مكونات الفيلم

أكثر الأفلام استخداما تلك التي تعرف بأفلام 35mm فإذا قمنا بفتح العلبة الاسطوانية التي تحتوي الفيلم سنشاهد شريط طويل من البلاستيك، يتكون الشريط البلاستيكي من طبقة شفافة تسمى الأساس base من مادة السليلويد celluloid يصل سمكها إلى 0.025mm. يحمي طبقة الأساس هذه طبقة داعمة من مادة لامعة لتحمي الفيلم وتقويه أثناء التعامل معه خلال عملية التحميض أو الطباعة. على الجانب الأخر يوجد الطبقة الحساسة للضوء والتي عليها تحدث عملية التفاعل الكيميائي عند سقوط الضوء عليها، وهذه الطبقة مكونة من ما يقارب 20 طبقة رقيقة ويتم تثبيتها على الفيلم من خلال طبقة إضافية من مادة جلاتينية، بعض من تلك الطبقات لا يكون له علاقة مباشرة مع صورة وإنما وجدت كمرشحات للضوء Light Filter أو للتحكم في التفاعلات الكيميائية خلال عملية المعالجة للحصول على الصورة خارج الكاميرا. تتكون الطبقة أو الطبقات المسئولة عن تكوين الصورة من حبيبات دقيقة جداً Grains من بلورات هليد الفضة silver-halid crystal والتي تعمل كمجسات وكواشف حساسة للضوء. هذه الحبيبات هي المسئولة بالكامل عن فكرة التصوير الفوتوغرافي. حيث تحدث التغيرات الكيميائية لهذه الحبيبات عندما تتعرض للضوء. يتم تصنيع حبيبات هاليدات الفضة من دمج نترات الفضة مع أملاح الهاليديات مثل (chloride, bromide and iodide) فينتج من الدمج ومن خلال طرق معقدة الحصول على بلورات في مختلف الأحجام والأشكال حسب حساسية الفيلم المراد الحصول عليه كما سنعلم لا حقا علاقة حساسية الفيلم بحجم البلورات المكونة لحبيبات الفيلم. يتم إضافة جزيئات عضوية spectral sensitizers كطبقة إضافية على الحبيبات لتعزيز حساسية الحبيبات للضوء وبالأخص الألوان الأساسية الأحمر والأخضر والأزرق. فتقوم هذه الطبقة بامتصاص طاقة الضوء الأزرق أو الأحمر أو الأخضر وتحولها إلى البلورات هاليدات الفضة في شكل الكترونات.

خيارات متعددة للفيلم تطرح الشركات الصانعة للأفلام أنواعاً كثيرة وبمجالات استخدام متنوعة، الأفلام التي تحتوي على كلمة color تعنيان الصور الناتجة ستطبع ملونة والأفلام التي تحتوي على كلمة chrome تستخدم لإنتاج شرائح شفافة لعرض الصور من خلال البروجكتور.
سرعة الفيلم تحتوي الأفلام على رقم ASA وهو اختصار لمؤسسة القياسات الأمريكية American Standards Association أو رقم ISO وهو اختصار لمنظمة القياسات الدولية International Standards Organization هذا الرقم هو بمثابة المؤشر لسرعة الفيلم فعلى سبيل المثال: ISO 100 يستخدم للتصوير في ضوء الشمس أو في ظروف الإضاءة العالية. ISO 200 يستخدم للتصوير في ظروف إضاءة واسعة الاختلاف. وهو مثالي للاستعمال في الكاميرات المتوسطة والرخيصة. ISO 400 يستخدم عندما تكون ظروف الإضاءة غير مواتية مثل في الطقس البارد, عند التصوير داخل الأماكن الواسعة مع فلاش. وكذلك يستخدم في تصوير المواضيع المتحركة بسرعة خاصة الأنشطة الرياضية. هذا الفيلم مثالي للغاية مع الكاميرات المدمجة ذات عدسات الزووم واسعة المجال (28-150ملم). ISO 1000 & ISO 1600 للتصوير بدون استخدام الفلاش وتحت ظروف الإضاءة العادية. بعد تحديد ما إذا كنت تريد الحصول على الصور في شكل كرتات أو شكل شرائح عرض عليك أن تحدد سرعة الفيلم، وفي الأغلب يكون اسم الفيلم مقترناً بسرعته. كلما ازدادت قيمة الرقم المصاحب للرمز ASA أو ISO كلما زادت سرعة الفيلم، زيادة سرعة الفيلم هي في الحقيقة زيادة حساسية الفيلم للضوء فتحتاج فيلم سريع عندما ترغب في التصوير في ظروف إضاءة منخفضة وعندما يكون الجسم المراد تصويره متحرك. ولكن هناك جانب آخر يجب التنويه له وهو أنه كلما زادت سرعة الفيلم كلما كانت حجم حبيبات هاليدات الفضة أكبر وهذا يعني أن دقة الصورة أو القدرة التحليلية للفيلم تصبح أقل وهذا يعني انه لا نستطيع الحصول على طباعة للصور بحجم كبير. أما الفيلم البطيء نسبياً ISO 100 فهو المفضل للتصوير العادي (للهواة) ويستخدم عندما تكون الإضاءة ساطعة أو باستخدام ضوء الفلاش أن يكون الجسم المراد تصويره ثابت وتسمح حجم الحبيبات الصغير جداً المستخدم في الفيلم عند السرعات البطيئة بالحصول على طباعة للصور بأحجام كبيرة وبدقة عالية. هناك أفلام تنتج خصيصا للمصورين المحترفين بحيث تزود تلك الأفلام بطبقة حساسة للضوء الصادر من مصباح التنجستين أو الضوء العادي لتحقق توازن الألوان في الصورة.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.