????? ???????? ?? ????? ???????

إذكاء روح الإبداع لدى طلاب مؤسسات التعليم العالي

أطباء الغد.. تطبيقات بالتصوير الضوئي

شكلت مبادرة كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات بإطلاق أول مسابقة للتصوير الضوئي للعلوم الطبية، التي أقيمت تحت رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة، فرصة ثمينة للطلاب والطالبات بإذكاء روح الإبداع الفني والتطبيق العلمي والعملي للدراسات الأكاديمية والنظرية التي تلقينها عبر المحاضرات، وكشفت مدى قدرة الطالب على التحليق الإبداعي في تخديم التقنيات في العلوم الأكاديمية والطبية النظرية، وتحويل بعض الأفكار إلى لوحات فنية إبداعية، تنافس عليها اكثر من 100 طالب وطالبة من مختلف كليات الطب والعلوم الصحية في مؤسسات التعليم العالي في الدولة، قدموا خلالها العديد من اللوحات التصويرية الضوئية التي تناولت بعض القضايا والأمراض في شتى مجالات العلوم الطبية والصحية التي تهم أفراد المجتمع.

إذكاء روح الإبداع

الدكتورة علياء البواردي، الأستاذة المساعدة واستشارية علم الأمراض في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، رئيسة اللجنة المنظمة للمسابقة، أشارت إلى أن الهدف من تنظيم مثل تلك المسابقات الطلابية العلمية والتعليمية، هو إذكاء روح الإبداع والتنافس لدى الطلبة، وترجمة ما تلقوه من دروس ومحاضرات أكاديمية نظرية إلى أعمال فنية ابداعية، تسهم بدورها في تعزيز قدرات الطلاب على الغوص في بحر من المعلومات التقنية والطبية وتكشف أيضاً عن مدى قدرتهم على استيعاب العلوم الطبية النظرية وتخديم التطبيقات التقنية ومزجها بالإبداعية، لا سيما أن المجالات كانت مفتوحة أمام جميع الطلاب لتجسيد العلوم الطبية بلوحات تصوير ضوئي فنية تقنية، تؤكد بدورها مدى الفهم والقدرة التي يمتلكها الطالب على استيعاب مفاهيم الدراسة الأكاديمية ومزجها بالتطبيقات الذكية من خلال استخدام التقنيات الحديثة.

وأوضحت الدكتورة علياء أن اللجنة المنظمة تلقت العديد ممن الأعمال الابداعية من مختلف طلاب كليات الطب في مؤسسات التعليم العالي في الدولة، وتم تقييم تلك الأعمال وفق الأسس العلمية والأهداف المحددة، إضافة للجانب الإبداعي التخصصي.

تطبيقات علمية عملية

الدكتور سليمان الحمادي، نائب عميد كلية الطب والعلوم الصحية في الجامعة أشار إلى أن هذه المسابقة جاءت مبادرة عملية للتطبيقات الذكية، وفتح آفاق العمل الإبداعي والتطبيقي للعلوم النظرية التي تلقاها الطلبة، والكشف عن مواهبهم الفنية، وقدرتهم على تخديم التطبيقات التقنية، في تجسيد المواضيع العلمية والطبية عبر صور ضوئية صمموها وصوروها، ليتكشف عن مدى قدرة الطلاب على المساهمة العملية في تطوير العملية التعليمية والتطبيقات النظرية، وقد كانت النتائج مشجعة ومفرحة لنا جميعاً والإقبال كبير، ما يسهم في استمرار المسابقة وتطويرها في الدورات المقبلة.

وأضاف الدكتور سليمان الحمادي في حفل توزيع الجوائز، إن إدارة الكلية تسعى دوماً للارتقاء بمستوى الطلبة الدراسي والعلمي، ومستوى مشاركاتهم على المستوى المجتمعي والثقافي والفني، ومن خلال توجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة، التي أطلقت هذه النسخة الأولى من المسابقة تحت رعاية معاليه، نستمد الدعم من هذه التوجيهات ونحث طلبتنا نحو الاهتمام الحقيقي بجوانب المشاركة والتفاعل مع الفعاليات والمناسبات وإظهار مواهبهم وإطلاقها.

تقييم فني وعلمي

وأعلنت اللجنة المنظمة للجائزة، التي تألفت من الدكتورة سعيدة المرزوقي أستاذة مساعدة بكلية الطب والعلوم الصحية استشارية علم الأمراض بمستشفى توام، والدكتورة علياء البواردي أستاذة مساعدة بكلية الطب والعلوم الصحية واستشارية علم الأمراض الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى بعد عملية تقييم علمية وفنية وهم:

الطالبة مهرة علي الدهباشي، من كلية الطلب بجامعة الإمارات، وحصلت على المركز الأول، والمركز الثاني حصل عليه فريق عمل مؤلف من سلمى محمد الزعابي، جواهر راشد الزيودي، مريم راشد الزيودي من كلية الطب، وفاطمة سيف الزروعي وجميعهن من كلية الطب بجامعة الإمارات، وفي المركز الثالث فازت الطالبة هيفاء محمد خان من كلية دبي الطبية للطالبات، وجاءت بالمركز الرابع الطالبة العفراء عبد الله الجابري من كلية الطب بجامعة الإمارات، وحصل الطالب ماجد محمد أبو سمرة من كلية الطب بجامعة الإمارات على المركز الخامس.

لوحات تشكيلية علمية

الفائزة بالمركز الأول الطالبة مهرة علي الدهباشي، في السنة الرابعة بكلية الطب بجامعة الإمارات، أشارت إلى مدى سعادتها الكبيرة بنيلها المركز الأول، ضمن مئات المشاركات التي قدمت، مشيرة إلى أنها استطاعت من خلال لوحتها التصويرية أن تجعل منها لوحة تشكيلية، حيث تناولت فكرة انتشار الفطريات ومدى تأثيرها في الجهاز التنفسي بشكل عام والرئتين بشكل خاص، من خلال لوحة لفتاة جميلة تتمتع بالصحة والعافية وأمامها شجرة الحياة وعليها بعض الطيور رمز للتكوين وكيفية تمتع الإنسان بصحته وعافية، وإشارة لكيفية انتقال المرض.

كما أوضحت كل من الطالبات فاطمة سيف المزروعي، وسلمى الزعابي، وجواهر راشد الزيودي، ومريم سالم الزيودي، الفائزات بالمركز الثاني عن العمل الجامعي، الذي تقدمن به، الذي تناول أيضاً مدى خطورة التدخين بشكل عام، والفطريات بشكل خاص على صحة الإنسان، وفي انتشار مرض السرطان أيضاً، الذي يعد عاملاً رئيساً في العصابات والوفيات حسب الدراسات والإحصاءات الطبية، وقد قمن بدورهن بتجسيد لوحة تصويرية لطيفة لمدى انتشار المرض وقتل الخلايا، وقمن بتجسيد صورة ضوئية للرئتين، بحيث جعلن من الرئة المصابة بالمرض مجموعة من الأشواك اليابسة لا حياة فيها، التي تشير لتعطل عمل الرئة اليسرى.

فيما جعلت من الرئة اليمنى السليمة باقة من الزهور والورود دلالة على مدى صحتها وسلامتها وقدرتها على تأدية دورها الوظيفي، فيما الجهة اليسرى أظهرت مدى التأثر بالعوامل الجرثومية والفطرية المسببة للسرطانات التي تصيب عمل الرئتين، وفي مقدمتها التدخين، الذي بات يحتل مركز الصدارة في أسباب الوفيات بأمراض سرطان الرئتين.

 

آفاق إبداعية

 

أعربت الطالبات عن سعادتهن بالمشاركة في المسابقة التي أتاحت لهن فرصة التطبيق العلمي للدراسة النظرية التي تلقيناها خلال المحاضرات، كما أسهمت المسابقة بفتح آفاق ابداعية علمية من خلال استخدام تقنيات التصوير الضوئي في تجسيد اللوحات التي عملنا على تشكيها، كما عزز لديهم القدرة على الاستيعاب الجيد ومدى القدرة على تجسيد الفكرة الطبية وتوصيلها للمتلقي بشكل عام وللمريض بشكل خاص، كما أنها تساعد الباحثين أيضاً.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.