Alzeer Mosab

#مرحباً_يا_صباح …. عبارة رقيقة حالمة

#فريال_أحمد.. ذلك الصوت #الإذاعي الجميل الذي كان يطالعنا صباح كل يوم بهذه العبارة
رحلت فكانت خسارتنا برحيلها كبيرة
لم تكن فريال أحمد مجرد #مذيعة ناجحة صاحبة صوت عذب ودافئ وإحساس مرهف بل كانت إعلامية كبيرة
استطاعت بفترة وجيزة أن تصبح #إعلامية متكاملة من الناحيتين الثقافية والمهنية..
أعدت وقدمت الكثير من البرامج #الثقافية والمنوعة
فأظهرت من خلالها ثقافة وقدرات إذاعية كبيرة. كما كانت خزاناً برامجياً غنياً، إذ كانت تعطي الآخرين أفكاراً برامجية وتساعدهم في إنجازها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على كرمها ونكرانها للذات..‏
وكان لي الشرف في المشاركة معها بالكثير من السهرات والندوات التي أعدتها وقدمتها. بل واشتركت وإياها في إعداد فيلم وثائقي عن إذاعة #دمشق عام 2007، في العيد الستين لتأسيس الإذاعة حمل عنوان ( #هنا_دمشق).‏
وفريال أحمد مواليد 1954. حملت الإجازة في اللغة العربية من #جامعة_دمشق
وبدأت عملها في الإذاعة عام 1980 في إذاعة #صوت_الشعب. وسرعان ما اخترقت الصفوف لتنتقل إلى #إذاعة_دمشق وتصبح من أهم مذيعيها. وخلال مسيرتها الإذاعية التي استمرت أربعة وثلاثين عاماً
أعدت وقدمت الكثير من البرامج الثقافية والمنوعة وبرامج الهواء والفترات المفتوحة. ومن البرامج التي قدمتها ( #آفاق_مسرحية) و( #صوت_في_الذاكرة)
لكن البرنامج الأكثر شهرة لها كان (مرحباً ياصباح) الذي تشاركت في تقديمه مع الإعلامي #مخلص_الورار ….. فشكلا في البرنامج ثنائياً ناجحاً وامتدادا موفقاً لمقدميه السابقين #منير_الأحمد و #نجاة_الجم
وسجلت فريال الكثير من شارات البرامج الإذاعية المميزة وقرأت تعليق العديد من الأفلام الوثائقية.‏‏
وتولت فريال أحمد العديد من المهام الإدارية وتصدت لها بنجاح
فقد تولت رئاسة دائرة #المذيعين ومدير البرنامج العام ورئيس دائرة الثقافة
وآخرها رئاسة دائرة المنوعات التي استمرت فيها حتى رحيلها الذي كان في الحادي عشر من شهر آب 2014
وكان مقرراً إحالتها إلى التقاعد بحكم السن في مطلع أيلول القادم وبالفعل صدر قرار إحالتها إلى التقاعد لكن المشيئة الإلهية أرادت أن يكون رحيلها قبل ذلك.‏‏
وعلى الصعيد الشخصي كانت فريال أحمد على درجة عالية من الدماثة والاتزان
لم يعرف الغرور طريقه إلى نفسها
فقد كانت قمة في التواضع
ولم يعرف عنها أنها أزعجت أحداً
بل كانت عطوفة على زملائها و تقدم لهم خبرتها دون مقابل
لذلك كان حزن الجميع على رحيلها كبيراً وخسارتهم فيها أكبر.‏‏
( الباحث #أحمد_بوبس )

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.