الذوق البصري وتنوّع المدارس الفنية / ذكرت في المقال عددا من المدارس والمذاهب الفنية إلى أيها تميلون أكثر ولماذا ؟

لكل منا ذوقه وتفضيلاته اللونية والفنية المختلفة سواء في محيطه البيتي أو المكتبي أو حتى سيارته التي يقضي فيها وقتاً طويلاً. يختلف تأثير الذائقة الفنية من شخص لآخر حسب تشكيل حواسه وطبيعته الفنية، فهناك من يعشق قضاء وقته في محيط مكتظ باللوحات والتحف الفنية المتنوعة، ومنهم من يغضبه الاكتظاظ ويزعجه كثيراً لأنه يهوى المساحات الهادئة المزينة بالقليل من اللوحات المنتقاة بعناية. المصورون على وجه التحديد لهم أذواقهم الخاصة أيضاً، فمنهم من يعشق الإبحار في تقاسيم الوجوه فيتفنن في اختيار الزوايا لالتقاط التعابير المميزة المرسومة عليها، وبعضهم الآخر يملك قدرة هائلة على الصبر للفوز بصور تلتقط مشاعر خاصة تبوح بها العيون ولغة الوجه المعقدة. بعض هؤلاء يعتقدون بأن الوجه هو قلب الصورة الذي يدفق الدم في زواياها ويحوّلها لتحفة فنية من خلال ذلك الانطباع الخاص المُرسل من خلال الوجه في تلك اللحظة الخاصة من الثانية التي تم فيها «اصطياد الشعور». وفي مدارس أخرى يتهربون من الوجوه ويرهبونها، هذه الرهبة تسلبهم التميز في تصوير من حولهم وربما تجنبوا إطالة النظر في وجوه من حولهم لأسباب عديدة. قد تنطلق طاقاتهم باتجاه تضاريس الطبيعة المختلفة وتداخل مكوناتها اللونية الغنية، أو باتجاه الشمس أو القمر ودرجات ضوئها وانعكاسات الظل البديعة، وارتدادات الإشعاع المتموجة في كل المدارات المحيطة بنا وصولاً إلى كل ما يمنحه الضوء بريقاً فريداً. هناك من يتخصص في نوع معين من عطاءات الطبيعة كقطرات المياه حيث يراقب تحولاتها منسكبة على الأرض أو منتحرة على حد إحدى صخور الشاطئ، أو منفجرة من بالون مائي ضاق ذرعاً بها مستنجداً بلمسة رهيفة من إبرة أطلقت جرس الانفجار، أو يجسّد في صوره شعوراً نعرفه ونعشقه جميعاً كالـ «الارتواء». لكن هناك الكثير ممن ينتقدون هذه المدرسة لتعمقها الفلسفي المرتكز على المبالغة بفكرة لا معنى لها لدرجة «اختراع» معنى لها غصباً وقهراً ليصبح لها وجود فني؛ كما أنهم يجردونها من الفكرة المعبرة المفترض بأي صورة احترافية احتواؤها كي تلفت النظر لتكتسب القيمة. هناك من يغوص عميقاً في مفردات ثقافة معينة ويجتهد باحثاً عن كل قديم ثريّ بالقيم والمعاني التراثية العريقة ليقدمه حسبما تختار مخيلته آخذاً في الحسبان خصوصية الصورة ومسؤوليتها في الحفاظ على الإرث وتخليده فنياً وتوضيح معناه باللغة غير المنطوقة. لكل منا ذوقه الخاص، والفنان المبدع الحقيقي هو من يكتسب القدرة على تذوق كل مدارس الفنون والاستمتاع بروائعها ورونقها وخصوصيتها. لا أن ينحاز لمدرسة ضد أخرى أو لمنهج فني ضد آخر! فهذا السلوك يعكس شذوذاً فنياً صارخاً في تشكيل هويته لا يؤهله لأن يكون مبدعاً شاملاً ولا فناناً حقيقياً. للتواصل

[email protected]

http://www.alroeya.com/node/35733

‏‎Saad M. Al Hashmi‎‏ و‏‎Sahar Smadi‎‏ و‏‎Rafik Kehali‎‏ و‏‏23‏ آخرين‏ معجبون بهذا. Eman Samir Ph يسلم قلمك اختى Heba Tareq هل ستدهشين لو قلت لكي أنني أميل لجميعها ؟!! فكل مدرسة لوحدها ابداع ..والمصور الحقيقي يجب أن يبدع في كل المدارس وأن يتقنها أيضاً ..فكلما أتقن المصور مدرسة من تلك المدارس اقترب خطوة إلى قمة الابداع والاحتراف .. وهذا ما يطمح إليه الجميع بالتأكيد .. ولا أنكر أن هناك مدرسة أقرب إلى قلبي من غيرها ولكن المطلوب عدم حصر التصوير في زاوية محدده والوقوف عندها .. فالتخصص مطلوب والابداع في كل المجالات مطلوب أكثر. وسلمت يداكي على هذا المقال .. مبدعه كالعاده Yahya Massad Sahar Alzarei هذه المدارس والمذاهب الفنية والفكرية تعتمد على مدى ثقافة الفرد أو المصور وتذوقها .. لو عدنا إلى الأساس لوجدنا أن جميع المدارس والمذاهب الفنية استمدت أسسها من الطبيعة الأم .. حيث نجد أن البعض يعشق البحر أو ألوان الغروب والشروق أو حتى الكثبان الرملية بتشكيلاتها المتجردة .. وبعضنا بعشق التفاصيل الصغيرة .. البعض يعشق الغرابة والصور ذات الدلالة المبهمة .. ولكن للجمال دائماً عنوان ألا هو ذوق الإنسان وبتجرد من كل المسميات والألوان … يبقى علينا أن نتعلم كيف نرتقي بهذه الذائقة بالمزيد من القراءة والتمعن بالطبيعة الأم أساس كل الفنون والجمال. Soliman Gafar أحسد قلمك على ما يكتب سحر .. كلام يشخص حالت ليس المصورين فقط بل أيضا الناس كافة .. Saad M. Al Hashmi التنوّع يخلق ثراءاً فنياً ومتعة تسر أعين الناظرين Ayman Shaker كل فنان وتربيته وذوقه اللي بيتكون حسب المؤثرات اللي حواليه مقال جميل جدا Ashgan Badr Eldin مزبوط الفنان الحقيقي هو القادر على الابداع باكتر من طريقة وبيحترم الطرق الاخرى مش بيهاجمها Nora Zewail كلامك جميل جدا وبيلمس مشاعر الناس انا بحب الصور المتعلقة بالوجوه بحس فيها حياة اكتر من اي صور تانية Sahar Alzarei Eman Samir: الله يسلمك أختي إيمان تسعدني متابعتك Sahar Alzarei Heba AbuAisha Imara: دهشة سعيدة بالتأكيد فهذه مواصفات المبدع الشامل ذو الأفق الفني الواسع والتذوّق الحسي المتعدّد. المدارس ألوان وكثرة الألوان تجعل الحياة أجمل Sahar Alzarei Yahya Massad: صدقت فلكل منا تعريفه للجمال لكن الطبيعة ليست كل شئ فلا تنسى التعابير الإنسانية التي يتخصص بها البعض مذهلين العالم بأعمالهم Sahar Alzarei Salem Al Karbi: أحسنت، ولولا اختلاف الأذواق لكانت الفنون حقلاً مملاً كئيباً Sahar Alzarei Soliman Gafar: أشكرك جزيلاً أخي سليمان لكن شو رأيك بالغبطة ؟ أحسن من الحسد Sahar Alzarei Saad Al Hashmi: صدقت Sahar Alzarei Ayman Shaker: كلك ذوق. صحيح الذوق يتشكّل من خلال التربية والمؤثرات وعوامل أخرى Sahar Alzarei Ashgan Badr Eldin: أشعر أن من يبدع بطريقة واحدة قد يكون موهوباً لكنه لايستحق لقب الفنان Sahar Alzarei Nora Zewail: شكراً أختي نورة. صور الوجوه عالم مستقل بذاته فيصل بن خالد أستاذة سحر أجــد نفسـي عاجـزةً عن التعبيـر فكـل مـاكان…رؤية المزيد عبد العالي الاشتري شكرا اخت سحر كما قلت الفنان يتذوقكل المدارس الفنية ويبدع فيها شاهدت فيلم عن مصور متخصص بتصوير الكلاب داخل سيارة وقد ابدع في ذلك فالابداع لا حدودة لة

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.