Taha Krewi

زوبعة جديدة في عالم الفوتوغرافيا
خلال الآسابيع الماضية شهد الإعلام والصحافة ومواقع التواصل الإجتماعي والمهتمين بشئون التصوير زوبعة حول المصور الأمريكي ستيف ماكوي والتي إنتهت بأنه إعترف بإستخدامه الفوتوشوب لإجراء تعديلات على صوره والتي لا يصفها بأنها صور صحفية ،،، وأعلن بأنه يصنف نفسه على أنه مصور قاص (حكواتي) يروي القصص من خلال الصورة وليس مصوراً صحفياً بإعتبار أن أحد أهم أسس التصويرالصحفي هو المصداقية في الصورة.
هذه المرة زوبعة جديدة تطال أحد أشهر المصورين العرب وهو المصور الفلسطيني محمود المحمود، وهو مصور يعيش منذ أعوام في اليابان ويعتبر نفسه كما يعتبره الكثير من المصورين والمتابعين له أنه فنان عالمي.
هذه المرة الزوبعة أخذت منحى أخطر وأكبر بمراحل من سبب زوبعة ماكوري، والسبب هنا إتهام أحد المصورين لمحمود المحمود بسرقة العديد من الصور الفوتوغرافية ونسبها لنفسه، إلا أن المحمود رد على بعض متهميه بأن الصور من تصويره فعلاً وأن المصورين الذين يعرضونها على أنها لهم قاموا بشرائها منه، الآمر الذي يزيد في تعميق المشكلة وإعتبار أن هذا السبب عذراً واهياً لا يتوافق مع حقوق الملكية الفكرية وكذلك لا يتوافق مع أخلاقيات التصوير والمصورين.
هذه الزوبعة تحاكي قضية مهمة وجدية في عالم التصوير الضوئي والعديد من الفنون والمجالات الفكرية التي محورها الإبداع، فبين الحين والأخر نسمع أو نشهد تكرار فضح أحد المصورين الفوتوغرافيين الذين يلجؤون لسرقة صور غيرهم أو نسب صور من تصوير غيرهم لهم، كما حصل مؤخراً خلال الأسبوع الماضي حين نال أحد المصورين الجزائريين جائزة لفوزة بالترتيب الآول في إحدى مسابقات التصوير بصورة مسروقة.
في قصة المحمود الجدل قائم والتهديد برفع قضية على من يتهمه أمام القضاء الأردني هو تطور ملحوظ في هذه الزوبعة عن سابقتها، قد يكون إثبات صحة وملكية الصور للمحمود أمام القضاء هو الحل والمطاف الأخير لهذه الزوبعة.
طه كريوي
10-06-2016

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.