Ashraf Talaat
انا محظوظ….. اني عشت مع اساتذه اعطتني العلم بلا حدود وبلا مقابل …انا وكل من كانوا من جيلي من مصورين مصر …. يوم ان كانت الجمعيه المصريه للتصوير الفوتوغرافي هي المناره التي يتعلم منها كل مصورين مصر …. وكان اجتماعنا اسبوعي في نقابه الصحفيين كل يوم احد …كان هناك علم حقيقي ودروس حقيقيه من اساتذه خبرتهم فاقت كل ما رايته بعد ذلك حول العالم وعلمهم اوسع بكثير من مصورين عالميين حول العالم … تعلمت من اللواء عبد الفتاح رياض (التكوين )وتعلمت من رشاد القوصي احد مؤسسي الجمعيه سنه ١٩٤٧ كيفيه عمل (القصه المصوره) الناجحه .. وتعلمت من المهندس كمال بهنساوي (تصوير الاشخاص) ….وغيرهم من العمالقه مثل الفونس نسيم و حسن دياب و رمزي زقلمه و فاروق ابراهيم لم يكن لدينا انترنت ولا فيس بوك ولا ابطال فيس بوك …. وانما كان لدينا من يعلمنا بخبره حقيقيه عمليه جباره ….. زمن كان عار علي مصور الاستوديو ان يصور بكاميرا اقل من لارج فورمات ٨ في ١٠ بوصه حجم النيجاتيف ومعظمهم من الارمن ( جارو – فيليب – انترو -فان ليو – واينبيرج – فارت – افو – ارتو ) ونعمل زياره شهريه لفترينه استوديوهاتهم نتفرج علي شغلهم الجديد وكنا بنتعلم منهم كيفيه التصوير في الاستوديو وتوزيع الاضاءه السليم …..وكان الفيلم ال ٣٥ مللي اللي هو فول فريم حاليا بنقول عليه فيلم الهواه ( اماتير ) وكان مصور المنتجات التجاري بيستخدم الكاميرات مديم فورمات ٦ في ٦ سم ..او .. ٦ في ٧ سم لم يكن يجرؤ احد علي القاء محاضره قبل المراجعه العلميه الدقيقه ….. لم يكن يجرؤ احد علي تدريس اي هري وكلام فارغ كما اري يوميا الان …. العلم يآخذ من مصادر موثوق بها من كتب تم مراجعتها ومصورين ذو خبره عشرات السنين … وليس من واحد شاف كلمتين علي الانترنت ويروح يشتغل بيهم الناس …. كان شرف عظيم لاي مصور في الوطن العربي الاشتراك في مسابقه الجمعيه السنويه و ان يحصل علي جائزه في التصوير الفوتوغرافي لقوه لجنه التحكيم المحترمه المحايده النزيهه …. لان توقيع العمالقه علي الشهاده من اشخاص لهم وزن هي بمثابه وسام علي صدر اي المصور …. رحم الله كل من علمني حرف من اساتذتي وجعلوا مني مصور . ….. الصور اسفل للاستاذ رشاد القوصي والمهندس كمال بهنساوي رؤساء الجمعيه المصريه ٢٠٠٣م

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.