ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏

غازي الخالدي اللون الضاج بالحيوية يغادر تاركا لوحته الأخيرة ...الفنان التشكيلي غازي الخالدي | Facebook

غازي الخالدي

الخالدي …… السيرة الذاتيّة

الدكتور غازي الخالدي
ولد في جادة التكريتي < من حي السّبكي بدمشق > منطقة عرنوس في 22 كانون الثاني.
والده هاشم بن أديب الخالدي كان بائعاً للأدوات الكهربائيّة في شارع الدرويشيّة تجاه سوق الحميديّة بدمشق.
والدته فاطمة زنبركجي.
وأسرتهم مؤلفة من أربعة أخوة نهاد هشام غازي رجائي
وأختان هما أمل و هناء
درس الابتدائيّة في مدرسة ( عمر بن عبد العزيز ) في الجسر الأبيض بدمشق ثم انتقل إلى مدرسة معاوية في المرجة وتخرج عام 1947.
ثم تابع دراسته الإعداديّة في ثانويّة التجهيز الأولى للبنين (ثانويّة جودت الهاشمي فيما بعد ) وحصل على شهادة الكفاءة عام 1953.
ثم انتقل ثانية إلى ثانويّة أمية حيث قدم (الثانويّة العامة) باختصاص فرع آداب ولغات وكان هذا النّظام مستحدثاً لأول مرة , حصل على شهادة (البكالوريا) الثانويّة العامة عام 1957.
أول من شجعه واهتم بفنّه منذ كان طفلاً والدته السيّدة (فطنت زنبركجي) فقد أقامت له أوّل معرض لأعماله في (16 آذار 1950).في البيت في الحريقة شارع بن خلدون.
حضر المعرض من الفنانين والزملاء (محمود جلال, صلاح الناشف, عيد يعقوبي, حتمل, صبحي المارديني, محمد العاقل, أحمد جفان, قصي عزاوي, عزيز شكري, محمد سلطي, رياض الأبرش, قتيبة الشّهابي) … والطريف أنّه تمّ على مرحلتين:
اليوم الأول 16 آذار للرّجال فقط.
واليوم الثاني 17 آذار للنساء فقط.
و سمح للمصوّر في اليوم الأول أن يأخذ بعض اللقطات التذكاريّة.
شجّعه خاله الفنان مهندس الديكور (فريد زنبركجي) وأحضر له من مدريد أوّل علبة رسم كبيرة للألوان الزيتيّة , وتبرع له بإطار أنيق من الخشب ,لأوّل لوحاته الزيتيّة, وذلك في عام 1950 وبدأ يكلفه بلوحات ورسوم , وكان الخالدي يتردد على مرسم خاله باستمرار, وصار يعرض عليه كل رسومه الواحدة بعد الأخرى, ويستمع بكل اهتمام لملاحظاته .
وكان في نفس المرسم يعمل الفنان رشاد قصيباتي أستاذ الخالدي في الرسم.
وكان الفنان (محمد العاقل) أوّل من درّبه على استعمال الألوان الزّيتيّة في منزله عام 1950.
في المدرسة: في ثانويّة التجهيز الأولى للبنين تتلمذ على يد مجموعة من الفنانين , أهمهم (عبد الوهاب أبو السعود)اهتم به,وشجّعه ,وكان الخالدي معجبا به كل الإعجاب , خاصة وأن (أبو السعود)كان شاعراً, وكاتباً, ومخرجاً مسرحياً, وكان قوي الشخصيّة صريح الكلمة , جريء في وجه المستعمر, وطنيّ له مغامرات مع الجنود الفرنسيين قبل عام 1946 وكانت دائماً حديثه في جلساته مع طلابه, كما قام بتدريسه الرسم الفنان (رشاد قصيباتي).
وفي نهاية عام 1957 سافر إلى مصر بدعم من والدته, حيث اشترك في مسابقة الدخول إلى كليّة الفنون الجميلة بالقاهرة , وكان الأول على جميع المنتسبين إلى الكليّة , فمنح جائزة التفوق لمدة خمس سنوات من وزير التعليم العالي في مصر آنذاك (كمال الدّين حسين) وفرح به والده وازداد حماسة لرعاية ابنه وتأمين مصروفه الشهري مهما كانت الظروف الماديّة صعبة عليه ,تخصص في قسم التصوير الزيتي ودرس على يد الفنانين: حسين بيكار /عبد العزيز درويش / عز الدين حمودة / ممدوح عمار / عبد الهادي الجزار / حسني البناني.
تتلمذ بشكل خاص على يد بيكار , وكان معجباً به وبفنّه, واستفاد كثيراً من ملاحظاته التي كان يوجهها في اجتماعاته في الكليّة وفي المنزل مع الطلاب المتفوّقين.
ومن أصدقاء الخالدي في الدراسة في القاهرة في فترات متباعدة الفنانون: برهان كركوتلي / هشام زمريق/ غياث الأخرس/ / نذير نبعة / زياد الرومي/ أدهم قوطرش/ خالد المز/ نشأت زعبي/ وديع رحمة/ عدنان أنجيلة/ ليلى نصير/ ربيعة الصلح/ ممتاز البحرة/ عبد المجيد كركوتلي/ هاني شموط/ عبد الرزاق عربي/ خضر الشعار/ علي عقلة عرسان/ أسعد فضة / برهان بداوي.
وكان أكثر صلة مع برهان كركوتلي, الّذي أحبّه كثيراً , وتأثر به في أثناء الدراسة الأكاديمية إلى حد بعيد ولازمه طيلة فترة وجوده في القاهرة.
مشروع تخرجه في الكليّة كان بعنوان : من حياة الريف السوري(قرية خربا ومدينة بصرى) في جنوب سورية.
وأثناء التحكيم الّذي شارك فيه 14 فنان من داخل الكلية وخارجها ,اعتذر بيكار عن المشاركة في تحكيم أعمال مشروع (غازي الخالدي) وغادر القاعة فوراً.
كانت صدمة قاسية جداً على الخالدي , لأنه اعتبر أن صديقه وأستاذه بيكار تخلى عنه في أصعب لحظة في حياته , لحظة تقرير مصير مستقبله … وعندما سئل بيكار عن السبب قال:
إن غازي الخالدي صديقي , ولا أريد له, أن يقال عنه في المستقبل , وخاصة عندما يعود إلى بلده , إن غازي نجح ونال البكالوريوس بمساعدة صديقه وأستاذه بيكار , أريد أن يأخذ درجته بعرق جبينه.
وبالفعل نال مشروعه درجة (جيد جداً) دون مساعدة أحد.
وخلال الدراسة في الكلية شارك في جمعية الثقافة الفنية وأعد مجموعة محاضرات تثقيفيّة عن الفن , وساهم في إصدار مجلة مطبوعة باسم الكليّة , وأثناء وجوده في مصر أيضاً, شارك في معارض اتحاد الفنانين المصريين , ومعرض بينالي اسكندريّة الدولي , وغيرها.
ونشر من حين لآخر بعض القصص والمقالات في الصحافة المصريّة.
تخرج عام 1962 وعاد إلى القطر وكان أسوأ وأقسى خبر واجهه هو وفاة والده لأنه كان يحرص أن يرد له بعض جميله عليه , ولم يستطع , ولم يبحث عن وظيفة خلال سنة كاملة رغبة في استكمال الدراسة العليا , وقدم إلى مسابقة إيفاد إلى لندن للدراسات العليا وتقدم معه لنفس المسابقة : هشام المعلم ويوسف الأيوبي ونجح الثلاثة ,وبُلِّغ نجاحه رسمياً وخطياً وكان ترتيبه الأول .وفجأة وبدون أن يعرف السبب أوفد المعلم والأيوبي إلى لندن.
عمل رساماً في التلفزيون أواخر عام 1962 وهو يشعر بالصدمة الأولى في حياته..
وآخر عهده بالتلفزيون كان عندما كلِّف برسم لوحة طولها ثمانية أمتار وعرضها أربعة أمتار وشكلت لجنة من المحاسبة قدرتها له بثلاث مئة ليرة سورية لا غير فصدم أيضاً وترك التلفزيون في عام 1963.
ثم عمل مدرساً للرسم في ثانوية (عبد الكريم الخطابي بدمشق , وثانوية التل للبنين) ثم وجد عملاً في وزارة الثقافة. في مديريّة الفنون في الوزارة , وكان أول مدير لها د.عفيف بهنسي ثم نجاة قصاب حسن.
كلفته الوزارة بتأسيس مركز الفنون التطبيقيّة بدمشق عام 1963 وأحدث المركز فعلاً وأصبح الخالدي مديراً له.
وافتتح أبوابه للمواطنين لأول مرة في القطر , وضم خيرة الخبرات الفنية والأساتذة الأخصائيين في مجالات الفنون التطبيقيّة والصناعات اليدويّة المرتبطة بالتراث ومن المدرسين محمود حماد / أدهم إسماعيل / الياس زيات / بشير الخياط / ياسين الشوا/ وعربي الشلبي / ومحمد طالو / ومحمود نقشبندي ……ثم درس فيه الأيوبي بعد عودته من لندن , وكان الخالدي يدير المركز ويدرس فيه مادة فن الإعلان وتاريخ الفن. وكان ذلك من 25/7/1963 ولغاية 15/9/1968 حيث نقل إلى مديريّة الفنون الجميلة ووضع تحت تصرفها.
وفي عام 1969 وفي غرفة د. عفيف بهنسي وضعت الوثيقة الأولى لتأسيس نقابة الفنون الجميلة في القطر. وتفرغ الخالدي للعمل النقابي وبقي حتى 25/1/1979.
وكان أول نقيب للنقابة د.عفيف بهنسي.
بعد ذلك أصبح الخالدي عضو قيادة منظمة طلائع البعث , رئيساً لمكتب الفنون الجميلة المركزي.
وكلِّف بنفس هذه الفترة لتدريس مادتي (علم الجمال / وتاريخ الفن في المعهد العالي للفنون المسرحيّة ) وكان عميد المعهد الأستاذ (أديب اللجمي) معاون وزيرة الثقافة الدكتورة نجاح العطار.
الأدب:
شجعه في مجال النشاط الأدبي أستاذ الأدب العربي في ثانوية التجهيز الأولى الشاعر والأستاذ عبد الكريم كرمي (أبو سلمى) وأفسح له المجال مع زميله ماجد شبل للاشتراك في برنامج إذاعي أسبوعي يقدم للأطفال من قبل أبو سلمى فقدما معاًَ هذا البرنامج باسم (السميران) لمدة سنة كاملة.
شارك الخالدي بنفس هذه الفترة . فترة الدراسة في بداية الخمسينات في برنامج إذاعي للطلبة كان يعدَه الأستاذ عصام حمَاد ويشاركه الطلبة منهم (عبد الهادي البكَار/محمد علي الحلبي / عادل قزيها /مروان حداد/عادل قره جولي/محمود جبر ورياض ديار بكروغيرهم)
القصة القصيرة :
نشر الخالدي مجموعة قصص قصيرة أولها بعنوان : ذات الرّداء البنفسجي نشرت عام 1951 في جريدة الحضارة في صفحة رسالة الطلاب.
وكان صديقه في القصة في ذلك الوقت (اسكندر لوقا).
ثم تعرف الخالدي إلى الأستاذ سعيد الجزائري (عن طريق نصر الدين البحرة )
وياسين رفاعية وعادل أبو شنب وشوقي بغدادي وسعيد حورانية وعبدالله عويشق
وأحمد الغفري وجان أليكسان ، فشجعه الأستاذ الجزائري بصفته كان يرأس تحرير جريدة النقاد الأسبوعية. وقد لعبت هذه الجريدة دور هام في تقديم الكتّاب الشباب في ذلك الوقت .
ونشر مجموعة من القصص في هذه الجريدة ، كما نشر في مصر عندما كان طالياً في كلية الفنون قصص أخرى في صحف الشعب /المساء /الجمهورية.
وعزم الخالدي على طباعة مجموعة قصص بعنوان ناس من بلادي فقدم لهذه القصص الدكتور عبي القادر القط عام 1958 ولم تصدر المجموعة إلا في عام 1994 نشرها له اتحاد الكتَاب العرب بدمشق في عهد الدكتور علي عقلة عرسان.
وشارك مع 14 كاتب من سورية في إصدار عدد خاص من سلسة (كتب للجميع عن دار الجمهورية بالقاهرة باسم 15 قصة سوريّة ) عام 1958 منهم فاتح المدرس وسعيد حورانية وحنامينة وغيرهم .
ساهم في تأسيس (رابطة عشاق الأدب) عام 1951 وكان مكتبها التنفيذي من ماجد شبل رئيس وديعة مسلم الحافظ نائبة للرئيس وغازي الخالدي أمين للسر وأحمد جفان أمين للصندوق .
ولوحق الخالدي من قبل رجال الأمن أيام حكم أديب الشيشكلي في سورية لعدم وجود ترخيص رسمي للرابطة .وأوقف في التحقيق وكتب تعهد بعدم ممارسة العمل السياسي بدون ترخيص وكان عمره آنذاك 16 عام .
(ساهم الخالدي في وثيقة تأسيس اتحاد الكتّاب العرب في القطر العربي السوري عام 1969 وكان أول رئيس للاتحاد الأستاذ سليمان الخش .
من رواياته:
ناس من دمشق / حكايات من السيرة الذاتية / فنون الأطفال /عشرة عمر /علم الجمال /قضايا في الفن التشكيلي / فنانون سوريون /لماذا فن الطفل / عندما يصبح الفن تاريخاً / الفن في سورية عبر 40 عام
المسرح :
اهتم به أستاذه بالرسم عبد الوهاب أبو السعود في ثانوية التجهيز الأولى للبنين في بداية الخمسينات واكتشف فيه موهبة التمثيل، وأسند إليه لأول مرة دور الشمس في مشهد تمثيلي بسيط بعنوان ” الفصول ألأربعة “ولاحظ أبو السعود أن الطالب الخالدي تجاوز النص المكتوب وقال بعض العبارات من عنده فازداد اهتمامه به وأعطاه أدوار أخرى في مسرحيات ثانية أهمها دور الأم في مسرحية “السيد حاطوم ” وقام بدور السيد حاطوم في ذلك اليوم ((حسين بطيخة)
وشارك الخالدي في عدة مسرحيات بعد ذلك أهمها : وامعتصماه ، عنتر وفتى العصر ، جوهر وأخيراً البخيل لوليير .
وتلقت المدرسة كتاب شكر من وزارة المعارف على نجاح تمثيل رواية البخيل وخاصة دور البخيل نفسه الذي قام به الخالدي , وكان الكتاب موقعاً من قبل الأستاذ طالب الصابوني الأمين العام للوزارة آنذاك وكان ذلك في 21/04/1954 .
ومن الذين عمل معهم الخالدي في المسرح (محمد شيرازي –نزار شرابي – نبيل نابلسي – عدنان سوري – أسعد جباصيني – عبد الرزاق موالدي – ظفيرة قطان –نادر قباني – محمد تيناوي – خلدون المالح ) .
ثم بدأ الخالدي نشاطه المسرحي خارج المدرسة , مع فرق أهلية ومع مدارس أخرى مثل ثانوية أميّة حيث أمضى فيها سنة البكالوريا.
وبعد وفاة الأستاذ (عبد الوهاب أبو السعود) شارك مع بعض الفنانين بتأسيس جمعية أصدقاء عبد الوهاب أبو السعود عام 1955 وفاء لذكرى أستاذهم .واتخذت لها مقراً في زقاق الصخر في مدينة دمشق قرب ساحة النجمة.
ومن مؤسسيها : عدنان سوري – نزار شرابي – خلدون المالح – محمد شيرازي وغيرهم.
وقامت الجمعية بعدة نشاطات مسرحيّة في مدينة دمشق.
ثم عمل الخالدي مؤلفاً ومخرجاً في ثانوية (جودت الهاشمي) التجهيز الأولى للبنين في ذلك الوقت فأخرج وكتب مسرحية بريطانية في بور سعيد, أخذ فكرتها من قصة “عينان مسروقتان” لأنطوان حمصي وقام بدور البطولة الخالدي نفسه ومعه ممتاز البحرة وهذه أول مرة يشترك ممتاز معه في عمل مسرحي.
وفي عام 1960وأثناء وجود الخالدي بدمشق في إجازة صيف من دراسته في مصر طلب إليه المخرج خلدون المالح أن يعود إلى نشاطه المسرحي , فعمل ممثلاً مرة أخرى في أول مسلسل تلفزيوني يبث على الهواء مباشرة دون تسجيل باسم الإجازة السعيدة شارك في التمثيل غازي الخالدي بدور “الفيلسوف” ومعه دريد لحام ,نهاد قلعي ,تاج باتوك ,محمود جبر.وكان مدير التلفزيون الدكتور صباح قباني , وطلب المخرج من الخالدي أن يستمر في العمل المسرحي ويترك الفنون التشكيلية فاعتذر وسافر إلى مصر لإتمام الدراسة.
أما آخر عمل مسرحي قام به الخالدي فكان في حفلة تخرج زملائه في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة , عندما مثل دور في مشهد إفرادي بعنوان قتلت زوجتي عام 1961ومن شدّة الانفعال وبين الانتقال المفاجئ من الدراما العنيفة إلى الكوميديا مباشرة أغمي عليه ونقل إلى المستشفى فنصحه الطبيب أن لا يعود إلى التمثيل لأن قلبه لا يحتمل الانفعال الشديد.
كما كان للخالدي رحمه الله أثر كبير في النقد الفني والصحافة والنقابة وعلم الجمال والتاريخ سآتي على ذكرها لاحقاًإن شاء الله.
وفي ليل الأربعاء 20/12/2006 توفي المبدع والرائع بفنه وإنسانيته الدكتور غازي الخالدي عن عمر ناهز 71 عاماً.
رحمه الله.

لا يتوفر وصف للصورة. ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غازي الخالدي
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1935  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة 2006

غازي الخالدي فنان تشكيلي (22 كانون الثاني 1935 – 20 كانون الأول 2006سوري من مواليد دمشق في جادة التكريتي، حي الروضة.[1][2][3]

غازي الخالدي

والده هاشم بن أديب الخالدي كان بائعاً للأدوات الكهربائيّة في شارع الدرويشية تجاه سوق الحميديّة بدمشق، والدته فطنت زنبركجي، وأسرتهم مؤلفة من أربعة أخوة هم نهاد هشام غازي رجائي وأختان هما أمل وهناء. تزوج من السيدة وديعة مسلم الحافظ ولديه منها ولدين شابين (ود وسر)، وسبعة أحفاد.

نشأته

درس الابتدائيّة في مدرسة (عمر بن عبد العزيز) في الجسر الأبيض في دمشق ثم انتقل إلى مدرسة معاوية في المرجة وتخرج عام 1947. ثم تابع دراسته الإعداديّة في ثانويّة التجهيز الأولى للبنين (ثانويّة جودت الهاشمي فيما بعد) وحصل على شهادة الكفاءة عام 1953. ثم انتقل ثانية إلى ثانويّة أمية حيث قدم (الثانويّة العامة) باختصاص فرع آداب ولغات وكان هذا النّظام مستحدثاً لأول مرة، حصل على شهادة (البكالوريا) الثانويّة العامة عام 1957.

انطلاقته

أول من شجعه واهتم بفنّه منذ كان طفلاً والدته السيّدة (فطنت زنبركجي) فقد أقامت له أوّل معرض لأعماله في (16 آذار 1950)، في البيت. حضر المعرض من الفنانين والزملاء (محمود جلال، صلاح الناشف، عيد يعقوبي، حتمل، صبحي المارديني، محمد العاقل، أحمد جفان، قصي عزاوي، عزيز شكري، محمد سلطي، رياض الأبرش، قتيبة الشهابي) …

شجّعه خاله الفنان مهندس الديكور (فريد زنبركجي) وأحضر له من مدريد أوّل علبة رسم كبيرة للألوان الزيتيّة، وتبرع له بإطار أنيق من الخشب لأوّل لوحاته الزيتيّة، وذلك في عام 1950 وبدأ يكلفه بلوحات ورسوم، وكان الخالدي يتردد على مرسم خاله باستمرار، وصار يعرض عليه كل رسومه الواحدة بعد الأخرى، ويستمع بكل اهتمام لملاحظاته. وكان في نفس المرسم يعمل الفنان رشاد قصيباتي أستاذ الخالدي في الرسم. وكان الفنان (محمد العاقل) أوّل من درّبه على استعمال الألوان الزّيتيّة في منزله عام 1950.

في المدرسة: في ثانويّة التجهيز الأولى للبنين تتلمذ على يد مجموعة من الفنانين، أهمهم (عبد الوهاب أبو السعود) الذي اهتم به وشجّعه، وكان الخالدي معجبا به كل الإعجاب خاصة وأن أبو السعود كان شاعراً وكاتباً ومخرجاً مسرحياً، كما قام بتدريسه الرسم الفنان (رشاد قصيباتي)

وفي نهاية عام 1957 سافر إلى مصر بدعم من والدته، حيث اشترك في مسابقة الدخول إلى كليّة الفنون الجميلة بالقاهرة.

دراسته الجامعية

  • 1962 – تخرج من كلية الفنون الجميلة ـ القاهرة.
  • 1996 – درجة الدكتوراه في علوم الفن من الأكاديمية الملكية في لندن.

مناصب شغلها

  • عضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للفنانين التشكيليين في الاتحاد الأوروبي عن الشرق الأوسط منذ عام 1994.
  • أستاذ مادة علم الجمال في المعاهد العالية للفنون المسرحية والموسيقا والباليه.
  • أول فنان عربي يتم اختياره من قبل الاتحاد الأوربي في عضوية (مجلس الفنانين لدول المجموعة الأوروبية)
  • عضو ممثل لدول الشرق الأوسط في المنظمة الدولية للفنون التشكيلية ” اياب “
  • عضو في مجلس الاتحاد الدولي للفنانين
  • عضو في نقابة الفنون الجميلة في سورية

أعماله

أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية / متحف دمشق الوطني / متحف دمّر / قصر الشعب / وضمن مجموعات خاصة. وصل للعالمية حصل على الدكتورة في الفنون، يعمل في الحقل الفني منذ عام 1950 وله مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية والرسومات واللوحات في المجالات والموضوعات التراثية والوطنية والإنسانية التي وصلت للعالمية.

معارض

أقام الفنان الدكتور غازي الخالدي معارض كثيرة منها المعارض الفردية والمشتركة في سوريا وفي دول أوروبا والدول العربية ودول العالم ودعي لمؤتمرات عالمية لإلقاء محاضرات وعقد ندوات في مجال اختصاصه الفنون التشكيلية، تقلد عدة مناصب إدارية وقيادية دوليا وفي سوريا، تمت دعوته لإقامة معرض عالمي في باريس لجميع أعماله منذ خمسون عاما حتى اليوم وبعدها تم ترشيحه لنيل جائزة اليونيسكو عام 1992.

لا يتوفر وصف للصورة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفنان التشكيلي والناقد الكبير الراحل الدكتور غازي الخالدي رحمه الله من 1935م- 2006م

من الفنانين التشكيليين السوريين الذين أغنوا الحركة التشكيلية السورية بأعمال واقعية تعبيرية وبأسلوب خاص متفرد وخاصة مجموعة لوحاته المتعلقة بدمشق القديمة والقدس الشريف …

غير أن الفنان غازي الخالدي كان متميزاً في كتاباته النقدية عن التشكيل السوري والعربي ويعتبر الفنان الخالدي ممن تركوا بصمة نقدية بأسلوب فكري جمالي متميز وإيقاع نقدي متفرد وترك إرثاً تشكيلياً وكتابات نقدية وكتب في علوم الفن وعلم الجمال ليس بالقليل للأجيال ، وقد كان لي شرف المشاركة معه ومع الفنان التشكيلي الكبير الراحل محمد الوهيبي في معرض ثلاثي بمتحف ديرعطية عام 1992 كما أن الفنان الخالدي كتب عن أعمالي عدة مقالات في مراحل متباعدة كان آخرها عام 2005عن معرضي الشخصي في صالة نصير شورى بدمشق وكانت من أجمل ما كتب عن أعمالي الفنية ***
ووفاء لهذا الفنان الكبير والصداقة التي كانت تجمعنا بالود والاحترام المتبادل أحببت أن أذكر به أصدقائنا وصديقاتنا الفنانين الأعزاء مع طلب الرحمة والمغفرة له
رحمه الله تعالى وأسكنها فسيح جناته

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏
لا يتوفر وصف للصورة.
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.
  • غيث العبدالله أستاذ أحمد..شكراً على هذا الوفاء الذي نفتقده كثيراً هذه الأيام. خاصة حيال قامة تشكيلية وثقافية مثل الكبير غازي الخالدي في مجمل ما تركه لنا وللأجيال، وأستغرب هذا الإهمال تجاهه بهذا الشكل المحزن والمؤسف وهو الرائد والمؤسس في مجالات عديدة.
    أستاذ غازي سامحنا جميعاً. ولترقد روحك بسلام.
    • Ahmad Elias غيث العبدالله الله يسلمك ويبارك فيك صديقنا الحبيب مع الأسف الشديد كثيرون اندثرت آثارهم بعد وفاتهم وهذا شيء محزن ومؤسف وبالمناسبة كان لي مع المرحوم تواصل كثير وحكالي أنه في إحدى زيارته لأحد المعاهد وجد لوحة من لوحاته مثبتة على إحدى النوافذ بدل زجاج مكسور وأعاد هذه القصة أما جمهور في إحدى ندواته بتأسف وحزن
  • Ieman Albaki الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
  • صالح نصر تغمده الله برخمته
    محمد معاد إذا كان هذا حال عائلته فأين دور وزارة الثقافة ؟؟!!.
    وأين وزارة التربية التي كان له الفضل الكبير عليها . !!!!
    • Ahmad Elias محمد معاد ياريت توجه هذه الأسئلة المعنيين الذين ذكرتهم وخاصة للمعهد العالي للموسيقا والمسارح الذي كان له الفضل الكبير في التدريس فيه
      لا يتوفر وصف للصورة. ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
      غازي الخالدي - ويكيبيدياغازي الخالدي | المفكرة الثقافية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.