بعض الأخطاء العامة في التصوير

ميل المنظر ينتج عن عدم الأمساك بالكاميرا في وضع مستو.

خيال مطموس بسبب تحرك آلة التصوير أثناء تسجيل اللقطة.

الرأس المقطوع ينتج عن تأطير المنظر بصورة غير سليمة في المنظار.

لقطة خارج البؤرة سببها كون آلة التصوير أقرب من البعد المسموح .

التبـئـيـر

هو ضبط البؤرة، ويتحكم في حدة وضوح تفاصيل الخيال في الصورة، والذي يحدد درجة الوضوح عاملان: 1- المسافة بين العدسة والمنظر 2- المسافة داخل آلة التصوير بين العدسة والفيلم. ولكي نحصل على صورة واضحة التفاصيل لمنظر قريب من آلة التصوير فلا بد أن تكون عدستها بعيدة نسبيًا عن الفيلم، أما المناظر البعيدة عن آلة التصوير، فتحتاج أن تكون عدسة آلة التصوير قريبة من الفيلم. انظر: العدسة.

وهناك آلات تصوير ثابتة البؤرة، أي أنها تعمل بدون تبئير، لذلك فهي غير مزودة بوسيلة للتحكم في البؤرة لضبطها على المسافة المحددة التي يقع عليها المنظر. أغلب أنواع آلات التصوير هذه مصممة لضبط بؤرة مناظر تقع على بعد أكثر من مترين، فإذا كانت مسافة المنظر من آلة التصوير أقرب من ذلك فستظهر صورته مطموسة.

وتُزوْد آلات التصوير التي يُتاح ضبط عدستها، بطريقة آلية لتغيير المسافة بين العدسة والفيلم. ويوجد بأغلب آلات التصوير هذه شاشة منظار لتظهر خيال المنظر بينما المصور يجري ضبط البؤرة بأحد وسائلها المختلفة للحصول على التحديد الصحيح للبؤرة. وهناك وسائل مختلفة تُزوَّد بها شاشة الرؤية لتحديد البعد البؤري الصحيح. فقد يظهر على منظار بعض آلات التصوير خيالان متماثلان يتَّحدان عند تحريك المصور وسيلة ضبط البؤرة، ليصبح الخيالان خيالاً واحدًا دقيق التفاصيل، أو قد يكون هناك خيال واحد ولكن جزءًا منه داخل دائرة منقسم إلى نصفين، وعندما يُكمِّل خطا الخيال الرأسيان بعضهما في نصفي الدائرة بوساطة وسيلة ضبط البؤرة يكون المنظر في البؤرة تماما. وفي نوعية أخرى من آلات التصوير تظهر على المنظار نقط دقيقة لاتختفي إلا عندما يكون خيال المنظر في البؤرة تمامًا.

التعريض

يُعرَّف التعريض بأنه الكمية الكاملة من الإضاءة الساقطة على الفيلم داخل آلة التصوير. وللتعريض الصحيح تأثيره القوي على جودة الصورة المعروضة أكثر من أي عامل آخر. فلو دخلت إلى آلة التصوير إضاءة أكثر، فسوف يكون الفيلم زائد التعريض ، وتكون الصورة فاقعة، ولو كانت الإضاءة غير كافية، فسيكون الفيلم ناقص التعريض وينتج عن ذلك صورة داكنة الألوان وغير مشوقة. ومع آلات التصوير الذاتية يتحدد مقدار التعريض دون أي تدخل من المصور، أما تلك التي يُضبط تعريضها يدويًا فإن لأغلبها ضوابط يقوم المصور بتعديلها لتنظيم كمية الإضاءة الداخلة إلى الفيلم.

التحكم في التعريض

يُعدَّل تعريض آلات التصوير يدويًا عن طريق ضابطين: أحدهما يغير سرعة الغالق، والثاني يغيُّر فتحة الحدقة.

سرعة الغالق هي الفترة الزمنية التي يبقى فيها الغالق مفتوحًا ليعرض الفيلم للضوء. فسرعة الغالق البطيئة تسمح بمرور كمية أكبر من الضوء، أما السرعة العالية فتمرر كمية أقل.

ولأغلب آلات التصوير القابلة للضبط مدى تتغير فيه السرعات يبدأ من ثانية واحدة إلى 1/1000 من الثانية. وهذه السرعات مدونة بأرقام البسط من كسر السرعة على المقياس الموحد لسرعات الغالق. فالرقم 500 مثلاً على هذا المقياس يشير إلى 1/500من الثانية، والرقم 250 يعني 1/250 من الثانية وهكذا. وكل رقم من أرقام هذا المقياس يمثل ضعف السرعة للرقم السابق له، ونصفها للرقم التالي له. فإن الوضع 250، مثلاً، يعمل فيه الغالق بسرعة ضعف الوضع 125 وبنصف السرعة للغالق 500.

وتمكن سرعات الغالق العالية المصورين من تسجيل صور واضحة للمناظر المتحركة حيث لو بقي الغالق مفتوحًا لمدة طويلة لسجلت صورة مطموسة للمنظر المتحرك. ففي الوضع 1/1000من الثانية يفتح الغالق برهة قصيرة، حتى إن حركة سيارة السباق تظهر في الصورة كما لو كانت واقفة، ولكن يمكننا إيقاف أغلب الحركات العادية بسرعة غالق 1/60 أو 1/125.
حجم الفتحة يقاس بالعدد البؤري الذي قد يتراوح بين 2 و 16. وتظهر هذه الأرقام على مقياس فتحة الحدقة في معظم آلات التصوير. وتضيق الفتحة كلما ارتفع العدد البؤري. مقياس الفتحة. نستطيع تغيير مساحة الفتحة عن طريق وسيلة تسمى الحدقة تتكون من صفائح دائرية معدنية متراكبة. فهذه الحدقة تتمدد لتجعل الفتحة أكبر وتنقبض لتجعلها أصغر، والفتحة الكبيرة تمرر إضاءة أكثر من الصغيرة.

وتسمى المقاسات المختلفة لفتحة الحدقة الوقفات ويرمز لها كالآتي ف ـ الوقفة أو ف ـ الرقم. وتكون عادة أرقام الوقفات في آلات التصوير المنضبطة يدويا كالآتي: (2، 2,8، 4، 5,6، 8، 11، 16). وكلما صغر الرقم كبرت مساحة الفتحة المقابلة له. وكما يحدث مع سرعات الغالق فإن كل وقفة حدقة تسمح إما بنصف كمية الضوء للفتحة قبلها أو ضعف الكمية للفتحة التالية لها. فمثلا لو أنك عدّلت فتحة الحدقة من ف/11 إلى ف/8، فإن الفتحة تسمح بدخول ضعف كمية الضوء إلى آلة التصوير. أما لو خفضت الوضعية من ف/11 إلى ف/16، فإن الحدقة ستمرر نصف كمية الضوء التي كانت تدخل آلة التصوير.

التحكم في العمق البؤري
العمق البؤري هو منطقة الوضوح في الصورة أمام وخلف المنظر. ويمكننا التحكم في حجم هذه المنطقة بتعديل فتحة العدسة على آلة التصوير فالفتحة الكبيرة تعطي عمقًا ضحلاً والصغيرة عمقًا كبيرًا.

على ف/2. يكون العمق البؤري ضحلاً ويمتد فقط لمسافة قصيرة من المنظر الموجود في مركز البؤرة. فإذا كان الشخص الموجود في المقدمة أو المؤخرة واضحًا، تكون صور الأشخاص الآخرين مطموسة.

على ف/16. يكون العمق البؤري كبيرًا. لذلك تبدو صور الاشخاص كلها واضحة.

ويؤثر تغيير مقياس فتحة الحدقة على حدة الوضوح العام في الصورة. فكلما كانت الفتحة صغيرة زادت مساحة منطقة الوضوح للأشياء أمام وخلف المنظر، وتسمى مسافة منطقة الوضوح هذه العمق البؤري وتمتد من أقرب جزء في البؤرة من منطقة المنظر إلى أبعد جزء في البؤرة منه. وبإمكان الفتحة الصغيرة مثل ف/11 أو ف/16 إيجاد عمق بؤري أكبر، ولكن هذا العمق يأخذ في الانكماش كلما كبرت الفتحة، حيث سيكون المنظر واضحًا لوقوعه في البؤرة، ولكن المناظر في الأمامية والخلفية قد تكون مطموسة.

إعداد التعريض. يعتمد التعريض الصحيح للفيلم أساسًا على العناصر الآتية:1- الإضاءة 2- المنظر 3-العمق البؤري المطلوب. ويتطلب كل عامل من هذه العوامل تعديلاً لسرعة الغالق أو فتحة الحدقة، لذا يجب عليك أن تختار أنواعًا من الأوضاع تحقق كل المطالب.

وبما أن كمية الإضاءة المنعكسة من أي منظر تؤثر على سرعة الغالق وفتحة الحدقة، لذا وجب تخفيض سرعة الغالق في اليوم الغائم أو زيادة فتحة الحدقة أو الاثنان معًا، أما في اليوم المشمس، فنستخدم سرعة عالية للغالق مع فتحة صغيرة، ومن الطبيعي أن نقرر أن هناك متطلبات خاصة للتعريض مع أنواع معينة من الإضاءة الصناعية.

وقد تتطلب نوعية المنظر الجاري تصويره تعديلاً في سرعة الغالق، كما قد يفرض العمق البؤري المطلوب اختيارًا محددًا لفتحة الحدقة. فلو كان المنظر متحركًا فإنك تضطر لزيادة سرعة الغالق لتحاشي الضبابية، أما إذا احتجت لإدخال مناظر تقف على أبعاد مختلفة من المنظر الرئيسي في بؤرة حادة، فلا بد أن تختار فتحة حدقة صغيرة لتعطي عمقًا بؤريًا أكبر. ويجب أن يكون واضحًا أن أي تعديل في سرعة الغالق لابد أن يستتبعه تعديل مقابل في فتحة الحدقة والعكس صحيح أيضًا، وذلك للحصول على نفس قيمة التعريض. فسرعة الغالق العالية توقف الحركة، ولكنها تخفض أيضًا كمية الضوء التي تصل إلى الفيلم، فنعوّضها بزيادة فتحة الحدقة. وبالمثل فإن الفتحة الصغيرة تزيد العمق البؤري، ولكنها تقلل كمية الإضاءة المارة، لذلك يجب أن نتحول إلى سرعة غالق أبطأ.

ولنفرض أنك تريد تصوير بعض الأرانب في يوم مشمس، فإن التعريض المناسب لهذه النوعية من الإضاءة يحتاج سرعة للغالق 1/60، وفتحة للحدقة ف/11. ولأن الأرانب متحركة فقد تقرر رفع السرعة إلى 1/125 التي هي ضعف السرعة 1/60 لذا سيحصل الفيلم على نصف كمية الضوء، وفي هذه الحالة يجب عليك مضاعفة الفتحة بوضعها على ف/8. وبنفس الطريقة لو عدلت السرعة إلى 1/125(أعلى أربع مرات) وجب تغيير الوقفة إلى ف/5,6، وهي أكبر أربع مرات.

أما إذا كانت رغبتك أن تتضمن الصورة بعض الحشائش على الأرض أمام الأرانب والأشجار في الخلفية فتستطيع أن تزيد العمق البؤري بتصغير الفتحة إلى ف/16، فيتلقى الفيلم في هذه الحالة نصف كمية الضوء التي كانت ستسقط عليه مع ف/11، لذلك وجب تخفيض السرعة إلى السرعة الأقل مباشرة فيتضاعف زمن تعريض الفيلم مرتين.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.