ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

منذ ‏٦‏ سنوات
‏‎Moulham Al-Roumi‎‏ مع ‏‎Hasan Almansoori‎‏
١٦ يناير ٢٠١٥ · ‏‎Southington‎‏، ‏الولايات المتحدة الأمريكية‏ ·
“HIPA Effect”
طوال الشهر المنصرم و كلما تصفحت حسابات المصورين العرب في مواقع التواصل الاجتماعي، تجدها مليئة بالأخبار و الحماس حول المشاركة في جائزة سمو الشيخ حمدان بن محمد للتصوير الضوئي. أما الآن و قد انتهى المحكمون من المرحلتين الأولى و الثانية للتحكيم تجد نفس الصفحات مليئة بالهجوم المبطن على الجائزة و على المحكمين ..!!
و ترى أن هذا الروتين القاتل يتكرر عاما بعد عام منذ انطلاق الجائزة، بل لا أبالغ حين أقول أن هذا السيناريو ينطبق على كل المسابقات التي يشارك فيها مصورنا العربي العتيد!
هل هذا صحيح؟ هل هذا منطقي؟ أم أننا جبلنا على مهاجمة كل من يقيمنا بأقل مما كنا نقيم أنفسنا …؟؟!!؟؟
هل ترتقي الجائزة إذا تأهلت أعمالنا و فازت؟ و من ثم تنحدر إذا تم رفض أعمالنا في مراحل أولية …؟؟!!؟؟
من خلال متابعتي للعديد من مشاهير المصورين في الغرب، أرى أنه من أهم الظواهر الصحية لديهم، أنهم يتقبلون النقد حتى ممن هو أقل منهم شأنا -(فوتوغرافيا)- و يتقبلون الخسارة بصدر رحب. على عكس أغلبية المصورين العرب الذين تأخذهم العزة بالنفس و يبدأون بإطلاق الاتهامات يمنة و يسرة دون أدنى وجه حق.
إن التحكيم في هذه المسابقات يعتمد على العديد من الجوانب و أهمها الجانب التقني و الفني الجمالي. فإذا سلمنا جدلا بأن الجانب الأول قابل للقياس وفقا لقواعد و أساسيات الفوتوغرافيا العالمية فالجانب الثاني نسبي بحت و يتفاوت منظور الجمال من شخص الى شخص تبعا لخلفيته الثقافية و ارثه الفني.
فلنكن أكثر انفتاحا و أكثر تقبلا للآخر و جهده و فنه، و ذلك لنطور واقعنا الفوتوغرافي المر و لنرتق لمستوى الأمم الأخرى التي تسبقنا بأشواط في مجال التصوير الضوئي.
أخوكم ملهم الرومي،

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.