الفوتو مونتاج :

ببساطة كدة و من غير تعقيد واحدة من أسهل الطرق اللى بتخلينا نوصل للواقعية فى المناظير المعمارية بأستخدام واحد من أهم البرامج فى عالم الصورة الرقمية و هو الفوتوشوب و ده بيتم من خلال قص و لصق طبقات و طبقات من الصور فوق بعضها و بجوار بعضها و بتكون مأخوذة م صور واقعية بالفعل أو أخرى سابقة التجهيز .. و الكلام ده سواء فى الماظير المعمارية أو جتى فى المساقط الأفقية و كمان فى الواجهات .. بجد أكثر من رائع ..

مثال من أعمال الطلاب فى الدبلومة – فى إمتحان صيف 2012

فنون تشكيلية: تقنية الفوتو مونتاج وعلاقتها بمجال الفن التشكيلي… الصورة الفوتو رقمية: تكرار وتجاوب واستنساخ بلا حدود

لئن يبدُو إتحاد الفن بالتكنولوجيَا مستغربًا إلى حدٍ ما لكنهُ أصبحَ واقعًا في يومنا الحالي، بعد أن أجزمَ الكندي مارشال ماكلوهان Macluhan بأن « الخطاب هو الوسيط » وذلك بعد أن هيمنتِ التكنولوجيات الحديثة على المشهد الحياتِي

في أدقِ تفاصيلهاَ كما أصبحت تُملي على عقولنُا أساليب فكرية وردود أفعال واعية وغير واعية. مما أنتج روابطَ متينة بين التكنولوجيَا والفن، تجّعلهُمَا مجالين معرفيين فاعلين، فحاجةُ كليّهما إلى الآخر تزيدُ من توطيد هذه العلاقة المبنية على شأّن كبير من التكاملِ والتوافق. وهذا ما تَنَبَّأَ به الفيلسوف الألماني والتر بنيامين Walter. Benjamin في حديثهِ عن تأثير التكنولوجيا على الفن ودور وسائطِ الاتّصال في تغّيير الطابع التفرُّدي للفن. إنه على حدّسٍ كبير لمعرفةِ وقع الوسائط التكنولوجية الحديثة على رؤية الفنان وتفكيره تجاه الفن ودفعه إلى إعادة النظر في أشكاله الفنيّة.

التكنولوجيَا اكّتشاف بشري جديد أمسى يمنح الفنان تِرسانة من الإمكانات التعّبيرية التي تجعل المواد والأدوات والحواملَ الوسيطة أكثر طواعيّةً في يَدِ المستعمل.

تقنيّة الفوتو مونتاج والبعد الافتراضي في التصور المرئي
إن هذا الجنسَ من الفن الذي يشملُ تقنيّة الفوتو مونتاج التي تستخدم الإلكترونيات كعنصر أساسي في العمل الفني، يبرز العديد من الأفكار المختلفةِ التي تجمعُ بينه وبين العلوم الحديثة الواسعةِ الانتشار في عصرنَا الحديث ومنها نتناول بالذكر عملية تصميم الصورة الفوتو رقمية في تجربة فنية ذاتية. لقد أفضى ظهور تقنيّة الفوتو مونتاج إلى تبدل مفهوم العمل الإبداعي من التقنية اليدوية والمادية الى البعد الافتراضي في التصور المرئي، ومن هنا تباينت المواضيع الإبداعية التي تتبني عملية الإبصار. واقترحت جملةً من التساؤلاتِ الفكّرية والأنطولوجية حول الجسد

ومحيطه وواقعهِ ومصدره. يتلخصُ الفوتو مونتاج في تقنيّة التلصيق «كولاج» رقمية حيث تقومُ هذه المزاولة على جمع أجزاء من الصور المقصوصة وإعادة ترتيبها وتركيبها في صورة رقمية جديدة، وترّتبط هذه الأجيرة في معناها العام، بالفيزياء والرياضيات وعلوم الكمبيوتر، وقد تقدَم هذا الصنف من الصور في ثمانيات وتسعينات القرن الواحد والعشرين.

تعد الصورة الرقمية بمثابة ميلاد لأداة جديدة في الدراية، وهي تخّتلف عن الصور الفوتوغرافية في أنها صور مهجنة من خلال الكمبيوتر والكاميرا الرقمية أو على الأقل مسنودةٌ بهما. وتنهلُ قيمتها التشكيلية من دورها كمعلومةٍ. ويتم التعامل معها ومعالجتها بالاعتماد على الكمبيوتر والبرمجيات الرقمية ومنها برنامجَ الفوتو شوب.

تقنية الفوتو شوب في الفضاء التشكيلي
وقبل التعمق في هذا الشأن لابد من لمحةٍ موجزةٍ عنّ هذه البرمجية، فهو مؤلف من لفظيّن، حيث تعني Photo صورة وتعني Shop متجرا، وتفيدُ معنى ورشة عمل ككلمة واحدة حرفيا، ويبوء الفضل في ظهوره إلى الأخوين توماس كنول Thomas Knoll وجون كنول John Knollسنة 1987، حيث كان الأخوان شديدي الولع بالصورة مما جعلهما يبحثان عن التقنيات التي تضفي على الصورة جمالية من خلال التدرج في الألوان. وقد صدر أول منقول لهما سنة 1990 تزامنا مع الثورة الرقمية. ويعد هذا البرنامج تابعا لشركة أدوب Adobe وإن هذه الأخيرة تسعى إلى الإنماء المستمر مما جعل الفنانين والمصممين في غنى عن استبداله.

ويعد برنامج الفوتوشوب مختصٌ في معالجة الصور معتمدا على استغلال مبدأ الطبقات، ومئات الآلاف أو الملايين من المربعات الصغيرة وتسمي بعناصر الصورة أو بيكسلات، التي نلاحظ ظهورها كلما تم تكبير الصورة. ويعتمد هذا الأخير في غالبية الأوقات على مصادر خارجية مثل الصورة الفوتوغرافية، ليتم تصميمها فيما بعد من خلال عملية الفوتو مونتاج

Photomontage بالحذف أو الإضافة أو التركيب أو كلهم معًا.تتم عملية الفوتو مونتاج عن طريق استنساخِ ومزجِ أكثر من صورة «فالصورة تتكرر وتتجاوب وتستنسخ بدون حدود» ، ثم تركيبها معًا ثم طبعها في النهاية كصورة واحدة. كما هو الشأن بالنسبة لعملي الذي اعتمدت فيه برنامج الفوتو شوب للمزجِ بين صورتي الفوتوغرافية – وذلك إيمانا مني «أن الإبداع منطلقه الذات»، وعلى رأي فرويد «إن أهل الفن دائما هم نرجسيون يميلون نحو ذواتهم…» – وصورة أحد أصدقائي الأولاد، توق إلى معرفة خصوصياتِ ملامح وجه كل من الذكر و الأنثى،

والاشتغال على التفاصيل الدقيقة والمتفرّدة للتمرد على النظم الجمالية و الإستيتقية، من خلال نسج تشابكات للتراكيب الإنشائية المتداخلة في الفضاء التشكيلي و التي من خلالها أعيد توحيد الذات الذكرية والأنثوية بعد أن فصلتها الأديان، ف «الفن يستطيع أن يرفع الإنسان من التمزق و التشتّت إلى الوحدة و التكامل» داخل عمل تشكيلي تمثل في صورة فوتو رقمية متفرّدة تختلف في خصائصها التشكيلية عن الصور الفوتوغرافية، وذلك لأنها صورة مولدَ من خلال الحاسوب وآلةُ التصوير الرقمية.

كما أنها لم تعد ذات بعد توثيقي قائم على النقل والتقابل في إنتاج الواقع بل على الخيال الأسطوري، مما يجعل خصائصهَا التشكيّلية تتفرّدُ حيث أنهَا تنهلُ من خصائصِ الصورة الفوتوغرافية، نظرًا لكونها المنطلقَ الذي بنيت عليه. كما تأخذ من خصائص المحمل والمواد التي تعالجها وأقصد بذلك الحاسوب وبرنامج الفوتو شوب، أي التقنيات الحديثة بما أنها تقنيات هجينة تسمح بالتهجين من خلال معالجتها لأكثر من صورة في أن واحد وبعث جينات التناسق بينها لإنتاج رؤية خيالية ذاتية، من خلال مشهد مجسد في صورة موحدة قائمة على المزج بين الذكري والأنثوي. لقد اتكلت في تصميم الصور الرقمية على المزج بين صورتي شخصية وصورة أخري بأسلوب خيالي لإنتاج شخصيات أسطورية لا تمت للواقع بصلة، وذلك بالاعتماد على تقنية

استنساخ صورة من صورة وهي تقنية اعتمدها الفنان الفرنسي «دينس جونسون» Denis jeansonS كثيرا في أعماله. كما قامت مراحل عملي على التكرار والتناظر اللا متناهي للطبقات الواحدة فوق الأخرى بشفافية مختلفة يصعب من خلالها إدراك جزئيات وخاصيات كل من ملامح الذكورة والأنوثة، مما ينّتج تداخلٍ وتشابك في نقطة التفرّد، التي تتغيّر عندها خصوصيات كل من التكرارِ ليصبح لا بغاية الإصرار والتأكيد، بل بغاية الإخفاء والتخفي وخدمة الغياب والضياع لملامح كل من الصورتين. كما لم توظف الشفافية في خدمة الوضوح والتجلي، بل في خدمةِ الغموض والتخفي. وهو ما يذكرني بأعمال الفنانة التونسية مني الجمل سيالة التي تلجئ للتكرار في أعمالها بما هو استثمار لأكثر من شكل في بناء صيغ مجرّدة وذلك من أجل إفقاد الشكل خصائصه البنائيّة كما هو الأمر في عملي وفي عملها صفحة 23. حيث أفقد التكرار الصورة ملامحها الأصلية، والتكرار يشير في عملي إلى مظاهر الامتداد والاستمرارية المرتبطة بتحقيق الديناميكية.

الجمع بين المتناقضات
قام عملي التشكيلي المتمثل في صورة رقمية تحت عنوان «الخنثى ذكر «بالأساس على الجمع بيّن المتناقضاتِ مما يمنحهُ جانبَ التفرّد على مستوى التجلي أينما ينتقي من السريالية Surréalisme بنائهُ ومن التكنولوجيا أسلوبه التشكيلي. وهو ما أمكنني من نسجِ التشابك على مستوى الخصائص التشكيلية بين الصورتيّن في لحظةِ اتّصال وانفصال تجمعُ الذكري بالأنثوي

من خلال اختلاط تشكيلي يُحدِثُ الإخصاب وظهور الأندروجين، المتمثِلِ في الجمع بين الثنائيات المتنافرة والمتناقضات لتحقيقِ الوحدة. وقد عرض هذا العمل الفني بفضاء سيدي علي عزوز المدينة، بولاية نابل وذلك يومي 4 و5 جانفي 2014 ضمن ندوة بعنوان: «سوق الفن بين الثقافي والاقتصادي: أي دور للمؤسسات في ترويج العمل التشكيلي» بمناسبة اختتام السنة الوطنية للفنون التشكيلية «أنظر الصفحة 23».

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.