خاص عرب فوتو
احمد ابو سميحة – ليبيا

سمات المصور الصحفي التحريرية


هل يلزم ان يكون المصور الصحفي متقناً  للعمل الصحفي؟ اي هل يجب ان يكون المصور الصحفي ملماً بفنون العمل الصحفي حتى يتقن مهنته, ويلم بالعمل الصحفي كاملاً

كثير من هؤلاء الذين امتهنوا هذا العمل, و لم يكونوا على دراية كافية بالمهنة الصحفية, و مع الممارسة و التعامل مع الصحف يبدأ مصور الصحيفة في المعرفة و التعمق أكثر في العمل الصحفي و لاسيما في وطننا العربي.
اما اليوم قد ظهرت العديد من المدارس الاكاديمية و الفكرية للعمل الصحفي المصور و بات المصور الصحفي عارفاً بفنون الصحافة, وغير بعيد من المهنة و الممارسة الصحفية.
على الرغم من تنامي فكر جديد أسمه الصحفي او الاعلامي الهاوي افرزته تطور التكنولوجيا و علوم الاتصال, و قد ظهر من بين هؤلاء العديد من المصورين الذين وصلوا الى اماكن لم يستطع المحترف الوصول إليها, و أنتجوا الكثير من الصور التي ارسلت الى وكالات و صحف استفادت منها, الا ان الهاوي يضل غير مدرك بفنون المهنة الصحفية التي لها أسسها و علومها الأكاديمية حتى ظهر تيار  مناصر و أخر منتقد لهذا الفكر.
تشارك الصورة المادة التحريرية للصحيفة فهي تظهر الجزء الخفي بالمادة المكتوبة احياناً ، واخرى تغني عن معاناة القراءة بإظهارها لكافة احداث الخبر في لقطه واحدة؛ فتريح القارئ من مشقة القراءة الطويلة و المتأنية و التأمل بين طيات السطور .
فالتصميم الفني الصحيح للاخراج و لوضع الصورة في مكانها الصحيح و شكلها الاخراجي يجعل منها اكثر تأثير على القاريء اضافة الى ارتباط الموضوع بالصورة سواء بالشرح أو الاظهار او ابراز جوانب خفية لم يتم التطرق اليها في المادة التحريرية (الخبر ) .
الخبر الذي في احيان كثيرة يكون مرفقاً بالصورة لتكمل باقي تفاصيله ففي احيان كثيرة يلجأ محرري الاخبار الى صياغة الخبر بناءً على تواجد صورة الحدث، فقد يعمل المحرر على عدم اظهار تفاصيل للحدث بين سطور الخبر وذلك لتواجد تلك التفاصيل  بين ثنايا الصورة وهذا ما يحدث ايضاً خلال صياغة المحرر للتعليق المكتوب اسفل او اعلى الصورة حيث اصبح ذلك فناً من الفنون الصحفية المناطة على عاتق المحرر و لم تقتصر كتابة تعليق الصورة على المحررين فقط بل اصبح لزاما على المصورين كذلك معرفة العمل الصحفي و فنون التعليق وصياغة الخبر لآن المصور هو الشاهد الاقرب من الحدث لحظة وقوعه عن المحرر .
وعلى ذلك يصبح المصور يأتي بجزء من مهمة المحرر لذا لم يعد المصور ذلك الشخص الواقف خلف الكاميرا لالتقاط لحظات الحدث فقط, بل لزاما عليه ان يعرف او يلم بباقي فنون العملية الصحفية .

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.