لا يتوفر وصف للصورة.

‏‎Fado Restom

٢ أبريل ٢٠١٨ م ·
من حكايا سوريا والسوريين
حكاية التقويم الشرقي..”الجزء اﻷول”
من هيكل آشور وبدء التأريخ والنظام الستيني..
لتحريم سفك الدم والنسغ بالأشهر الحرم….
ﻷبيات وبواحير وعيانات جدودنا اللي عم تصير ذكريات عا حيطان النسيان…
من المعروف انو التقويم الشرقي هو أول و أقدم تقويم بالعالم مازال مستخدم لحد اليوم عاﻷقل عند أهلنا اﻵشوريين والسريان وكل الفلاحين والمزارعين والقرى واﻷرياف والبلدات وكل مين اشتغل بالزراعة ..وحتى أمهاتنا بيعملوا مونة الشتي الغذائية حسب هالتقويم…
وقبل ما احكي عن التقويم .. في حكاية عن الرقم 6767 (اللي بيحكم هلأ ب 2017)..الها علاقة بمعرفة التأريخ والتقويم..بتقول الحكاية :
على لوح طيني مؤرخ باﻷلف الثالثة ق.م وحسب المدونات السومرية انو أجدادنا السومريين هنن أول مين احتفل بأعياد الربيع ورأس السنة حسب التقويم الشرقي وانتقل لبابل وبعدين ﻵشور وكل المدن والممالك السورية القديمة وحسب هالتقويم بتكون سنة 2017 هي 6767 ..وحكاية هالتاريخ اللي اعتمدوه بيرجع لوصية أشبويا من 4750 ق.م ومن خلال المكتشفات اﻷثرية بمنطقة (جرمو) شمال جم جمال بالعراق ..واللي قدروا عمرها بعد تعريضها للكربون المشع ل 8800 سنة وحددوا أسماء ل 17 حاكم حكموا (جرمو) وكان الحاكم رقم 15 بينهم اسمه أشبويا وعمله اللي خلده هو انو بنى من الحجارة والطين بيت للإله آشور وسماه (هيكل اﻹله آشور) وكتب بالخط المسماري : “بنيت هذا البيت للإله آشور” وكتب أشبويا وصية للحكام والملوك من بعده انو يهدموا هالبيت كل 250 سنة ويرجعوا يبنوه من جديد لحتى يشعر اﻹله آشور بالتجدد والحياة ((*أيوه!! ﻻحظوا معي من وين أخدوا اليهود حكاية الهيكل واعادة بناؤه وأهمية هالفكرة كونها مرجع لحفظ التاريخ والهوية والتراث اللي عم يسرقوه من حضارتنا دايما))..
طبعا أشارت الكتابات عاﻷلواح الطينية اللي بترجع للقرن التاسع ق.م بأنو أحد ملوك اﻵشوريين أعادوا بناء هيكل اﻹله آشور للمرة ال 19 حسب توصية أشبويا..ومن خلال هالرقم ومع اختبارات الكربون المشع اتأكدوا من التواريخ وتطابق هاﻷرقام المتعمدة باﻷلواح الطينية فاعتمدوا سنة 4750 ق.م (ناتج 250×19) يعني باﻷلف الخامس ق.م هو تاريخ لبناء هيكل اﻹله آشور واعتمدوه بداية للتقويم البابلي اﻵشوري الشرقي …وهيك حسبوا أهلنا اﻵشوريين والسريان التاريخ فصار( 4750+2017=6767 ) هو التاريخ المعتمد …وعاﻷغلب انو هالحكاية هي وحدة من اﻹشارات عالتقويم الشرقي السوري اللي ابتكروه أجدادنا ببﻻد الرافدين سوريا والعراق من اﻷلف الخامس ق.م / منال زفور
المنشور أعلاه هو جزء من سلسلة كتبتها السيدة منال سفيرة سوريا في اليونيسكو في التراث السوري اللامادي .

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.