عماد نداف

عماد نداف :

مواليد 1956 ، درس العلوم الجيولوجية في جامعة دمشق ، وحصل على دبلوم معهد الاعداد الاعلامي (( صحافة )) عام 1980 ..

عضو اتحاد الكتاب العرب منذ عام 1998 . ونشر مقالات ودراسات مختلفة في الصحف العربية والمحلية : السفير ، النهار، الحياة ، تشرين ، الثورة ..

نشر الرواية والقصة وحاز على عدد كبير من الجوائز ، كما كتب الدراسات من بينها :

* ورده غان ((رواية))

* الكتابة على الماء ((قصص)) .

* ما الذي حصل يا إلهي ((قصص)) .

* جرائم شتوية ((قصص))

* الأحزاب والقوى السياسية في سورية ((دراسة)) .

* الدراما التلفزيونية ( من السيناريو إلى الاخراج ) دراسة بمشاركة أخيه ((محمد نداف))

* تطور النص الدرامي السوري (( السيناريو )) مخطوطة .

*مظاهرات غير مرخصة (قصص) عن وزارة الثقافة

* عكاكيز التاريخ ــ حكايات الحب والحرية (رواية /مخطوطة)

الدورات التي اتبعها :

* دورة في مركز التدريب الإذاعي والتلفزيوني عن إعداد وإخراج برامج الترويج الاجتماعي 1997

* ورشة عمل (( بين الضفاف)) في التلفزيون الايطالي في روما مع عشرين مخرجا عالميا .

الأعمال التي أسندت إليه :

* مديرالبرامج التلفزيونية تلفزيون الدنيا (( التأسيس: سنتان ونصف))

* مدير البرامج السياسية الإخبارية السورية

* تدريب المذيعات في تلفزيون الدنيا .

* تدريب على الأفلام الوثائقية في معهد الإعداد الإعلامي .

* تدريب المذيعات والمعدين في التربوية السورية .

في التلفزيون :

دخل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بصفة معد برامج في 17 /2/ 1981 في الأخبار المصورة وندب إلى أخبار الإذاعة ولازال فيها معدا للبرامج .

أعد وأخرج مئات البرامج التلفزيونية والإذاعية من بينها :

* آلة الزمن : 30 حلقة منوعة .

* آخر المشوار : برنامج منوع 11 سنة .

* نجوم النهار : تسجيلي 14 حلقة .

حريق مانهاتن (وثائقي ) ثلاثية

الوطن في العينين ( وثائقي ) ثلاثية .

الفلسطيني الطيب (وثائقي)

إنسان أوغاريت ( وثائقي)

* أشياء من حولنا وثائقي 20 حلقة .

* أحاديث الأمكنة والناس وثائقي 15 حلقة

* ذاكرة المكان ( وثائقي بالانكليزية)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا يتوفر وصف للصورة.

أول كتاب توثيقي عن التلفزيون السوري والنص الدرامي

صدر للزميل عماد ندّاف كتابه الجديد (التلفزيون والنص الدرامي)، وهو من إصدار الهيئة السورية العامة للكتاب في وزارة الثقافة، ويأتي نتيجة لتجربته في العمل داخل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون نحو أربعين عاماً.

وقد أعلمنا أن هذا الكتاب بمثابة التمهيد للكتاب الآخر الذي سيصدر قريباً عن تاريخ الدراما التلفزيونية السورية، ولذلك نقتطف فيما يلي تغطية عن هذا الكتاب الهام.

***

قليلة ونادرة هي الكتب التي تتحدث عن التلفزيون السوري وصناعة الدراما فيه منذ البدايات وحتى اليوم، أو تستعرض إنتاج الدراما في الشركات الإنتاجية التي يعتبر إنتاجها مدرجاً في صناعة الدراما التلفزيونية السورية.

والكتاب الجديد الذي صدر عن وزارة الثقافة السورية ممثلة بالهيئة العامة للكتاب هو مصدر جديد يمكن الرجوع إليه على هذا الصعيد، وقد صدر ضمن سلسلة مسارات فنية التي يرأس تحريرها الكاتب أيمن الحسن.

جاء كتاب (التلفزيون والنص الدرامي) ليقدم وثيقة مهمة تتعلق بتاريخ التلفزيون العربي السوري ونشوء الدراما التلفزيونية فيه، معتمداً في ذلك على مجموعة واسعة من المراجع والشهادات والنصوص الدرامية المعروفة، إضافة إلى بعض نماذج النصوص السينمائية.

ومؤلف الكتاب عماد نداف هو كاتب وصحفي يعمل في التلفزيون السوري منذ نحو ثلاثين سنة، وقد خاض تجارب كثيرة على صعيد النقد والتوثيق وصناعة التلفزيون، ويعتبر هذا الكتاب بمثابة الثاني من هذا النوع بعد كتابه (الدراما التلفزيونية من الكتابة إلى الإخراج  التجربة السورية نموذجاً) الذي أصدره مع أخيه محمد نداف عن دار الطليعة قبل نحو اثنين وعشرين عاماً، والفارق بين الكتابين أن الكتاب الأول يذهب باتجاه تفاصيل صناعة الدراما من كتابة وتصوير ومونتاج وصوت وديكور.. والثاني يتوقف عند جانبين أساسيين هما (التلفزيون) وهو هنا فصل وثائقي يتعلق بظروف نشوء التلفزيون في سورية مع تفاصيله الدقيقة. والثاني يتعلق بظهور المادة الدرامية من بوابة صنعة كتابة السيناريو.

ويُفصّل الكتاب في مجموعة معطيات حملت عناوين هامة في الفصول التالية:

* الدراما والسيناريو.

* ظروف نشوء النص الدرامي (البدايات)

* ظهور الكتاب التلفزيونيين.

* تبلور صناعة الدراما.

* كتاب الإنتاج الدرامي في التسعينات: (ملامح جديدة في عموم فن السيناريو التلفزيوني).

* الفورة الثانية في الإنتاج.

* ملاحظات عامة على الفورات الإنتاجية.

إضافة إلى الفصل الأول الذي يتحدث عن تاريخ التلفزيون العربي السوري الذي نشأ مع توءمه التلفزيون المصري إبان الوحدة بين البلدين عام ،1960 ونجد أنفسنا على هذا الصعيد أمام لحظات حساسة على صعيد المجتمع الذي يتعرف على التلفزيون للمرة الأولى.

ويتجه الكتاب الذي وضعت ابنة الكاتب أكّاد نداف تصميم غلافه يتجه في منهجية بحثه للربط بين فن الكتابة للتلفزيون والكتابة بشكل عام، إضافة إلى المقاربة بين السيناريو السينمائي والسيناريو التلفزيوني، ويستعرض التجارب العامة للكتابة وكأنه يمهد لتقديم تاريخ مفصل للدراما التلفزيونية السورية كما اتضح من مقدمة الكتاب.

كتبت الدكتورة:آداب عبد الهادي ..عماد نداف في التليفزيون والكتابة الدرامية الفن والتجربة

#سفيربرس

عن الهيئة العامة السورية للكتاب وضمن سلسلة مسارات فنية صدر كتاب التليفزيون والكتابة الإبداعية للكاتب والإعلامي القدير الباحث عماد نداف في العام 2018، جاء الكتاب في 176 صفحة من القطع الكبير وضم الكتاب ثمانية فصول تناول الكاتب في الفصل الأول ظهور التليفزيون ونشوء الكتابة في الدراما التليفزيونية والصعوبات التي واجهتها واختتم الفصل بما وصفته الصحافة العربية عن ظهور التليفزيون السوري بالمعجزة ورغم المصاعب فقد شقت الدراما التليفزيونية طريقها فأخرج خلدون المالح الإجازة السعيدة وأخرج نزار شرابي رابعة العدوية.

وانتقل الباحث إلى الفصل الثاني حيت تناول الدراما التليفزيونية والسيناريو وفي هذا الفصل استفاض الكاتب في الحديث عن البدايات في كتابة السيناريو التليفزيوني وكيف استفاد كتاب الدراما التليفزيونية من السيناريوهات السينمائية مع الفوارق والجهود التي بذلت لتأسيس صناعة دراما تليفزيونية تحاكي صناعة السينما وقد استشهد الباحث ببعض النماذج لمشاهد من سيناريوهات تليفزيونية مقارنة بمشاهد من سيناريو سينمائي لفيديريكو فيلليني من فيلم المتسكعون واستخلص الكاتب في الفصل بعد عرضه لنماذج سيناريوهات سينمائية وتليفزيونية أن كتابة السيناريو السينمائي كانت متباينة الأسلوب وكانت أهم النماذج التي بنى عليها كتاب الدراما التليفزيونية المرحلة التالية لانطلاق الدراما التليفزيونية.
وأما ظروف نشوء النص الدرامي جاءت في الفصل الثالث منطلقا من البدايات من قبل الفترة التي ظهر فيها التليفزيون في مطلع ستينات القرن الماضي ..وكان الفصل شاملا ومستفيضا بالشرح والبحث والاستقصاء حيث اعتمد الباحث الأسلوب الاستقصائي الإحصائي واستعرض بشكل مفصل الأعمال الروائية التي ظهرت بين الفترة 1961 إبان ظهور التليفزيون وعام 1978 ودور كتاب الرواية في النص الدرامي التليفزيوني وقد استعان الباحث بالجداول المحفوظة في مديرية الانتاج التليفزيوني للتعرف على ملامح بدايات الكتابة الدرامية وأسماء أولئك الذين حملوا مسؤوليتها مستعرضا أسماء الأعلام وأعمالهم بشكل شبه كامل بين عامي 1961 و1967ويؤكد الباحث في معرض حديثه عن بدايات النص الدرامي أنه ظهرت أسماء مهمة جربت الكتابة للتليفزيون فاستمرت أو انسحبت ، لكن حكمت محسن ظل يكتب حتى اللحظة الأخيرة للناس ثم غادر الحياة تاركا النص الدرامي يبحث عن كتاب واقعيين بسويته.
وظهروا في الفصل الرابع من الكتاب الذي عنونه الباحث (ظهور الكتاب التليفزيونيين) الذين انقسموا إلى ثلاثة أنواع ، النوع الأول تجربة المخرجين في كتابة نصوصهم والثاني محاولات الاذاعيين ولوج مجال الكتابة التليفزيونية بتردد والثالث دخول بعض الكتاب والأدباء في مجال الكتابة التليفزيونية والرابع هو ظهور كتاب تليفزيونيين فعلا تمكنوا من تقديم النص المهني القادر على تلبية متطلبات العملية الدرامية أمام الكاميرا واستشهد الباحث بأسماء الكتاب وأعمالهم وأدرجها بجداول واضحة ومفصلة .
في الفصل الخامس تبلور صناعة الدراما السورية يقول الباحث ( وقد استكلمت الدراما التليفزيونية السورية في تسعينات القرن الماضي مرتكزات الصناعة التليفزيونية ومهاراتها وأدواتها فتلقفتها السوق العربية التي وجدت في المنتج الدرامي السوري مادة مناسبة لها). تضمن هذا الفصل عرضا شاملا للأعمال الدرامية وكتابها وسنوات عرضها خلال فترة التسيعينات التي قال عنها النقاد إن موجة الانتاج الدرامي في التسعينات خلفت جدلا جميلا حتى ولو لم يكن ناضجا في دوافعه وأهدافه.
وفي الفصل السادس الذي حمل عنوان كتاب الانتاج الدرامي في التسعينات (ملامح جديدة في السيناريو التلفزيوني) حيث انخرط كتاب الرواية والقصة والشعر بكتابة النص الدرامي التليفزيوني وهو مؤشرا لم يكن واضحا في بداية الانتاج الدرامي التليفزيوني ويسرد الباحث أسماء الكتاب ويفصل الجنس الأدبي الذي انطلقوا منه (كتاب رواية –قصة-شعر- نقد- صحفي وغيرها) وينهي الفصل السادس بأن عملية الكتابة الدرامية للتليفزيون خاضت التحدي وتمكنت من تحقيق قفزات مهمة في بعض الحالات وهي قفزات تؤسس لهوية خاصة في صناعة الدراما السورية.
ينتقل الباحث إلى الفورة الثانية في الانتاج في الفصل السابع من الكتاب ويستعرض باستفاضة وضمن جداول عرضا للأعمال الدرامية حتى عام 2010 وأسماء الكتاب وسنوات العرض ويقول الباحث أن هذه العينة جمعت بشكل غير ممنهج نكتشف مجموعة ملامح اتسمت بها الدراما التليفزيونية السورية على صعيد النص التليفزيوني ستفرض نفسها على المرحلة القادمة التي تصل إلى نهاية سنة الدراسة أي عام 2010.
وأنهى الباحث فصوله بفصل ثامن وأخير بملاحظات عامة على الفورات الانتاجية ويختم الفصل الثامن من الملاحظات بالمشهد الأول من النص الدرامي (ملح الحياة) تاركا للقارئ استكمال المشاهد الأخرى وإشغال مخيلته بما سيأتي.
قمت بهذا العرض الوجيز لمحتويات الكتاب ليتمكن القارئ من الإلمام بالمفردات التي اعتمدها الباحث في كتابه والذي انتهج المنهج التحليلي الوصفي في تقديم مادته العلمية المستندة إلى المراجع والمصادر والتي قام بتدوينها في نهاية الكتاب وبذيل كل صفحة معتمدا التوثيق العلمي الصحيح وهذا ما أضفى على الكتاب الصبغة العلمية التي جعلته كتابا أكاديميا يصلح للتدريس في أقسام الإعلام والدراما في المؤسسات التعليمية المختصة بهذا النوع.
يقول الباحث في مقدمته أنه أمضى عشرة أعوام للانتهاء من إعداد هذا الكتاب وهذا أمر غير مبالغ فيه لأن المنهج الإحصائي الذي اعتمده حيث عمد على إحصاء كل ما قدم على الشاشة الصغيرة من أعمال مع أسماء الكتاب وسنوات العرض واعتمد في بعض هذه الإحصائيات على ما هو موجود في أرشيف مديرية الإنتاج التليفزيوني وبعضها الآخر الذي لم يجد له نصا في الأرشيف مما ضاعف من مجهوده في البحث والتنقيب… وقد زاد الباحث قيمة في كتابه من خلال عرضه لعدد من النماذج من الكتابات الدرامية المتنوعة لعدد من الكتاب والمقارنة فيما بينها وتصنيفها إلى مدارس درامية، ولوحظ من خلال هذه النماذج التشابه فيما بينها وبطريقة كتابتها ولا يعتبر ذلك مأخذا على كتاب المشهد الدرامي لأن القوانين الدرامية تشبه القوانين العلمية تماما فكل المشتغلين مثلا في الكيمياء يعلمون أن عناصر معينة في ظروف معينة تسبب طريقا معينا وليست القوانين الدرامية أقل دقة وإحكاما من القوانين العلمية وإن كانت القوانين الدرامية غير ظاهرة لأنها غيرملموسة كما فى في قوانين العلم.
وبالرغم من أن لكل كاتب طريقة خاصة به ومزاجا فنيا يعالج به قصته ولكن ولا شك أن كل معالجة إذا كانت سليمة لا بد وأن تخضع حتما لقواعد البناء الدرامي ومن المسلم به أن كثيرا من الكتاب المجربين الذين يتمعتون بخبرة طويلة في الكتابة كالأسماء التي طرقها الكاتب في بحثه هؤلاء الكتاب يجعلون من أية نظرية عامة شيئا عاديا ولكن ذلك لا يعني على أن أعمالهم الفنية تخلو من جميع عناصر البناء الدرامي فمن يريد تعلم لغة من اللغات عليه أن يتعلم قواعد النحو الخاصة بها ومن يعرف هذه اللغة ويجيدها لا يتحدث بها إلا طبقا لمقتضيات النحو حتى ولو لم يكن واعيا بذلك….من هنا ترك كتاب الدراما السورية الأوئل سيما الذين قدموا من عوالم الرواية والقصة البصمة التي وضعها لنا الباحث عماد نداف في هذا الكتاب …وهنا أذكر أن من الأعلام ورواد الكتابة الدرامية الأديب الراحل عادل أبو شنب الذي قال لي ذات مرة..أن كتابة السيناريو لديه تشبه مضغ قطعة من الشوكولا…وأنا شعرت وأنا أقرأ هذا الكتاب أني أكلت لوحا كاملا من الشوكولا…لأن الكاتب اعتمد على انسيابية مهنية عالية الجودة في طرح فصوله وأفكاره بطريقة سلسلة خفيفة على القارئ تجعله يشعر كما كان يشعر الأديب الراحل عادل أبو شنب….
(التليفزيون والكتابة الدرامية) تحفة علمية تاريخية ووثيقة نادرة لم يقدم مثلها كاتب أو باحث أو إعلامي وهي إضافة للمكتبة الإعلامية ومرجع لكل باحث ومتخصص وعامل في المجال الدرامي ، وللغوص في تحليل هذا الكتاب يلزمنا كتاب آخر لنفيه حقه في الشرح والتحليل.
وهنا لا يسعنا إلا أن نبدي إعجابنا ليس بالكتاب ومضمونه وحسب بل أيضا بغلافه الذي قامت الفنانة آكاد نداف بتصميمه ليتناسب مع محتوى الكتاب حيت ابتدعت لوحة غاية في التفرد والتميز لوحة لاقط تليفزيوني (انتيل) يخرج من دماغ رأس له ظل أبيض.
عماد نداف كاتب وباحث وصحفي من مواليد 1956 يمارس العمل الصحفي منذ أربعين عاما موزعة على الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب من ما يقارب العشرين عاما وله العديد من الكتب والدراسات المنشورة من بينها: – الكتابة على الماء-قصصص-قبرص 1992
– وردة غان-رواية-دمشق 1994
– جرائم شتوية-قصص قصية جدا -1998
– مظاهرات غير مرخصة –قصص وزارة الثقافة 2016

لا يتوفر وصف للصورة.

عماد نداف

صدور كتابي الجديد عن تاريخ الدراما التلفزيونية السورية 1960 ــ 2010. والكتاب بحدود 425 صفحة

شكرا للدكتور ثائر زين الدين مدير عام الهيئة السورية للكتاب الذي بشرني بصدوره وقفة العيد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توثيق النص الدرامي التلفزيوني في سوريا عبر كتاب جديد

25 – مايو – 2018

دمشق – «القدس العربي»: أطلق الكاتب السوري عماد نداف كتابا جديدا بعنوان «التلفزيون والكتابة الدرامية»، يوثق فيه نشوء وتطور النص الدرامي التلفزيوني في سورية، خاصة أن هذا الفن من الكتابة لم يجد حتى الآن من يوثقه ويجمع منجزه المكتوب منذ نشوء التلفزيون العربي السوري عام 1960.
ويبدأ الكتاب برصد تجربة الكتابة منذ الشروع بالبث التلفزيوني فيتناول الخطوات الأولى على صعيد كتابة الدراما السورية إلى أن يصل إلى عام 2010 حيث حجزت الدراما التلفزيونية السورية مكانة متفوقة عربيا.
ويركز الكتاب الذي استغرق إنجازه ما يقارب عشرة أعوام على تطور النص الدرامي التلفزيوني في سورية عبر معطيين الأول تاريخي ويتعلق بمراحل ظهور التلفزيون وتطور عروضه ومواده التي يبثها مرحلة وراء مرحلة منذ أوائل ستينيات القرن الماضي وصولا إلى عام 2010.
والمعطى الثاني فني ومهني يتعلق بآليات كتابة البرامج والمسلسلات الدرامية التلفزيونية وتحديدا بتطور فن الكتابة الدرامية للتلفزيون وظهور ما يمكن الحديث عنه الكتابة الحديثة لفن توءم للسيناريو السينمائي هو سيناريو الدراما التلفزيونية.
وإزاء عدم وجود مراجع وافية عن تاريخ التلفزيون العربي السوري كان لا بد، حسب الكتاب، من اتباع خطوات صعبة على صعيد الجهود التي يبذلها أي باحث في هذا العصر أولاها البحث عن النصوص المكتوبة للأعمال الدرامية التلفزيونية السورية وجمعها وقراءتها وتدوين الملاحظات حولها أما الخطوة الثانية فهي العودة إلى تسجيلات العروض التلفزيونية الأولى المتوافرة لمشاهدتها والتدقيق في صورتها وكتابة الملاحظات التي تفيد البحث المطلوب.
واعتمد الكتاب على المراجع السينمائية المختلفة للاستعانة بها في محاولة للتأسيس لمنهج يتعلق بشكل ومضمون الكتابة التلفزيونية التي استندت إلى «السيناريو السينمائي»، وهي طريقة لجأ إليها معظم من كتبوا للتلفزيون.
أما الخطوة الرابعة فكانت إجراء مقابلات تجيب عن بعض الأسئلة المهمة التي لم تتوافر وثائق عنها إضافة إلى الرجوع إلى أكبر كم ممكن من المقابلات الصحفية المنشورة في الصحف والمجلات السورية أو العربية وفي مواقع الانترنت المختلفة.
وعمل الكتاب على تثبيت مصطلحات منها «مسلسل» و»النص الدرامي التلفزيوني» أو «السيناريو التلفزيوني» في حين اعتمد منهج البحث فيه على مجموعة معطيات متعلقة بقواعد الكتابة للصورة المرئية «سينما وتلفزيون» ومحاولة توصيف نماذج الكتابة المتبعة في المراحل المتتالية من الإنتاج الدرامي التلفزيوني السوري والركون أخيرا إلى التتابع التاريخي والمضمون في تطور الكتابة التلفزيونية منذ الشروع بالإنتاج الدرامي السوري.
الكتاب الذي يعد من القطع المتوسط ضم في 175 صفحة يضم ثمانية فصول منها «ظهور التلفزيون والدراما التلفزيونية والسيناريو وظروف نشوء النص الدرامي البدايات وظهور الكتاب التلفزيونيين وتبلور صناعة الدراما السورية وكتاب الانتاج الدرامي في التسعينيات والفورة الثانية في الإنتاج وملاحظات عامة على الفورات الإنتاجية».
يشار إلى أن عماد نداف كاتب وصحافي منذ 40 عاما عمل بالصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب منذ أكثر من عشرين سنة وله العديد من الكتب والدراسات المنشورة من بينها في الأدب «الكتابة على الماء» و«وردة غان» و»جرائم شتوية» و«مظاهرات غير مرخصة».

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.