تخرجه بفترة قصيرة بالمحاماة ثم سافر في بعثة دراسية إلى فرنسا وانضم لجامعة مونبلييه. بعد دراسة دامت أربع سنوات، أنهى دراسته القانونية بتفوق عام 1885، وأثناء دراسته بفرنسا جدد صلاته مع جمال الدين الأفغاني ومدرسته حيث كان المترجم الخاص بالإمام محمد عبده في باريس.

عاد قاسم من فرنسا بعد أن قضى فيها أربع سنوات يدرس بها المجتمع الفرنسي، واطلع على ما أنتجه المفكرون الفرنسيون من مواضيع أدبية واجتماعية، وراقت له الحرية السياسية التي ينعم بها أولاد الثورة الفرنسية والتي تسمح لكل كاتب أن يقول مايشاء حيث يشاء، فأقام مبدأ الحرية والتقدم على أسس من الثقافة المسلمة، وكان من المؤيدين للإمام محمد عبده في الإصلاح، ورأى أن الكثير من العادات الشائعة لم يكن أساسها الدين الإسلامي، وكتب في جريدة المؤيد 19 مقالا عن العلل الاجتماعية في مصر، ورد على الكونت داركور الذي كتب عن المصريين وجرح كرامتهم وقوميتهم وطعن بالدين الإسلامي في كتاب ألفه عام 1894 بعنوان “المصريون“، وبحث في العلل الاجتماعية التي تعتري المجتمع المصري بأسلوب المصلح المشفق. أيد قاسم أمين بعض آراء كارتور لاحقا في كتابه تحرير المرأة، وقضى أربع سنوات وهو يكتب في المؤيد عن المواضيع التي أطلق عليها “أسباب ونتائج” أو “حكم ومواعظ”.

تفجيره دعوة إصلاح وضع المرأة

كان قاسم يرى أن تربية النساء هي أساس كل شيء، وتؤدي لإقامة المجتمع المصري الصالح وتخرج أجيالا صالحة من البنين والبنات، فعمل على تحرير المرأة المسلمة، وذاعت شهرته وتلقى بالمقابل هجوما كبيرا فاتهمه مهاجموه بالدعوة للانحلال.

كان منذ شبابه مهتماً بالصلاح الاجتماعي فأصدر سنة 1898 كتاب “أسباب ونتائج وأخلاق ومواعظ وتبعه بكتاب “تحرير المرأة” نشره عام 1899، بدعم من الشيخ محمد عبده، سعد زغلول وأحمد لطفي السيد الذي ترجمه الإنجليز -أثناء وجودهم في مصر – إلى الإنجليزية ونشروه في الهند والمستعمرات الإسلامية. الذي تحدث فيه عن الحجاب حيث زعم فيه أن حجاب المرأة السائد ليس من الإسلام، وقال إن الدعوة إلى التحرر ليست خروجاً عن الدين. وتحدث أيضا عن تعدد الزوجات والطلاق، وقال أن العزلة بين المرأة والرجل لم تكن أساسا من أسس الشريعة، وأن لتعدد الزوجات والطلاق حدودا يجب أن يتقيد بها الرجل، ثم دعا لتحرير المرأة لتخرج للمجتمع وتلم بشؤون الحياة. بهذا الكتاب زلزلت مصر وأثيرت ضجة وعاصفة من الاحتجاجات والنقد ورد على قاسم في نفس السنة زعيم الحزب الوطني آنذاك مصطفى كامل حيث هاجمه وربط أفكاره بالاستعمار الإنجليزي، ورد عليه أيضا الاقتصادي المصري طلعت حرب بكتاب “فصل الخطاب في المرأة والحجاب” ومما قاله: “إن رفع الحجاب والاختلاط كلاهما أمنية تتمناها أوروبا” ومحمد فريد وجدي بكتاب “المرأة المسلمة“، ولكن قاسم لم يتزعزع أمام النقاد فواصل يدرس الكتب والمقالات لمدة سنتين ويرد عليهما بكتابه “المرأة الجديدة” عام 1901 الذي يتضمن أفكار الكتاب الأول نفسها ويستدل على أقواله بأقوال الغربيين. فطالب بإقامة تشريع يكفل للمرأة حقوقها الاجتماعية والسياسية وأهداه لصديقه الزعيم سعد زغلول. ندم قاسم أمين على ذلك بشدة وتراجع لاحقا (أنظر الفقرة السابقة).

الأدب والقضاء

كان قاسم قاضيا وكاتبا وأديبا فذا ومصلحا اجتماعيا، اشتهر بأنه زعيم الحركة النسائية في مصر كما اشتهر بدفاعه عن الحرية الاجتماعية وبدعوته لتحقيق العدالة وإنشائه الجامعة المصرية وبدعايته للتربية في سبيل النهضة القومية، ودعا لتحرير اللغة العربية من التكلف والسجع فقد كان أديبا مغوارا ولكن أحدا لم يتفق معه على التحرر من حركات الإعراب فماتت دعوته في رحم الكلمة.

اعتبر أحد رجال الإصلاح المنتمين لمدرسة الإمام محمد عبده الذين يؤمنون بالإصلاح التربوي التدريجي الذي من شانه أن يكون جيلا مثقفا مستنيرا قادرا على القيام بأعباء التغيير والتحول بعد أن يتمرس تدريجيا ويجد في نفسه القدرة على ذلك. كان قاسم يحب الفنون ويعتقد أن الحياة محبة ورحمة وتسامح وسلام فكان رجلا مثاليا وتدرج في مناصب القضاء حتى كان مستشارا في محكمة الاستئناف وكان قبلها وكيلا للنائب العمومي في محكمة مصر المختلطة.

وفاته

فارق الحياة في منزله بالقاهرة 23 أبريل عام 1908م وهو في الخامسة والأربعين عاما ورثاه عدد من الشعراء مثل حافظ إبراهيم وخليل مطران وعلي الجارم، وندبه الزعيمان سعد زغلول باشا وفتحي زغلول.

كان قاسم يهتم بالأسلوب والفعل ولايهمه المظهر، كما أشار في كتابات متعددة عن المرأة بأنه ليس من المهم أن تكون محجبة إنما المهم في طريقة مشيتها وبتصرفاتها.

من كتبه

الكاتب قاسم أمين.

هناك واقعة حدثت لقاسم أمين بعد صدور كتابه الأشهر «تحرير المرأة»، ففي عام 1889 طرق أحدهم على باب منزله في منطقة الهرم، وطلب منه مقابلة زوجته ولما استغرب قاسم أمين من الأمر، قال له هذا الشخص أنه دعى إلى تحرير المرأة في كتابه فلماذا يعترض على مقابلته لزوجته، متهكمًا على ما قدمه قاسم أمين في الكتاب.

وكان قاسم أمين قد نادى بتحرير المرأه ورغم هذا دافع في كتابه عن حجاب المرأة واعتبره أصل من أصول الأدب التي يلزم التمسك بها وأن يكون منطبق على ما جاء في الشريعة الإسلامية، حيث كانت المرأة في ذلك الوقت تلبس طبقات كثيفة من الملابس وتغطي وجهها بالحبرة واليشمك أو النقاب، لكنها دعا إلى أن تلتزم بالحجاب وتكشف عن وجهها.

لكن كتاب قاسم أمين عرضه لهجوم كبير لعدم تقبل المجتمع لما قاله في ذلك الوقت، حيث تم اتهامه بالتآمر مع الشيخ محمد عبده على إصدار الكتاب، والتآمر مع الورد كرومر المعتمد البريطاني، وصدرت كتبًا للرد عليه بلغت نحو 40 كتابًا مثل أحدهم الذي كان عنوان «الدفع المتين في الرد على قاسم أمين».

وبالإضافة إلى ذلك عاقب الخديو عباس، قاسم أمين بمنعه من دخول القصر الملكي، وبعد عام فقط على صدور الكتاب أصبح «أمين» منبوذًا من الجميع ولم يكن يزوره سوى 3 من أصدقائه هم سعد زعلول ومحمد عبده وأحمد لطفي السيد والذين لم يتمكن واحد منهم من حل قضيته.

و المفارقة التي حدثت بعد ذلك، ان قاسم أمين توجه لدعم الحركة الوطنية وإنشأ الجامعة المصرية وتوفي في 1908، لكن منزله لم يتحول بعده إلى متحف لتخليد ذكراه أو شيء من هذا القبيل بل تحول إلى ملهى ليلي في شارع الهرم حيث تم استغلال مسكنه لهذا الغرض…

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
تمت مشاركة ‏منشور‏ من قبل ‏‎Ehab Ali‎‏.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.