المنظور الهـــــــــــوائي : المنظور أسلوب يستخدمه الرسّامون ليُضفُوا على رسوماتهم الإيهام بالعمق والبعد؛ فعندما يرى المشاهد صورة استُخدم فيها هذا الأسلوب، فإنه يأخذ انطباعا بأنه ينظر من خلال نافذة يمثل الإطار فيها جوانب الصورة، ويبدو له أن المنظر يتراجع في البعد من نقطة ثابتة تقع عند الجانب القريب من المشاهد عند النافذة .
وهناك ضربان رئيسيان من المنظور في الفن الغربي هما: المنظور الهوائي والمنظور الخطي. وعلى الرغم من أن بعض الحضارات قد طورت أنماطًا من الرسم المنظوري ـ كالصينيين والهنود مثلاً ـ إلاَّ أن الأنماط الشرقية في مُجملها لا تُعطي التأثير الواقعي كالذي توحي به الأساليب الغربية .
المنظور الهوائي. يرتكز على حقيقة مفادها أن كلاَّ من الضوء، والظل ، واللون، يتغير وفقا لبعد الجسم عن نقطة المشاهدة؛ فعلى سبيل المثال، نجد أن الأشياء البعيدة تبدو أكثر ضبابية، وغير واضحة المعالم فيما يختص بخطوطها الخارجية، على عكس الأشياء التي تُشَاهَد عن قرب. كما أن لون السماء يتغيّر أيضًا من الأزرق الشديد الزرقة فوق الرأس مباشرة، إلى اللون الأزرق الفاتح الذي يزداد إشراقًا كلَّما اقترب من الأفق. ويقوم الفنّان بإحداث المنظور الهوائي عن طريق تغيير درجات اللون، وقوة خطوط الصورة ، ووضوح هذه الخطوط.
المنظور الهـــــــــــوائي 24_152860_02 المنظور الخطي. أسلوب يُسْتَغَل لإبراز كل من البعد والعمق من خلال شكل الأجسام وحجمها وموقعها. ويعتمد المنظور الخطي على الخِداع البصري الذي يُوهِم بأن الخطوط المتوازية تبدو وكأنَّها تتقارب كلما تراجعت صوب نقطة التلاشي. وهذه النقطة تمثل الموضع الذي يتراءى للمشاهد أن الخطوط المتوازية تلتقي عنده في الأفق. كما يعطي المنظور الخطي الإيهام بالعمق؛ وذلك بجعل الأجسام الأكثر بُعدًا أصغر وأقرب لبعضها بعضًا.
أول من أدرك قاعدة الرسم المنظوري بنوعيه هم الفنانون الإغريق والرومان. لكننا نجد أن هذين الأسلوبين قد هُجرا خلال العصور الوسطى التي بدأت خلال القرن الخامس الميلادي. وأعيد العمل بالرسم المنظوري خلال عصر النهضة الذي بدأ في إيطاليا إبان القرن الرابع عشر الميلادي.
بلغ الاهتمام بالرسم المنظوري أوجه في رسم اللوحات الزيتية التي رُسمت في عصر النهضة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين. ففي حوالي عام 1425م، رسم المعماري البريطاني فيليبو برونلسكي صورتين لمدينة فلورنسا، استخدم فيهما المعادلات الرياضية لإحداث المنظور. وقد كان لإنجازه هذا وقْعٌ كبير على فناني عصر النهضة الذين فُتِنوا به، ومن ثم شُغِفوا باستخدام المنَظور لتحقيق قدر من الواقعية عند تصوير الفضاء والمسافات. وألَّف معماري إيطالي آخر يُدعى ليون باتيستا ألبرتي كتابًا أسماه التصوير التشكيلي؛ عام 1435م، وكانت هذه أول دراسة علمية للمنظور. كما عرض الفنان والعالم الإيطالي ليوناردو دا فينشي كثيرًا من التجارب التي تحرّت عن كيفية رؤية العين للأشياء من على مسافة بعيدة.
لمزيد من الأمثلة عن المنظور في الفن، انظر: التصوير التشكيلي.
انظر أيضًا: رفائيل.

منظور
من ويكيبيديا
المنظور هو أحد تطبيقات الإسقاط المركزي, يعتبر من أهم أساليب الاظهار الهندسي. وكما هو الحال في (الإسقاط الموازي) (مثل طريقة مونج والاكسنومتري) يمكن إنجازه نظرياً بعمليتين رئيسيتين وهما عملية الإسقاط وعملية التقاطع. أي عملية إسقاط نقاط الشكل بواسطة خطوط تمر بمركز الإسقاط وفي عملية تقاطع هذه الخطوط مع مستوى الإسقاط. نتيجة عملية الإسقاط المنظوري تشابهة الصورة الفوتوغرافية. وهذا لان مركز الإسقاط نقطة نهائية التي يمكن تشبيها بفتحة عدسة الكاميرا.
على أية حال ما يميز هذا النوع من الإسقاط بشكل عام يكمن في أن الصورة المنظورة للخطوط الموازية لبعضها البعض والمتقاطعة أيضا مع مستوى الإسقاط تتمثل في خطوط تلتقي في نقطة واحدة تسمى نقطة التلاشي.

منظور بمستوى اسقاط رأسي مرئي من الداخل
منظور بمستوى اسقاط رأسي أمامي (او منظور بنقطة تلاشي واحدة)
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/63/Prspttv-prsm.jpg

أنواع المنظور

أخذين في الاعتبار مكعب بأحرف موازية للمحاور المرجعية xyz, يمكن تقسيم المنظور إلى ثلاثة أنواع:

  • 1 منظور بمستوى إسقاط رأسي (أو منظور رأسي بنقطة تلاشي واحدة), أي أن مستوى الإسقاط عمودي على مستوى الأرض، يتميز هذا النوع من المنظور بان الصورة المنظورة للخطوط الرأسية تتمثل في خطوط متوازية فيما بينها. بشكل عام صورة الخطوط المتوازية فيما بينها والموازية أيضا لمستوى الإسقاط تكون دائما موازية لبعضها البعض. وهذا لأن نقطة تلاشي هذه الخطوط تكون نقطة لانهائية.

المنظور الرأسي ينقسم بدوره إلى نوعين:

  • منظور أمامي، عندما يكون مستوى الإسقاط عمودي على واحد من المحاور الأفقية (x أو y)، وبالتالي موازي بالتوالي للمحوريين الباقيين xz (أو yz). يتميز هذا النوع بان نقطة تلاشي المحور العمودي على مستوى الإسقاط تتطابق مع النقطة المركزية (مركز دائرة البعد) التي تحمل الرمز O0. وبالتالي نقاط تلاشي المحوريين الباقيين تكون نقاط لا نهائية. أي أن صورة الخطوط الموازية لمستوى الإسقاط تكون خطوط متوازية فيما بينها.
  • أو منظور بزاوية (أو منظور بنقطتين تلاشي)، عندما يكون مستوى الإسقاط موازي لمحور z فقط.

منظور أمامي

  • 2 منظور بمستوى إسقاط مائل (أو منظور مائل بثلاث نقاط تلاشي), عندما يكون مستوى الإسقاط مائل بالنسبة لمستوى الأرض xy. يتميز هذا النوع من المنظور بان إسقاطات الخطوط الرأسية تتمثل في خطوط تلتقي في نقطة تلاشي نهائية. بشكل عام صورة الخطوط المتوازية فيما بينها والمتقاطعة مع مستوى الإسقاط تتمثل في خطوط تلتقي في نقطة تلاشي نهائية.

منظور بمستوى إسقاط مائل مرئي من الأسفل

منظور بمستوى إسقاط مائل مرئي من الأعلى

  • 3 منظور بمستوى إسقاط افقي (أو منظور افقي), عندما يكون مستوى الإسقاط موازي للمستوى xy. في هذه الحالة نقطة تلاشي الخطوط الرأسية تتطابق مع النقطة المركزية O0, ونقاط تلاشي الخطوط الأفقية تكون لانهائية، أي ان صورة هذه الخطوط تكون خطوط موازية لبعضها البعض.

العناصر الرئيسية والمرجعية

العناصر الرئيسية

المنظور، كما أساليب الإظهار الأخرى، يعتمد على عنصريين أساسيين، وهما:

  • مركز النظر, أفضل وسيلة لتقرير موضع مركز النظر بالنسبة للشكل المراد تمثيله، هي أن يكون مركز النظر متطابق مع قمة مخروط دائري فتحته الكلية = 60 درجة، ورواسمه تشمل أو تمس ذلك الشكل.

بالإضافة إلى ذلك هناك عوامل أخرى مثل طبيعة الشكل المعني (مبنى عالي أو منخفض), وإمكانية توافر الأماكن المألوفة للحصول على رؤية حقيقية، مثلا مركز النظر يوضع عادة بالقرب من الواجهات الرئيسية وعلى ارتفاع 1,70 م بالنسبة لمستوى الأرض.

  • مستوى الأسقاط, وفقا لموقع الناظر بالنسبة للمبنى وخصائصه الشكلية، مستوى الإسقاط يمكن أن يكون رأسي افقي أو مائل. ومن المفضل أن يمر على الأقل بنقطة من الشكل المراد تمثيله.

مصطلحات النقاط الهامة

  • نقطة تلاشي، تعرف بالصورة المنظوريه لاتجاه خط ما. وبالتالي منظور الخطوط التي لها نفس الاتجاه يتمثل في خطوط تتلاقى في نفس نقطة التلاشي. نظريا نقطة التلاشي لخط r تحدد كتقاطع بين مستوى الإسقاط والخط المار بمركز الإسقاط والموازي ل r. الخط الموازي ل r والمار بمركز النظر يمثل عملية إسقاط اتجاه الخط r.
  • خط تلاشي، يعرف بالصورة المنظورية لميلان مستوى ما. وبالتالي منظور ميلان المستويات المتوازية بينها يتمثل في خط تلاشي واحد. نظريا خط تلاشي مستوى α يحدد كتقاطع بين مستوى الإسقاط والمستوى المار بمركز الإسقاط والموازي ل α. المستوى الموازي ل α والمار بمركز النظر يمثل عملية إسقاط ميلان المستوى α.
  • أثر خط، تمثل نقطة تقاطع خط r مع مستوى الإسقاط. بشكل عام نقطة تقاطع خط مع مستوى الإسقاط يتطابق دائما مع صورتها المنظورية.
  • أثر مستوى، تمثل خط تقاطع مستوى α مع مستوى الإسقاط. بشكل عام خط التقاطع هذا يتطابق دائما مع صورته المنظورية.

تسميات اخرى للمنظور

  • الكواليير: وهو منظور يرسم على ثلاثة محاور، ويعتبر أقل المناظير دقة.
  • المنظور الفني، والذي يُرسم باستخدام نقاط الفرار أو التلاشي.

المنظور مصطلح هندسي يستخدم كطريقة لتصوير الأشياء على سطح مستوي بحيث تتضاءل الأبعاد تدريجياً بمعنى آخر هو عملية إسقاط من مركز نظر.

يستخدم المنظور بشكل خاص في العمارة والديكور وفن التصوير في كافة المجالات سواء كان بناء أو طاولة…الخ. وتظهر الخطوط المتوازية ملتقية في نقطة واحدة تسمى نقطة التلاشي أو نقطة الفرار، وتكون عادة هذه النقطة واقعة على امتداد خط الأفق عندما تكون الخطوط أفقية. يكثر انتشار المناظير ذات نقطة تلاشي واحدة وهي الأسهل ثم المناظير ذات نقطتي تلاشي. ويقل استخدام نقاط التلاشي العمودية التي تتقارب فيها الخطوط العمودية إلى نقطة في السماء مثلاً، وهي ما تسمى “مناظير ذات ثلاث نقاط تلاشي” في حال وجود نقطة عمودية واحدة إما سماوية من الأعلى أو أرضية من الأسفل (وذلك على فرض وجود نقطتين أفقيات)، وفي حال وجود النقطتين العموديتين يدعى المنظور ذو أربع نقاط تلاشي. وهذا لا يعني أن المنظور لا يمكن أن يكون بأكثر من [[نقطة التلاشي|أربع نقاط تلاشي، أو بدونها، ويكون المنظور بدون نقطة التلاشي في حال عدم انتظام الخطوط في الواقع المرسوم أي وجودها بشكل غير متوازي. يمكن أيضا تصور العديد من التقنيات بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه.

يكون حجم العنصر أو الأشياء المتساوية بالحجم أصغر للعناصر الخلفية والمقصود هنا البعيدة عن المشاهد (عين الناظر)، وأكبر للعناصر الأمامية أي القريبة من المشاهد. وهكذا ستظهر عجلة العربة الخلفية أصغر قليلا من العجلة الأمامية في حال المشاهد أمام العربة.

أيضا بالنسبة للألوان فهي تزداد قتامة مع الاقتراب وفتاحةً مع الابتعاد (دائما عن المشاهد). هذا ما يسمى استنساخ أثر الضباب في الغلاف الجوي، ويتم التركيز عادة على الأجسام المرسومة في الصدارة.

المنظور الصلب

من بين الوسائل التي وضعت لتنفيذ وظائف وأغراض خاصة، يجب ذكر أيضا “المنظور الصلب”، حيث تأثير الخطوط الفراغية تكون أحجام تبدو أعمق مما هي عليها في الواقع. هذه التقنية المنظورية استخدمت بالفعل في سينوغرافيا مسارح العصور الهلنستيةوالرومانية، وتم احياؤها في عصر النهضة وعصر الباروك، وأعطت أمثلة لا تنسى، مثل جوقة كنيسة سانتا ماريا سان الإله الإغريقي في ميلان، للمعماري دوناتو برامانتي، وأجزاء من مشهد المسرح الأولمبي في فيتشنزا، من تصميم فينتشنزو سكاموتسي لاستكمال مشروع سابق لأندريا بالاديو، ورواق قصر سبادا في روما، من تصمصم فرانشيسكو بوروميني. هذه التقنية في الوقت الحالي يتم تدريسها في مدارس السينوغرافيا لأنها لا تزال تستخدم بشكل متكرر في المشاهد المسرحية.

كيف يستفيد الفنان التشكيلي من المنظور
عادة ما يعرف المنظور على انه هو مجموعة من القواعد وأيضا الحلو التي من الممكن ان يتوصل اليها الفنان عن طريق ممارسته الفعلية للفنون التشكيلية، وهي التي من خلالها يتمكن الفنان من تمكنه من تحقيق البعد الثالث او حتى العمق الذي نشاهده ونشعر به، أي انه من الممكن ان يكون سبب في استعمال الفنان لتلك القواعد والتي من خلالها يمكن التعبير عن الاشكال وأيضا المواضيع التي يشاهدها على حسب موقعها.
تعريف الفن التشكيلي
ان مصطلح الفن التشكيلي او الفن البصري يتم اطلاقه على مختلف الابداعات التي من الممكن ان نراها على اللوحات الفنية وغيرها من الاشياء، كما ان تلك القطعة الفنية عادة ما توجد من اجل تحفيز التمتع البصري، كم ان الاشكال الفنية شائعة للغاية ومتنوعة ما بين الفنون البصرية وأيضا الفنون الزخرفية وغيرها من الأساليب.
ما هو النظور
ان المنظور هو واحدة من الأساليب التي يتبعها الكثير من الرسامون حتى يضيفوا الى رسمهم العمق وأيضا الايهام والبعد في الرسم، وعادة ما نجد ان المشاهدين عندما يرون تلك الطريقة في الرسم فانه يأخذ انطباع جيد في نظهرهم.
كما ان المنظور له ضربان رئيسيان في الفن الغربي، وهما المنظور الهوائي وأيضا المنظور الخطي، وبالرغم من ان هناك عدد كبير من الحضارات التي طورت من انماطها مثل الصينيين وأيضا الهنود، الا ان الأنماط الشرقية بشكل عام لا تعطي نفس التأثير الواقعي مثل الأساليب الغربية.
ما هي أنواع المنظور
المنظور الهوائي
وهو ما يعرف باسم منظور النقطة الواحدة، وهي التي تتركز على حقيقة كبيرة من الضوء وأيضا من الظل واللون، وهي التي تتغير وفق لبعد الجسم عن نقطة المشاهدة، فعلى سبيل المثال فأننا نجد ان الأشياء البعيدة تكون أكثر ضبابية وهي غير واضحة المعالم، وهي على عكس الأشياء التي تراها من قرب، كما ان لون السماء ايضا يتم تغييره من اللون الأزرق الفاتح حتى يكون شديد الزرقة كلما اقتربت من الافق، كما ان الفنان يحدث الكثير من التغيرات في درجات اللون وأيضا قوة لخطوط للصورة ووضوحها بشكل كبير.
المنظور الخطي
ان المنظور الخطي يجع الأشياء البعيدة هي الأصغر حجم ورسمها قريبة من بعضها البعض، كما انه من خلالها يتم توضيح نقطة التلاشي، وهي تلك النقطة التي تتلاقى فيها الخطوط المتوازية في نقطة بعيدة، وهو ذلك الأسلوب التي يتم ابراز كل من البعد وايضا العمق، وهو من خلال الاجسام وأيضا حجمها وموقعها.
كما ان المنظور الخطي يعتمد على الخدع البصرية وهي التي توهم بان الخطوط المتوازية تبدو كأنها تتقارب كلما تراجعت صوب نقطة التلاشي.
المنظور المتوازي
كما هو معروف ان المنظور بالدرجة الأولى هو عملية اسقاط الاشكال وأيضا تجسيدها على مستوى لوحة الرسم، كما ان المنظور المتوازي هو اعتباري اتفاقي، يعمل على تجسيم الاشكال أيضا يظهرها واضحة حيث انها تكون خطوط الاسقاط متوازي بعضها مع بعض، كما انها تكون متعامدة على مستوى لوحة الاسقاط.
المنظور بالإسقاط المركزي او المخروطي
ان المنظور في الاسقاط المتوازي يعمل على انبعاث الاشعة اللانهائية او حتى المتوازية، ولكن الامر مختلف في المنظور بالإسقاط المركزي، فهو يعمل على انبعاث الاشعاع من نقطة واحدة، وهي التي تعرف بانها عين الناظر والتي تسقط على الجسم.
استفادة الفنان التشكيلي من المنظور
انه من المعروف ان اللوحة هي عبارة عن نافذة نرى من خلالها على الطبيعة، وهو الامر الذي يجعل الفنان التشكيلي يحول تلك الكرة الأرضية التي نعيش فيها مع كل الطبيعة الموجودة بها الى لوحة فنية طبيعية للغاية على لوح مسطح، كما ان المنظور كان ومازال عبارة عن مجموعة كبيرة من القواعد وأيضا الأسس وهي التي تكون واحدة من العناصر الأساسية في علم الفن.
فهي تلعب دور كبير واساسي في تطوير الفنون التشكيلية، كما انه ساهم كثيرا في تطوير الفنان وأيضا احساسه، كما انه يعتبر من العوامل الأساسية التي تساعد كثيرا في تطوير الحياة الاجتماعية وأيضا الاقتصادية والحياة الصناعية، كما ان له علاقة كبيرة بالعلوم الهندسية وأيضا لرياضية، كما انه له مميزات جمالية بشكل كبير، وبدون ذلك المنظور لا يمكن للفنان التشكيلي ان يقوم بممارسة الكثير من الطرق في الفنون التشكيلية، واصبح المنظور من الأمور الضرورية والتي لها دور كبير في معرفة الثقافات المعاصرة لأنه فن الماضي والحاضر وأيضا المستقبل.
كما ان المنظور هو من الأساليب التي تشد كثيرا الفنان التشكيلي بصورة خاصة، وهو يعتمد بشكل أساسي على التخطيط وأيضا المشاهدة المباشرة، وهو يتم التركيز على نقطة مركزية، كم ان المنظور يختلف عن المنظور الهندسي او حتى الالي الذي يتم اطلاقه من قبل المهندسون وأيضا المعماريون، ويختلف ذلك من حيث الأسلوب وأيضا الأسس التي يعتمد عليها، كما ان ذلك النوع يتطلب أيضا وجود المساقط الافقية وأيضا الشاقولية للأشكال.

*********

بعض الفنانين عندما يرسمون يقومون بإغلاق عين واحدة ……..لماذا يفعلون ذلك؟
الرسم نشاط ثنائي الأبعاد , سطح الرسم فيه ارتفاع وعرض فقط وليس به عمق(المنظور سوف يعطي الرسم عمق وهمي ) .
خلق الله العينين لنرى بها الأشياء ثلاثية الأبعاد وذلك إذا نظرنا بالعينين معا .
و اذا نظرت إلى طرف أنفك ستجعل كلا الحدقتين قريبة من بعضهما و سترى صورة مهزوزة للأشياء التي أمامك و ذلك لأن كل عين ترى منظر و مشهد من العالم مختلف عن العين الاخرى .
و لتصور هذا التأثير ثبت يدك أما عينيك على بعد مناسب وتأكد بنفسك , قم بإغماض عين واحدة ولا حظ أين يكون إصبعك ثم افتح عينك هذه وأغلق العين الاخرى و لاحظ اين اصبح اصبعك . هل ترى الفرق؟؟
الدماغ يأخذ كلا الصورتين عندما ترى بعينيك الاثنتين و يجمعهم في صورة واحدة وهي تكون( ثلاثية الأبعاد ) و الدماغ يقارن الصورتين بسرعة فائقة .
وبما أن سطح الرسم (الأوراق ) ثنائي الأبعاد تسحتاج فقط لأستخدام عين واحدة لكي يصبح ما تراه ثنائي الأبعاد , لذلك إغلاق عين واحدة عندما تنظر للشيء المراد رسمه سيزيل البعد الثالث و يجعل الرسم أسهل قليلا.
المنظور
إن الاخطاء التي يرتكبها الرسام المبتديء تنشأ احيانا عن جهله بقواعد المنظور . فأبعاد الأجسام واتجاهاتها يطرأ عليها تغيير يتناسب مع موقع الناظر إليها .
تعريف المنظور :
المنظور هو تمثيل الأجسام المرئية على سطح منبسط ( اللوحة ) لا كما هي في الواقع , ولكن كما تبدو لعين الناظر إليها من موقع معين.
والمنظور نوعان : خطي وهوائي.
المنظور الخطي:
يقصد بالمنظور الخطي مظهر الأشياء كما يتحدد من خلال أوضاعها و المسافات النسبية فيما بينها . فالخطوط الأفقية المتوازية , مثل السكة الحديدية , تبدو وكأنها تلتقي عند نقطة التلاشي على خط الأفق , والخطوط العامودية المتوازية مثل أعمدة الكهرباء تبدو وكأنها تقترب من الأرض كلما بعدت عن عين الناظر إليها . وهذا التقارب التدريجي بين الخطوط – الناتج عن تضاؤل حجم الأشكال كلما زاد بعدها – يؤدي إلى الإحساس بعمق الصورة وتماسكها .
المنظور الهوائي :
يقصد بالمنظور الهوائي مظهر الأشياء كما تبدو متأثرة بحالات الجو الطبيعي المحيط بها . ويتمثل المنظور الهوائي في الخفوت التدريجي للضوء و تزايد نعومة الأشياء البعيدة . وطالما أن حالات الطقس ثؤثر على المنظور الهوائي حتى في الأيام المشمسة , فإن مظهر الأشكال البعيدة تحكمه حالة الجو المتاحة اثناء النظر إليها بالعين المجردة.
خط الأفق :
إن خط الأفق هو مستقيم تتابعه بعينيك ويجتاز المنظر المرئي من أوله إلى آخره . أما نقطة النظر، التي تقع على خط الأفق، فإنها تظل ثابتة تجاه عين الناظر .
يقع خط الافق على مستوى عين الناظر وهو يعلو وينخفظ وفقا لعلو الناظر وانخفاضه عن سطح الارض.
وللتأكد من ذلك هنالك طريقة بسيطة يمكنك تطبيقها بنفسك . قف على الشاطيء في يوم صحو وانظر باتحاه البحر فتلاحظ ان السماء تلتقي مع الماء في خط مستقيم على مستوى عينيك تماما.
إن هذا المستقيم هو خط الافق . اهبط إلى موقع إدنى فترى أن الافق يهبط بمقدار هبوطك فيما تكبر فسحة السماء وتتقلص فسحة الماء. بعدئذ, اصعد على مرتفع قريب يسمح لك برؤية البحر من الأعلى , فتلاحظ ان خط الافق يصعد بمقدار صعودك.
قواعد المنظـــور:
تتلخص قواعد المنظور بما يلي :
· كل الخطوط المتوازية تلتقي عند نقطة معينة على خط الأفق .
· كل الخطوط المائلة تلتقي عند نقطة التلاشي على خط الأفق .
· تتقارب الخطوط العمودية كلما بعدت عن عين الناظر .
· تصغر السطوح العلوية كلما اقتربت من خط الأفق ، وتكبر السطوح الجانبية كلما ابتعدت عن نقطة التلاشي
المنظور و قواعده
نقطة التلاشي و نقطة النظر :
ان خط الافق هو مستقيم تتابعه بعينيك ويجتاز المنظر المرئي من أوله إلى اخره . أما نقطة النظر التي تقع على خط الافق فإنها تظل ثايتة تجاه عين الناظر.
بالنسبة إلى نقطة التلاشي لفإنه من المعروف في فن المنظور أن الخطوط المتوازية والمائلة تلتقي كلها في نقطة واحدة . وبما اننا نرغب في نقل هذه الخطوط إلى لوحة الرسم لذلك لابد لنا من ايجاد هذه النقطة التي تتلاشى فيها الخطوط على خط الافق.
إن نقطة التلاشي تسمح لنا بوضع الاشياء في مكانها الصحيح على اللوحة , أي بإظهار بعدها الثالث سواء كنا ننظر إلى هذه الأشياء من الأمام أو من الجوانب أو من الأعلى.
لاحظ كيف تظهر الخطوط العاموديه على الرسم ادناه
المنظور و قواعده
والخطوط الافقيه
المنظور و قواعده
واخيرا الخطوط المائله والمتوازيه
المنظور و قواعده
أمثلة على المنظور:

– في هذه الصورة الجانب الأيسر للبناية ينحصر بعيدا عن الصوره. والنوافذ التي على الجانب الايسر هي بنفس حجم النوافذ التي على الجانب الايمن في الحقيقه لكن لنصور المنظورية يجب ان نرسم النوافذ كما نراهم بشكل أصغر تدريجيا.

المنظور و قواعده

– هنا اعمدة الاضاءة بنفس الطول في الحقيقة لكن لإظهار المنظور في هذا الرسم فإننا نرسم عامود الإضاءة الايسر اصغر من عمود الأضاءة الايمن لأنه بعيد عن العين

المنظور و قواعده 2948

– هنا نحن لا نعلم ما هو طول الطريق ولكننا نفرض العرض للطريق والنسبة تفرض بأن العرض القريب للطريق يرسم أعرض من العرض البعيد للطريق .

المنظور و قواعده

+++++++++++

المنظور..
إن الاخطاء التي يرتكبها الرسام المبتديء تنشأ احيانا عن جهله بقواعد المنظور . فأبعاد الأجسام واتجاهاتها يطرأ عليها تغيير يتناسب مع موقع الناظر إليها .
تعريف المنظور :
المنظور هو تمثيل الأجسام المرئية على سطح منبسط ( اللوحة ) لا كما هي في الواقع , ولكن كما تبدو لعين الناظر إليها من موقع معين.
والمنظور نوعان : خطي وهوائي.
المنظور الخطي:
يقصد بالمنظور الخطي مظهر الأشياء كما يتحدد من خلال أوضاعها و المسافات النسبية فيما بينها . فالخطوط الأفقية المتوازية , مثل السكة الحديدية , تبدو وكأنها تلتقي عند نقطة التلاشي على خط الأفق , والخطوط العامودية المتوازية مثل أعمدة الكهرباء تبدو وكأنها تقترب من الأرض كلما بعدت عن عين الناظر إليها . وهذا التقارب التدريجي بين الخطوط – الناتج عن تضاؤل حجم الأشكال كلما زاد بعدها – يؤدي إلى الإحساس بعمق الصورة وتماسكها .
المنظور الهوائي :
يقصد بالمنظور الهوائي مظهر الأشياء كما تبدو متأثرة بحالات الجو الطبيعي المحيط بها . ويتمثل المنظور الهوائي في الخفوت التدريجي للضوء و تزايد نعومة الأشياء البعيدة . وطالما أن حالات الطقس ثؤثر على المنظور الهوائي حتى في الأيام المشمسة , فإن مظهر الأشكال البعيدة تحكمه حالة الجو المتاحة اثناء النظر إليها بالعين المجردة.
خط الأفق :
إن خط الأفق هو مستقيم تتابعه بعينيك ويجتاز المنظر المرئي من أوله إلى آخره . أما نقطة النظر، التي تقع على خط الأفق، فإنها تظل ثابتة تجاه عين الناظر .
يقع خط الافق على مستوى عين الناظر وهو يعلو وينخفظ وفقا لعلو الناظر وانخفاضه عن سطح الارض.
وللتأكد من ذلك هنالك طريقة بسيطة يمكنك تطبيقها بنفسك . قف على الشاطيء في يوم صحو وانظر باتحاه البحر فتلاحظ ان السماء تلتقي مع الماء في خط مستقيم على مستوى عينيك تماما.
إن هذا المستقيم هو خط الافق . اهبط إلى موقع إدنى فترى أن الافق يهبط بمقدار هبوطك فيما تكبر فسحة السماء وتتقلص فسحة الماء. بعدئذ, اصعد على مرتفع قريب يسمح لك برؤية البحر من الأعلى , فتلاحظ ان خط الافق يصعد بمقدار صعودك.
نقطة التلاشي و نقطة النظر :
ان خط الافق هو مستقيم تتابعه بعينيك ويجتاز المنظر المرئي من أوله إلى اخره . أما نقطة النظر التي تقع على خط الافق فإنها تظل ثايتة تجاه عين الناظر.
بالنسبة إلى نقطة التلاشي لفإنه من المعروف في فن المنظور أن الخطوط المتوازية والمائلة تلتقي كلها في نقطة واحدة . وبما اننا نرغب في نقل هذه الخطوط إلى لوحة الرسم لذلك لابد لنا من ايجاد هذه النقطة التي تتلاشى فيها الخطوط على خط الافق.
إن نقطة التلاشي تسمح لنا بوضع الاشياء في مكانها الصحيح على اللوحة , أي بإظهار بعدها الثالث سواء كنا ننظر إلى هذه الأشياء من الأمام أو من الجوانب أو من الأعلى.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.